ابو القاسم فلسطين
21-04-2006, 03:39 PM
المتنبي
قصة المتنبي الذي قتلته أبيات قالها في رجل من بني اسد يدعى ضبة، فقد هجاه بقصيدة يقول مطلعها:
ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبّـة
فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة
فترصد له بنو اسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبه وأين قولك:
الخيل والليل والبيـداء تعرفنـي
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد ادراجه ليحارب فقتل وطار رأسه!!
الأعشى
ايضا هناك الأعشى الهمداني الذي هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة قال فيها:
بين الاشج وبين قيس باذخ
بخ بخ لوالـده والمولـود
ما قصرت بك ان تنال العلا
أخلاق مكرمة وارث جدود
فقال الحجاج حين سمعها: والله لا ادعه يبخبخ بعدها، فاستدعاه وقتله!!
العكوك
الشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الامير ابي دلف بسبعين بيتا
اصبحت من عيون الشعر العربي.. وقد جاء في القصيدة قوله:
كـل مـن فـي الارض مـن عــرب
مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخره
وحين وصلت القصيدة الى المأمون تملكته الغيرة
وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة ان استعرنا منه المكارم.
ولكن المأمون خشي ان يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة
فاستشار من حوله فاخبروه ان له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:
انت الذي تنزل الايام منزلها
وتنقل الدهر من حال الى حال
وما مددت باقلام لها شبهـة
الا قضيت بـأرزاق وآجـال
ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه!!
طرفة بن العبد
قُتِلَ وعمره 26 عاما
كان شاعرا المعيا كان يدخل على الملوك ويسجل اروع القصائد حتى إن بعضهم يجعل معلقته
بعد معلقة امريء القيس مباشرة وبعضهم الف فيها مصنفات بديعة
لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الاطلاق
وهو صاحب البيت المشهور ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضـة
على النفس من وقع الحسام المهندِ
فما هو سبب قتلة ؟؟
وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند
واعتقد ان المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه
الطير في الدهناء
فماذا قال في عمر بن هند ؟؟
تمنى انه بقرة يستفاد من ضرعها ,,,
فقال :
فليت لنا مكاناً ملك عمـر
رغوث حول قبتنا تخـور
من الزامرات أسبل قادمها
وضرتها مركبـة تـذور
يشاركنا لنا رخلان فيهـا
وتعلوها الكباش فما تنور
لعمرك إن قابوس بن هند
ليخلط ملكه حمـق كثيـر
طبعا اكرمه عمرو بن هند والبسة واعطاة رسالة هو وخاله المتلمس
والاثنين ماكانوا يقرون وحصلوا واحد قرأ رسالة المتلمس
فوجد فيها اذا جاءك حامل الرسالة فاقطع اربعه وراسه فهرب المتلمس ونصح طرفة
بأن يفتح رسالته ولكنه رفض ووذهب بها الى ملك البحرين الذي قتلة ...
أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.
وكان جده في سبي المهلب بن أبي صفرة، فقدمه إلى زوجه "خيره" القشيرية فوصل إلى ضيعتها بالبصرة ومعه ابنه برد. ولما بلغ بُرد مبلغ الشباب زوجته امرأة من بني عقيل، فولدت بشارا وإخوة له. وقيل إن أم بشار جارية من سبي الروم.
ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه المبكر ميالا إلى هجاء الناس، وهجا جريرا طمعا في نباهة الذكر، فأهمله، ولم يجبه.
واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء والمتكلمين، وتردد على الحلقات والندوات، وحصل علما غريزا؛ غير أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق، ونتيجة تقلب الظروف ببشار، بدل معاشرة العلماء بالندامى، وسخر شعره للغزل المكشوف والهجاء، كما كان الشعر وسيلته للتكسب والتعيش.
