الداعية وثقافة المدعو - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 594 - عددالزوار : 70577 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16804 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9113 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32310 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2917 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-03-2020, 01:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,178
الدولة : Egypt
افتراضي الداعية وثقافة المدعو

الداعية وثقافة المدعو
د. هند بنت مصطفى شريفي




تتعرض الطالبة أثناء تنشئتها في أسرتها ومجتمعها إلى كثير من الأفكار والمعارف والمواقف التي تؤثر في تكوينها العقلي وطريقة تفكيرها ونظرتها للأمور، وفي تفسيرها للمواقف وردود الأفعال.

وتتجمع هذه الأمور مع مرور الزمان لتكوَّن خلفية ثقافية وثوابت فكرية تؤثر على تعاملها في شؤون حياتها مع من حولها، سواء شعرت بذلك أم لم تشعر.

وقد يكون لهذه الخلفية التأثير الإيجابي كما قد يكون لها التأثير السلبي على موقفها من الدعوة.

وتأثير الخلفية الثقافية أمر ملموس، لا على المستوى الفردي فقط بل يتجاوز ذلك إلى مستوى المجتمع..

حيث (لا يخلو مجتمع من مجموعة من العقائد الموجَّهة نحو الكون والحياة وعلاقات الناس بخالقهم وأبناء جنسهم، ونحو كينونتهم وعلاقتهم بالماضي، على جانب مجموعة من التطلعات والاستشراقات للمستقبل... وحين تطرح قضية من القضايا؛ فإن الناس لا يتعاملون معها من فراغ وإنما من خلال الثوابت لديهم)[1].

وهذه الخلفية تمنع في بعض الأحيان قبول الدعوة والنصيحة، وذلك حين تنتصر الطالبة لما تحمله من سوابق الأفكار والمعتقدات والعادات، وتدافع عنها وتحرص عليها، وترفض التنازل عن أي شيء من معتقداتها السابقة المتأصلة في عقلها.

وهذا الشعور الباطني عند الطالبة قد لا يستند - بوجهٍ عام - على دليل أو برهان، إنما يستند إلى تعميم خاطئ وتعصب دون تبصر، فكم من سوابق الأفكار والمعتقدات التي في وجدان الإنسان هي قضايا باطلة، وكم من العادات المتأصلة في السلوك هي عادات سيئة يجب إلغاؤها أو إصلاحها أو تعديلها.

إن هذا المعوّق يحتاج من الداعية إلى التحلي بالصبر الجميل والتدرج الحكيم، واستخدام الأساليب غير المباشرة لتعديل هذه الخلفيات بصورة تدريجية، ثم بناءها من جديد بالأساليب العقلية والإقناع، وعرض الحجج والبراهين[2].


[1] باختصار: مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي: د. عبدالكريم بكار ص 118-119.

[2] ينظر: فقه الدعوة إلى الله: عبدالرحمن الميداني من ص 553-557، وبصائر للمسلم المعاصر: عبدالرحمن الميداني ص 114-116.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.86 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]