وقال ربكم ادعوني أستجب لكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         4 استراتيجيات لعلاج مشاكل التواصل الاجتماعي عند مرضى التوحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرق بين اضطراب التواصل الاجتماعي والتوحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما الفرق بين البرص والبهاق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كل ما يهمك حول مكملات المغنيسيوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ماهي علامات الشفاء من التوحد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أشهر الخضروات الورقية وقيمتها الغذائية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أبرز الأطعمة الغنية بالكالسيوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          متى يحتاج الجرح إلى خياطة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أسباب التهاب الخصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          زيادة هرمون التستوستيرون عند الرجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-03-2020, 11:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,950
الدولة : Egypt
افتراضي وقال ربكم ادعوني أستجب لكم

﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ


(المحصول الجامع لشروح ثلاثة الأصول)


د. فهد بن بادي المرشدي

قال المصنف رحمه الله:
وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].

الشرح الإجمالي:
(والدليل) على أن الدعاء من أنواع العبادة: (قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ﴾، وخالقكم: ﴿ ادْعُونِي ﴾، وأنزلوا بي حوائجكم، ﴿ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ وأُعطيكم سؤلَكم، ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ ﴾، ويعرضون، ﴿ عَنْ عِبَادَتِيودعائي، ﴿ سيدخلون ﴾ نار ﴿ جهنم ﴾، والعياذ بالله ﴿ دَاخِرينَ ذليلين حقيرين، فتضمنت الآية الأمر بالدعاء، فدل على أن الدعاء عبادة، وأنه مما يحبه الله[1].

الشرح التفصيلي:
ساق المصنف هذه الآية لبيان أن الدعاء عبادة، وإذا ثبت أنه عبادة، فإنما يُتوَجَّهُ به إلى الله وحده فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهذا هو الدليل من الكتاب على أن الدعاء عبادة[2]، قال المصنف في بعض رسائله لمن يدعون غير الله من الأنبياء أو الصالحين أو الأولياء: «فيقال لهذا الجاهل: إن كنت تعرف أن الإله، هو: المعبود، وتعرف: أن الدعاء من العبادة؛ فكيف تدعو مخلوقًا، ميتًا، عاجزًا؟! وتترك الحي، القيوم، الحاضر، الرؤوف، الرحيم، القدير؟»[3].

ووجه الاستدلال من الآية على أنَّ الدُّعاءَ عبادةٌ من ثلاثة وجوهٍ:
1) الأمْرُ بهِ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي ﴾، وكلُّ ما أمَرَ اللهُ به فهو عبادَةٌ.

2) الوَعْدُ باستِجابَةِ وعْدِ الدَّاعينَ: ﴿ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾، ولا تكُونُ الاستجَابةُ إلَّا في مَرْضيٍّ عندَ الله محبُوبٍ له، وكلُّ ما أحبَّهُ الله ورَضِيَه فهُو عِبادةٌ.

3) التَّصْرِيحُ بذلكَ في قولِه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ﴾ [غافر: 60]، فصرَّح بالعبادة بعد ذكر الدعاء، فدل على أن مَن لَم يدعه لم يعبده، ومن لم يعبده يدخل ناره ذليلًا حقيرًا جزاءً لاستكباره، وهذا يدل على أن الدعاء عبادة من العبادات يجب إفراد الله تعالى بها[4].

والدعاء المأمور به في الآية يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة، فإن كان دعاء عبادة: فإن استجابته سبحانه هو: الإثابة على هذه العبادة وقَبولها؛ وإن كان دعاء مسألة، فإنَّ استجابته سبحانه هو: حصول المطلوب للداعي، والإثابة عليه أيضًا؛ لأن كل من دعا ولو كان دعاؤه بأمر دنيوي فإنه يثاب على دعائه، والمطلوب قد يتأخَّر حصوله و قد لا يَحصل؛ لحكمةٍ أرادها الله تعالى في تحقيق مطلوب العبد، أو ادخار ذلك له في الآخرة، أو دفع شر عنه نظير ما دعا أو مثلما دعا[5].

ودعاء غير الله مع الله فيما هو من خصائص الله تعالى، شركٌ أكبر والعياذ بالله[6]؛ كدعاء الميت، أو الغائب، أو الحاضر فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ أما دعاء المخلوق الحي الحاضر القادر في الشيء المقدور عليه، فلا بأس به، ولا يعتبر داخلًا في الشرك، فهذه من الأسباب التي جعلها الله بين العباد يتخذ فيها بعضهم سخريًّا[7]، ومن صور الشرك في عبادة الدعاء:

1) أن يطلب من غير الله ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى؛ سواء كان المدعو حيًا أو ميتًا [8]؛ كما لو طلب من مخلوق إنزال الغيث، أو إحياء الميت، أو كشف الضر الذي لا يكشفه إلا الله تعالى، قال المصنف في إحدى رسائله: «فمن دعا غير الله، طالبًا منه ما لا يقدر عليه إلا الله، من جلب خير أو دفع ضر، فقد أشرك في عبادة الله»[9].

2) أن يقع على وجه العبادة؛ بأن يكون طلبه مقرونًا برغبة، ورهبة، وحب، وتضرع[10]، قال الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن: «إسناد الخطاب إلى غير الله في شيء من الأمور بياء النداء إذا كان يشتمل على رغبة أو رهبة، فهذا هو الدعاء الذي صرفه لغير الله شرك»[11].

3) أن يكون المدعو بعيدًا عن الداعي، كما لو دعا ميتًا أو غائبًا؛ لاعتقاده أن له تصرفًا في الكون، أو أنه يعلم الغيب؛ فإن اتساع السمع لسماع البعيد خاص بالله رب العالمينالذي يسمع أصوات العباد كلهم [12].

[1] تيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (71).

[2] ينظر: التمهيد لشرح كتاب التوحيد، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (178)؛ وشرح ثلاثة الأصول، محمد بن صالح العثيمين (56).

[3] الدرر السنية (2/ 104).

[4] ينظر: حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله الفوزان (76)؛ وشرح الأصول الثلاثة، عبدالرحمن البراك (21)؛ والشرك في القديم والحديث، أبو بكر زكريا (2/ 1161).

[5] شرح الأصول الثلاثة، عبدالعزيز الراجحي (46)؛ وينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (36).

[6] شرح ثلاثة الأصول، عبدالله بن إبراهيم القرعاوي (45)، الناشر: دار الصميعي، ط الأولى: 1434هـ.

[7] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، محمد بن صالح العثيمين (56)؛ وشرح ثلاثة الأصول، عبدالله بن إبراهيم القرعاوي (46)؛ وشبهات المبتدعة في توحيد العبادة، عبدالله بن عبدالرحمن الهذيل (1/ 360)، الناشر: مكتبة الرشد، ط. الثانية: 1433هـ.

[8] ينظر: مجموع الفتاوى، لابن تيمية (1/ 110، 124)؛ وشرح ثلاثة الأصول، محمد بن صالح العثيمين (56).

[9] الدرر السنية (2/ 36).

[10] القول المفيد على كتاب التوحيد، محمد بن صالح العثيمين (1/ 261)، الناشر: دار ابن الجوزي، ط. الثالثة: 1419هـ.

[11] الدرر السنية (1/ 541).

[12] ينظر: الإخنائية (أو الرد على الإخنائي)، لابن تيمية (348)؛ ومجموع الفتاوى (1/ 265، 350)؛ وشرح ثلاثة الأصول، محمد بن صالح العثيمين (56).








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.52 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.52%)]