|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تكريم الله للنبي صلى الله عليه وسلم الشيخ أحمد أبو عيد عناصر الخطبة: 1 - تكريم الله للنبي صلى الله عليه وسلم. 2 - تكريم الله للنبي صلى الله علية وسلم بين الأنبياء. 3 - تكريم الله للنبي صلى الله عليه وسلم بين أمته. 4 - تكريم الله للنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. 5 - قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم. الموضوع: أولاً: تكريم الله للنبي صلى الله عليه وسلم. 1 - زكَّاه ربه في كل شي. زكاه في عقله فقال: ï´؟ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ï´¾ [النجم: 2] وزكاه في صدقه فقال: ï´؟ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ï´¾ [النجم: 3]. وزكاه في علمه فقال: ï´؟ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ï´¾ [النجم: 5]. وزكاه في فؤاده فقال: ï´؟ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ï´¾ [النجم: 11] وزكاه في بصره فقال: ï´؟ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ï´¾ [النجم: 17] وزكاه في صدره فقال: ï´؟ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ï´¾ [الشرح: 1] وزكاه في ذكره فقال: ï´؟ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ï´¾ [الشرح: 4]، ثم أعطاه البشارة الكبرى والنعمة العظمي حيث زكاه كله فقال: ï´؟ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم ï´¾ [القلم: 4]. 2 - تكريمه في نسبه. عن وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ " مسلم. 3 - أن الله أقسم بحياته الشريفة. فقال عز وجل: ï´؟ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ï´¾ [سورة الحجر: 72]. قال الإمام ابن جرير الطبري: "وَقَوْله: ï´؟ لَعَمْرك ï´¾ [سورة الحجر: 72]. يَقُول تَعَالَى لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَحَيَاتك يَا مُحَمَّد، إِنَّ قَوْمك مِنْ قُرَيْش ï´؟ لَفِي سَكْرَتهمْ يَعْمَهُونَ ï´¾ [سورة الحجر: 72]. يَقُول: لَفِي ضَلَالَتهمْ وَجَهْلهمْ يَتَرَدَّدُونَ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل" (1). وقال الإمام القرطبي:"قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ: قَالَ الْمُفَسِّرُونَ بِأَجْمَعِهِمْ أَقْسَمَ اللَّه تَعَالَى هَاهُنَا بِحَيَاةِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْرِيفًا لَهُ، أَنَّ قَوْمه مِنْ قُرَيْش فِي سَكْرَتهمْ يَعْمَهُونَ وَفِي حَيْرَتهمْ يَتَرَدَّدُونَ. 4 - اشتق الله له أسماءً من أسمائه الحسني. كما أنه سبحانه وتعالى اشتق له أسماءً من أسمائه الحسني فقال تعالى: ï´؟ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ï´¾ [التوبة: 128]. والله عز وجل من أسمائه رءوف رحيم قال تعالى: ï´؟ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ï´¾ [النور: 20]. 5 - قرن الله تعالى اسم نبيه باسمه في مواطن كثيرة. وضم الإله اسم النبي إلى اسمه ![]() إذا قال في الخمس المؤذن أشهدُ ![]() و شق له من اسمه ليجله ![]() فذو العرش محمود وهذا محمدُ ![]() 6 - غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال الله تعالى ï´؟ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ï´¾ [الفتح: 1، 2]. 7 - جعله شمس الهداية ونور الروح الإنسانية إلى قيام الساعة. يقول الله سبحانه وتعالى: ï´؟ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ï´¾ [الأحزاب: 45، 46]. تكريمه صلى الله عليه وسلم بظهور المعجزات الحسية على يديه. ومن ذلك حنين الجذع؛ وتسبيح الحصى بين يديه؛ وتكثير الطعام؛ وسلام الشجر والحجر عليه؛ وشكوى الجمل إليه؛ وكلام السباع له ....... وغير ذلك كثير؛ وله شواهد وأدلة من السنة والسيرة لا يتسع المقام لذكرها!!! ونحن نعلم أن هذه المعجزات كلها كانت تكريما له صلى الله عليه وسلم. 8 - عصمه الله من الأعداء. قال تعالى: ï´؟ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ï´¾ [المائدة: 67]. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَحْرُسُ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ï´؟ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ï´¾ [المائدة: 67]، فَأَخْرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ مِنَ الْقُبَّةِ، فَقَالَ لَهُمْ: " أَيُّهَا النَّاسُ، انْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللَّهُ " المستدرك على الصحيحين. ثانياً: تكريم الله للنبي صلى الله علية وسلم بين الأنبياء. 1 - فضل الله عز وجل نبيه محمد علي سائر الأنبياء والرسل الكرام. وهذا واضح في قوله تعالى: ï´؟ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ï´¾ [البقرة: 253]. والذي عليه المحققون من العلماء والمفسرين أن المقصود بقوله تعالى: ï´؟ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ï´¾ [البقرة: 253] هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه هو صاحب الدرجات الرفيعة، وصاحب المعجزة الخالدة المتمثلة في القرآن الكريم، وصاحب الرسالة الجامعة لمحاسن الرسالات السماوية السابقة. 2 - عموم رسالته صلى الله عليه وسلم. كما أن الله عز وجل بعث كل نبي لأمته خاصة وبعث نبينا للناس عامة فقال تعالى: ï´؟ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾ [سبأ: 28] يقول تعالى لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم تسليما "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا " أي إلى جميع الخلائق من المكلفين. 3 - لم يخاطبه الله باسمه المجرد كما خاطب سائر الأنبياء. مثل قوله تعالى لسيدنا يحي ï´؟ يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ï´¾ [مريم: 12]. وقوله تعالى لسيدنا ادم عليه السلام ï´؟ وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ï´¾ [البقرة: 35]. وقوله تعالى لسيدنا عيسى عليه السلام ï´؟ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ ï´¾ [آل عمران: 55]. وقوله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام ï´؟ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى ï´¾ [طه: 17]. وقوله تعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام ï´؟ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ï´¾ [الصافات: 104، 105]. وقوله تعالى لسيدنا زكريا عليه السلام ï´؟ يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ï´¾ [مريم: 7]. وقوله تعالى لسيدنا داود عليه السلام ï´؟ يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ï´¾ [ص: 26]. بل ناداه بأحب الأسماء إليه، باللقب الدال على تعظيمه وتكريمه بعز النبوة وشرف الرسالة،فقال تعالى ï´؟ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ï´¾ [المائدة: 67]. وقال تعالى ï´؟ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ï´¾ [الأحزاب: 45] وقرن اسم النبي محمد مع اسمه في شهادة الحق والدخول بالإسلام، ويصدح بها على المآذن إلى قيام الساعة. 4 - ما من نبي بعثه الله - أيها المسلمون - إلا وقد أخذ الله عليه العهد والميثاق أن يؤمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم وينصره. كما قال ربنا - جل وعلا -: ï´؟ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِين ï´¾ [آل عمران: 81]. 5 - دعوة إبراهيم بشر به عيسي عليهما السلام. دعا الخليل إبراهيم عليه السلام لأهل الحرم قائلاً: ï´؟ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ï´¾ [البقرة: 129] وبشارة عيسى عليه السلام في قوله تعالى ï´؟ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ï´¾ [الصف: 6] 6 - تفضيله علي الأنبياء بعدة خصال. وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم والإمام الترمذي وأحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فضلت على الأنبياء بستٍ: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب - وفي رواية البخاري: ونصرت بالرعب مسيرة شهر - وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأرسلت إلى الناس كافة، وختم بي النبيون)). وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بني بنياناً فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلاّ وضعت هذه اللبنة). أي: لو وضعت هذه اللبنة لتم لهذا البنيان كماله وجماله وجلاله)، يقول - صلى الله عليه وسلم -: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين)). وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول شافع وأول مشَّفع)). وقال تعالى: ï´؟ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ï´¾ [الأحزاب: 40] ثالثاً: تكريم الله للنبي صلى الله عليه وسلم بين أمته. 1 - وجوب التأسي به. يقول الله تعالى: ï´؟ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ï´¾ [الأحزاب: 21] 2 - وجوب طاعته. قرن طاعته بطاعته فقال تعالى: ï´؟ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ï´¾ [النساء: 80] وجعل طاعته علامة للفوز بالجنة فقال تعالى: ï´؟ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ï´¾ [الأحزاب: 71] 3 - قَالَ:رض لازم على كل مسلم. فعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ".البخارى 4 - لا يكتمل إيمان في قلب مسلم حتى يقدم حب النبي على نفسه وماله ووالده وولده لأن محبته من محبة الله عز وجل قال تعالى: ï´؟ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ï´¾ [التوبة: 24] وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ "، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْآنَ يَا عُمَرُ ".البخارى ويكفى من أحبه مكانة ودرجة ورفعة انه يحشر معه. فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟، قَالَ: " وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ". قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فرحنا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ "، قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ ". البخاري 5 - جعل المولي عز وجل لزوم محبته من محبة الرسول وإتباعه صلى الله عليه وسلم علامة علي المحبة. قال تعالى: ï´؟ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ï´¾ [آل عمران: 31]. هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال: ï´؟ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ï´¾ [آل عمران: 31] أي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم وهو أعظم من الأول. كما قال بعض العلماء الحكماء: ليس الشأن أن تحب إنما الشأن أن تحب. وقال الحسن البصري: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية فقال: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله".. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟، قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى ". البخارى يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |