|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أقارن بين خاطبي الأول وبقية الخطاب
أقارن بين خاطبي الأول وبقية الخطاب أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تعرفت إلى شابٍّ وأراد الزواج بها، لكن أمها رفضت، وكانت صفاته حسنة جدًّا، ومن بعد الرفض وهي تقارن بينه وبين كل من يتقدم لها، فتترجح كفة الشخص نفسه على المتقدمين. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ خُطِبْتُ وأنا في مُنتصف العشرينيَّات مِن عمري، كان هذا الخاطِبُ فيه الصفات التي أتمنَّاها، عرفتُها مِن خلال محادثتي له في الهاتفِ. بالرغم مِن ذلك قرَّرتُ ألَّا أرتبطَ به؛ إذ كانتْ أمي غير مُرحِّبة بالفكرة، ولم أكنْ أشعر بالراحة مع أمِّ الشابِّ! تركتُه ولم أكنْ أعرف أني سأدْخُل في دَوَّامةِ المقارَنة، فلا أقبل شخصًا يَقِلُّ عن مُواصَفات ذلك الشخص! فقدتُ ثقتي في نفسي، فكيف أتخلَّص ممَّا أنا فيه؟ وكيف أتقبَّل الخطاب وإن كانوا أقل مِن الخاطب الأول؟ وكيف أعود إلى نفسيتي السويَّة؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب بسم الله الرحمن الرحيم. أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا بدايةً أن نُرَحِّبَ بانضمامك إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يستخدمنا ويُسدِّدنا في تقديم ما ينفعك، وينفع جميع المستشيرين. عزيزتي، إنَّ ما تقومين به مِن إجراء مُقارنات بين خطيبك السابق وكلِّ مَن يتقدَّم إليك هو أمرٌ طبيعيٌّ؛ فهو ردُّ فعلٍ شبه تلقائيٍّ منك - غير مقصود تمامًا - يقودك إلى تذكُّر مواقف سابقة جمعتْك بخطيبك، واستنبطتِ منها سِمات إيجابيَّة كان يتميَّز بها، وبالطبع تتجدَّد مثلُ هذه الذِّكريات بمسبباتٍ عديدةٍ؛ منها: تَكْرار الأحداث المشابهة والمتَمَثِّلة في تقدُّم خطيبٍ آخر، وإني أُبَيِّن لك هذا لتتضح لك المقارَنات وما ينجم عنها مِن مشاعر سلبية. فلكي أؤكِّد لك أنك لا تُعانين نفسية لا تتَّسِم بالسواء - كما تعتقدين - بل هي مشاعر طبيعية، يزيد مِن وطأتِها ما لمسته لديك من (عدم اقتناع) تام بأسباب ترْكِك لخطيبك السابق. ولذلك فإني أنصحك الآن بالرضا بما قد قضى الله تعالى لك، وبيقينك بأن ما قضاه هو خير وأصلح لك، مهما غاب ذلك عن ناظريك، ولم تلمسه حساباتك الفكرية والشخصية، وإياك يا أختي ومشاعر الندَم والحسرة، وأيقني بأن فراقك عن ذلك الرجل كان سيقع حتمًا، حتى لو لم تفسخي أنت خطبتك منه. فإن تبنِّيَك هذه القناعات سيقود - بإذن الله تعالى - إلى وضوح رؤيتك، ويجعلك تقيِّمين كلَّ مَن يتقدم إلى خطبتك بعقلانية وحيادية واتِّزان أكبر، ومِن ثَم قد تجدين فيمَن يتقدم سمات إيجابيةً كثيرة غابتْ عنك بسبب استسلامك لتلك المقارَنات! ولا يَفوتني أنْ أُذَكِّرك بأهمية مُلازمة الدعاء، واستخارة الله تعالى في هذا الأمر، كما في غيره. وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يرزقك الزوجَ الصالح، ويشرح صدرك، وينفع بك، وسنسعد بسماع أخبارك الطيبة مجددًا.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |