خطبة عن قبول الحق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216035 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859538 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393903 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-08-2020, 03:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عن قبول الحق

خطبة عن قبول الحق


الشيخ أحمد الزومان





الخطبة الأولى


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102] ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1] ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71].



أما بعد:

الحق ضالة المسلم، فهو أحق به من غيره، فمتى ما بلغه الحق أو أدرك الخطأ بادر امتثالاً للأمر وصحح الخطأ هذا شأن من تحرر من عبودية غير الله وجعل كتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم له زماماً وخطاماً فهذا شأن المؤمن الحق الذي رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً رسولاً هذا هو معنى الإسلام فمن سلم لأمر الله وأمر رسوله وانقاد له فهو المؤمن الحق ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ﴾ [سورة النساء: 65] ورد الحق ومحاولة تبرير الخطأ من شأن أهل الكبر المتوعدين بالنار وإمامهم إبليس ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [سورة البقرة: 65]. فرد الحق بعد تبينه الباعث له الكبر والكبر خلق مذموم وعيده شديد لأنه تكبر على الحق وإن كان الأمر المردود يسيرا عند المتكبر فالعبرة ليست بالعمل إنما بالتكبر على من الكبرياء رداؤه فعن سلمة بن الأكوع صلى الله عليه وسلم أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال كل بيمينك قال لا أستطيع قال لا استطعت ما منعه إلا الكبر قال فما رفعها إلى فيه" رواه مسلم (2021) فالأكل بالشمال معصية لكنها ليست من الكبائر لكن لما اقترن مع المعصية رد الحق والتكبر عليه استحق الآكل بالشمال الدعاء عليه بتعطيل يمينه واستجيب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.



إخوتي:

يذكر فقهاء الأحناف وغيرهم قصة عن الإمام أبي حنيفة حينما حج قال أخطأت في حلق رأسي في ستة أحكام علمنيها حجام بمنى فقلت بكم تحلق رأسي فقال أعراقي أنت قلت نعم قال النسك لا يشارط عليه قال فجلست منحرفاً عن القبلة فقال لي حول وجهك إلى القبلة فحولته وأريته أن يحلق من الجانب الأيسر فقال لي أدر اليمين فأدرته فجعل يحلق وأنا ساكت فقال كبر كبر فكبرت فلما فرغت قمت لأذهب فقال ادفن شعرك ثم صل ركعتين ثم امض قلت له من أين لك ما أمرتني به فقال رأيت عطاء بن أبي رباح يفعله. لم أورد هذه القصة مقراً لكل ما فيها وأنه صواب بل فيها ما يوافق السنة وما يخالفها ولست بصدد بيان ذلك وإنما الغرض من سياق هذه القصة بيان توضع العلماء وقبولهم الحق من غير التفات لقائله فأبو حنيفة من أئمة عصره في الفقه ومع ذلك ينقاد لحلاق من عوام المسلمين ويقبل منه ما يعتقد أنه حق ويعمل بأمره.



أخي المعلم:

قد تقع أحياناً بخطأ علمي أو غيره ثم يستدرك عليك أحد طلابك الخطأ وربما يكون استدراكه بلفظ غير لبق فما هو موقفك في هذه الحال؟ هل ستلجأ لتجاهل هذا الاستدراك وتستمر في درسك كأنك لم تسمع ولم يقل أو ترد عليه ردا قاسيا لتفوت عليه فرصة المناقشة وظهور خطائك ولا شك أن هذه تربيةٌ عكسية تهدم ولا تبني بل تربي الطالب على الصلف وعدم الاعتراف بالخطأ فهل يستقيم الظل والعواد أعوج ولعلك أنت كنت ضحية لمعلم فنقلت ما تعلمته منه بعجره وبجره. أم أنك ستثني على الطالب وتشكره أمام زملائه على تنبيه لك فتكون قدوة حسنة لطلابك في الرجوع للحق وعدم الإصرار على الخطأ بعد تبينه إضافة إلى علو قدرك عند طلابك واحترامهم لك فقبول الحق يزيد المرء رفعة وقدرا في عيون الآخرين.



أخي طالب العلم:

تخطيء أحيانا في مسألة من مسائل العلم وكلنا كذلك فمن لا يخطئ؟ لكنك تشين نفسك حينما تصر على هذا الخطأ بعدما يتبين لك الصواب وتركب الصعب والذلول وتبحث في نصوص العلماء ما لعله يبرهن على أنك على الحق وأنك لم تخطئ فإياك إياك وهذا المسلك المشين فليست هذه صفات حملة الإرث النبوي فطالب العلم الحق هو الذي لا يتكلم بما لا يعلم وكلمة لا أعلم قد ذل بها لسانه واعتاد عليها فلا يجد أدنى غضاضة في قول لا أعلم إذا سئل عن أمر لا يعلمه وإذا وقع في خطأ بعد أن تحرى الصواب ثم تبين له الخطأ سارع لبيان خطئه ورجوعه عنه فله أسوة حسنة بمن سبقه من أهل العلم في تراجعهم عن أقوال كانوا يقولونها أو اعتقادات كانوا يعتقدونها بعد أن تبين لهم أنهم مخطئون فاعلنوا تراجعهم عنها في محافل الناس ودونوها في الكتب فما زادهم ذلك إلا رفعة في الدنيا والآخرة.



أخي:

أراك أحيانا لا تقبل التوجيه والتعلم ممن هو أصغر منك سنا أو قدرا بل ليس لديك في بعض الأحيان الاستعداد إلى الإصغاء والسماع فضلا عن القبول والحق لا يعرف بالسن أو بالشرف أو بالمنزلة فربما استدرك الصغير على الكبير والمفضول على الفاضل وكم من صغير أعلم ممن هو أكبر منه سنا ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فعن ابن عباس قال كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر رضي الله عنه فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله فقال عمر صلى الله عليه وسلم إنه من قد علمتم فدعاه ذات يوم فأدخله معهم فما رُئِيتُ أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم قال ما تقولون في قول الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي أكذاك تقول يا ابن عباس فقلت لا قال فما تقول قلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له قال إذا جاء نصر الله والفتح وذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فقال عمر صلى الله عليه وسلم ما أعلم منها إلا ما تقول "رواه البخاري (4970).



الخطبة الثانية


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد


ينبغي حين التوجيه وتصحيح الخطأ التلطف لا سيما إذا كان الموجه يرى أنه خير من الموجه إما لسنه أو لقدره أو جاهه أو لعلمه أو غير ذلك من المراتب الدنيوية فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ولينظر التوجيه الأنسب للشخص فبعض الناس يوجه توجيها مباشرا وربما البعض يأنف من ذلك فلينظر في الأنسب فالمراد هو الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بغض النظر عن الوسيلة إذا كانت مباحة وليحذر الموجه أن يكون عونا للشيطان على أخيه حينما يغلظ عليه في الإنكار أو يوجهه أمام الناس أو يتصرف تصرفا يفهم منه الموجه أن الموجه قصد إحراجه وإهانته فيلج في الخصومة ويستمر على باطله بل ربما ازداد في باطله واستمر في منكره نكاية بالموجه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.04 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]