العناية الربانية بصفوة البشرية (1) في عالم الغيب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 وسائل للتعامل مع أزمات أمتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الأسرة وحدة نهوض للمجتمع والحضارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4422 - عددالزوار : 859983 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3954 - عددالزوار : 394321 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216355 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7847 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 70 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-08-2020, 04:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,076
الدولة : Egypt
افتراضي العناية الربانية بصفوة البشرية (1) في عالم الغيب

العناية الربانية بصفوة البشرية (1) في عالم الغيب
السيد مراد سلامة






عناصر الخطبة:
1 - أنه نُبئ قبل نفخ الروح في آدم عليه السلام.
2 - أخذ العهد والميثاق على الأنبياء أن يؤمنوا به وينصروه.
3 - أنه دعوة إبراهيم وبشارة عيسى عليهما السلام.
4 - أنه ولد من نكاح ولم يولد من سفاح.
5 - أنه خيار من خيار من خيار.


الأدلة والبيان:
الحمد لله الذي أعطى الأمان لمن شكر، سبحانه سبحانه رب عظيم قد على فوق الخلاق واقتدر، سبحانه سبحانه عنت الوجوه لجاهه واستسلمت فطر الحياة لأمره لما أمر.


فأتم فيض نعيمه للمؤمنين العاملين لدينهم جنات عدن عزها نور الجلال أفاءه أمر الذي في كل أمر قد أمر..


وأضاف من مدد الخلود ما غاب عن وعي المسامع والبصر - من كل فيض ناعم يسمو على كل الفكر ويفوق كل تصور عرفته أذهان البشر.


وأشهد أن لا إله إلا الله واحد أحد فرد صمد لا شريك له في ملكه ولا سند.


سبحانه سبحانه جعل الحياة مطية مطواعة للمؤمنين المحسنين لأنهم ساروا على درب الهدى لما بدى في المبتدى نور الذي أحيا الفطر وأشهد أن محمدا شمس الحقائق وضياها ولفظ الرسالة ومعناها ومرآة العلوم ومجلاها ضيف السموات وإمام مصلاها.


اصطفاه الله من بحر لا يخاف قدره ومن شجر لا يخلف ثمره، فغسل به من الكفر وجوها مسودة وألان به لتقى قلوبا مشتدة، وجعله للدين ظَهِيرا و ظَهرا.


و للحق ظهيرة وظُهرا فكف به كف الظلم،ورفع به لواء السلم، وزين به سماء العلم، وجعله لمن في السماء إماما و لمن في الأرض سلاما و لدنيا بشيرا نذيرا.


أما بعد:
أمة الإسلام: ها هو مولد النور قد أشرق لتراجع البشرية سيرها وتصحح مسارها و تقتدي بنبيها - صلى الله عليه و سلم - الذي حاطته العناية الربانية في عالم الغيب مذ آدم عليه السلام - و حتى ولادته - صلى الله عليه و سلم - ثم شملته العناية في عالم الشهادة حتى ولد نوره و أشرق على الدنيا باؤه - صلى الله عليه و سلم - فكان المنقذ المبشر الرحمة الهداية الهدية التي أرسلها الله إلى البشرية


فهيا أيها الآباء لنرى عناية اللطيف وحفظ الحفيظ - سبحانه تعالى - بنبينا - صلى الله عليه وسلم -.


العنصر الأول: العناية به في عالم الغيب
1 - أنه نبئ قبل نفخ الروح في آدم عليه السلام.


اعلم بارك الله تعالى فيك - أن الله تعالى كانت عنايته بنبيه - صلى الله عليه وسلم - في عالم الغيب قبل أن يوجد وذلك لتهيئة العالم إلى رسالته - صلى الله عليه وسلم -.
وفتحت ختم الفيض من كنز العما
والكون لم تفتح له أغلاق



وظهرت من حمد الوجود بمظهرٍ
أثنى على أخلاقك الخلّاق



عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إني عبد الله، وخاتم النبيين، وأبي منجدل في طينته وسأخبركم عن ذلك أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي آمنة التي رأت» وكذلك أمهات النبيين يرين، وأن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته له نورا أضاءت لها قصور الشام، ثم تلا ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45، 46] «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»][1]


وقد رواه ابن شاهين في (دلائل النبوة) من حديث أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى وجبت لك النبوة؟


قال: (بين خلق آدم ونفخ الروح فيه) وفي رواية: (وآدم منجدل في طينته) [2].


2 - أخذ العهد والميثاق على الأنبياء أن يؤمنوا به وينصروه.
ومن عناية الله تعالى بنبه صلى الله عليه و سلم أنه جل جلاله أخذ العهد والميثاق على جميع الأنبياء أنه لو بعث محمد واحد منكم على قيد الحياة فواجب عليه أن يؤمن به و ينصره قال الله تعالى ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [آل عمران: 81].


قال علي بن أبي طالب وابن عمه ابن عباس - رضي الله عنهما - ما بعث الله نبيا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث الله محمدا وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه.[3]


يقول ابن كثير - رحمه الله - فالرسول محمد خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين هو الإمام الأعظم الذي لو وجد في أي عصر وجد لكان هو الواجب الطاعة المقدم على الأنبياء كلهم ولهذا كان إمامهم ليلة الإسراء لما اجتمعوا ببيت المقدس: وكذلك هو الشفيع في المحشر في إتيان الرب جل جلاله لفصل القضاء بين عباده وهو المقام المحمود الذي لا يليق إلا له والذي يحيد عنه أولو العزم من الأنبياء والمرسلين حتى تنتهي النوبة إليه فيكون هو المخصوص به صلوات الله وسلامه عليه[4]..


3 - أنه دعوة إبراهيم وبشارة عيسى عليه السلام.
فها هو خليل الرحمن وابنه إسماعيل - عليهم الصلاة و السلام - بعدما فرغا من بناء البيت يتوجه خليل الرحمن إلى الله تعالى بتك الدعوة التي يسال الله فيها أن يرسل اليهم نبي فيقول ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 129].


وقال ابن كثير عند هذه الآية: والمراد بذلك محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد بعث فيهم كما قال تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) ومع هذا لا ينفي رسالته إلى الأحمر والأسود لقوله تعالى ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158].[5]


عن عرباض بن سارية رضي الله عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «وسأخبركم عن ذلك أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي آمنة التي رأت» وكذلك أمهات النبيين يرين، وأن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته له نورا أضاءت لها قصور الشام، ثم تلا ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45، 46] «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»[6].


وهو بشارة عيسى عليه السلام.
و من العناية الربانية بخير البرية أنه بشر به في التوراة و الإنجيل قال الله تعالى ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف:157].


بشارة التوراة به - صلى الله عليه وسلم -.
جاء في التوراة؛ في سفر التثنية الإصحاح (17 - 18 - 19) على لسان موسى: "قال لي الرب: قد أحسَنوا فيما تكلموا، أُقيم لهم نبيًّا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمِه، فيُكلمهم بكل ما أوصيه به، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي، أنا أطالبه"[7].


والنَّص يصف كما ترَون تبشير الله - تعالى - لموسى - عليه السلام - بنبيٍّ سوف يَبعثه من وسط إخوة بني إسرائيل، وأن هذا النبي سيكون مثل موسى، ويُخبر النص أيضًا: أن الذي لا يتبع هذا النبي ولا يسمع لكلامه، فإن الله - تعالى - سوف يعاقبه.


إن البشارة تشترط شرطين: الأول أن ذلك النبي من وسط إخوة بني إسرائيل، والثاني أنه مثل موسى.


والشرطان السابقان لا ينطبقان إلا على رسول الإسلام - صلى الله عليه وسلم - فهو من أبناء إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - وأبناء إسرائيل (يعقوب) هم أبناء إسحاق بن إبراهيم؛ لذلك فالنبي - صلى الله عليه وسلم - من وسط إخوة بني إسرائيل.


بشارات من الإنجيل:
فهو بشارة عيسى - عليه السلام -: أخبرنا الله - تعالى - أن عيسى - عليه السلام - بشَّر برسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ من التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي من بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الصف: 6].


وفي إنجيل يوحنا (14 - 15): "إن كنتم تحبوني، فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الأب فيعطيكم مُعزيًا آخَر؛ ليمكث معكم إلى الأبد".[8]


وفي اللغات الأجنبية: "فيعطيكم باركليتوس؛ ليمكث معكم إلى الأبد"، والمعنى الحرفي لكلمة (باركليتوس) اليونانية هو أحمد، وهو من أسماء الرسول - صلى الله عليه وسلم [انظر: نبي أرض الجنوب؛ للعميد م. جمال الدين الشرقاوي، بحث حول كلمة (بارقليط)].


أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.


أما بعد:
من عهد آدم لم يزل تحمي له
في نسلها الأصلاب والأرحام

حتى تنقل في نكاح طاهر
ما ضم مجتمعين فيه حرام

فبدا كبدر التّمّ ليلة وضعه
ما شان مطلعه المنير قتام

فانجابت الظّلماء من أنواره
والنّور لا يبقى عليه ظلام

شكرا لمهديه إلينا نعمة
ليست تحيط بكنهها الأوهام



3- أنه ولد من نكاح ولم يولد من سفاح
ومن العناية الربانية به - صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى طيب نسبه في وقت قد انتشرت فيه الرذيلة و اصبح تامرا عاديا فحفظ الله تعالى نسمته الطاهرة فجاء من نكاح و لم تأت من سفاح.


قال الله سبحانه وتعالى: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ.


وعن عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى: ﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴾ [الشعراء: 219] قال: من صلب نبيّ إلى صلب نبي حتى صرت نبياً. رواه البزار، والطبراني. رجاله ثقات[9].


وعن عطاء عنه في الآية قال: «ما زال نبي الله صلى الله عليه وسلم يتقلب في أصلاب الأنبياء حتى ولدته أمه» رواه أبو نعيم[10].


عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - " خرجت من لدن آدم من نكاح غير سفاح"[11].


وتأملوا قول الشاعر الحكيم وهو يتحدث عن نبينا الأمين - صلى الله عليه وسلم - ويبن طهارة نسبه فيقول:
حفظ الإله كرامة لمحمد
آباءه الأمجاد صوناً لاسمه

تركوا السفاح فلم يصبهم عاره
من آدم وإلى أبيه وأمه


4 - أنه خيار من خيار من خيار:
والله سبحانه وتعالى اختاره من خيار الأمم ومن خيار البشر فهو خير مخلوق خلقه الله تعالى.


عن أبي هريرة أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "بُعِثْتُ مِن خيرِ قرونِ بني آدَمَ قرناً فقَرْناً، حتى كنتُ مِن القَرْنِ الذي كنتُ فيه"[12].


عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ كِنَانَةَ قُرَيْشًا، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ»[13].
تقلب في الأصلاب نورا مقدسا
ففاح له عطر يبوح به الظهر

فمن آدم قد سار في موج اعصر
إلى عصر عبد الله يزهو به الدهر

محمد المختار أشرق عهده
إلى النور يهدينا وطلعته البدر


أسال الله جل وعلا أن يرزقنا وإياكم العلم النافع وأن يفقهنا وإياكم في الدين وأن يحفظنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه على كل شيء قدير.


اللهم استرنا ولا تفضحنا وأكرمنا ولا تهنا وكن لنا ولا تكن علينا اللهم لا تدع لأحد منا في هذا المقام الكريم ذنبا إلا غفرته ولا مريضا إلا شفيته ولا دينا إلا قضيته، ولا هما إلى فرجته، ولاميتا إلا رحمته، ولا عاصيا إلا هديته، ولا طائعا إلا سددته، ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها يا رب العالمين.


اللهم اجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما، وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقيا أو محروما.
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى.
اللهم إن أردت بالناس فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين ولا مغيرين ولا مبدلين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم احمل المسلمين الحفاة واكسُ المسلمين العراة وأطعم المسلمين الجياع.
اللهم لا تحرم مصر من الأمن والأمان.
اللهم لا تحرم مصر من التوحيد والموحدين برحمتك يا أرحم الراحمين.


أحبتي في الله.
هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أكون جسرا تعبرون عليه إلى الجنة ويلقى به في جهنم ثم أعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه.


وصل اللهم وسلم وزد وبارك على محمد صلى الله عليه وسلم.


وأقم الصلاة.



[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 453) وقال «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ»

[2] أخرجه الحاكم (2/ 665، رقم 4210)، والخطيب (3/ 70) (صحيح سلسلة الأحاديث الصحيحة 18 / 56، المشكاة 5758)

[3] تفسير ابن كثير - ط أولاد الشيخ (3/ 100)

[4] تفسير ابن كثير - ط أولاد الشيخ (3/ 101)

[5] تفسير ابن كثير - ط أولاد الشيخ (2/ 94)

[6] المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 453) وقال «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ»

[7] التوراة؛ في سفر التثنية الإصحاح (17 - 18 - 19)

[8] إنجيل يوحنا (14 - 15)

[9] تفسير ابن كثير - ط أولاد الشيخ (10/ 382)

[10] أخرجه ابن سعد (1/ 61)، وابن عساكر (3/ 400). قال الشيخ الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 3223 في صحيح الجامع.

[11] (أخرجه ابن أبي شيبة) 32298، انظر الإرواء: 1914، صَحِيح الْجَامِع: 3225.

[12] أخرجه البخاري (3/ 1305، رقم 3364)، وابن سعد (1/ 24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 139، رقم 1392). وأخرجه أيضًا: أحمد (2/ 373، رقم 8844).

[13] أخرجه مسلم (2276).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.05 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.33%)]