ما ينبغي فعله للميت بعد موته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 551 - عددالزوار : 70486 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16769 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9096 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32246 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2908 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-03-2020, 03:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,135
الدولة : Egypt
افتراضي ما ينبغي فعله للميت بعد موته

ما ينبغي فعله للميت بعد موته




الشيخ عبدالله بن حمود الفريح

















يُسَنَّ تغميض الميت بعد خروج روحه، وقول الدعاء الوارد.









لأنه إذا مات الإنسان شخص بصرُه عالياً؛ ليتبع روحه أين تذهب، فيُسَن تغميض عينيه، لئلا تبقى مفتوحة، فيتشوه منظره بعد ذلك.





ويدلّ على هذه السُّنة: حديث أم سلمة - رضي الله عنها – قالت: " دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ فَأَغْمَضَهُ، ثُمَّ قَالَ:« إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ»، فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ:« لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ» ثُمَّ قَالَ:« اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ » [1].






ويؤخذ من الحديث أنه يُسَنُّ الدعاء بهذا الدعاء بعد تغميضه؛ تأسيا بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيقول: اللهم اغفـر لفلان - ويذكر اسم الميت - ثم يأتي ببقيَّة الدعاء.






مسألة 5/25: من السُّنة أن يُسْتَر الميت بعد موته بثوب يكون شاملاً عليه.





لحديث عائشة - رضي الله عنها -:" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ تُوُفِّيَ سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ "[2].
و( البُرْد): ثوب يشمل ويغطي كل الجسد، و( حِبَرة ): برود، وثياب معروفة في ذلك الوقت تأتي من اليمن.






مسألة 5/26: هل هناك علامات ظاهرة على الجسد تدلّ على موت الإنسان؟





نعم هناك علامات تدل على موت الإنسان تظهر في الجسد، منهـا:
1- انخساف صدغيه، و(الصدغ) ما بين العين، والأذن.
2- ميل الأنف.
3- انفصال كفيه، أي: انخلاعهما من الذراعين.
4- استرخاء القدمين، فتنفصل الرِّجل عن الكعب، فلا تكون منتصبة بل ترتخي وتميل، وزاد بعضهم: غيبوبة العينين، وامتداد جلدة الوجه[3].






مسألة 5/27: يُسَنَّ الإسراع بتجهيز الميت.
والسنيَّة تؤخذ من عموم حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ »[4].






والمقصود من الحديث هو: الإسراع بالجنازة حيث يحتملها الرجال على أعناقهم؛ ليدفنونها، ولكن هذا أيضا يفيد الإسراع في التجهيز؛ لأن المقصود هو الإسراع بدفنه.





قال القرطبي رحمه الله: "مقصود الحديث ألَّا يتباطأ بالميت عن الدفن"[5].





تنبيـه: من الأخطاء الشائعة في زماننا: التباطؤ في تجهيز الميت؛ بسبب انتظار الأقارب، أو مسافر، وربما يكون في دولة أخرى، فيُترَك الميت يوما كاملًا، وربما أكثر وهذا فيه تعدِّي وجناية على حق الميت مع ما فيه من مخالفة للسُّنَّة، أمَّا التأخير اليسير كأن يموت أول النهار ويؤخَّر إلى الظهر أو العصر؛ ليجتمع الناس، أو كأن يموت صباح الجمعة، ويؤخَّر لصلاة الجمعة؛ لكثرة الجمع فلا بأس به، ولأنَّ التأخير فيه مصلحة للميت.






مسألة 5/28: الإسراع في إنفاذ وصيَّة الميت بعد موته. وهذا بحسبه إمَّا أن يكون مسنونا، أو واجبا بحسب ما أوصى به، فإن كان ممّا لا تبرَأ الذِّمَّة إلا به، كالدية ونحوه فالإسراع في إنفاذه واجب، وإلا فالإسراع به سُنَّة.






مسألة 5/29: يجب الإسراع في قضاء دين الميت.
وذلك إن ترك مالا، فتجب المبادرة للقضاء، ومع الأسف أنَّ كثيرا من الناس يتهاون بهذا، ويهوِّن من هذا الأمر ويتباطأْ فيه، وما يستشعر أنَّ هذا الأمر شديد على الميت، وهذا الدَّيْن يجب سداده قبل قسم الميراث، سواء كان دَيْناً لله -تعالى- كالزكاة، والكفَّارة، ونذر الطاعة، والحجَّ، أو كان للآدميين كقرض، أو ردّ أمانة، أو عاريَّة، أو غصب، ونحو ذلك من حقوق الآدميين.










ويدلّ على ذلك:
أ- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:« نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ، حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ » [6].










ب- حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-:« يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ، إِلاَّ الدَّيْنَ »، وفـي رواية:« الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ الدَّيْنَ ».





ج- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -،:" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-كَانَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْمَيِّتِ عَلَيْهِ الدَّيْنُ، فَيَسْأَلُ:« هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ مِنْ قَضَاءٍ؟» فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً صَلَّى عَلَيْهِ، وَإِلَّا قَالَ:« صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ »، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ، قَالَ:« أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ تُوُفِّيَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ ».










مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"








[1] رواه مسلم برقم (920) . (3) انظر : حاشية ابن قاسم (3/24) .



[2] رواه البخاري برقم (5814)، رواه مسلم برقم (942) . (4) رواه البخاري برقم (1315)، رواه مسلم برقم (944) .



[3] انظر : المفهم (2/603) .



[4] رواه أحمد برقم (10599)، رواه الترمذي برقم (1078)، وقال: "هذا حديث حسن".



[5] رواه البخاري برقم (2289)، رواه مسلم برقم (1619) .



[6] رواه مسلم برقم (1886) .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.91 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]