مدح بشار "مروان بن محمد"، وقيس عيلان، وبعض أمراء الأمويين وولاتهم، كما مدح بعض الخلفاء العباسيين، لكنه لم يثبت على ولاء لقوم أو دولة أو سلطان، وكان المجون أغلب عليه، وتأذى الناس بهجائه وتحاشاه العلماء.
كان أول الشعراء المحدثين، رصين العبارة، فخم الألفاظ، يجمع في شعره بين مقومات الشعر التقليدية وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه. ساعده في ذلك ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار المتقدمين ورجزهم وخطبهم. وقد كانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن داود به الخليفة المهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه، وقد أعان بشار على نفسه بسوء سلوكه وسوء معتقده.
قصيدة في المشورة
إذا بلغَ الرأيُ النصيحـة فاستعـنْ
بعزم نصيـح، أو بتأييـد حـازم ِ
ولا تجعل الشورى عليك غضاضـة
مكـان الخوافـي نافـع للقـوادم ِ
وخلّ الهوينى للضعيـف ولا تكـن
نؤومًا، فإن الحـزم ليـس بنائـم ِ
وما خير كفٍّ أمسك الغـل أختهـا
وما خير سيف لـم يؤيـد بقائـم ِ
وحـارب إذا لـم تُعـط إلا ظُلامـة
شبا الحربِ خيرٌ من قبول المظالم ِ
وأدن ِعلى القربى المقـرّبَ نفسـه
ولا تُشهد الشورى امرءا غير كاتم ِ
فإنـك لا تستطـردُ الهـمَّ بالمنـى
ولا تبلـغ العليـا بغيـر المكـارم
ِ
وضّــاح اليمن
شاعر من اجمل الشعراء حيث حباه الله بالجمال
لذلك كان يتقنع مخافة العين
لذلك كان يسمى وضاح اليمن
كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا
ومما قال فيه
صبا قلبي ومال إليك ميلاً
وأرقني خيالك يـا أثيـلا
يمانية تلـم بنـا فتبـدي
دقيق محاسنٍ وتكن غيـلا
دعينا ما أممت بنات نعش
من الطيف الذي ينتاب ليلا
ولكن إن أردت فصبحينـا
إذا أمت ركائبنـا سهيـلا
فإنك لو رأيت الخيل تعدو
سراعاً يتخذن النقع ذيـلا
إذاً لرأيت فوق الخيل أسداً
تفيد مغانماً وتقيـت نيـلا
إذا سار الوليد بنا وسرنـا
إلى خيل نلف بهن خيـلا
وندخل بالسرور ديار قوم
ونعقب آخرين أذى وويلا
ِ
احسن اليه الوليد بن عبد الملك
فما سبب قتلة ؟؟؟؟
كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي فقد تغزل بزوجة الوليد بن عبد الملك
فقال فيها لما سافرت
صدع البين والتفـرق قلبـي
وتولـت أم البنيـن بلـبـي
ثوت النفس في الحمول لديها
وتولى بالجسم مني صحبـي
ولقد قلت والمدامـع تجـري
بدموع كأنها فيـض غـرب
جزعاً للفـراق يـوم تولـت
حسبي الله ذو المعارج حسبي
ِ
وقال لما مرضت
حتـام نكتـم حزنـنـا حتـامـا
وعلام نستبقي الدمـوع علامـا
إن الذي بي قد تفاقـم واعتلـى
ونمـا وزاد وأورث الاسقـامـا
قد أصبحت أم البنيـن مريضـة
نخشى ونشفق أن يكون حمامـا
يـارب أمتعنـي بطـول بقائهـا
واجبر بهـا الارمـال والاينامـا
واجبر بها الرجل الغريب بأرضها
قد فـارق الاخـوال والاعمامـا
كـم راغبيـن وراهبيـن وبـؤٍ
عصموا بقرب جنابها إعصامـاً
بجناب ظاهـرة الثنـا محمـودةٍ
لا يستطـاع كلامهـا إعظـامـا
ِ
فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله فامر بان يؤخذ ويوضع في صندوق ويدفن حيا
قصة المتنبي الذي قتلته أبيات قالها في رجل من بني اسد يدعى ضبة، فقد هجاه بقصيدة يقول مطلعها:
ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبّـة
فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة
فترصد له بنو اسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبه وأين قولك:
الخيل والليل والبيـداء تعرفنـي
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد ادراجه ليحارب فقتل وطار رأسه!!
