وقد خاب من حمل ظلما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216133 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7834 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859677 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394014 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2020, 03:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي وقد خاب من حمل ظلما

وقد خاب من حمل ظلما


معيض محمد آل زرعه








الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين ولا عدوان إلا على الظالمين اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل خلقه وأقرب الناس إلى ربه، قوله حكمة وفعله رحمة، صلى الله وسلم عليه ما ذكره الذاكرون وصلى الله وسلم عليه ما غفل عن ذكره الغافلون.
صلى عليك الله في عليائه
ما قام عبدٌ في الصلاة وكبرا

صلى عليك الله في عليائه
ما لاح نجم في السماء وأنور

صلى عليك الله في عليائه
ما عاقب الليل النهار وأدبرا


وعلى آله وأصحابه ومن سار على منهاجه واقتفى أثره إلى يوم الدين، أما بعد:

عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله ففيها السعادة والنجاح والفلاح والتوفيق ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2].


إن الحياة لا تهنأ والعيش لا يرغد والنفوس لا تسكن إلا بتطبيق كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بعيداً عن الشهوات والشبهات والفتن والمغريات، لهذا أتى محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، لا شك ان الظلم عاقبته وخيمة ونهايته أليمه، والمجتمعات في هذا الزمن تعج بأنواع الظلم، وهذا ليس مقتصراً على عامة الناس بل قد يصل الأمر إلى الأقرباء والأخوان والأشقاء الذين هم من أبٍ واحد وأم واحدة، ومن أراد الاستزادة فعليه بزيارة أروقة المحاكم، والظلم ليس مقتصراً على قطع أرض أو مبلغ عالٍ من المال، بل إن الظلم الشرك والكبائر والصغائر والذنوب، وما نراه في هذه الأزمنة من غفلة العباد وقحط البلاد والكوارث والحروب والأمراض التي لم تكن في أسلافنا ما هي إلا آثار الظلم، يقول الله تعالى ﴿ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ ﴾ [غافر: 31] ويقول تعالى في موضع آخر ﴿ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ﴾ [الطلاق: 1] ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا.... الحديث) فكان أبو إدريس الخولاني كما حدّث بهذا الحديث جثا على ركبتيه.ولما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ إلى اليمن قال (واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم (من اقتطع حقُ أمريء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرّم عليه الجنة) فقال رجلٌ وإن كان يسيراً يا رسول الله؟ قال (وإن كان قضيباً من أرآك) رواه مسلم.


وكان رجلٌ يُدعى كركرة يقوم بخدمة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم مات قيل مات في الجهاد وقيل غيره، فقال له الصحابة هنيئاً له الجنة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (هو في النار) فقالوا متعجبين ولما يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده إن الشملة التي غلها لتشتعل عليه ناراً في قبره) وقال صلى الله عليه وسلم (من استعملناه منك على عمل فأخذ خيطاً إلا كان غلولاً يأتي به يوم القيامة) فماذا عسانا أن نقول لمن سرق مئات الآلاف من الريالات أو اخذ آلاف الأمتار من حق المسلمين والله المستعان ويقول شيخ الإسلام رحمه الله (صلاح القلب في العدل وفساده في الظلم) ويقول أحد السلف (والله إني لأعرف إذا عصيت الله أعرف ذلك في زوجتي وفي دابتي وفي فئران بيتي) والظلم محرم بالكتاب والسنة والإجماع والقياس والعقل، والظلم أنواع ثلاثة يقول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أنس (الظلم ثلاثة: فظلمٌ لا يغفره الله - وهو الشرك - وظلمٌ يغفره الله - وهو ظلم الناس فيما بينهم وبين الله تعالى- وظلمٌ لا يتركه الله - وهو ظلم العباد بعضهم لبعض-) يقول ابن القيم رحمه الله معلقاً على حديث أنس (فأعظمها الأول ولا يُمحى إلا بالتوحيد فإن مات على الشرك فهو مخلد في نار جهنم، ثم الثاني ولا يمحى إلا بالخروج منها إلى أربابها واستحلالها منهم، ثم الثالث وهو أخفها وأسرعها محواً فإنه ينحى بالتوبة والاستغفار والصلوات والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان...) ومن صور الظلم الذي لا يتركه الله وهو النوع الثالث:
ظلم الوالدين للأولاد (ومنها جلب قنوات الشر والمجون لهم في البيوت).
ظلم الأولاد للوالدين (وحدّث ولا حرج عن قصص العقوق).
ظلم الأزواج لأزواجهم.
ظلم أصحاب العمل للعمالة التي معهم.
ظلم الحيوانات (امرأة دخلت النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض).


