من آداب الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بطولات إنكار الذات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التعبئة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تأملات في سورة الفاتحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المسجد الأقصى أم هيكل اليهود؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معالم الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          محاضرة في تربية الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل انتشر الإسلام بحد السيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف نجنب أولادنا الخوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الشباب والعمل التطوعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اللَّغْو في الأقوال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-08-2020, 03:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,106
الدولة : Egypt
افتراضي من آداب الإسلام

من آداب الإسلام


الشيخ إبراهيم المشهداني







إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً. بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه. فصلواتُ ربي وتسليماته عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته، وعلى من أحبهم إلى يوم الدين أما بعد: فانَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.



اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأنصر من ابتغي، وأرأف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد الذي لا ند لك وكل شيء هالك إلا وجهك، اللهم إني أبرأ من الثقة إلا بك، ومن الأمل إلا فيك، ومن التوكل إلا عليك، ومن الرضا إلا فيك، ومن الطلب إلا منك، ومن الصبر إلا بك، ومن الذل إلا لك، ومن الرجاء إلا فيك، ومن الرهبة إلا إليك:

أيها المسلمون:

إن الدين الإسلامي شريعة ربانية في أساسها نظم متعددة منها ما يكون الأصل فيها التعبد ،ومنها ما يكون الأصل فيها مراعاة مصالح العباد والناس في التكافل والسلوك ،وهذا الجزء من التكافل يسمى (بالنظام الاخلاقي) وهو تجسيد الكيان الاجتماعي بين المسلمين، وقد أهمل المسلمون هذا الأمر بكل جزئياته، وسأتطرق اليوم إن شاء الله إلى بعض الذوقيات التي تتعلق بهيئة المسلم في منظره وزيه، وربما يظن البعض أن الاسلام يدعو إلى التبذل وترك الزينة وحاشا الإسلام من ذلك، قال تعالى:

﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾.



وما أجمل ما قاله الشافعي رحمه الله:



حسن ثيابك ما استطعت فأنها

زين الرجال بها تعزز وتكرم



ودع التخشن في الثياب تواضعا

فالله يعلم ما تسر وتكتم



فجديد ثوبك لا يضرك بعدما

تخشى الإله وتتقي ما يحرم



ورَثيثُ ثوبك لا يزيدك رفعة

عند الإله وأنت عبد مجرم






أيها المسلمون:

لقد أولى الإسلام أهمية خاصة بما يجب أن يكون عليه المسلم ومنها المظهر الخارجي فإنه علامة من علامات اللياقة والكياسة التي تؤثر في الناس، وكما أكد الإسلام على الاهتمام بالمظهر الخارجي أكد أيضا على نظافة الإنسان من الداخل من الغل والحقد والأنانية والحسد وسائر الأمراض النفسية وفي الحديث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ﴾ رواه مسلم.



لذلك غلب على بعض الناس هاجس الابتذال خوفا من الرياء والتكبر حتى أن بعض الصحابة يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ففي الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ).



ولذلك ندب الإسلام إلى تقليم الأظافر، وإزالة الشعر والاستحداد وقص الشعر الزائد من الشارب، وعد ذلك من سنن الفطرة التي ترد على الإنسان الجمال ورقة الطبع.



وقد روى مَالِك في الموطأ (1494) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُلٌ ثَائِرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ أَنْ اخْرُجْ كَأَنَّهُ يَعْنِي إِصْلَاحَ شَعَرِ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ فَفَعَلَ الرَّجُلُ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ ثَائِرَ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ).



ولما دخل رجلان من فارس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حلقا لحاهما وأعفيا شاربهما، فكره النظر إليهما، وأظهر ذلك لهما وقد أشاح بوجهه إلى الجانب الآخر حتى لا ينظر إليهما وقال: (ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا أمرنا ربنا يعنيان كسرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي).



أيها المسلمون:

إن المساجد بيوت الله والذين يرتادونها عباد الله ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾.



فقد أمر الله بالزينة عند الذهاب للمسجد، فتجد بعض الناس يتطهر ويتعطر ويذهب إلى المسجد وهذا هو المطلوب المأمور به شرعا ، والقسم الآخر يأبي أن يأتي إلى المسجد إلا بملابس النوم أو العمل وبها رائحة الطعام إن كان صاحب مطعم، أو رائحة نفط إن كان عاملا ، أو صانعا فيأتي بوسخه إلى المسجد ويلحق بالمسجد وبالجيران الذين يقفون بجانبه أذى، وقد استحب الفقهاء أن يكون للرجل ثوبان ثوب للعمل وثوب للصلاة.



أيها المؤمنون:

من الآداب المرعية التخفف من الطعام عند الذهاب إلى المسجد، وكان العرب في الجاهلية إذا قصدوا البيت الحرام حاجين يمتنعون عن الأكل حتى لا يخرج منهم ما يدعوا الى الروائح الكريهة أو الإفرازات المذمومة.



وقد ورد في الحديث، عن ابن عمر قال تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة) سنن الترمذي.



وسأل سمرة بن جندب عن ابنه ما فعل، قالوا: بشم البارحة قال: بشم: فقالوا: نعم، قال: أما إنه لو مات ما صليت عليه..



وبعض الناس اليوم يسرف في الطعام وخاصة الإفطار، وينفخ في وجوه الناس من غير رحمة ، وبعضهم يظهر روائح مع صوت الجشاء مما ينفر من ارتياد المسجد والصلاة فيها، يقول السادة المالكية أن المتجشأ إذا تعمد إظهار الصوت بطلت صلاته وهذا رأي يدل على ذوق رفيع.



وقد منع رسول الله آكلي الثوم والبصل من الذهاب إلى المسجد، وبعضهم يأكل من الثوم والبصل ويضع عطور لإزالة رائحة الثوم والبصل، وقس على ذلك الذي يشرب الدخان فإنه يؤذي الجيران ويتأذى منه الملكان، وإذا جاورك في الصلاة صاحب التدخين وقد أكل ثوما وبصلا وفجلا فالويل والثبور لك أخي المسلم من هذا الجار.



أيها المؤمنون:

من الآداب الاسلامية الاعتناء بنظافة الجسم، فقد ندب الإسلام كذلك إلى الطهارة الحسية والبدنية كلما اراد المرء ان يصلي، وقد أثنى الله على نفر من الصحابة أنهم كانوا يهتمون بطهارتهم أكثر من غيرهم حيث إن البعض يكتفي بالاستجمار عند الغائط ببعض الأحجار كانوا يستعملون الماء مع شحنه وقلته، وفيهم نزل قوله ﴿ لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾.



وقد ندب الإسلام أيضا إلى الاغتسال لحضور صلاة الجمعة ورتب على ذلك ثوابا وهو من السنن المؤكدة؛ لما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستاك، ويتطيب، وقوله صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته، ثم يصلي معه، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام رواه مسلم في صحيحه ، وفي لفظ له: من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا).



أيها الكرام:

ومن الآداب أيضا الابتعاد عن المنفرات والمشوشات، فهناك بعض الأمور ينبغي على المسلم مراعاتها وهي لاتعد حراما ، من ذلك اللعب بالأنف والعبث فيه وكأنه لعبة أو جزء من الصلاة، والبعض ينظف رشحه بأحداث صوت وصفير ترتعد له الفرائص، وربما ساغ للبعض بصنع ذلك على موائد الطعام العامة، وهنا بعض المصلين أصيب بالزكام وهو يصر على حضور صلاة الجماعة في المسجد، فتارة يعبث بأنفه، وأخرى يخرج المنديل لمعالجة الرشح، وربما لامس رشحه فراش المسجد مما يؤدي الإضرار بالآخرين فيسبب العدوى فعليه أن يصلي في بيته فلا يؤذي الناس وربما أثم من عمله ذلك ،وبعض الناس هداهم الله يدخلون الموسيقى إلى المسجد بهواتفهم النقالة، فعليه بإسكات الهاتف حالا، وعليه قبل الدخول قبل الدخول إلى المسجد بقفل الهاتف.



وهناك أمر آخر على الذي يتصل إذا كان مسلما فعليه أن يهرع إلى الصلاة عند الآذان، يبقى من يتصل من خارج القطر فهذا معذور لأنه لا يعرف وقت الصلاة.




أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، وطوبى لمن وجد في صحيفته استغفار كثيرا، وصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.



ألقيت هذه الخطبة في جامع الحاج يحيى الطالب بمدينة الحدباء

بتاريخ 6 ذي القعدة 1428هـ الموافق 16-11-2007

وقد صفها واعتنى بها الكاتب مرشد الحيالي



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.38 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]