الأعشى
ايضا هناك الأعشى الهمداني الذي هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة قال فيها:
بين الاشج وبين قيس باذخ
بخ بخ لوالـده والمولـود
ما قصرت بك ان تنال العلا
أخلاق مكرمة وارث جدود
فقال الحجاج حين سمعها: والله لا ادعه يبخبخ بعدها، فاستدعاه وقتله!!
العكوك
الشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الامير ابي دلف بسبعين بيتا
اصبحت من عيون الشعر العربي.. وقد جاء في القصيدة قوله:
كـل مـن فـي الارض مـن عــرب
مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخره
وحين وصلت القصيدة الى المأمون تملكته الغيرة
وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة ان استعرنا منه المكارم.
ولكن المأمون خشي ان يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة
فاستشار من حوله فاخبروه ان له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:
انت الذي تنزل الايام منزلها
وتنقل الدهر من حال الى حال
وما مددت باقلام لها شبهـة
الا قضيت بـأرزاق وآجـال
ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه!!
طرفة بن العبد
قُتِلَ وعمره 26 عاما
كان شاعرا المعيا كان يدخل على الملوك ويسجل اروع القصائد حتى إن بعضهم يجعل معلقته
بعد معلقة امريء القيس مباشرة وبعضهم الف فيها مصنفات بديعة
لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الاطلاق
وهو صاحب البيت المشهور ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضـة
على النفس من وقع الحسام المهندِ
فما هو سبب قتلة ؟؟
وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند
واعتقد ان المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه
الطير في الدهناء
فماذا قال في عمر بن هند ؟؟
تمنى انه بقرة يستفاد من ضرعها ,,,
فقال :
فليت لنا مكاناً ملك عمـر
رغوث حول قبتنا تخـور
من الزامرات أسبل قادمها
وضرتها مركبـة تـذور
يشاركنا لنا رخلان فيهـا
وتعلوها الكباش فما تنور
لعمرك إن قابوس بن هند
ليخلط ملكه حمـق كثيـر
طبعا اكرمه عمرو بن هند والبسة واعطاة رسالة هو وخاله المتلمس
والاثنين ماكانوا يقرون وحصلوا واحد قرأ رسالة المتلمس
فوجد فيها اذا جاءك حامل الرسالة فاقطع اربعه وراسه فهرب المتلمس ونصح طرفة
بأن يفتح رسالته ولكنه رفض ووذهب بها الى ملك البحرين الذي قتلة ...
أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.
وكان جده في سبي المهلب بن أبي صفرة، فقدمه إلى زوجه "خيره" القشيرية فوصل إلى ضيعتها بالبصرة ومعه ابنه برد. ولما بلغ بُرد مبلغ الشباب زوجته امرأة من بني عقيل، فولدت بشارا وإخوة له. وقيل إن أم بشار جارية من سبي الروم.
ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه المبكر ميالا إلى هجاء الناس، وهجا جريرا طمعا في نباهة الذكر، فأهمله، ولم يجبه.
واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء والمتكلمين، وتردد على الحلقات والندوات، وحصل علما غريزا؛ غير أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق، ونتيجة تقلب الظروف ببشار، بدل معاشرة العلماء بالندامى، وسخر شعره للغزل المكشوف والهجاء، كما كان الشعر وسيلته للتكسب والتعيش.
مدح بشار "مروان بن محمد"، وقيس عيلان، وبعض أمراء الأمويين وولاتهم، كما مدح بعض الخلفاء العباسيين، لكنه لم يثبت على ولاء لقوم أو دولة أو سلطان، وكان المجون أغلب عليه، وتأذى الناس بهجائه وتحاشاه العلماء.
