ابوالوليد المسلم
01-10-2020, 06:53 AM
استعمالات علامات الترقيم فى بحوث الماجستير والدكتوراه[•]
د. أحمد إبراهيم خضر
تفتقِر الكثيرُ من رسائل الماجستير والدكتوراه إلى الاستخدام الدَّقيق لعلامات التَّرقيم؛ مِمَّا يَزيد الرسالة ضعفًا إلى ضعْف؛ خاصَّة إذا كانت مليئةً بالأخطاء اللُّغوية والمطبعيَّة، ناهيك عن ضعفها العلمي، ولما كانت الدقة فى التعبير فى الرسائل العلمية المكتوبة بالعربية - وخاصةً فى مجالات العلوم الاجتماعية - مطلبًا أساسيًّا، كان الاهتمام بعلامات الترقيم أمرًا طبيعيًّا كذلك، فمن شأن استخدامِ علامات الترقيم أن يؤدي إلى إزالة اللبس، وإجلاءِ المعاني في ذهن القارئ.
وقد أعطى الدكتور (سعد إسماعيل صيني) فى كتابه القيم "قواعد أساسية فى البحث العلمي" اهتمامًا خاصًّا لعلامات الترقيم، وأوضح أنها كثيرة، لكنه حصر أهمها فيما يلى:
1- النقطة.
2- علامة الاستفهام.
3- علامة الانفعال والتأثر.
4- النقط الثلاث المتتالية.
5- الفاصلة.
6- الفاصلة المنقوطة.
7- النقطتان المتعامدتان.
8- الشرطة أو الشرطتان.
9- القوسان.
10- القوسان المعقوفان.
11- الأقواس المزخرفة.
12- علامة التنصيص.
13- الشرطة المائلة.
14- الترقيم المتسلسل.
وقد قمنا بشرحها (بتصرف) على النحو التالي:
1- النقطة (.):
تُستعمل النقطة لأغراض مختلفة، من أبرزها ما يلي:
أ- تستعمل لإنهاء جملةٍ متكاملة من حيثُ قواعدُ اللغة، سواء أكانت جملةً اسمية أم فعلية أم مركبة، وبالتالي تفيد معنًى مستقلاًّ، ويجوز استخدامُ النقطة داخل علامات التنصيص، إذا كانت جملة مكتملة بذاتها، ولا سيما إذا كانت طويلة.
ب- بالنسبة للجمل الاعتراضية، فيُفضل نقلُها إلى الحاشية إذا كانت طويلةً أوتؤلف جملة متكاملة، لغةً ومعنًى، ومع هذا فإنه يمكن في بعض الحالات معاملتها بالمثل؛ أي: وضع نقطة لإنهاء الجملة الاعتراضية المتكاملة داخل القوسين، دون الحاجة إلى وضع أخرى بعد القوس الثاني، ومثاله: (انظر التعليق على النص في المبحث الأول من الفصل الثاني).
ج- يفضل استخدامها عقب الفقرات المرقمة، التي تبدأ من سطر جديد، حتى لو لم تكن جملة كاملة؛ وذلك تيسيرًا للأمر، ومثاله: يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:
١- أن يكون جديدًا.
٢- أن يستحق البحث.
هـ - قد تستخدم عقب الأحرف أو الكلمات أو الأسماء المختصرة، ومثاله:
ص. ب. (صندوق البريد).
2- علامة الاستفهام (؟):
تستخدم علامة الاستفهام عادةً لإنهاء جملةٍ مفيدة، وتنوب عن النقطة في حالات الجمل الاستفهامية؛ أي: الجمل التي ينتظر قائلُها إجابةً عنها، ولا فرق في ذلك بين الجملة التي تبدأ بحرف استفهام أو لا، وهنا يلاحظ أن هناك فرقًا بين الحالات التالية:
أ- جملة استفهامية قائمة بذاتها، وتنتهي بعلامة استفهام؛ وذلك لأن السائل يسأل، وينتظر الإجابة، ومثاله: من ربُّك؟
ب- جملة استفهامية بصفتها جزءًا من جملة خبرية، ولكنها بين علامتي تنصيصٍ، وهنا توضع علامة الاستفهام عند نهاية الجملة، داخل علامة التنصيص؛ وذلك لأن السائل عند توجيه السؤال كان ينتظر الإجابة، ومثاله: يسأله الملك: "من ربك؟".
ج- جملة استفهامية بصفتها جزءًا من جملة خبرية لا تقع بين علامات التنصيص، فلا توضع لها علامة استفهامٍ، ومثاله: يسأله الملك من ربك.
د- جملة استفهامية ليس المقصود منها الاستفهام بقدر ما هو التوجيه والطلب المؤدَّب أو الرجاء، فتوضع لها علامة استفهام؛ وذلك لأن الناطق بالجملة ينتظر استجابةً، ومثل هذه الجملة عادة لا توجد إلا بين علامات تنصيصٍ في الكتابات العلمية التي تتعامل مع الأعمال الأدبية غالبًا، ومثاله: "هل تسمح بإحضار تلك الأوراق؟ يقولها المدير للموظف عنده، هل تسمح لي بالحديث؟ يقولها زميلٌ لزميل أو طالب لأستاذ".
