|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() سبل السلامة من أهوال يوم القيامة السيد مراد سلامة عناصر الخطبة: العنصر الأول: أهوال يوم القيامة العنصر الثاني: سبل السلامة من أهوال يوم القيامة أولاً: التوحيد سبيل النجاة ثانياً: الإيمان والتقوى ثالثاً: الخوف من الله رابعاً: الحب في الله خامساً: سلامة القلب الخطبة الأولى العنصر الأول: أهوال يوم القيامة أمة الإسلام: فإن البحث عن النجاة من أي خطر أمر فطري، وكلما كان الذي يدلك على المخارج الآمنة أصدق حديثاً، وأكثر صدقاً، زادت طمأنينتك به، فكيف إذا كان المخبر عن هذه المخارج هو الله تعالى، ومن أصدق من الله حديثاً! وكذلك ما أخبرنا به الصادق المصدوق فيما صح عنه. أخي الكريم أتدرى ما هذا اليوم أتدرى؟! إنه يوم القيامة، يوم البعث والنشور، يوم الفصل، يوم الحسرة، يوم التغابن، يوم الحساب، يوم الوعيد، يوم الجمع يوم التلاق، يوم التناد، يوم الخروج، يوم الآزفة يوم الخلود، القارعة، الصاخة، الطامة الكبرى. الغاشية. الحاقة، الواقعة... مثل وقوفك يوم الحشر عريانا ![]() مستعطفاً قلق الأحشاء حيرانا ![]() النار تزفر من غيظ ومن حنق ![]() على العصاة وتلقى الرب غضبانا ![]() اقرأ كتابك يا عبدي على وجل ![]() انظر إليه ترى أن كان ما كانا ![]() لما قرأت كتاباً لا يغادرني حرفاً ![]() وما كان في سرٍ وإعلانا ![]() نادى الجليل خذوه يا ملائكتي ![]() مروا بعبدي إلى النيران عطشانا ![]() يا رب لا تخزنا يوم الحساب ![]() ولا تجعل لنارك فينا اليوم سلطانا ![]() صوره صورها في غير ما آية من الآيات فقال رب الأرض و السموات ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 1، 2]. وقال سبحانه ﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ﴾ [عبس: 33 - 42]. وتخيلوا عباد الله ذلك المشهد إلى يصوره لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل ويزاد في حرها كذا وكذا يغلي منها الهوام كما يغلي القدور يعرقون فيها على قدر خطاياهم منهم من يبلغ إلى كعبيه ومنهم من يبلغ إلى ساقيه ومنهم من يبلغ إلى وسطه ومنهم من يلجمه العرق" [1]. العنصر الثاني: سبل السلامة من أهوال يوم القيامة أولا: التوحيد سبيل النجاة: أمة الإسلام إن من أعظم سبل النجاة يوم القيامة التوحيد لله تعالى أن تكون له موحدا فأعظم شهادة يحملها الإنسان في الدنيا والآخرة هي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فهي الشهادة التي من حملها فقد حمل أعلى الأوسمة و هي الشهادة التي تعصم الإنسان في الدنيا والآخرة وهي المنجية من أهوال يوم القيامة. فكم من إنسان يحمل أعلى الشهادات الدنيوية ولكنه راسب في شهادة التوحيد فهيا عباد الله لنرى ونشاهد ذلك المشهد الذي يصوره لنا من رأى الحقائق - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، قَالَ:" سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ: يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلاًّ، كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: هَلْ تُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ فَيَقُولُ: لاَ، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَظَلَمَتْكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لاَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَلَكَ عُذْرٌ، أَلَكَ حَسَنَةٌ؟ فَيُهَابُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لاَ، فَيَقُولُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ، وَإِنَّهُ لاَ ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ، مَعَ هَذِهِ السِّجِلاَّتِ؟ فَيَقُولُ: إِنَّكَ لاَ تُظْلَمُ، فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلاَّتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ." [2] عباد الله جددوا إيمانكم وقولوا لا إله إلا الله تفلحوا ثانيا: الإيمان والتقوى أمة الإسلام: ومن سبل السلامة من أهوال يوم القيامة أن يحقق العبد الإيمان بالله تعالى وأن يحقق التقوى والإيمان عباد الله ليس بالتمني ولكن الإيمان بالتحلي الإيمان ترجمة حرفية وفورية لأوامر رب البرية الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل الإيمان معاملة وأخلاق. فكم و كم نرى من إنسان يصلي ولكنه قاطع للرحم، يصلي ولكنه آكل لأموال اليتامى، يصلي ولكنه يؤذي ويظلم ويسرق فليس هذا بالإيمان اسمعوا لحقيقة الإيمان. عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هاجر السوء والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه) [3]. هذا هو الإيمان الذي ينجي صاحبه يوم القيامة قال تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [يونس: 62 - 64]. وقال تعالى: ﴿ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴾ [الزخرف: 68، 69] قال تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ [مريم: 71، 72]. وقال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ * وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الزمر: 60، 61]. ثالثا: الخوف من الله الخوف من الله تعالى ومن سخطه يحمل الإنسان منا على طاعة الله تعالى والمسارعة إلى فعل الخيرات وترك المنكرات، فالخوف سوط تساق به النفوس الشاردة عن بابه - سبحانه وتعالى - وهو شرط الإيمان كما اخبر بذلك الملك الديان ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175]. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |