مجبرة على العيش مع حماتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2020, 04:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي مجبرة على العيش مع حماتي

مجبرة على العيش مع حماتي




أ. سحر عبدالقادر اللبان







السؤال



ملخص السؤال:

فتاة اشترطتْ على زوجها بيتًا مستقلًّا بعد الزواج، لكن زوجها لم يوفِّ بوعده في البداية، ثم توفرت شقة خاصة لها، ولكن والدته الآن تعيش وحدها في البيت، وهي من ترعاها، وتسأل: كيف تتصرف؟



تفاصيل السؤال:

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ 7 سنوات، مشكلتي في السكن المستقلِّ؛ فقد وعدني زوجي بأنه سيأتي لي بسكَنٍ مُستقلٍّ بعد أن أعيشَ مع أمه فترةً في بداية الزواج.



سكنتُ مع أهل زوجي في بداية الزواج، وكانوا قمةً في الاحترام والأدب معي، وكنتُ أصبِّر نفسي حتى يأتيني بسكنٍ مُستقلٍّ عن أهله، كلمتُه أكثر مِن مرة بضرورة أن يُوَفِّيَ بِوَعْدِه، وكان يُغَيِّر الموضوع، ولا أخرج بجوابٍ واضحٍ منه.



زوجي هو الأخُ الأكبر لإخوته، وهو الذي يُنفق على إخوته وأمه، بعدما كلمتُه كثيرًا ولم يُجِبْني ذهبتُ لأهلي، ثم عدتُ على أملٍ أن أجدَ لي مكانًا مستقلًّا، تزوَّج أخوه، وأصبح له بيتٌ مستقلٌّ، وبدأت المشكلات من جديد، فكيف يكون لأخيه الأصغر بيتٌ وأنا لا؟



شكوتُ لأهلي، وحصلت مشكلات كبيرةٌ، وردَّ زوجي بأن هذا هو الموجود، إذا كانتْ ترضى بهذا فأهلًا بها، وإلا لم ترضَ فبيتُ أهلها أولى بها!



اتهمني زوجي بأني أغير مِن زوجات إخوته؛ لأنَّ لهنَّ بيتًا مستقلًّا، لكن والله ليس الأمر كذلك، كل الأمر أنَّ هذا كان شرطي مِن البداية؛ لأن المرأة مِن طبيعتها أنها تُحبُّ الاستقلال في بيتها، لتشعرَ بأنها تعيش في مملكةٍ خاصَّةٍ بها، تستقبل مَن تريد وقتما تريد.



لكن المشكلة أنَّ أهل زوجي لا يُعيرونني اهتمامًا، ولا يعدُّون البيت بيتي، بل بيتهم هم، وأنا ضيفةٌ فيه، وهذا ما يُضايقني جدًّا، ويجعلني أفتعل مشكلات وأعود لموضوع البيت وحقي في بيتٍ مستقلٍّ.



جاء الفرَج مِن الله، ووالدُه بنى بيتًا وأعطاه شقةً مُستقلة فيه، لكن وبكل أسف تأتي الرياحُ بما لا تشتهي السفن؛ فكلُّ إخوته تزوجوا ووالدتُه تجلس في البيت وحدها، وأنا وزوجي فقط مَن بَقِي في البيت معها، ووالد زوجي منفصلٌ عن والدته، ومِن ثم لا يمكن أن تسكنَ والدة زوجي معنا في البيت الجديد، ولا يمكن ترْكها وحدها، ومِن ثَمَّ سأكون مُضْطَرَّةً للعيش معها، ولن أنتقلَ للبيت الجديد، وزوجي لا يريد ترْكَها وحدها، مع العلم بأنَّ هناك احتكاكاتٍ كبيرةً بيني وبين والدته، خاصة في الفترة الأخيرة.




الآن أنا أريد أن أتركَ بيت والدته وأعيش في الشقة الجديدة أنا وأولادي، لأن المشكلات مع أمه تزيد يومًا بعد يومٍ!



فأرشدوني ماذا أفعل؟ وكيف أتصرَّف؟


الجواب



بسم الله الرحمن الرحيم




الأخت السائلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أهلًا ومرحبًا بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:




فعزيزتي، لفت نظري في استشارتك رهافة حسك، وخوفك مِن الله تعالى ومِن الظلم، وهذه صفاتٌ تُغبطين عليها - ولله الحمدُ والمنةُ.



عزيزتي، أعرف أن كلَّ زوجة في هذه الدنيا تحلم بالاستقلال ببيتٍ خاصٍّ بها، تكون فيه ربته، ويكون لها المملكة التي هي الملِكة المتوَّجة عليه، ولكن للظروف أحكام، وليس كلُّ ما يتمناه المرءُ يُدركه.



عزيزتي، أمُّ زوجك التي ربَّتْ، وكبَّرَتْ ورَعَتْ، واهتمتْ وضحَّت، لها حقٌّ على أولادها بعد أن كَبِرَتْ وضاقتْ بها الدنيا، فهل من العدل مجازاتها بتَرْكِها في شقتِها لوحدها؟ ولكن لماذا أنت التي عليها أن تتحمَّلَ هذا العبء الثقيل على قلب زوجة الابن؟



الجواب: لأنَّ في داخلك بذرةً طيبةً، وخوفًا مِن الله تعالى، وأنك عشتِ معها وفهمتِها، ولأنَّ الله تعالى يُحبك إذ وَضَعَكِ في هذا المكان، وَوَهَبَ لك قلبًا ينبض بالحنان؛ لتُعيني أمَّ زوجك في كِبَرِها، وأنت على يقينٍ بأنَّ مَن يعمل مِثقالَ ذرة خيرًا يرَهُ، وأنَّ الإحسانَ لا يضيع أبدًا، فهو عند الله تعالى باقٍ، وأنَّ الدنيا حلقة دائرة؛ فما نُقَدِّمه اليوم سنجدُه غدًا، فإن كنتِ تُحبين أن تجدي في كِبَرِك مَن يعطِف عليك، ويهتمُّ بك، ويبذُل راحته في سبيل راحتك، فافعلي ذلك اليوم، وتغلَّبي على نفسكِ، واقبلي وضْعَك، بل واشكري ربك عليه، وحاولي جهدك إعانةَ حماتك وتحمُّلها والسكوت عن هفواتها، والتغاضي عن لمزاتها؛ تقرُّبًا لله تعالى، وطلَبًا لرضاه، ثم تقرُّبًا لزوجك، وطلَبًا لحبِّه ورضاه.



عزيزتي، اجعلي القرآن الكريمَ أنيسك ومُعينك، وأكثري مِن الدعاء لله أن يُيَسِّرَ أمورك، وأن يُلهمك الصبر، ويُحسن حياتك، وتيقَّني بأنَّ مَن يكن مع الله تعالى فلن يضلَّ أبدًا.



أسأل الله تعالى لك التوفيق



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.31 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]