هل تريد أن تكون أحب الناس إلى الله جل وعلا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مسؤولية الأبوين والمعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التنزه وإماطة الأذى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مشكلة المياه في الوطن العربي.. احتمالات الصراع والتسوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2020, 03:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,092
الدولة : Egypt
افتراضي هل تريد أن تكون أحب الناس إلى الله جل وعلا؟

هل تريد أن تكون أحب الناس إلى الله جل وعلا؟
الرهواني أبو العز







معاشر المسلمين:
قال تعالى: ﴿ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].


أيها المسلمون:
هل أدلكم على عبادة عظيمة يغفل عنها كثير من الناس.
هل أدلكم على عبادة عظيمة لا يدرك قيمتها كثير من الناس.
هل أدلكم عبادة عظيمة وبسيطة في متناول كل الناس.
أتدرون ما هي هذه العبادة؟
إنها قضاء حوائج الناس.

فتعالوا بنا نقف مع هذه العبادة العظيمة من خلال هذه الجمعة المباركة.

أيها المسلمون:
اعلموا حفظكم الله أن قضاء حوائج الناس يعتبر من أعظم العبادات وأجل القربات وذلك للاعتبارات التالية:
1- أنها أحب الأعمال إلى الله، وأن صاحبها أحب الناس إلى الله
هذا ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن الذي رواه الطبراني عن بن عمر أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله وأي الأعمال أحب إلى الله عز و جل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً.

أيها المسلم إذا أردت أن تكون محبوبا عند الله فعليك أن تكون من الذين ينفعون الناس بأي وسيلة بفكرك أو بعلمك أو بنصحك أو بإرشادك لهم أو بمساعدتك لهم على قضاء حوائجهم.

وإذا أردت أن تعمل عملا يحبه الله فعليك أن تجتهد في إدخال السرور على الناس ولو بالكلمة الطيبة أو الابتسامة الصادقة أو بكشف الكرب عنهم أو قضاء الدين عنهم أو طرد الجوع عنهم.


2- أن قضاء حوائج الناس أفضل من الاعتكاف شهرا في المسجد النبوي
لأَنْ أمشىَ مع أخي المسلمِ في حاجةٍ أحبُّ إِلَىَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ شهرًا.

هنا يجب أن نقف لحساب القضية معلوم أن الاعتكاف هو المكث في المسجد للصلاة والذكر تلاوة القرآن والدعاء والصيام هذه الطاعات وما فيها من الأجر العظيم طيلة شهر بكامله وفي المسجد النبوي حيث تتضاعف الأجور إذ أن الصلاة فيه تعادل ألف صلاة في غيره والصلاة جماعة تعادل سبعة وعشرين،

ثم أن من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله.

ثم إن من اعتكف سيقرئ القران والحرف بعشر حسنات ولا شك أنه سيختم القرآن ختمات خلال شهر فكم سيحصل على الأجر.

ثم أضف الى ذلك أجر الذكر ثم أجر الصيام إنها والله غنيمة عظيمة وثروة كبيرة لا تقدر بثمن ، لكل من يمشى في حاجة أخيه.

3- أن صاحبها يثبته الله يوم الفزع الاكبر
جاء في تتمة الحديث السابق: "ومن مشى مع أخيه المسلمِ في حاجةٍ حتى تتهيأَ له أثبتَ اللهُ قدمَه يومَ تَزِلُّ الأقدامُ".

وجاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ،ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كربةً فرَّجَ اللهُ عنه كربةً مِن كُرُبَاتِ يومِ القيامةِ".

من أجل هذه الاعتبارات وغيرها كان السلف يهتمون بقضاء حوائج الناس ويتنافسون في هذا الباب العظيم تنافسا ملحوظا.

فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم، فلما استُخلف قالت جارية منهم: الآن لا يحلبها، فقال أبو بكر: بلى وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله.

وهذا عمر كان يتعاهد الأرامل يستقي لهن الماء بالليل، ورآه مرة طلحة بالليل يدخل بيت امرأة، فدخل إليها طلحة نهارًا، فإذا هي عجوز عمياء مقعدة فسألها: ما يصنع هذا الرجل عندكِ؟ قالت: هذا مذ كذا وكذا يتعاهدني يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى، فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة، أعورات عمر تتبع؟

أيها المسلمون:

إذا أدركتم عظمة هذه العبادة وهي قضاء حوائج الناس فإن هذه العبادة تزداد قيمتها وعظمتها وفضلها في هذه الايام العشر من ذي الحجة لقول النبي صلى الله عليه وسلم في رواية الترمذي وأبي داود: وعَنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. [صحيح / صحيح سنن الترمذي، (757)].



فبادروا إلى الأعمال الصالحة في هذه الايام وعلى رأسها قضاء حوائج الناس.

من إدخال السرور عليهم وتفريج كربهم وسداد دينهم، ومن الاعمال الصالحة التي ينبغي الاجتهاد فيها في هذه العشر من ذي الحجة الصيام وخاصة يوم عرفة الذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم "صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ، يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ. [ صحيح مسلم ].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.31 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]