إن القاعدة العامة هي أنه في حالة انتظار الناطق للجملة إجابة أو استجابة، توضع لها علامة استفهامٍ؛ أما إذا كان لا ينتظر واحدة منهما حين التلفظ بها، فلا توضع علامة الاستفهام إلا بين علامتي التنصيص.
3- علامة الانفعال (!):
تسمى علامة الانفعال أحيانًا علامةَ التعجب، وهي تستخدم للتعبير عن الانفعالات النفسية تجاه الأشياء غير المتوقعة أو المستنكرة، وقد تعبر عن التعجب أو الإعجاب، أو الفرح، أو الحزن، أو التهكم، أو التحذير، وتنوب عن النقطة.
وعمومًا تعبِّر هذه العلامةُ عن العواطف أكثرَ مما تعبر عن الفكر؛ لهذا لا تستخدم في الكتابات العلمية، إلا أن تأتي ضمن اقتباسٍ مباشر بين علامتي تنصيص، ومثاله: أإله مع الله! رائع! واحسرتاه! واخيبتاه! حذار حذار!
4- النقاط الثلاث المتتالية (...):
تستخدم النقاط الثلاث في وضعها الأفقي، في الحالات التالية:
أ- تستخدم هذه النقاط الثلاث المتتالية لتنبيه القارئ إلى وجود حذف في النص في حالة الاقتباس المباشر؛ أي: أن تستعمل بين علامات التنصيص وما يقوم مقامها، ومثاله: "وهو قول أصحاب الديانات الأخرى، مثل اليهود والنصارى، وهو قولٌ يخالف الكتاب والسنة...".
ب- تستخدم خارج علامات التنصيص للغرض نفسه، وغالبًا لتجنب تَكراركلماتٍ أو عبارات وردَتْ من قبل، كما تستعمل لتنوب عن الاستنتاجات المسبوقة بجملة أو عبارة من المفروض أن تكون قد أصبحت معروفة لدى القارئ،أو يمكنه إدراكها تلقائيًّا، ومثاله: ليست كل الأمور مثل الحساب؛ واحد زائد واحد يساوي اثنين، ومائة زائد مائة...
ويلاحظ تجنُّبُ استخدامها في بداية الجملة الجديدة، إلا إذا كانت داخل علامة تنصيصٍ باعتبارها اقتباسًا مباشرًا، وتأتي النقاط الثلاث، في الغالب، في وسط الجملة أو في نهايتها، وهذا يحدث سواء أكانت داخل علامات التنصيص أم خارجها.
وللموضوع تتمة
د. أحمد إبراهيم خضر
تفتقِر الكثيرُ من رسائل الماجستير والدكتوراه إلى الاستخدام الدَّقيق لعلامات التَّرقيم؛ مِمَّا يَزيد الرسالة ضعفًا إلى ضعْف؛ خاصَّة إذا كانت مليئةً بالأخطاء اللُّغوية والمطبعيَّة، ناهيك عن ضعفها العلمي، ولما كانت الدقة فى التعبير فى الرسائل العلمية المكتوبة بالعربية - وخاصةً فى مجالات العلوم الاجتماعية - مطلبًا أساسيًّا، كان الاهتمام بعلامات الترقيم أمرًا طبيعيًّا كذلك، فمن شأن استخدامِ علامات الترقيم أن يؤدي إلى إزالة اللبس، وإجلاءِ المعاني في ذهن القارئ.
وقد أعطى الدكتور (سعد إسماعيل صيني) فى كتابه القيم "قواعد أساسية فى البحث العلمي" اهتمامًا خاصًّا لعلامات الترقيم، وأوضح أنها كثيرة، لكنه حصر أهمها فيما يلى:
1- النقطة.
2- علامة الاستفهام.
3- علامة الانفعال والتأثر.
4- النقط الثلاث المتتالية.
5- الفاصلة.
6- الفاصلة المنقوطة.
7- النقطتان المتعامدتان.
8- الشرطة أو الشرطتان.
9- القوسان.
10- القوسان المعقوفان.
11- الأقواس المزخرفة.
12- علامة التنصيص.
13- الشرطة المائلة.
14- الترقيم المتسلسل.
وقد قمنا بشرحها (بتصرف) على النحو التالي:
1- النقطة (.):
تُستعمل النقطة لأغراض مختلفة، من أبرزها ما يلي:
أ- تستعمل لإنهاء جملةٍ متكاملة من حيثُ قواعدُ اللغة، سواء أكانت جملةً اسمية أم فعلية أم مركبة، وبالتالي تفيد معنًى مستقلاًّ، ويجوز استخدامُ النقطة داخل علامات التنصيص، إذا كانت جملة مكتملة بذاتها، ولا سيما إذا كانت طويلة.
ب- بالنسبة للجمل الاعتراضية، فيُفضل نقلُها إلى الحاشية إذا كانت طويلةً أوتؤلف جملة متكاملة، لغةً ومعنًى، ومع هذا فإنه يمكن في بعض الحالات معاملتها بالمثل؛ أي: وضع نقطة لإنهاء الجملة الاعتراضية المتكاملة داخل القوسين، دون الحاجة إلى وضع أخرى بعد القوس الثاني، ومثاله: (انظر التعليق على النص في المبحث الأول من الفصل الثاني).
ج- يفضل استخدامها عقب الفقرات المرقمة، التي تبدأ من سطر جديد، حتى لو لم تكن جملة كاملة؛ وذلك تيسيرًا للأمر، ومثاله: يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:
١- أن يكون جديدًا.
٢- أن يستحق البحث.
هـ - قد تستخدم عقب الأحرف أو الكلمات أو الأسماء المختصرة، ومثاله:
ص. ب. (صندوق البريد).
2- علامة الاستفهام (؟):
تستخدم علامة الاستفهام عادةً لإنهاء جملةٍ مفيدة، وتنوب عن النقطة في حالات الجمل الاستفهامية؛ أي: الجمل التي ينتظر قائلُها إجابةً عنها، ولا فرق في ذلك بين الجملة التي تبدأ بحرف استفهام أو لا، وهنا يلاحظ أن هناك فرقًا بين الحالات التالية:
أ- جملة استفهامية قائمة بذاتها، وتنتهي بعلامة استفهام؛ وذلك لأن السائل يسأل، وينتظر الإجابة، ومثاله: من ربُّك؟
ب- جملة استفهامية بصفتها جزءًا من جملة خبرية، ولكنها بين علامتي تنصيصٍ، وهنا توضع علامة الاستفهام عند نهاية الجملة، داخل علامة التنصيص؛ وذلك لأن السائل عند توجيه السؤال كان ينتظر الإجابة، ومثاله: يسأله الملك: "من ربك؟".
ج- جملة استفهامية بصفتها جزءًا من جملة خبرية لا تقع بين علامات التنصيص، فلا توضع لها علامة استفهامٍ، ومثاله: يسأله الملك من ربك.
د- جملة استفهامية ليس المقصود منها الاستفهام بقدر ما هو التوجيه والطلب المؤدَّب أو الرجاء، فتوضع لها علامة استفهام؛ وذلك لأن الناطق بالجملة ينتظر استجابةً، ومثل هذه الجملة عادة لا توجد إلا بين علامات تنصيصٍ في الكتابات العلمية التي تتعامل مع الأعمال الأدبية غالبًا، ومثاله: "هل تسمح بإحضار تلك الأوراق؟ يقولها المدير للموظف عنده، هل تسمح لي بالحديث؟ يقولها زميلٌ لزميل أو طالب لأستاذ".
إن القاعدة العامة هي أنه في حالة انتظار الناطق للجملة إجابة أو استجابة، توضع لها علامة استفهامٍ؛ أما إذا كان لا ينتظر واحدة منهما حين التلفظ بها، فلا توضع علامة الاستفهام إلا بين علامتي التنصيص.
3- علامة الانفعال (!):
تسمى علامة الانفعال أحيانًا علامةَ التعجب، وهي تستخدم للتعبير عن الانفعالات النفسية تجاه الأشياء غير المتوقعة أو المستنكرة، وقد تعبر عن التعجب أو الإعجاب، أو الفرح، أو الحزن، أو التهكم، أو التحذير، وتنوب عن النقطة.
وعمومًا تعبِّر هذه العلامةُ عن العواطف أكثرَ مما تعبر عن الفكر؛ لهذا لا تستخدم في الكتابات العلمية، إلا أن تأتي ضمن اقتباسٍ مباشر بين علامتي تنصيص، ومثاله: أإله مع الله! رائع! واحسرتاه! واخيبتاه! حذار حذار!
4- النقاط الثلاث المتتالية (...):
تستخدم النقاط الثلاث في وضعها الأفقي، في الحالات التالية:
أ- تستخدم هذه النقاط الثلاث المتتالية لتنبيه القارئ إلى وجود حذف في النص في حالة الاقتباس المباشر؛ أي: أن تستعمل بين علامات التنصيص وما يقوم مقامها، ومثاله: "وهو قول أصحاب الديانات الأخرى، مثل اليهود والنصارى، وهو قولٌ يخالف الكتاب والسنة...".
ب- تستخدم خارج علامات التنصيص للغرض نفسه، وغالبًا لتجنب تَكراركلماتٍ أو عبارات وردَتْ من قبل، كما تستعمل لتنوب عن الاستنتاجات المسبوقة بجملة أو عبارة من المفروض أن تكون قد أصبحت معروفة لدى القارئ،أو يمكنه إدراكها تلقائيًّا، ومثاله: ليست كل الأمور مثل الحساب؛ واحد زائد واحد يساوي اثنين، ومائة زائد مائة...
ويلاحظ تجنُّبُ استخدامها في بداية الجملة الجديدة، إلا إذا كانت داخل علامة تنصيصٍ باعتبارها اقتباسًا مباشرًا، وتأتي النقاط الثلاث، في الغالب، في وسط الجملة أو في نهايتها، وهذا يحدث سواء أكانت داخل علامات التنصيص أم خارجها.
وللموضوع تتمة