غاية أمنية الأموات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          لاحظها على طفلك.. علامات خطيرة لاضطراب متعلق باستخدام السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          خطوات بسيطة يجب اتباعها لضمان تجربة إنترنت آمنة وتعليمية لطفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق Essentials الجديد من جوجل.. وأبرز مميزاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          واتساب يتيح ميزة نسخ الملاحظات الصوتية.. اعرف كيفية استخدامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تطبيق Google Keep يحصل على مميزات الذكاء الاصطناعى.. كيف تستفيد منها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احم طفلك من الإنترنت.. توصيات رسمية خلى بالك منها وابنك ماسك الموبايل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لو خايف على أطفالك من فيس بوك.. 5 مميزات لتطبيق ماسنجر كيدز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تحدد وقت استخدام طفلك للإنترنت على فيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-10-2020, 01:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي غاية أمنية الأموات

غاية أمنية الأموات


الشيخ ندا أبو أحمد






الدار الآخرة أول ليلة في القبر وأهوال القبور (5)


إن غاية أمنية الموتى في قبورهم حياة ساعة، يستدركون فيها ما فاتهم من توبة وعمل صالح، وأهل الدنيا يُفرِّطون في حياتهم، فتذهب أعمارهم في الغفلة ضياعًا، ومنهم من يقطعها بالمعاصي؛ (لطائف المعارف: ص 355).

فالبصير هو الذي يَنظر إلى قبر غيره فيعتبر، فقد كان أطول منه عُمرًا، وأعمر ديارًا، وأبعد آثارًا، والآن أصبحت أصواتهم هامدة، ورياحهم راكدة، وأجسادهم بالية، وديارهم خالية، وآثارهم عافية، يتمنون أن لو رجعوا إلى الدنيا؛ ليصلحوا الزاد ليوم الميعاد، وقد عرفوا قيمة العمر بعد انقطاعه.

كما جاء في الحديث الذي أخرجه الطبراني في الأوسط بسند صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على قبر دُفِن حديثًا، فقال: ((ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتَنَفَّلُون، يزيدهما هذا في عمله أحبُّ إليه من بقية دنياكم))؛ (الصحيحة:1388)، (صحيح الجامع:3518).

ومرَّ الحسنُ البصري - رحمه الله - بجنازة، وكان معه رجل مُسرفٌ على نفسِه، فقال الحسن: "ترى ما أمنية هذا الميت؟ فقال الرجل: أن يعود إلى الدنيا ليتوبَ ويُصلحَ الزاد، فقال الحسن: فكن هذا الرجل".

قال بعض السلف: "أصبحتم في أمنية ناس كثير، يعني أن الموتى كلَّهم يتمنون حياة ساعة، ليتوبوا إلى الله، ويجتهدوا في الطاعة، ولا سبيل لهم إلى ذلك.
لَو قيلَ: قولوا ما مُنَاكُم؟ طَلَبوا
حياةَ يومٍ لِيتُوبوا فاعْلَمِ

وَيحكِ يا نَفسُ! ألا تيقُّظٌ
يَنفعُ قَبل أن تَزِلَّ قَدمِي

مَضى الزَّمانُ في تَوانٍ وَهَوى
فاستَدركِي ما قد بَقي واغْتَنِمِي


وقيل: "البصير": هو الذي ينظر إلى قبر غيره، فيرى مكانه بين أظهرهم، فيستعد للحوق بهم، ويعلم أنهم لا يبرحون من مكانهم ما لم يلحق بهم، ويتحقق أنه لو عرض عليهم يوم من أيام عمره الذي هو مضيِّعٌ له، لكان أحب إليهم من الدنيا بحذافيرها؛ لأنهم عرفوا قدر الأعمال، وانكشفت لهم حقائق الأمور، فإنَّ حسرتهم على يوم من العمر، ليتدارك المقصر به تقصيره، فيتخلص من العقاب وليستزيد الموفق به رتبته، فيتضاعف له الثواب، فإنهم إنما عرفوا قدر العمر بعد انقطاعه، فحسرتهم على ساعة من الحياة وأنت قادر على تلك الساعة.

ورُؤي بعضهم في المنام فقال: "ندمنا على أمر عظيم، نعلم ولا نعمل، وأنتم تعلمون ولا تعملون، والله لتسبيحة أو تسبيحتان، أو ركعة أو ركعتان من صحيفة أحدنا أحب إليه من الدنيا وما فيها"؛ (لطائف المعارف: ص328).

قال إبراهيم التيمي: مثلتُ نفسي في الجَنَّة آكل من ثمارها، وأشرب من أنهارها، وأعانق أبكارها، ثم مثلتُ نفسي في النار آكل من زقُّومها، وأشرب من صديدها وحميمها، وأعالج سلاسلها وأغلالها، فقلت لنفسي: أي نفسي، أيَّ شيء تُريدين؟ فقلت لها: فأنت في الأمنية فاعملي".


فالبَدارَ البَدارَ قبل مجيء هادم اللذات، والحَذارَ الحَذارَ من يوم الحسرات.

قبل أن يقول المذنب: "رب ارجعون" فيقال له: فات.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.21 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]