تأملات في قوله تعالى: (عفا الله عنك لِمَ أذِنتَ لهم..) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14853 - عددالزوار : 1086089 )           »          بيع العربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أحكام من أدرك وقت الصلاة فلم يصل ثم زال تكليفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بيع حبل الحبلة والمضامين والملاقيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          لماذا أحب رسول الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          علة حديث: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          رفع الارتياب في بيان أحكام إجازة القراءة والسماع عن بعد ومن وراء حجاب لأحمد آل إبراهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174587 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-09-2020, 06:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,449
الدولة : Egypt
افتراضي تأملات في قوله تعالى: (عفا الله عنك لِمَ أذِنتَ لهم..)

تأملات في قوله تعالى: (عفا الله عنك لِمَ أذِنتَ لهم..)


رفيق يونس المصري
قال تعالى مخاطبًا نبيه صلى الله عليه وسلم:

(عفا الله عنك لِمَ أذِنتَ لهم حتى يتبينَ لك الذين صدقوا وتعلمَ الكاذبين) التوبة 43.
عفا الله عنك:
عفا الله تعالى عن رسوله قبل العتاب تكريمًا له (ابن عطية، والرازي، والقرطبي).
لمَ أذنت لهم: في القعود والتخلف؟
لا يفهم من الآية أن الله تعالى أراد خروجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم للجهاد معه، بدليل ما قاله بعد آيتين: (كره الله انبعاثهم فثبّطهم (…) لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سمّاعون لهم) التوبة 46-47.
حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين:
التقدير: ما كان ينبغي لك أن تأذن لهم في التخلف عنك (الطبري) حتى يتبين لك …(وانظر أيضًا: ابن عاشور).
قال الطبري: “قالوا: استأذِنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنْ أذِن لكم فاقعدوا، وإن لم يأذن لكم فاقعدوا”!
معناه: لو لم يأذن لهم لقعدوا واستبان نفاقهم وكذبهم، كما ذكر الله في الآية!
لماذا لم يعصمه الله بالوحي هنا؟

سأخصص له مقالاً مستقلاً، لكن بيّن له بعد الوقوع. والبيان هنا لا يتعلق بالإذن للمنافقين بالقعود، لأنهم قاعدون على كل حال، والله لا يريد خروجهم. البيان يتعلق بكذب المنافقين.
قال القرطبي: ” قال قتادة وعمرو بن ميمون: ثنتان فعلهما النبيّ صلى الله عليه وسلم ولم يُؤمر بهما: إذنُه لطائفة من المنافقين في التخلف عنه، ولم يكن له أن يمضي شيئًا إلا بوحي، وأخذُه من الأسارىٰ الفِدية، فعاتبه الله كما تسمعون” (وانظر أيضًا: ابن عطية، والزمخشري).
أقول: أي الثانية قوله تعالى: (ما كان لنبيّ أن يكون له أسرى حتى يُثخِنَ في الأرض) الأنفال 67.
هل يستفاد من الآية أن النبي يجوز له الاجتهاد من غير وحي؟

قال الرازي: “مِن الناس مَن قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يحكم بمقتضى الاجتهاد في بعض الوقائع. واحتج عليه بأن قوله: (فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِي ٱلأَبْصَـٰر) الحشر 2، أمرٌ لأولي الأبصار بالاعتبار والاجتهاد، والرسول كان سيدًا لهم، فكان داخلاً تحت هذا الأمر، ثم أكدوا ذلك بهذه الآية”.
أقول: لا أظن أن هذه الآية يمكن أن يستفاد منها جواز الاجتهاد للنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه في هذه الآية عوتب، ولم يقرّه الله على اجتهاده. لكن قد يقال: اجتهد فأخطأ، فله أجر واحد، والله أعلم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.19 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]