تهويد القدس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-08-2020, 04:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي تهويد القدس

تهويد القدس


أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي





الخطبة الأولى
الحمد لله القائل في محكم التنزيل: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة:82].

أحمده سبحانه أبان الطريق وأوضح المحجة، وأشهد أن لا اله إلاَ الله وحده لا شريك له، أعزنا بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلَّنا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخاتمَ أنبيائه القائل: " بُعثت بين يدي الساعة، وجعل رزقي تحت ظلِّ رمحي، وجُعلت الذلة والصغار على من خالف أمري) صلى الله عليه.

أمَا بعد: فاتقوا الله - أيها المسلمون - واستمسكوا بدينكم وتحاكموا إليه واحذروا أعداءه واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون.

عباد الله: قضية المسلمين الأولى في هذا العصر، قضية فلسطين، والقدس رمز القضية الفلسطينية، والأقصى رمز مدينة القدس.

أرض فلسطين الأرض التي بارك الله فيها؛ ووصفها بالقداسة؛ موطن الأنبياء ومهد الرسالات. المسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض، وقبلة المسلمين الأولى، وثالث المساجد التي لا تشد الرحال بقصد الصلاة إلا إليها، والصلاة فيه تعدل خمسمائة صلاة فيما سواه، إلا المسجدَ الحرامَ والمسجدَ النبوي، وقد أُسري برسول الله إليه، ثم عرج به إلى السماوات العلى، وصلى فيه إماما بالأنبياء جميعاً.

أيها المؤمنون: من جرائم اليهود في حق الشعب الفلسطيني الأعزل: أنه عانى الويلات منذ ستين سنة على أيدي اليهود وأعوانهم، من قتل وتعذيب وسجن وترويع وهدم للمساكن ومصادرة لها، ولم يشهد التاريخُ كلُّه تهجيراً جماعياً كما وقع على إخوتنا في فلسطين، ومطاردةَ المجاهدين منهم حتى خارج أرضهم.

وتتعرض القدس منذ أن أحتلها اليهود عام سبع وستين إلى مكايد ومؤامرات يراد منها تهويدُ القدس، أي: إزالةُ الوجود العربي والإسلامي منها، وجعلُها خاصة لليهود، ويراد منها - أيضا - هدمُ المسجد الأقصى، وبناءُ المعبد اليهودي مكانه، وقد بدأت سلسلة تهويدِ القدس مع أول يوم لاحتلالها. ونحن نرى اليوم آلاف الوحدات الاستيطانية؛ ليكثر عدد اليهود في القدس، يتوافق ذلك مع التضييق على إخواننا أبناء القدس في منازلهم ودورهم، ولا تسمح السلطات الإسرائيلية بالدخول للمدينة إلا ببطاقة إسرائيلية، أو تصريح مؤقت. وبهذا المخطط يتم تهويد مدينة القدس التي طالما قالوا مرارا وتكرارا أنها العاصمة الأبدية لإسرائيل ولن يتنازلوا عنها مطلقاً.

ويصاحب مسلسلَ تهويدِ مدينةِ القدس مسلسلٌ آخر هو: السعيُ في هدم المسجد الأقصى، وإقامةُ المعبد اليهودي على أنقاضه. بسلسلة من المحاولات بالحرق والمتفجرات والأنفاق، وتأتي الحفرياتُ والأنفاق القريبة من المسجد لخلخلة البناء، ينفذونها دون أيّ ضجة إعلامية - تارة يقولون: إنها لإصلاح شبكات المياه، وتارة يقولون: إنها بحث عن هيكل سليمان، تلكم الأكذوبة والأسطورة، ويقصدون بهيكل سليمان مباني وبقايا جدران يزعمون أنه القصرُ الذي بناه نبي الله سليمان عليه السلام -ومن العجيب أنهم ينكرون نبوته-، فهم يزعمون أن المسلمين بنوا المسجد الأقصى على أنقاضه، وهذا من أكاذيبهم ﴿ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [الاحقاف: 28].

ومن آخر جرائمهم في تزوير التاريخ، وفي حق المسجد الأقصى، وحق المدينة المقدسة، وفي حق المسلمين جميعا؛ بناء معبد يهودي أسموه (الخراب)، وهو فعلا خراب على اسمه، خراب للقيم، وخراب للمتعبدات والمقدسات، على بعد أمتار من المسجد الأقصى، والذي استغرق بناؤه عدة سنين، ورصدت له ميزانيةٌ بقيمة اثني عشر مليون دولار، ليكون أضخم وأكبر كنيس يهودي في العالم، وبقبة تعلو قبة الأقصى!!

