في الصلاة والاختبارات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1046 - عددالزوار : 125244 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-03-2020, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,655
الدولة : Egypt
افتراضي في الصلاة والاختبارات

في الصلاة والاختبارات



الشيخ أحمد الزومان





إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ.

عباد الله، خير أعمال البدَن الصلاة؛ فهي عَمُود الإسلام، وهي بالمكانة الرفيعة، فهي صلة بين العبد وربه في كل يوم وليلة؛ فعن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قال: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قال: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))؛ رواه البخاري (527) ومسلم (85).

وقد رتب ربُّنا - عز وجل - على المحافظة عليها الفضلَ العظيم، والثواب الجزيل في الدُّنيا والآخرة، فمن ذلك أنها من أسباب تكفير صغائر الذنوب؛ فعن أبي هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيءٌ؟))، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا))؛ رواه البخاري (528) ومسلم (767).


فهذه الصلوات الخمس تطهر صاحبها من الذنوب؛ فعن طارق بن شهاب، أنه بات عند سلمانَ؛ لينظر ما اجتهاده، قال: فقام يصلي من آخر الليل، فكأنه لم يرَ الذي كان يظن، فذكر ذلك له، فقال سلمان - رضي الله عنه -: "حافظوا على هذه الصلوات الخمس؛ فإنهن كفاراتٌ لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة، فإذا صلى الناس العشاء صدروا على ثلاث منازل: منهم من عليه ولا له، ومنهم من له ولا عليه، ومنهم من لا له ولا عليه، فرجلٌ اغتنم ظلمة الليل في غفلة الناس، فركب رأسه في المعاصي، فذلك عليه ولا له، ومن له ولا عليه فرجلٌ اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس، فقام يصلي فذلك له ولا عليه، ومنهم من لا له ولا عليه فرجلٌ صلى ثم نام، فذلك لا له ولا عليه، وإياك والحَقْحَقَةَ، وعليك بالقصد والدوام"؛ رواه عبدالرزاق (148)، ورواته ثقات، والحقحقة السير الشديد حتى ينقطع الشخص، فيرشد سلمان إلى الاقتصاد بالطاعة، وعدم تحميل النفس ما لا تستطيع المداومةَ عليه من الأعمال.


ومن حافظ على العشاء والفجر في جماعة، فله أجر من قام الليل كلَّه قائمًا وراكعًا وساجدًا، وهو على فراشه؛ فعن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله))؛ رواه مسلم (656).

فهذا عمل يسير، وثواب جزيل، نسأل الله الإعانة والقبول، فلنحرص على المحافظة على صلاة الفجر في المسجد، ونترك كل ما يتسبب في تفويتها، حتى لو كان قربة وطاعة؛ فعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة "أن عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح، وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق، ومسكن سليمان بين السوق والمسجد النبوي، فمرَّ على الشفاء أم سليمان، فقال لها: لم أرَ سليمان في الصبح؟ فقالت: إنه بات يصلي فغلبتْه عيناه، فقال عمر: لأنْ أشهد صلاة الصبح في الجماعة أحبُّ إليَّ من أن أقوم ليلة"؛ رواه مالك (296) بإسناد صحيح.

فهذا فاتتْه صلاةُ الفجر مرة بسبب طاعة وقربة، فخطَّأ الفاروق عملَه، فكيف بمن يسهر الليل الطويل، ثم لا يصلي الفجر مع الجماعة؟ بل كيف بمن يسهر على ما لا يحبُّ اللهُ ولا يرضاه، ثم تفوته صلاة الفجر؟! فالسهر - ولو كان على شيء مباح - إذا كان يؤدي إلى تفويت صلاة الفجر عن وقتها، فهو محرَّم، فكيف لو كان على معصية؟ فالحرمة أشد.

لو علم المتخلف عن صلاة الفجر ما فاته من الخير، وما عرَّض نفسه من الوعيد، لأتى ولو يحبو على أربع، فمن صلى الصبح في وقتها، فهو في أمان الله وجواره، فقد أجاره الله، فنعْم المجيرُ، فلا ينبغي لأحد أن يتعرض له بسوء، فمن تعرَّض له، فالله - تعالى - يطلبه بسبب تعرُّضه لمن دخل في جواره، ومن يطلبه اللهُ، فهو مدرَك لا محالة، فلن يجد مفرًّا ولا ملجأ، ثم يُلقيه على وجهه في النار؛ فعن جندب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنَّكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبْه من ذمته بشيء، يدركْه ثم يَكبَّه على وجهه في نار جهنم))؛ رواه مسلم (657).

أخي:
أراك حينما تكرر منك تفويتُ صلاة الفجر عن وقتها، أو ترك الجماعة فيها، تبلد حسُّك، وهان عليك الأمر، فتستيقظ في الصباح من غير شعور بتأنيب الضمير، أو وجلٍ من المعصية التي ارتكبتَها، هل استشعرتَ جنايتك على أهلك وأولادك وإخوانك حينما يرون قدوتهم يتهاون بالصلاة، فهان عليهم الأمر؟ هل استشعرت أنك تحمل وزرَك وأوزارهم يوم القيامة؟ فأنت المؤتمن عليهم، هان عليك الأمر مع تكراره، وتقول في نفسك: متى ما استيقظتُ صلَّيتُ، فتحسب أن الأمر هين، وهو عند الله عظيم؛ بل تظن أنك متى صليتَ الفجر، فقد أديتَ الواجب، وبرئتْ ذمتُك، وخرجتَ من العهدة، والأمر ليس كذلك عند المحققين من علماء الأمة من المتقدمين والمتأخرين، فالراجح عندهم أن من أخَّر الصلاة من غير عذر حتى خرج وقتها، أنها لا تقضى، ولو قضاها لم تبرأ ذمته.

قال ابن رجب في "فتح الباري" (5/ 135 - 139): قال ابن بطة (من علماء الحنابلة): اعلم أن للصلاة أوقاتًا، فمن قدَّمها على وقتها، فلا فرض له من عذر وغيره، ومن أخَّرها عن وقتها مختارًا لذلك من غير عذر فلا فرض له، فجعل الصلاة بعد الوقت لغير عذر، كالصلاة قبل الوقت... وقال البربهاري: الصلوات لا يقبل الله منها شيئًا إلا أن تكون لوقتها، إلا أن يكون نسيانًا؛ فإنه معذور، يأتي بها إذا ذكَرَها، فيجمع بين الصلاتين إن شاء.


وقد نصَّ الإمامُ أحمد في رواية ابنه عبدالله على أن المصلي لغير الوقت كالتارك للصلاة في استتابته وقتْله، فكيف يؤمَر بفعل صلاةٍ حكمُها حكمُ ترك الصلاة... والعامد لم يأتِ نصٌّ بأن القضاء كفارة له؛ بل ولا يدل عليه النظر؛ لأنه عاصٍ آثمٌ يحتاج إلى توبة، كقاتل العمد، وحالف اليمين الغموس... ولا يُعرَف عن أحد من الصحابة في وجوب القضاء على العامد، شيءٌ؛ بل ولم أجد صريحًا عن التابعين - أيضًا - فيه شيئًا، إلا عن النخعي. اهـ.

فلا يُعرَف عن أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - في وجوب القضاء على العامد، شيءٌ، واختار هذا القول - أعني: أن من أخَّر الصلاة متعمدًا حتى خرج وقتها، أنه لا يقضي، ولو قضاها ما برئتْ ذمته - الإمامُ أحمد في رواية عنه، وبعض الشافعية، وابن حزم، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، والشوكاني، وصديق حسن خان، وابن عثيمين، والألباني.

إخوتي الآباء، إخوتي المفرطين، يا من تؤخِّرون الصلاة عن وقتها، تبين لنا أن الأمر جدُّ خطير، وليست المسألة مسألةَ معصية فقط؛ بل لا تبرأ الذمة بالصلاة التي تؤخَّر عن وقتها من غير عذر؛ بل الإمام أحمد في رواية عنه يرى أن من أخر الصلاة حتى خرج وقتها، مرتدٌّ يُستتاب، فإن تاب وإلا قتل، فهل تداركنا الأمر، وتبنا إلى الله توبة نصوحًا، وصلَّينا الصلاة في وقتها، وبذلنا الأسباب التي تعيننا على الاستيقاظ لصلاة الفجر، ومن ذلك النوم مبكرًا؟

الخطبة الثانية

غدًا تبدأ اختبارات منتصف العام الدراسي، فعلينا جميعًا أن نقوم بما افترضه الله علينا تجاه أبنائنا، نحرص على ما ينفعهم، ونسعى جاهدين لتجنيبهم ما يضرُّهم في دينهم ودنياهم.

أخي ممن تنتسب للمدارس، تذكَّر عِظَم الأمانة الملقاة على عاتقك، وأنك مسؤول أمام الله عن الطلاب، فهم رعيَّتُك، فيجب عليك أن تحوطهم بنصحك ومتابعتك، ولو كان الأمر فيه تعب عليك، فلا تؤثِر الراحةَ على حساب مصلحة الطلاب، فلا ترضى لهم إلا ما ترضاه لأولادك.

أخي الأب، لا بد أن تحرص في هذه الأيام على معرفة متى انتهَوْا من اختباراتهم، وأين قضوا بقية الوقت، وإذا كان أهل البيت ينامون، فيعطى الأولاد مفتاح البيت؛ ليدخلوا متى ما حضروا ولا يبقون في الشارع أو عند الغير، بحجة أن باب البيت مغلق ولم يجدوا من يفتح لهم.

أخي الطالب، لقد وصلتَ إلى سن تدرك فيها الصواب والخطأ، فإياك أن تنجرَّ وراء عاطفتك، وتوقع نفسك - وربما غيرك - بما لا تحمد عقباه، أراك لا تحب أن يتعرض أحدٌ لك ولا لأحد إخوتك وأخواتك بسوء، فكيف ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك؟


وإياك والاعتدادَ بالنفس، فحينما ترى أنك من الذكاء والحيلة بحيث تستغفل الآخرين، وتجعلهم لا يدركون أعمالك السيئة، ولا مقاصدك الدنيئة، فلا شك أن هذا من زيادة التغفيل، فكيف تظن أنك تستطيع أن تستغفل أناسًا في سن أبيك ومرَّ بهم من الناس السيِّئين كثيرٌ؟ فقد خالطوا الناس، وعرفوا خيرهم وشرهم، وهبْ أنك استغفلتهم، فهل هم أعظمُ عندك من ربك؟ فهو لا تخفى عليه خافية، فاتَّق الله في نفسك وفي غيرك.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.38%)]