كان أول الشعراء المحدثين، رصين العبارة، فخم الألفاظ، يجمع في شعره بين مقومات الشعر التقليدية وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه. ساعده في ذلك ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار المتقدمين ورجزهم وخطبهم. وقد كانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن داود به الخليفة المهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه، وقد أعان بشار على نفسه بسوء سلوكه وسوء معتقده.
قصيدة في المشورة
إذا بلغَ الرأيُ النصيحـة فاستعـنْ
بعزم نصيـح، أو بتأييـد حـازم ِ
ولا تجعل الشورى عليك غضاضـة
مكـان الخوافـي نافـع للقـوادم ِ
وخلّ الهوينى للضعيـف ولا تكـن
نؤومًا، فإن الحـزم ليـس بنائـم ِ
وما خير كفٍّ أمسك الغـل أختهـا
وما خير سيف لـم يؤيـد بقائـم ِ
وحـارب إذا لـم تُعـط إلا ظُلامـة
شبا الحربِ خيرٌ من قبول المظالم ِ
وأدن ِعلى القربى المقـرّبَ نفسـه
ولا تُشهد الشورى امرءا غير كاتم ِ
فإنـك لا تستطـردُ الهـمَّ بالمنـى
ولا تبلـغ العليـا بغيـر المكـارم
ِ
وضّــاح اليمن
شاعر من اجمل الشعراء حيث حباه الله بالجمال
لذلك كان يتقنع مخافة العين
لذلك كان يسمى وضاح اليمن
كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا
ومما قال فيه
صبا قلبي ومال إليك ميلاً
وأرقني خيالك يـا أثيـلا
يمانية تلـم بنـا فتبـدي
دقيق محاسنٍ وتكن غيـلا
دعينا ما أممت بنات نعش
من الطيف الذي ينتاب ليلا
ولكن إن أردت فصبحينـا
إذا أمت ركائبنـا سهيـلا
فإنك لو رأيت الخيل تعدو
سراعاً يتخذن النقع ذيـلا
إذاً لرأيت فوق الخيل أسداً
تفيد مغانماً وتقيـت نيـلا
إذا سار الوليد بنا وسرنـا
إلى خيل نلف بهن خيـلا
وندخل بالسرور ديار قوم
ونعقب آخرين أذى وويلا
ِ
احسن اليه الوليد بن عبد الملك
فما سبب قتلة ؟؟؟؟
كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي فقد تغزل بزوجة الوليد بن عبد الملك
فقال فيها لما سافرت
صدع البين والتفـرق قلبـي
وتولـت أم البنيـن بلـبـي
ثوت النفس في الحمول لديها
وتولى بالجسم مني صحبـي
ولقد قلت والمدامـع تجـري
بدموع كأنها فيـض غـرب
جزعاً للفـراق يـوم تولـت
حسبي الله ذو المعارج حسبي
ِ
وقال لما مرضت
حتـام نكتـم حزنـنـا حتـامـا
وعلام نستبقي الدمـوع علامـا
إن الذي بي قد تفاقـم واعتلـى
ونمـا وزاد وأورث الاسقـامـا
قد أصبحت أم البنيـن مريضـة
نخشى ونشفق أن يكون حمامـا
يـارب أمتعنـي بطـول بقائهـا
واجبر بهـا الارمـال والاينامـا
واجبر بها الرجل الغريب بأرضها
قد فـارق الاخـوال والاعمامـا
كـم راغبيـن وراهبيـن وبـؤٍ
عصموا بقرب جنابها إعصامـاً
بجناب ظاهـرة الثنـا محمـودةٍ
لا يستطـاع كلامهـا إعظـامـا
ِ
فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله فامر بان يؤخذ ويوضع في صندوق ويدفن حيا