|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل سيشك زوجي إذا كنت جريئة معه؟
هل سيشك زوجي إذا كنت جريئة معه؟ أ. رحمة الغامدي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة حيية ستتزوج قريبًا، وتسأل عن الخجل بين الزوجين، وهل إذا كانت جريئةً معه، هل سيشك فيها زوجُها أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بارك الله في شبكة الألوكة، وجزاكم الله خيرًا. أنا طالبة علم مُنتقبة، رُزِقْتُ برجلٍ صالحٍ وسأتزوجه قريبًا، وأنا طبيعتي خَجولٌ، فهل يجب أن أخجلَ مِن زوجي في حركاتي ودلعي؟ أنا لديَّ أفكارٌ كثيرة وجريئةٌ، لكني خَجول، ولديَّ تخوُّف مِن أن يكونَ واجب عليَّ الاستحياء منه. سمعتُ أن المرأةَ تحتاج سنوات حتى تتجرَّأ على زوجها، وأنا والحمدُ لله أحاول البُعد عن الحرام والمنكرات، لكن هذا زوجي، وقد أباح الله لي أن أفعلَ معه ما أريد. نحن في زمَن فِتَن، وقُربي مِن زوجي وفِعل ما أريد معه أراه يعفُّ الزوج والزوجة، وأرى أن الجرأةَ في مثل هذه الأمور أفضل مِن الاستحياء، ويجعل الزوجة تُفوِّت على نفسها وعليه كثيرًا من المُتَع والحظوظ التي أباحها الله تعالى لهما. فالفاجراتُ والساقطاتُ يَقُمْنَ بكثيرٍ مِن الأشياء التي تُغوي الناس، وكلُّ ما أتمناه أن أسعد أنا زوجي، ونختصر سنواتٍ، ونعيش في سعادة معًا. ما جعلني أقول ذلك هو: إذا كانت الزوجةُ جريئةً معه، فهل سيشك فيها زوجُها؟ الجواب الحمدُ لله ربِّ العالمين، القائل في محكم التنزيل: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. الحمدُ لله الذي أنعم علينا بنعمة الزواج للرحمة والمودَّة، مِن خلال الزواج يُعَبِّر الفردُ عمَّا أَحَلَّهُ الله ويُؤْجَر على ذلك، وهذا مِن رحمة الله بنا؛ لحديثٍ رواه مسلم حينما سأل رجلًا قائلًا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجرٌ؟ قال: ((أرأيتم لو وَضَعَها في حرامٍ أكان عليه وِزْر؟ فكذلك إذا وَضَعَها في الحلال كان له أجرٌ)). أختي الحبيبة، جميلٌ فيك هذا الالتزام بشرع الله - عز وجل - وجميلٌ فيك البحث عنْ كلِّ ما يسعد نفسك، ويعفُّ زوجك عن الحرام، وأُبَشِّرك بأن هذه هي الفطرة السليمة، ومن صفات الزوجة الناجحة. للأسف الكثير مِن الناس يَرَوْنَ أن الالتزامَ بالدين هو البُعد عن المتعة والسعادة، وهذا بلا شك فَهْمٌ خاطئ للحياة والدين الإسلامي الذي كفل لنا الحياةَ الكريمة في الدارَيْنِ. عزيزتي، أوصيك بالتوكُّل على اللهِ، وعدم فتْح باب للشكوك والظنون؛ فإنه لا شيء يُدَمِّر النفسَ وسعادةَ الحياة مثل الظن والشكِّ، كل ما عليك الوضوح مع الزوج، وسوف تُبنى الثقةُ خلال السنوات القادمة مِن عُمر الزواج. كما أنَّ عليك تثقيفَ نفسك فيما يخُصُّ الزواج، والتعامُل مع الزوج، وفنيات التعامل مع المشكلات الزوجية؛ حتى تكونَ حياتُك مَليئةً باللحظات الهانئة، وكم هي جميلة الاتفاقيات في بداية الزواج، وحفظ الأسرار! والحياءُ مطلوبٌ وهو ما يُجَمِّل المرأة، ولكن المرأةَ العاقلة والحكيمة تعرف كيف تُفَرِّق بين الحياء المذموم والحياء المحمود، مع مُراعاة ما يَرْغَب به الزوجُ. وختامًا أوصيك بالدعاء، وكثرة الاستغفار، سائلةً الله لك التوفيق والنجاح في الدارَيْنِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|