إرشادات لصوام رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2020, 10:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي إرشادات لصوام رمضان

إرشادات لصوام رمضان








الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر



الحمد لله على سابغ نعمه، وأسأله تعالى للجميع المزيد من جوده وأنواع كرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخاتم أنبيائه وأمينه على وحيه صلى الله عليه وسلم.






اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه على سنته، ولزم هديه إلى يوم يبعثون.






أما بعد:


فيا أيها الناس، اتقوا الله ربكم، واعملوا بطاعته جهدكم، واشكروا نعمته عليكم، إذ بلغكم شهر الصيام، ويسَّر لكم الأحكام، وأسبغ عليكم الإنعام، فكم من نعمة خصَّكم بها دون الأنام، وكثَّر لكم فيه موجبات مضاعفات الحسنات، ومحو الخطيئات، ورفع الدرجات من أنواع العمل الصالح وأسباب المتجر الرابح!






عباد الله:


احفظوا الصيام، وأتموا القيام، واجتنبوا دواعيَ النقصان وموجبات الإثم والخسران، وأخلصوا لله تعالى القصد والنية، واستقيموا على الشريعة الربانية، واتبعوا السنة النبوية في الأداء والكيفية تكونوا من خير أمة أخرجت للناس، والشهداء على الناس ومن أول من يدخل الجنة من الناس.





عباد الله، إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدَّها الله تبارك وتعالى لمن أفشى السلام، وأطاب الكلام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام، ومصداق ذلك من التنزيل الحكيم قول الحق جل وعلا: ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 112]، وقال سبحانه: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17].





أيها المسلمون:


كم تضمنت نصوص فضائل الصيام من بشريات للصوام! فالصائم يضاعف له أجره بغير حساب، والصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة حتى يشفِّعه الله تعالى فيه، وللصائم دعوة لا تُردُّ، وتستغفر له الملائكة حتى يفطر، وله فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه.






وإن في الجنة بابًا يقال له: الريان، لا يدخل منه إلا الصائمون، فاستبقوا إليه واحذروا ما يصدُّكم عنه، فما أقصر الحياة! وما أقرب الممات! وكل ما هو آتٍ آت، وإنما البعيد ما ليس بآتٍ، والشقي مَن حُرِم جنة عرضها الأرض والسموات، وتردَّى في سحيق الدركات، فتفكروا وشمروا واحذروا واتجروا مع ربكم الكريم في شهر الصوم العظيم.





معشر المسلمين، تذكروا أن صوم شهر رمضان أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام، وأن شهر رمضان شهر القرآن والغفران، واستباق الخيرات والسبق إلى أعالي الجنات، والتقرب إلى الله تعالى بأنواع البر والإحسان، وأنه يكثر فيه العتق من النيران، فابتغوا كريم الثواب، وتصدَّقوا لهول يوم الحساب وفك الرقاب، وخذوا إلى رضوان الله تعالى بأوثق الأسباب، قبل غلق الباب وطيِّ الكتاب، فإن الفرص لا تدوم، وإن البقاء الأبدي للحي القيوم، وتذكروا أن العمل لكل قرين محتوم.





أيها المؤمنون، احذروا المفطرات المتَّفَق عليها في نهار رمضان بالإجماع: كالأكل، والشرب، والجماع، وما في معناه: كالأدوية والحبوب من طريق الفم، والإبر المغذية، والاستمناء والتقي، فإنها من غير عذر من كبائر الذنوب وموجبات غضب علام الغيوب، وإنه من أفطر يومًا من رمضان بغير عذر لم يجزه صيام الدهر؛ لأنه لم يجد للقضاء وقتٌ أفضل من الوقت الذي ضيَّعه.






واحذروا المفطرات الراجح الفطرُ بها: كالحجامة، والتبرع بالدم، وقد يلحق بها البخاخات المضغوطة، والإبر المشتملة على المواد والسوائل التي تحتمل أن تصل إلى الجوف عند المبالغة والاستنشاق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((فمن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كراعٍ يرعى حول الحمى، يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمًى ألا وإن حمى الله محارمُه))، وفيها كذلك: ((دَعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك)).






وفي التنزيل: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187]، وفيه: ﴿ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ﴾ [الطلاق: 1] [الطلاق:١]، وفيه: ﴿ وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 19].






ألا وعظِّموا العبادة، وأدوها على وجه الإحسان من غير نقصان ولا زيادة، ولا يكن أداؤها على وجه التقليد والعادة، بل افعلوها محتسبين، وبنبيكم محمد صلى الله عليه وسلم متأسِّين، وبهداية الله تعالى لكم وإعانته مغتبطِين، ولمثوبته وعظيم عفوه راجين، وكملوها بكثرة الذكر والاستغفار، والعزم على التعبُّد بها ما امتدت الأعمار بالحياة ما تعاقب الليل والنهار، وتذكروا أن الحكمة من الصوم لنحقق التقوى؛ ولننجوا من النار، وندخل جنة المأوى.






أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴾ [النساء: 66].






بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدى والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.03 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]