مما تقدم، ومن الواقع المشاهد - أيها الأخوة - نعرف أن اليهود لا يقبلون أن يتخلوا عن مدينة القدس التي فيها المسجد الأقصى، وهم مصرون أن تكون عاصمة لهم، وهم يخططون لهدم المسجد الأقصى قبلةَ الأنبياء، ومهبطَ الرسالات، ومسرى المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم.

وبعد: -أيها المسلمون- فيجب علينا أن نعرف عدة أمور: يجب أن نعرف أن اليهود هم أعدى أعداء الإسلام، وعداوتهم لنا تاريخية قديمة، والشواهد على ذلك كثيرة، ولا أعظم شهادة من الله إذ يقول: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة:82]، ويصفهم الله بوصف بالمفسدين؛ فيقول: ﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ المفسدين ﴾ [المائدة: 64]، أي: يجتهدون في نشر الفساد بكل أنواعه، ومن ذلك السعي في تفكيك المجتمعات وإبعادها عن دينها، ومن نشر الفوضى والإضرابات والصراعات.

ومن طبائع اليهود - قاتلهم الله - نقض العهود والمواثيق مع الأنبياء فكيف مع غيرهم، يقول الله تعالى: ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة:100].

وقد جاءت تصريحات زعمائهم متفقةً مع عقائدهم المحرفة، يقول أحدهم: " إن سيادةَ دولةِ إسرائيل مع كل أجزاء القدس، ومن بينها الحرم، واقع قائم لا رجعة فيه "، وقال آخر: " إن على الجميع عدم المضي في التوهم بأن عَلَماً آخر غير العَلَمِ الإسرائيلي، قد يرفع فوق حرم القدس الشريف ". وقالت أخرى: " أنني أتمنى أن أصحو ذات يوم، ولا أجد طفلاً فلسطينياً على وجه الأرض ".

اللهم رد كيدهم في نحورهم، أقول ما سمعتم وأستغفر الله..
♦ ♦ ♦


الخطبة الثانية
إخوة الإسلام، يجب أن نعرف أن الاعتداء على المقدسات دليل على ضعفِ الأمة، وتفرقِها وهوانِها عن الناس. ومع هذا الظلام الدامس فإننا يجب أن نعرف ونوقن أن العاقبة للمتقين، وأن النصرَ حليفُ المؤمنين، والفجر لا يكون بزوغه إلا بعد اسوداد الليل، ولكن الأيام دول يداولها الله بين الناس، في الحديث الصحيح عن أبى هريرة رضي الله عنه أن الرسول قال: " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلاً الغرقد؛ فإنه من شجر اليهود " رواه البخاري ومسلم، وغيرهما واللفظ لمسلم.

إن المسلمين مدعوون في هذا الزمن إلى العودة إلى الدين، وإلى فهم الإسلام الفهم الصحيح المتكامل، وإلى الاعتزازِ بالإسلام والدعوةِ إليه، والتفاني في التضحية من أجله بالغالي والنفيس. وتحقيق الولاء والبراء، ويجب على المسلمين توثيقُ رابطة الإخاء بينهم، وإشاعةُ المودة والرحمة بينهم، والسعيُ في مصالحهم، والسؤالُ عنهم، ونصيحتُهم ومناصرتُهم.

ويجب على المسلمين إحياء شريعة الجهاد في سبيل الله؛ ففي الجهاد العزة والتمكين، والجهاد هو السبيل الوحيد لاسترداد المقدسات، والذود عن الأعراض والدماء والممتلكات.

ويجب الوقوف مع الإخوة في فلسطين بكل يملكه الإنسان من دعم مادي، سواء بدفع الزكاة المشروعة، أو التبرع العام؛ لدعم الأسر الفقيرة، وبناء المستشفيات، وتعليم الأبناء في المدارس والجامعات - عبر المكاتب المصرح لها بجمع التبرعات - لأن تقوية اقتصادهم هو مما يقويهم، ويقهر عدَّوهم، ويُفْشِلُ مخططاته في حصارهم وتجويعهم.

كما يجب التعاطف مع الإخوة المحاصرين والمجاهدين والمسجونين والمشردين بالدعاء لهم، والسؤال عنهم، ومتابعة قضيتهم، وبيان عقائد اليهود وما يخططون له، فكل هذه مما يخدم القضية، وينصر الإخوة، ويقطع الطريق على المجرم، ويُفْشِلُ خططَ المستعمر، ويقيم العدل ويستعيد المقدسات، ويحمي الدماء والأوطان، وما ذلك على الله بعزيز.


اللهم أعز الإسلام والمسلمين..



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.52 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]