فإما دارُ نعيمٍ مُقيم، وإما دارُ عذابٍ أليم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141377 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2020, 03:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي فإما دارُ نعيمٍ مُقيم، وإما دارُ عذابٍ أليم

فإما دارُ نعيمٍ مُقيم، وإما دارُ عذابٍ أليم
الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي





الحمد لله العزيز الغفور، الحليم الشكور، {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُور * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور} [الحديد: 4- 6].

أحمد ربي وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العليُّ الكبير، وأشهد أن نبيَّنا وسيدنا محمدًا عبدُه ورسوله المبعوث بالرحمة والنور، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه ذوي السعي المشكور.

أما بعد:

فاتقوا الله - تعالى؛ فإن تقواه نجاةٌ من عذابه، وفوزٌ بثوابه.

أيها المسلمون:

إن لكم دارًا غير هذه الدار، فإما دارُ نعيمٍ أبديٍّ مُقيم، وإما دارُ عذابٍ سرمديٍّ أليم، وكلُّ آتٍ قريب، فالليل والنهار يختلفان، والخلق يلبسونهما إلى أجلٍ مُسمَّى، والموت غاية كل مخلوق، قال الله - تعالى -: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَام} [الرحمن: 26- 27].

ولا يُكذِّبُ بالموت أحد، فأما المؤمن فيستعد له، وأما الفاجر فيغُرُّه أملُه حتى يصرَعه أجلُه، ألا وإن دار الدنيا تصلُح بصلاح الأعمال، وتتغيَّر بقبيح الفِعال، قال الله - تعالى -: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون} [النحل: 97]، وقال - تعالى -: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71].

فنِعمَ دار الابتلاء لمن أصلحها في الخيرات، وبِئست الدار لمن ابتع فيها الشهوات، قال الله - تعالى -: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} [النجم: 31]، وقال - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُور} [فاطر: 5].

ألا وإن في الدنيا جنةً من دخلها دخل جنة الآخرة، ألا وهي: طاعة الله - تعالى - بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، قال - تبارك وتعالى -: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون} [الزخرف: 72].

وإن نار الآخرة لا يدخلها إلا من اخترق سياج شهواتها، وفي الحديث: ((حُفَّت الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات))؛ رواه البخاري ومسلم.

فاطلبوا - عباد الله - جنة ربكم بحسن العمل، مع الإخلاص لله تعالى، والعمل بسنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم -، فمن لم يكن على إخلاص وسنة فهو مُبعَد من رحمة لله - عز وجل، وقد رصد الله - تعالى - في جنته، ووصفها لكم كأنها رأي عين، ووصف أهلها، وذكر أعمالهم ليعمل العاملون، ويتسابق المتسابقون، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا هل من مُشمِّرٍ للجنة، فإن الجنة لا خَطَر لها، هي - وربُّ الكعبة - نورٌ يتلألأ، وريحانةٌ تهتز، وقصرٌ مشيد، ونهرٌ مُضطرب، وثمرةٌ نضيجة، وزوجةٌ حسناء جميلة، وحُلَلٌ كثيرة، ومقامٌ في أبد في دار سليمة، وفاكهة وخُضرة، وحَبرة، ونعمة في محلَّة عالية بهية)). قالوا: نعم يا رسول الله، نحن المُشمِّرون لها، قال: ((قولوا: إن شاء الله)). فقال القوم: إن شاء الله؛ رواه ابن ماجه، وابن حبان في (صحيحه) من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنه.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قلنا: يا رسول الله ! حدِّثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: ((لبِنةٌ ذهب، ولبِنةُ فضة، ومِلاطُها المِسك)) وهو ما يكون بين الحجرين ((وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبئس، وبخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه))؛ رواه أحمد والترمذي.

وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يأكل أهل الجنة فيها ويشربون، ولا يتغوَّطون، ولا يمتخِطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذات جُشاء كرشحِ المِسك، يُلهَمون التسبيح والتكبير، كما يُلهَمون النَفَس))؛ رواه مسلم.

وعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لغدوةٌ في سبيل الله أو رَوحة خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولقابُ قوس أحدكم، أو موضع سِدِّه في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطَّلَعت إلى أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها، ولملأت ما بينها ريحًا، ولنَصيفُها - يعني: خِمارها - خيرٌ من الدنيا وما فيها))؛ رواه البخاري ومسلم.

وعن جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنكم سترون ربكم عيانًا كما ترون هذا القمر لا تُضامون في رؤيته))؛ رواه البخاري ومسلم.

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، أو آخر أهل الجنة دخولًا الجنة: رجلٌ يخرج من النار حبوًا، فيقول الله - عز وجل - له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيُخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجعُ فيقول: يا رب ! وجدتُها ملأى، فيقول الله - عز وجل - له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيُخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجع، فيقول: يا رب ! وجدتُها ملأى، فيقول الله - عز وجل - له: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أتسخر بي، أو تضحك بي وأنت الملك؟!)). قال: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحِك حتى بدَت نواجِذه، فكان يقول: ((ذلك أدنى أهل الجنة منزلة))؛ رواه البخاري ومسلم.

فهذا الوعد الصدق، والثواب الحق، ودار الخُلد والنعيم، هو الذي جعل السلف الصالح - رضي الله عنهم - يبذلون أنفسهم، وأموالهم، ويفارقون أوطانهم لله - عز وجل - لطلب مرضاته وجنته، ويتصفون بالفضائل، ويبتعدون عن الرذائل، ويُحسِنون إلى الخلق، ويُحبُّون لله، ويُبغِضون لله، ويُعطُون لله، ويمنعون لله - عز وجل - طلبًا لرضوانه - تبارك وتعالى - وجنته، لا تفتُر هِمَمهم، ولا ينقطع عملهم، ولا يضعُف خوفُهم ورجاؤهم بربهم، ولا ينسون ذكر ربهم.

فيا من غرَّته دنياه، ونسي أخراه، ويا من جرَّه حلمُ الله على المعاصي، فضيَّع الواجبات، ويا من متَّعه الله بالنعم، وظنَّ أنه أُوتِي الحظ السعيد، الزم الأمرَ الرشيد، واستفِق من سكرات حياتك، استفِق من سكرتك، واستيقظ من نوم غفلتك، فما أسرع الموت وسكراته، وما أقرب القبر وظلماته، وما تخطَّاك إلى غيرك، فيتخطَّى غيرَك إليك، وليس بينك وبين الجنة أو النار إلا نزول ملائكة الموت.

ففرُّوا إلى ربٍّ كريم، واحذروا - عباد الله - دار الهوان والعذاب الأليم، فإن الله قد أنذركم وحذَّركم من النار، ووصف لكم عذابها كأنها رأيُ العين، وذكر أعمال أهلها لنجتنب تلك الأعمال، وأخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشدة عذابها، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أهون أهل النار عذابًا: من له نعلان وشِراكان من نار، يغلي منهما دماغه كما يغلي المِرجَل، ما يرى أن أحدًا أشد منه عذابًا، وإنه لأهونهم عذابًا))؛ رواه مسلم من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنهما.

وأما أشدهم عذابًا في النار: ذلك الكرب العظيم، والرجز الأليم، الطعام ضريعٌ وزقُّوم، والشرابُ المُهلُ والصديدُ والحميمُ، واللباس من قطِران ومن قطع النار، قال الله - تعالى -: {لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِين} [الأعراف: 41].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبدُه ورسوله الصادق الوعد الأمين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فاتقوا الله حق التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعروة الوُثقى، يقول الله - تعالى -: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم} [الحديد: 21]، وقال - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون} [التحريم: 6].

ورُوي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما رأيت مثل النار نام هارِبها، ولا مثل الجنة نام طالبُها))؛ رواه الترمذي.

أيها المسلمون:

إن رسولنا - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمورٌ مُشتبهات لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضِه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام)).

