انفصلت عن خطيبي لإهانته أهلي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2020, 03:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي انفصلت عن خطيبي لإهانته أهلي

انفصلت عن خطيبي لإهانته أهلي



أ. سحر عبدالقادر اللبان




السؤال


ملخص السؤال:
فتاة خطبتْ لشابٍّ مدة 3 سنوات، لكنها فسخت الخطبة بسبب إهانة خاطبها لوالديها، مما ترتب عليه رفض الأهل لهذا الزواج، وهي تريد الزواج منه، لكن الوالدين يرفضان.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، كنتُ مخطوبةً، ومرَّ على خطبتي 3 سنوات، في السنة الأولى والثانية لم تكنْ بيني وبين خطيبي مشكلات، وفي العام الثالث بدأنا التحضيرات الأخيرةَ للزواج، وأرَدْتُ أن أعملَ مُؤقتًا كي أُساعِدَ أهلي في بعض المصروفات، لكنه رفَض بحكم العقْدِ الشرعيِّ الذي بيننا!

تدَخَّل والِدِي، وطلَب منه أن يتركني أعمل، ومن هنا بدأت المشكلات بيننا، خاصَّة مع أهلي؛ إذ أصبحوا غير راضين عن هذا الزواج، بسبب أنه قال لوالديَّ كلامًا جارحًا!

جاء واعتذَر، وطلَب منهما السماحَ، فسامحاه، لكنهما لم ينْسيَا ما قاله، ثم طُويتْ هذه الصفحة، وحدَث موقفٌ آخرُ بعده بمدةٍ، ترتَّب عليه أنه قال كلامًا جارحًا لي عن أمي، فغضبتُ منه، وخاصمتُه، وأخبرتُ قريبًا لي بالأمر عند زيارته لنا؛ فسمعتني أمي، وقررت أن أنفصلَ عنه.

كان قرارًا صعْبًا جدًّا عليَّ؛ فقد أحببتُه كثيرًا، وبالفعل اتَّصل به والدِي وأخْبَرَهُ بقراري، ففُوجئ خطيبي بهذا الأمر، واستنجد بقريبي لكي يحلَّ له المشكلة، وطلَب المسامَحة مرات عدة، وأخْبَرَهُ بأنه لن يُكَرِّر ذلك مرةً أخرى، لكنني لم أتراجَعْ عن قراري، لأنَّ والديَّ لم يُسامحاه.

صممتُ على الانفصالِ، مع أنَّ قلبي لا يُريد ذلك، والآن وبعد مرور خمسة أشهر ندمتُ كثيرًا؛ لأنه يحبني، وأنا أَلُوم والديَّ لأنهما جعلاني أنفَصِل عنه، حتى إنني أردتُ الرجوع إليه لكنهما غير مُوافقَيْنِ.


فماذا أفعل؟ أشيروا عليَّ، وجزاكم الله خيرًا

الجواب


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فأُرَحِّب بك في موقع استشارات شبكة الألوكة، وأسأل الله تعالى أن يكشِفَ عنك الغُمَّة، وعن جميع عباده المسلمين.

أختي الكريمة، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جاءكم مَن ترْضَوْنَ دينه وخُلُقَه فزَوِّجوه)).

فقد قرَن رسولُنا الكريمُ - صلوات الله وسلامه عليه - الخُلُق مع الدين، وقدَّمَهُ لأهميته في الحياة الزوجية، فالزواجُ - عزيزتي - شركةٌ بين اثنينِ، وعلى كلٍّ منهما احترامُ الآخر، ومعاملتُه مُعامَلَةً طيبةً كريمةً، وكما للزوجِ على زوجتِه حقوقٌ، فلها أيضًا حقوقٌ، ومِن حقِّها عليه احترامُ أهلها وإكرامهم؛ إكرامًا لها.

عزيزتي، لقد أخطأ أبواك عندما تدَخَّلَا في أمرٍ يخُصُّك ويخُصُّ خطيبك الذي عقد عليك، وهو مسألة عمَلِك؛ فأنتِ شرْعًا زوجته، وله الحقُّ المطلَقُ في منْعِك من العمل إن أراد ذلك، وعلى أهلك عدم التدخُّل ما دام يتكفَّل بمَصروفك وباحتياجاتك، ولكن ليس معنى هذا أنَّ له الحقَّ في التكلم معهما بكلام جارحٍ، مهما كانت الأسباب، فهما له بمثابة والدَيه، وعليه احترامُهما وإن خالفهما في الرأي، وقد عرَف خطأه فاستسمحهما وقبِلَا اعتذاره، ولكنه عاد وأخطأ في حق والدتك، مُتناسِيًا ما حصل في السابق، وهذا يعني أنه لم يتعلمْ مِن خطئه، وهو يتصرَّف هكذا وأنت ما زلتِ في بيتهما، فكيف سيكون تصرُّفه وقد صرت عنده؟

عزيزتي، الزواجُ يجب أن يتمَّ بمُبارَكة أهلِ الزوجةِ وموافقتهم على العريس وقَبوله، والأهلُ - عزيزتي - حِصْنٌ للفتاةِ وحمايةٌ، فمَن لها غيرهم إنْ ظَلَمَها الزوجُ أو أخطأ في حقها؟

بعضُ الأزواج قد يُغريهم بُعْدُ الأهل وعدم تدخُّلهم، أو يُتْمُ الزوجة؛ فيستغلون ذلك، فيظلمون ويبطشون؛ لذا فمُوافقة الأهل على الزوج تجعلهم يقفون قرب ابنتهم، يُدافِعون عنها وقت الأزمات، وما أكثرَها في هذه الحياة!

عزيزتي، لا أنصحك بالرُّجوع إلى خطيبك إلا بمُوافَقة أهلك، وقبولهم برضًا وطيبِ خاطر، وإلا فالزواجُ قسمة ونصيب، والله عنده العوض، ولا تلومي أهلك في أي وقتٍ، ومهما حصل، فهما لم يريدَا إلا مَصلحتك، وأنتِ لا ترين ما يريانه ويعرفانه، الآن أنت تنظرين إلى خطيبك نظرة المحبِّ الذي يتعامى عن عُيوب حبيبه، ولكن الأمر لن يطولَ بك كثيرًا، وسيأتي اليوم الذي تكتشفين فيه عيوبَه، وتعذرين أهلك، وتدركين أنهما عمِلَا لمصلحتك، وليس ثأرًا لكرامتهما، والعاقلُ مَن اعتبر بغيرِه.


عزيزتي، توَجَّهي إلى الله تعالى، واسأليه - بإخلاصٍ - أن يُيَسِّرَ لك الخير، واستخيريه فما خاب مَنِ استخار.
والله الموفق


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.23 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]