لا تسبوا جنود الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5036 - عددالزوار : 2189791 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4618 - عددالزوار : 1470280 )           »          ليس ترفا..! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 109 - عددالزوار : 64132 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 207 - عددالزوار : 125090 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 229 - عددالزوار : 146936 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 110 - عددالزوار : 25276 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 24525 )           »          (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-09-2020, 03:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,496
الدولة : Egypt
افتراضي لا تسبوا جنود الله

لا تسبوا جنود الله


أحمد الجوهري عبد الجواد




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
صلَّى الإلهُ ومنْ يَحُف بِعَرْشه ♦♦♦ والطَّيبُون على المُبَارك أحمَدا

أما بعد فيا أيها الإخوة!
إن الله - تبارك وتعالى - هو مدبر الكون ومصرف أموره لا يخرج شيء من ذلك عن أمره، بل الكون كله تحت طوعه وإرادته سبحانه، قال الله عز وجل: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [يونس: 31، 32].

فالله هو الذي يدبر الأمر كله لا مدبر غيره، وبعض الناس يشكل عليه قوله تعالى: ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾ [النازعات: 1 - 5] لأن الله في هذه الآية أسند تدبير بعض الأمور إلى غيره، فلنعلم - أحبتي - أن هذا لا يعارض أن الله وحده الذي بيده تدبير الكائنات والمخلوقات مما نرى أو لا نرى، لأن المقصود بالمدبرات هنا الملائكة الذين يقومون على وظائف وظفهم الله - عز وجل - عليها وأمرهم بعملها والقيام بها كتسيير السحاب والرياح وإنزال الأمطار وسوق أسباب الرزق وخزانة النار والجنة إلى غير ذلك من الملائكة المدبرات، فهؤلاء إنما يدبرون ما أمروا به بأمره -عز وجل- وإذنه وباطلاعه وتقديره وعلمه، فعاد الأمر إليه سبحانه أولاً وآخراً.

ولهذا كذب من يعتقد أن الله خلق الخلق وفوض فيه غيره من الأولياء أو الأبدال أو الأوتاد. إلخ هذه المصطلحات التي يرددها من لا عقل له يزعم أن الكون يدبره هؤلاء دون الله، كمن يقول: إن للكون أقطاباً أو غيره، بل كل الأمر صغيره وكبيره عظيمه وغيره لا يحدث إلا عن إذن الله وأمره "قل إن الأمر كله لله"، ومن اعتقد ذلك وأيقن به قلبه -أيها الإخوة- لا ينفك ينسب الأشياء كلها إلى فاعلها الأول الحقيقي فلا يغضب من السماء لمطرها ولا من الأرض لزلزالها ولا من الريح لهبوبها، ويكون مرجعه إذا غضب أن يسأل ربه صرفها أو التخفيف منها، ولذلك هو لا يسب السماء ولا يسب المطر ولا يسب الريح لأن ذلك يعود إلى المحدث الخالق الموجد لها الذي سببها وهو الله.

ولذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الدهر كما شرحنا ذلك في لقاء سابق ونهى عن سب الريح وهذا هو موضوع حديثنا اليوم بمشيئة الله فسوف نتحدث عن الريح الآية والمعجزة والرحمة والعذاب وما ينبغي أن يقابلها به الإنسان وذلك من خلال الآيات والأحاديث والآثار والأقوال فتعالوا بنا نشنف الآذان ونمتع الأسماع والجنان بحديث هذا الجندي العظيم من جنود الله في الكون.

أيها الإخوة: الريح أو الرياح جندي عظيم من جنود الله في الكون يأمرها الله وينهاها فتطيع ويصرفها الله حيث يشاء فيجعلها إن شاء رحمة ونعمة ورخاء ويجعلها إن شاء عذاباً ونقمة وخراباً، ولهذا الجندي العظيم مكانة كبيرة في القرآن الكريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن ذلك أن الله -عز وجل- عد الريح آية من آياته التي أرشد عباده إلى التفكير فيها للاستدلال على قدرته العظيمة والامتنان بنعمه الجسيمة وقرن بينها وبين أعظم نعمه في ذلك كما قال تعالى:﴿ حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * إِنَّ فِي السموات وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الجاثية: 1 - 6]

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السموات وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 164].

