الإخلاص - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحاجة إلى القرآن لتحديد الصلة بين الدين والعلم بدران بن لحسن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما أصول التكريم السبعة للإنسان الأول آدم عليه السلام ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          متى يكرهك الطفل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كتاب “حضارة الإسلام” .. تشريح لروح الحضارة بعيون غربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          3 ألعاب لتعزيز تعليم القراءة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          بيان فضل علم النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نقد المنهج المعاصر في تضعيف الأحاديث الصحيحة: دراسة في مظاهر الخلل المنهجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ذكر الله سبب من أسباب مغفرة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          النهي عن إنزال الحاجة بالناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 473 - عددالزوار : 157642 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-10-2020, 04:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,222
الدولة : Egypt
افتراضي الإخلاص

الإخلاص


خالد سعد الشهري


الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، والذي أخرج المرعى فجعله غثاءً أحوى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عالم السر والنجوى، وأشهد أن محمدًا عبده المصطفى ورسوله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله الشرفاء وصحبه النجباء والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم واقتفى، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله. واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله.. ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 223]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

عباد الله: ثبت في صحيح البخاري من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ »...

الله أكبر.. ما أعظم هذا الحديث عند أهل الإخلاص وما أروعه في قلوب المؤمنين المخلصين..
ولعظم هذا الحديث أحببت أن أذكر نفسي وإياكم في هذا اليوم بالإخلاص وأهميته. لأنه حقيقة الدين ومفتاح دعوة المرسلين،﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ [النساء: 125].

قال ابن القيم: إسلام الوجه إخلاص القصد والعمل لله والإحسان هو متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته.
والإخلاص معناه أن يكون قصد الإنسان في حركاته وسكناته وعباداته الظاهرة منها والباطنة لله تعالى لا يريد بها شيئاً من حطام الدنيا أو ثناء الناس قال بعض العلماء: « الإخلاص أن لا تطلب على عملك شاهدًا غير الله ولا مجازيًا سواه »

ولأهمية الإخلاص قال يحيى بن أبي كثير ( تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل)
ويقول ابن القيم: ( العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا ينقله ولا ينفعه )
وعند مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، فَمَنْ عَمِلَ لِي عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ، وَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ.

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »

أيها الناس: الإخلاص أمره عظيم جد عظيم بوجوده في العمل يعطي الله على القليل الكثير وبتركه لا يعطي الله على الكثير من العمل شيئاً قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه لله. فيغفر الله به كبائر الذنوب كما في حديث البطاقة.. عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بن العاص عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (( إِنَّ اللهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي، لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلاً، كُلُّ سِجِلٍّ مَدُّ الْبَصَرِ، فيَقُولُ لّهُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ، فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدِي حَسَنَةً، وَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، فيُخْرُجُ له بِطَاقَةً فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ، فَيَقُولُ: مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ، فتَثْقُلُ الْبِطَاقَةُ، فَلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ )) ولعظم الإخلاص وأهميته: فقد كان سلف هذه الأمة من أشد الناس خوفاً على أعمالهم أن يخالطها الرياء أو يشوبها شائبة الشرك. كانوا رحمهم الله يجاهدون أنفسهم في أعمالهم وأقوالهم لتكون خالصة لوجه الله جل وعلا وإليكم بعضا من قصص إخلاصهم: علها أن تكون نبراسا نحتذي به في أعمالنا وأقوالنا هذا أيوب السختياني رحمه الله. كان وهو في حلقة العلم إذا حدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، يشتد عليه البكاء من خشية الله.. فكان يشد العمامة على عينه ويقول: ما أشد الزكام. حرصاً منه ألا يعلم الناس ببكائه وخالد بن معدان كان رحمه الله: إذا عظمت حلقته من الطلاب قام خوف الشهرة. وأعجب من ذلك داود بن أبي هند رحمه الله صام أكثر من عشرين سنة، ولم يعلم به أهله كان يأخذ طعامه ويخرج إلى السوق.. فيتصدق به في الطريق فأهل السوق يظنون أنه قد أكل في بيته وأهل البيت يظنون أنه قد أكل طعامه في السوق !! وثبت عن بعض السلف رحمهم الله: من قام الليل أكثر من عشرين سنة ولم تعلم به زوجته.

فسبحان الله: انظروا كيف ربّوا أنفسهم على الإخلاص وحملوها على إخفاء الأعمال الصالحات رغبة في ما عند الله من الثواب فأين بعض المسلمين اليوم الذي يحدث بجميع أعماله و لربما لو قام ليلة من الدهر لعلم به الأقارب والجيران و لو تصدق بصدقة أو أهدى هدية أو تبرع بمال أو عقار أو غير ذلك من أعمال البر والخير لعلمت الأمة في شرقها وغربها ولحدث بها كل من يلقاه فشتان بين حال المخلصين الذين يريدون بأعمالهم وأقوالهم وجه الله وبين من يريد بعمله ثناء الناس وحطام الدنيا...

عباد الله: من حرص على الإخلاص في أقواله وأعماله الصالحة وأخفاها عن الآخرين نال من الفضائل أعظمها ومن الثمرات أجلها ومن ذلك:
أولاً: أن الله تعالى: يحفظ عبده المخلص من الآفات المهلكة... وينجيه من مضلات الفتن.. قال سبحانه: عن يوسف عليه السلام: ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24].

ثانيا: المخلص يحفظه الله من تسلط الشيطان عليه قال تعالى حاكياً عن إبليس ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص: 82، 83].

ثالثا: حفظ القلب من الخيانة والحقد: قال النبي - صلى الله عليه وسلم " ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُؤْمِنٍ (أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق): إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالْمُنَاصَحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُوم ُ جَمَاعَتِهِمْ؛ فَإِنَّ دُعَاءَهُمْ يُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ "

رابعا: من أخلص في عمله.. ضاعف الله له الحسنات والدرجات: فقد يكون العمل في ذاته يسيراً.. لكن يعظم أجره بالنية الصالحة. في صحيح البخاري. أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلاَّ أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ. يقول ابن المبارك - رحمه الله: رُبَّ عملٍ صغيرٍ تعظِّمهُ النيَّةُ، وربَّ عمل كبيرٍ تُصَغِّره النيَّةُ.

خامسا: حفظ الأمة وتحقيق النصر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلاَتِهِمْ وَإِخْلاَصِهِمْ ».

سادسا: من ثمرات الإخلاص مغفرة الذنوب من علام الغيوب وكلكم تعلمون قصة البغي التي سقت كلبا فغفر الله لها والرجل الذي أماط الأذى عن الطريق فغفر الله له قال ابن تيمية: في حديث البغي التي سقت كلباً فغفر الله لها " فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها فالأعمال تتفاضل بحسب ما في القلوب من الإيمان والإجلال "

أسال الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال وان يحفظ أعمالنا من الرياء وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعلى آله ومن سار على هديهم واقتفى أما بعد عباد الله:
من أعظم ثمرات الإخلاص وأختم بها: أن الله عز وجل يفرج على المخلص الشدائد وينجيه من الكروب ويزيل عنه الهموم وكلكم تعلمون حديث الثلاثة الذين أواهم المبيت الي غار فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنْ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ فَقَالُوا إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ فَقَالَ الأول مِنْهُمْ اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ.

وَقَالَ الْآخَرُ اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنْ السِّنِينَ فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا.. وَقَالَ الثَّالِثُ اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ فَقَالَ يَا قال فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ »


عباد الله: صلوا وسلموا على إمام الخلق وسيد المخلصين كما أمركم الله بذلك العزيز الغفور: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]