فاعملوا بعمل أهل الجنة تكونوا من أهلها، ولا تعملوا بأعمال أهل النار لئلا تكونوا من أهلها.

وعلى المسلم أن يُكثِر الدعاء أن يُدخِلَه الله الجنة ويُعيذَه من النار، فذلك هو غاية المسلم ومنتهى أمانيه.

قال رجلٌ: يا رسول الله ! إني لا أحسِنُ دندنَتك ولا دندنة معاذ، ولكني أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((حولها نُدندِن)).

عباد الله:

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى عليَّ صلاةً واحدة، صلَّى الله عليَّ بها عشرًا)).

فصلُّوا وسلِّموا على سيد الأولين والآخرين وإمام المرسلين.

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارِك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

اللهم وارض عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارض عنا معهم بمنِّك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم ارض عن الخلفاء الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وارض عنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين يا رب العالمين.

اللهم انصر دينك، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك يا أرحم الراحمين، يا قوي يا عزيز.

اللهم فقِّهنا والمسلمين في الدين، اللهم فقِّهنا والمسلمين في الدين، اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منَّا، أنت المُقدِّم وأنت المُؤخِّرُ لا إله إلا أنت.

اللهم أحسِن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة، يا حي يا قيوم أصلِح لنا شأننا كله، ولا تكِلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

اللهم اغفر لأمواتنا، اللهم اغفر لأمواتنا، وأموات المسلمين يا رب العالمين، نوِّر عليهم قبورهم، وضاعِف حسناتهم، وتجاوز عن سيئاتهم.

اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاءً، وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.

اللهم أعِذنا من مُضِلَّات الفِتَن، ما ظهر منها وما بَطَن، اللهم احفظنا من مُضِلَّات الفِتَن، ما ظهر منها وما بَطَن.

اللهم نفِّث كرب المكروبين من المسلمين، اللهم واقض الدَّين عن المدينين، اللهم واشف مرضانا ومرضى المسلمين يا رب العالمين، اللهم واشف مرضانا ومرضى المسلمين.

اللهم أعِذنا وذرياتنا من إبليس وذريته وشياطينه يا رب العالمين، اللهم وأعِذ المسلمين من إبليس وذريته وشياطينه، إن على كل شيء قدير.

اللهم يا ذا الجلال والإكرام نسألك أن تُغيثنا، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، إله الأولين والآخرين، أنت القوي المتين، وأنت الرزاق ذو القوة المتين، على كل شيء قدير.

اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا يا أرحم الراحمين.

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، إنك أنت الغفور الرحيم.

اللهم وفِّق وليَّ أمرنا وإمامنا لما تحب وترضى، اللهم وفِّقه لهداك، واجعله عمله لرضاك يا رب العالمين، وأعِنه على أمور الدنيا والدين، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدلُّه على الخير، وتُعينُه عليه يا رب العالمين، اللهم أعِنه إنك على كل شيء قدير، ووفِّقه لما فيه الخير للإسلام يا رب العالمين.

اللهم وفِّق نائبه لما تحب وترضى، اللهم وفِّقه لما فيه الخير للإسلام يا رب العالمين، اللهم وارزقه الصحة والتوفيق، اللهم ارزقه الصحة، إنك على كل شيء قدير.

اللهم اجعل ولاة أمور المسلمين عملَهم خيرًا لشعوبهم وأوطانهم.

ألِّف بين قلوب المسلمين، وأصلِح ذات بينهم، واهدِهم سُبُل السلام، وأخرِجهم من الظلمات إلى النور يا رب العالمين.

اللهم أبطِل كيد أعداء المسلمين، اللهم أبطِل كيد أعداء الإسلام يا رب العالمين، اللهم أحبِط مكرهم.

اللهم أعِذنا من سوء القضاء، وشماتة الأعداء، ودرك الشقاء، وجَهد البلاء.

عباد الله:

{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون * وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون} [النحل: 90- 91].

فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمكم يزِدكم، {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون} [العنكبوت: 45].






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.11 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]