قال الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى: "وتصريف الرياح أي جنوباً وشمالاً ودبوراً وصبًا، ليلية ونهارية، منها ما هو للمطر ومنها ما هو للقاح ومنها ما هو غذاء للأرواح ومنها ما هو عقيم لا ينتج، تارة تأتي بالرحمة وتارة تأتي بالعذاب، تارة تأتي مبشرة بين يدي السحاب، وتارة تسوقه وتارة تجمعه وتارة تفرقه وتارة تصرفه حيث يشاء الله.[1]


ولهذا - أيها الإخوة -: امتن الله - عز وجل - على عباده بأن جعل لهم الريح التي تجري الفلك من السفن والمراكب والباخرات في البحار بأمره، فترى السفينة الكبيرة والباخرة العظيمة في البحر كالجبل الذى في البر يحفظها الله ويرعاها ويذلل لها ويسخر جنديين من جنوده: البحر والرياح. قال -عز وجل-: "ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير".

نعم. لو شاء سكن الرياح فلا تتحرك السفن، أو جفف الماء فلا تسري ولا تجري بل تظل راكدة لا تجيء ولا تذهب بل واقفة على ظهره، أو لو شاء أهلك السفن بذنوب أهلها الذين يركبون على ظهرها ولكن يعف عن كثير من ذنوبهم ولو أخذهم بجميع ذنوبهم لأهلكهم، ولو شاء لأرسل الريح قوية عاتية فأخذت السفن وحولتها عن طريقها المستقيم أو دمرتها ولكن من لطفه أنه يرسل الريح بقدر الحاجة إليها فقط.

ومن عظم مكانة هذا "الجندي" الريح أقسم الله بها في كتابه كما قال -عز وجل-: "والذاريات ذرواً" قال علي بن أبي طالب هي الرياح وكما قال تعالى: "والمرسلات عرفا" قال ابن مسعود هي الرياح، وقال تعالى: "والناشرات نشراً" هي الرياح أيضاً في قول ابن مسعود "والعاصفات عصفاً" قال: هي الرياح[2] ومن ثم يكون الله سمى بها سورتين من سور القرآن الكريم وهي سورة الذاريات وسورة المرسلات بخلاف ما ذكر ما فيه من مواضع القرآن الكريم وهذا كاف في بيان مكانة هذا الجندي العظيم فهل مثل هذا يسب ويشتم؟!.

قال الشافعي رحمه الله تعالى في الأم: "لا ينبغي لأحد أن يسب الريح، فإنها خلق مطيع لله وجند من جنوده يجعلها الله رحمة إذا شاء ونقمة إذا شاء".[3]


وقد ذكر الله الرياح في القرآن العظيم كثيراً جدًاً تارة بأسماء الذاريات والمرسلات والعاصفات والرياح كما مر، وتارة بأسماء العاصف والقاصف والبشرى والإعصار والصرصر والعقيم وهذه منها ما هو أسماء وما هو صفات.

ومن عظيم ما ذكر الله تعالى من أمر الرياح في القرآن أنها كانت إحدى معجزات نبي من أنبياء الله الكرام وهو سليمان بن داود عليهما السلام قال الله تعالى ذكره: "ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين".

يقول الحافظ ابن كثير: "كان لسليمان عليه السلام بساط من خشب يوضع عليه كل ما يحتاج إليه من أمور المملكة والخيل والجمال والخيام والجند ثم يأمر الريح أن تحمله فتدخل تحته ثم تحمله فترفعه وتسير به، وتظله الطير من الحر إلى حيث يشاء من الأرض فينزل وتوضع آلاته وخشبه، كما قال تعالى: "وسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب" وكما قال -عز وجل-: "ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر".[4]


وقال سعيد بن جبير كان يوضع لسليمان عليه السلام ستمائة ألف كرسي فيجلس مما يليه مؤمنو الإنس ثم يجلس من ورائهم مؤمنو الجن، ثم يأمر الطير فتظلهم، ثم يأمر الريح فتحمله صلى الله عليه وسلم. [5]


وقال عبد الله بن عبيد بن عمير: كان سليمان عليه السلام يأمر الريح فتجتمع كالطود العظيم كالجبل ثم يأمر بفراشه فيوضع على أعلى مكان منها ثم يدعو بفرس من ذوات الأجنحة فترتفع حتى تصعد على فراشه ثم يأمر الريح فترتفع به كل شرف دون السماء وهو مطأطئ رأسه، ما يلتفت يميناً ولا شمالاً تعظيماً لله - عز وجل - وشكراً لما يعلم من صغر ما هو فيه في ملك الله. [6]


أيها الإخوة. مثل هذا يسب ويشتم؟ إنه جندي من جنود الله مطيع ما بيده شيء قط إنما أمره بيد ربه يصرفه حسبما يرى ويوجهه حيثما يشاء فلا مشيئة له إلا بالله ولا إرادة له إلا بالله ولا قدرة له إلا بالله، فليتق الله من يسب الريح وليعلم أن ذلك حرام حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الذي أخرجه الترمذي بسند صحيح من حديث أبي بن كعب -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أمرت به". [7]


أيها الحبيب. هل تدبرت معي هذه اللفظة "ما أمرت به" فالريح مخلوقة مأمورة مدبرة مقهورة لا تأثير لها في شيء إلا بأمر مدبرها ومصرفها - سبحانه وتعالى -، فإذا سبها ساب أو شتمها شاتم فإلى من يكون رجوع هذا السب والشتم؟ هل تدرى؟! واأسفاه إن الشتم والسب حينئذ يرجع إلى مدبرها ومالك أمرها ومن أزمة الأمور كلها بيده رب العالمين سبحانه وهو غير جائز على الإطلاق من عاقل فضلًا عن مسلم موحد.

فالواجب أن نحمد الله على ما جاءت به الريح من خير ونعوذ به وحده مما جاءت به من شر وهو سبحانه رازق الخير ومانع الضر والشر، وفي هذا العمل طاعة لله - عز وجل -، أن يقول العبد هذا الذكر النبوي الكريم هذه طاعة لله تعالى: "اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به"، وقاعدة الشرع أنه ما استجلبت نعمة بمثل طاعة الله وشكره ولا استدفعت نقمة بمثل الالتجاء إليه ودعائه والاستغفار من الذنوب، والتوبة ولذلك أرشد النبي إلى الدعاء ساعة هبوب الريح وعصفها.

ويقاس على هذا - أيها الإخوة - سب كل مخلوق مسير كسب السحاب والزلازل فإنه أيضاً لا يجوز.

فلا ينبغي أن يسب أحد الريح، لأنها مأمورة بما تفعله من الله تعالى، ولأنه لا يعتقد معتقد أبداً أن ذلك عن إرادتها أو حريتها لأن اعتقاد ذلك من الشرك بالله -عز وجل- فلا فاعل ولا مدبر ولا مريد لشيء في الكون إلا بأمره وإذنه -عز وجل-.

ولذلك - أيها الإخوة - كان من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا هبت الريح أن يدعو بهذا الدعاء، بل كان صلى الله عليه وسلم إذا هبت الريح فزع فزعاً شديداً وعرف ذلك في وجهه.

روى مسلم من حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه أقبل وأدبر، فإذا أمطرت سُرّ به وذهب عنه ذلك قالت عائشة فسألته فقال: "إني خشيت أن يكون عذاباً سلط على أمتي"، ويقول إذا رأى المطر: "رحمة".[8]


وفي الحديث الذي أخرجه مسلم - كذلك - من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً ضاحكاً حتى أرى منه لهواتة، إنما كان يبتسم، قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحاً عرف في وجهه، فقالت رضي الله عنها يا رسول الله أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية قالت: فقال: "يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا". [9]
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 109.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 107.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.57%)]