يقول الدكتور عبدالمحسن الأحمد أنه وقف على حالة مريض لديهم في المستشفى بالرياض فقال (كانت حالة المريض صعبة جداً فكان كل لحظة يفقد عضو من أعضاء جسده حتى تدهورت حالته وأصبحت حالة ميئوساً منها فاقتربت منه فهمس لي وقال ارغب منك أن تتصل بفلان وهذا جواله، يقول الدكتور فتم الاتصال بهذا الرجل وقلنا له لدينا مريض في المستشفى وحالته خطيرة جدا ويرغب في حضورك إليه، فقال ومن هو؟ فأخبرته اسم المريض، فقال (والله لن احضر ووالله لم آخذ حقي إلا أمام ربي يوم القصاص) يقول الدكتور: فمكث هذه المريض فترة ثم مات، فأجريت الاتصال بذلكم الرجل المظلوم وسألت عن السبب فقال (لقد شهد هذا المريض شهادة زور في أرض لي بغير حق فدعوت الله عليه وقلت (اللهم لا تمته حتى يفقد أعضاءه عضواً عضواً) يقول الدكتور (فاستجاب الله لهذا المظلوم) وفي بعض الروايات (أن دعوة المظلوم ترتفع إلى السماء كأنها شرارة) ويقول الإمام الذهبي في كتاب الكبائر أن رجلاً ظالماً اخذ سمكة من رجل فقير قهراً وظلماً واستبداداً فقال الرجل المظلوم بعد أن رفع يديه إلى السماء (اللهم انه قد أراني قوته في ضعفي فأرني قوتك فيه يا رب) يقول أن هذا الرجل الظالم لما أخذ السمكة من المسكين عضّته في إبهامه فما وصل البيت إلا وقد تورمت فلم ينم تلك الليلة، فذهب إلى الطبيب في الصباح فقال الطبيب (إن فيها مرض الآكلة - الغرغرينا - ولا بد من قطع الإبهام فقطعها ثم انتشر المرض فقطعوا الكف ثم من المرفق ثم من الكتف، فتذكر هذا الظالم الرجل المظلوم فذهب إليه يبحث عنه في المدينة حتى وجده، فلما رآه المظلوم ورأى حاله رق له ورحمه ودعا له، ولكن بعد أن أصابته دعوة المظلوم، فما زال هذا الرجل الظالم يقول للناس (من رآني فلا يظلمن أحداً).


وهذه أسرة البرامكة التي عاثت في الأرض الفساد في عهد هارون الرشيد فظلموا الناس وعاشوا حياة البذخ والترف حتى قيل إن بعضهم كان يطلي بيته من الذهب والفضة، فسلّط الله عليهم هارون الرشيد فسجن من سجن وقتل من قتل ونفى من نفى، فكان ممن سجن خالد البرمكي فزاره ولده في السجن فقال (ما فعل الله بك يا والدي) فقال خالد لولده (دعوة مظلوم سرت بليل نمنا عنها والله عنها ليس بنائم).


لذلك كان من دعاءه صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أظلِم أو أُظلم) وكذلك من دعاءه صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته (.... اللهم إني أعوذ بك أن أزِل أو أزَل أو أضِل أو أضَل أو أظلِم أو أظلَم أو اجهل أو يُجهل عليّ).


الإمام احمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة رحمه الله سُجن وكان السبب في سجنه رجل يقال له أحمد بن أبي دؤاد كان يوشي به إلى الخليفة المعتصم فرفع الإمام احمد بن حنبل يديه وقال (اللهم إنه ظلمني فاحبسه في جسمه وعذّبه وشرّده)، فوالله ما مات هذا الرجل حتى أصابه الفالج في نصفه،فأصبح نصفه قد مات لو قرض بالمقاريض لا يشعر به ويبس وبقي نصفه حياً لو وقع عليه الذباب فكان جبال الدنيا عليه، ثم أخذ يخور كما يخور الثور ثم مات.


اسأل الله أن يقينا وإياكم الظلم وان يرزقنا وإياكم العدل والعمل النافع والعمل الصالح.
أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.
♦ ♦ ♦


الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وأصحابه وبعد.


أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: إن الظلم ظلمات على أصحابه في الدنيا والآخرة وهو بؤس وشقاء وعناء، وما من مصيبة ولا عقوبة تقع في الدنيا على مستوى الفرد أو الأمة إلا وسببها الظلم والعدوان، وإليكم بعض آثار الظلم:
أولا- آثار الظلم في الدنيا:
1- أن الناس يعيشون في خوف ولا يأمنون على أنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].
2- تقع العقوبة والعذاب والقحط والجدب والحروب والأمراض والفتن وتسلط الأعداء.
3- شؤم الظلم على فاعله في نفسه وأهله وماله.
4- انتشار البغضاء والأحقاد والشحناء بين الناس وكذلك الخيانة والغدر.
5- تصاب الأمة بالذلة والمهانة وتصبح مهينة لتسلط الأعداء عليها.


ثانياً - آثار الظلم في الآخرة:
1- من مات على الشرك فجزاءه الخلود الدائم في نار الجحيم.

2- ضياع الحسنات ليتقاسمها الغرماء يوم القيامة ومن الحسرة والغبن والخسارة أن يرى العبد حسناته في ميزان غيره ويرى سيئات الناس في ميزانه.



3- إن الظالم لنفسه فيما بينه وبين الله لو لقي الله وهو مصر عليها فإنه تحت المشيئة.


اللهم أنصر الإسلام والمسلمين في كل مكان، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات وارحمهم رحمة الأبرار.


هذا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ...



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]