حق المسلم على المسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 135410 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5497 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8168 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-07-2020, 02:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي حق المسلم على المسلم

حق المسلم على المسلم


الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل







الحمدُ لله نحمَدُه، ونستعِينُه ونستَهدِيه، ونستغفِرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.



أمَّا بعدُ:

فيا عِباد الله، اتَّقوا الله - تعالى - اعرفوا ما يجب للمسلم على المسلم؛ فقد أهمل الكثير من المسلمين ما يجبُ لبعضهم على بعض؛ انشغالاً وتجاهلاً وزهدًا في الخيرات، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حقُّ المسلم على المسلم ستٌّ)) قيل: ما هنَّ يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجِبْه، وإذا استنصحك فانصَحْ له، وإذا عطس فحمد الله فشمِّته، وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتَّبعه))[1].



وقد زهد الكثير من المسلمين في هذه الحقوق، وانشغَلُوا عن هذه الفضائل، فكم يمرُّ المسلم بأخيه المسلم فلا يُسلِّم عليه، إمَّا لانشغاله بأمور دنياه، أو بشيءٍ في النفوس من أجل حُطام الدنيا.



وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تدخُلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أوَلاَ أدلُّكم عن شيءٍ إذا فعَلتُموه تحابَبْتم؟ أفشوا السلام بينكم)).



فلا شكَّ أنَّ للسلام الأثر الطيب؛ كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((أوَلاَ أدلُّكم على شيءٍ إذا فعَلتُموه تحابَبْتم؟ أفشوا السلام بينكم)).



فيا عِباد الله:

تأدَّبوا بآداب الإسلام، وتخلَّقوا بأخلاق سيِّد الأنام، دَعُوا التشاحن، والتقاطع، والتدابُر؛ فإنَّ ذلك الهلاك والدمار، لا تفتنكم الدنيا عن أمور الدِّين، فتهلكوا في دُنياكم وأخراكم، لقد فسدت الأخلاق، وتغيَّرت الطبائع، وابتَعدَ الكثير من المسلمين عن الفضائل، يمرُّ المسلم بالمسلم فلا يُسلِّم عليه، ويمرض المريض فلا يعوده إلا القليل من أقربائه وأصدقائه.



وفي الحديث عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعٍ: ((بعيادة المريض، واتِّباع الجنازة، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم))[2]؛ متفق عليه.



كما أنَّ الميت يموتُ فلا يتبعه إلا العدد القليل، وربما لم يتبعه إلا مَن عُيِّنَ لتجهيزه من أجل الوظيفة، ولا شكَّ أنَّ هذا خطر عظيم على الأمَّة، مع الزهد في الخير يُخشَى من عُقوبة هذا التكاسل والتساهُل.



ففي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن شَهِدَ الجنازة حتى يُصلى عليها فله قيراط، ومَن شَهِدَها حتى تُدفَن فله قيراطان))، قيل: وما القيراطان؟ قال: ((مثل الجبلين العظيمين))؛ متفق عليه.



وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن اتَّبع جنازة مسلم إيمانًا واحتسابًا، وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها، فإنَّه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومَن صلَّى عليها ثم رجع قبل أنْ تُدفَن فإنه يرجع بقيراط))[3]؛ رواه البخاري.



فيا عِباد الله:

لا تزهَدوا في هذا الخير الكثير، واتَّقوا الله في أنفُسكم، وفي إهمال ما وجب عليكم، فالدنيا مزرعة لعمل الآخرة، فلا تهملوا بذر الحبوب في أوقاتها، فتندَمُوا عند الحصاد، الواحد منكم لو علم أنَّه يكسب عشرين ريالاً في مائة ريال لركب الأخطار، وتحمَّل المشاقَّ لكسب عشرين ريالاً، ولو لم يتحقَّق ذلك، فما الذي سهَّل المشاق لكسب عشرين ريالاً من حُطام الدنيا الفانية، وصعَّب العمل القليل لكسب قيراطين مثل الجبلين العظيمين؟ لا شكَّ أنَّ ذلك من الشيطان، عدوك الذي يريد أن يوردك المهالك.



فيا عِباد الله:

انتَبِهوا لأنفسكم، ولا تُفرِّطوا في الفضائل، وتضيِّعوا الأوقات في الجمْع والانشغال عمَّا خُلِقتم له، واعلَموا أنَّ أعمال الآخرة سهلة، وثوابها كثير، وباقية وستحتاجون إليها في وقتٍ لا ينفع فيه مال ولا بنون، وإنَّ أعمال الدنيا عناء وشقاء، وليس لكم ممَّا تجمَعون إلا ما أنفَقتُم في طُرقِه المشروعة، وما بقي لغيركم فحسابُه عليكم، وثمره لغيركم، فلا تُهمِلوا وتُفرِّطوا في أوقات الغرس والبذر؛ لما يعود عليكم بخيري الدنيا والآخِرة، فالسعيد مَن وفَّقه مولاه للعمل بما يَرضاه، والشقيُّ من أتْبَع نفسه هواها، وأضاع أوامر الله، وارتكب محارمه، ولم يُفِقْ حتى أُخِذَ على غرَّة، والعاقل الناصح لنفسه مَن يُحاسِبها قبل أنْ تُحاسَب، الكيِّس مَن دان نفسَه وعمل لما بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسَه هواها، وتمنَّى على الله الأماني.



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

قال الله العظيم: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].



بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتاب علّي وعليكم، إنَّه هو التوَّاب الرحيم.




أقول هذا، وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه، إنَّه هو الغفور الرحيم.





[1] مسلم: [5 - (2162)].




[2] البخاري: (5635) - الفتح: 10 /98، ومسلم: [3 - (2066)] نحوه.




[3] البخاري: (47) - الفتح: 1 /133.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.00 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.43%)]