|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ردا على خطاب الظواهري...نقول: تبعاً لحساسياته التاريخية مع جماعة الإخوان المسلمين وإفرازاتها ، لم يتوقف الدكتور أيمن الظواهري طوال الأعوام الأخيرة عن توجيه النصائح التي تنطوي على انتقاد لحركة حماس ، لكن مكانة الحركة في الوعي الجمعي للأمة من المحيط إلى الخليج ومن طنجة إلى جاكرتا كانت تدفعه إلى جعل انتقاده ناعماً في مراحل سابقة ، الأمر الذي تغير هذه المرة ليصل حد التجريح المباشر من دون مواربة ولا تردد. ثمة جانب آخر للانتقاد الذي وجهه الظواهري لحماس يتعلق بالمملكة العربية السعودية تبعاً لوقوفها خلف اتفاق مكة المكرمة ، ففي حين يبدو الرجل ناعماً مع إيران تبعاً لوجود إخوان له رهائن لديها ، أقله كما برر في بعض رسائله ، فقد كان على الدوام قاسياً مع السعودية ، ربما بسبب حساسية أسامة بن لادن نحوها ، كما تجلت خلال الأعوام الأخيرة ، وربما لأنها تشكك في نظريته حول الحاكمية والدولة الإسلامية باعتمادها للإسلام مرجعاً للدولة ، أياً تكن التفاصيل الأخرى. من المؤكد أن الانتقادات التي وجهها الظواهري لحماس كانت قاسية إلى حد كبير ، فقد كان بوسعه انتقاد اتفاق مكة ومضمونه ، لكن حديثه عن بيع فلسطين ومن قبلها التحاكم للشريعة ليس منصفاً بحال ، ففي حين تبدو هذه المسألة الأخيرة (التحاكم للشريعة) إشكالية من حيث الفهم المتباين لها بين فريق وآخر في الحركة الإسلامية ، فإن بيع فلسطين لم يقع ، ولو وقع كما يقول لما تواصلت المطالب الدولية والعربية للحركة بالاعتراف بدولة الاحتلال ، الأمر الذي ترفضه الحركة جملة وتفصيلا. من حق الظواهري أن ينبه ويحذر كما فعل من قبل في العديد من رسائله ، لكن تصريحاته الجديدة تشير إلى موقف مسبق لا يعتقد أن أسامة بن لادن يشاركه إياه ، وفي العموم فإن التباين بين خطاب الرجلين كان واضحاً على الدوام ، وها هو في هذه الرسالة الأخيرة ينفي عرضه التفاوض مع الأمريكان كما فهم من رسالة سابقة له ، بينما كان بن لادن واضحاً في عرض من هذا النوع في رسالة سابقة أيضاً. أياً يكن الأمر ، فإن حماس لم تتنازل عن الثوابت الأساسية كما قال الظواهري ، من دون أن ينفي ذلك أن مفردات مختلفة قد توفرت خلال المرحلة الماضية تبعاً لاستحقاقات الحكومة وتداعياتها ، مع أن الخطاب لم يكن واحداً بين قادة الحركة ، إذ مال بعضهم إلى لون متردد في الحديث عن الثوابت ، فيما واصل الآخرون التشبث بها على نحو واضح. ما ينبغي أن يكون واضحاً هو أن بعض الوقت سيمضي قبل أن يتحدد مصير التجربة التي دخلتها حماس ، لكن التحذير من مغبة التراجع ، أو تكرار التراجع كما وقع في محطات سابقة لا يبدو خاطئاً بحال ، ولكن من موقع النصيحة ، لا موقع التجريح والتشهير ، كما فعل الظواهري في هذه الرسالة الأخيرة التي لم تكن متوقعة بهذا المستوى من الحدة ، فيما يتوقع لها أن تثير جدلاً في أوساط الإسلاميين بشتى تصنيفاتهم ، ويبقى أن تأثير كلام الظواهري يبقى أقل من كلام أسامة بن لادن الذي طالت غيبته عن وسائل الإعلام. فلسطين هي أمنا وأم الجميع ولن تجد من يحفظها كابنتها البارة حماس...فحماس لن تفرط..ولن تضيع..ولن توقع بإذن الله.. وعلى الجميع أن يدركوا أن عليهم أن يساهموا في دعم هذه القضية..بدلا من السبات العميق ستبقى حماس التي فرعها...يطاول في الأعالي عنان السماء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |