|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() منهج الضياء المقدسي في "المختارة" جواد الفلاق تقديم: الحمد لله نحمده ونستعين به ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. فقد زخر التاريخ الإسلامي بالأعلام الأفذاذ الذين صاغوا حضارته على هدي من شريعة الله تحقيقا لوعده سبحانه، والحافظ الضياء المقدسي واحد ممن هيأه الله لنصرة دينه وحفظ سنة نبيه، وإظهارها للناس غضة طرية كما فاه بها رسول الله كلى الله عليه وسلم وتناقلها أصحابه رضوان الله عليهم. تصميم العرض: 1) ترجمة الحافظ الضياء المقدسي 2) ثناء العلماء عليه 3) في عنوان كتاب "المختارة" / زمن تصنيفها /حجمها/ مضمونها/ شرطه فيها... 4) منهج الضياء في المختارة 5) طبيعة الأحاديث التي ضمتها المختارة 6) موقف العلماء من كتاب المختارة واهتمامهم بها. 7) الأحاديث المنتقدة على الضياء. ترجمة الحافظ الضياء المقدسي: اسمه ونسبه ومولده الضياء المقدسي محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبدالرحمن بن إسماعيل بن منصور، الشيخ الإمام الحافظ القدوة المحقق المجود الحجة بقية السلف ضياء الدين أبو عبد الله السعدي المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي صاحب التصانيف والرحلة الواسعة. ولد سنة تسع وستين وخمس مئة بالدير المبارك وهو أحد الأحياء العريقة في مدينة دمشق، وتقع من جهة جبل قاسيون. ونشأ منذ صغره على طلب الحديث، فقد سمع وهو ابن سبع من العديد من المحدثين كأبي المعالي ابن صابر وغيره من العلماء في دمشق[1]. وفاته: ولم يزل ملازما للعلم والرواية والتأليف إلى أن مات. توفي سنة 643 هـ بدمشق[2]. شيوخه ورحلاته العلمية كتب الحافظ عن أقرانه وعمن دونه، ويقال أن الحافظ كتب على ما يزيد عن خمسمائة شيخ، وإنما يدل ذلك على غزارة علمه وتنوعه، ذلك أن الحافظ لما وجد نفسه قد استنفذ علم علماء بلده دمشق، وما جاورها. وإذا كانت الرحلة من لوازم طلب العلم عموما والحديث خصوصا فإن الضياء المقدسي لم يؤل جهدا في طلب الحديث، فقد رحل إلى أمصار مختلفة نذكر بعضها مع الشيوخ الذين سمع منهم: بدمشق من أبي المعالي بن صابر، والخضر بن طاووس، والفضل بن البانياسي... الموصل سمع من علي بن هبل. ثم همذان.... وبقي في الرحلة المشرقية مدة سنين. مصر: سمع من أبي القاسم البوصيري، وإسماعيل بن ياسين. أصبهان: أخذ من أبي جعفر الصيدلاني، والقاسم بن أبي المطهر الصيدلاني، وعفيفة الفارفانية، وخلف بن أحمد الفراء، وأسعد بن سعيد بن روح. نيسابور: أخذ عن المؤيد الطوسي، وزينب الشعرية. مرو أخذ عن أبي المظفر ابن السمعاني[3] بغداد أخذ عن المبارك بن المعطوش، وأبي الفرج ابن الجوزي، وابن أبي المجد الحربي، وأبي أحمد ابن سكينة، والحسين بن أبي حنيفة، والحسن بن أشنانة الفرغاني وخلق كثير ببغداد[4]. تلاميذه ثناء العلماء عليه وَقَرَأْتُ بِخَطِّ إِسْمَاعِيْلَ المُؤَدِّبِ: أَنَّهُ سَمِعَ الشَّيْخَ عِزَّ الدِّيْنِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ العِزِّ يَقُوْلُ: مَا جَاءَ بَعْدَ الدَّارَقُطْنِيِّ مِثْلُ شَيْخِنَا الضِّيَاءِ، أَوْ كَمَا قَالَ. وَقَالَ الحَافِظُ شَرَفُ الدِّيْنِ يُوْسُفُ بنُ بَدْرٍ: رَحِمَ اللهُ شَيْخَنَا ابْنَ عَبْدِ الوَاحِدِ، كَانَ عَظِيْمَ الشَّأْنِ فِي الحِفْظِ وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ، هُوَ كَانَ المُشَارَ إِلَيْهِ فِي عِلْمِ صَحِيْحِ الحَدِيْثِ وَسَقِيْمِهِ، مَا رَأَتْ عَيْنِي مِثْلَهُ. وَقَالَ عُمَرُ بنُ الحَاجِبِ: شَيْخُنَا الضِّيَاءُ شَيْخُ وَقتِهِ، وَنَسِيجُ وَحْدِهِ عِلْماً وَحِفْظاً وَثِقَةً وَدِيْناً، مِنَ العُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يَدلَّ عَلَيْهِ مِثْلِي[6]. مصنفات الضياء: تعد مصنفات الضياء ثروتَة الخالدة وأثره الباقي، بها سمت منزلته وعلت مكانته، وقد اشتهر الضياء المقدسي بغزارة التصنيف فكثيرا ما أثنى العلماء على مصنفاته، قال الإمام الذهبي في العبر: "انتفع الناس بتصانيفه والمحدثون بكتبه"[7] وفي تاريخ الاسلام ذكر عشرة من مصنفاته ثم قال: " وله تصانيف كثيرة في أجزاء عديدة لا يحضرني ذكرها وله مجامع ومنتخبات كثيرة"[8] وقال ابن كثير: "ألف كتبا مفيدة كثيرة الفوائد"[9] وقد ذكرت المصادر أن مصنفاته بلغت " 123 مصنفا، بلغ عدد المطبوع منها 16 مصنفا، والمخطوط 57 مصنفا والمفقود 50 مصنفا" [10]. التعريف بالكتاب: لقد ألف الضياء كتابه على نمط فريد تميز على التصانيف المتقدمة عنه، وهو ما ظهر في جميع الجوانب التي تمثل مزايا وسمات الكتاب، وتفصيل ذلك: أن الكتاب لا يعد من كتب المسانيد، ولا من كتب الجوامع، وليس من كتب السنن، ولا من كتب المستخرجات، ولا من كتب المستدركات. ويتميز كتاب المختارة بمجموعة من الخصائص منها: • يتفق المختار مع المسند في الترتيب، ويختلف معه في اشتراط إخراج الصحيح. • يلتقي مع الجامع والسنن في المضمون، ويختلف في الترتيب، كما أن السنن تختص بالمرفوع، أما هو فقد يحتوي على الموقوف أيضا. أما المستخرجات، فهي وإن كان صنيع الضياء في كتابه قريبا منها، خاصة فيما يتعلق بأحاديث الصحيحين، حيث ألزم نفسه بعدم إخراج شيء منهما، وإن ما أخرجه من أحاديثهما إنما هو مستخرج عليهما غالبا، إلا أنه لم يلتزمهما، أو واحد منهما، فيخرج أحاديثه، ويراعي ترتيبه ومتونه وطرق أسانيده. حتى التعريف الآخر للمستخرج الذي هو جمع الكتاب، واستخرجه من كتب مخصوصة، والذي يبدو أنه في صورته الظاهرة مطابقا لصنيع الضياء في المختارة، إلا أن الضياء لم يجمع كتابه من الكتب فقط، بل من المسموعات والأجزاء والنسخ الحديثية الكثيرة، ولم يجمع منها إلا ما كان مسموعا له فقط، ويملك حق روايته، وله به أسانيد متصلة، كما أنه لم يجمع منها إلا ما وافق شرطه أيضا، وهنا يختلف عمله عن المستخرج. أما المستدرك، فلم يذكر الضياء أنه أراد أن يستدرك على أحد الكتب، ويلتزم بشرطه في الإخراج، حتى وإن كان عمله يعتبر متمما لعمل أصحاب الصحيح، إلا أنه لم يفرد الصحيح كما أفردوه، بل ذكر أحاديث معلولة لبيان علتها. لقد جمع المؤلف كل ما سبق، وربما كان ذلك لأنه جاء بعد أصحاب هذه المصنفات المتنوعة من كتب السنة، فلم يشأ أن يصير مقلدا لهم، فجدد في كتابه وفق منهج معين ألزم نفسه به، وأطلق عليه هذه التسمية من واقع عمله في تصنيفه، وانفرد بها[11]. عنوان الكتاب: • المختارة: تعددت أسماء المختارة فهكذا سماه جمع من العلماء الذين يعزون أحاديثهم إليه، منهم على سبيل المثال الإمام السيوطي في الجامع الكبير والدر المنثور وغيرهما. وكذلك سماه ابن كثير والسخاوي. وهو المشهور عند كثير من طلبة الحديث. كما ذكره المباركفوري بهذا الإسم. • الأحاديث المختارة: هكذا سماه الذهبي، والصفدي، وغيرهما وهكذا مثبت على بعض الأجزاء التي وصلت إلى المحقق بخط المؤلف مثل أجزاء مسند أنس بن مالك، والأجزاء 52، 53، 54 وغيرها من الأجزاء. ولقد ذكرها ابن مفلح بهذا الاسم، إذ قال: "والأحاديث المختارة. وهي الأحاديث التي تصلح أن يحتج بها سوى ما في الصحيحين خرجها من مسموعاته.[12] • الأحاديث الجياد المختارة مما ليس في الصحيحين أو أحدهما، هكذا سماه الكتاني. إذ قال: "وكتاب " الأحاديث الجياد المختارة مما ليس في الصحيحين أو أحدهما " لضياء الدين المقدسي" [13]. • المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، هكذا كتب عنوان المجلد الأول من هذا الكتاب، وهو بخط الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن عبد الرحيم المقدسي، ابن أخ الضياء، وراوي هذا الكتاب عن عمه، وهكذا كتبت عناوين بعض الأجزاء مثل الجزء الحادي والخمسين، والثالث والخمسين. • المختارة في الحديث: لقد ذكره حاجي خليفة في كتابه" كشف الظنون في أسامي الكتب والفنون" بهذا الاسم. ويستخلص من هذا مجموعة من الملاحظات منها: • أن الاسم الذي أطلقه الكتاني في رسالته المستطرفة، ولم يتابعه عليه أحد، أنما أطلقه حسب مضمون الكتاب، فأضاف إليه كلمة "الجياد" معتمدا على ما جاء في مقدمة الضياء" فهذه أحاديث جياد" كما أن من عادة العلماء أن ينقلوا أسماء الكتب حسب مضامينها. • أن الاسم الذي تضمن لفظ المستخرج، وكتب على صفحة العنوان، فهو ليس من وضع الضياء لأمور منها: ♦ أن الخط الذي كتب به العنوان، يختلف عن الخط داخل الكتاب مما يرجح أن هذا من عمل النساخ أو المالكين لهذا المخطوط حيث أضيف إلى الأجزاء المكتوبة بخط الضياء. وعنوان الأحاديث المختارة لا تعدو أن يكون اختصارا عمد إليه الضياء، وتبعه عليه كثير من العلماء. ويبدو أن العنوان الذي يناسب هذا الكتاب هو "الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما" فهو يناسب مقصد المؤلف الذي بينه في مقدمته[14] التي قال فيها: فهذه أحاديث جياد اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم. . . "[15] حجم الكتاب: لقد توفي الضياء رحمه الله قبل أن يتم كتابه، ومجموع ما اخرجه منه هو 86 جزءا حديثيا تبدأ بأحاديث العشرة المبشرين بالجنة، وجاءت في 15 جزءا حديثيا، ثم من يبدأ اسمه بحرف "الألف" من الصحابة إلى من يبدأ اسمه بحرف "العين". وآخر ما أخرج منه مسند أنس بن مالك حيث أخرجه الضياء مستقلا في مجلد واحد، وبترقيم مستقل عن باقي المختارات، يبدأ بالجزء الأول، وينتهي بالجزء رقم 13. وعليه فإنه بعد أن انتهى من تصنيف مسانيد العشرة المبشرين بالجنة في الجزء 15. بدأ بترقيم الأجزاء مستثنيا مسند أنس". ولقد كتب ذلك بخط الحافظ الضياء رحمه الله على عدة أجزاء من الكتاب. [16]. زمن تصنيف الكتاب: يدل استثناء مسند أنس بن مالك من المسانيد الأخرى على أن تصنيف الضياء إياه كان سابقا لتصنيف باقي المختارة، ويؤيد ذلك أن أقدم سماع وجد على المختارة كان على الجزء الأول من مسند أنس، وذلك سنة 632ه. وفي المقابل، فإن أقدم سماع كتب على مسند العشرة المبشرين بالجنة كان سنة 635هـ مما يؤكد أن الضياء أفرد مسند أنس بالتصنيف أولا، ربما لأنه من المكثرين لرواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن مسنده من أكبر المسانيد التي أخرجها الضياء في المختارة، وربما أراد أن يبدأ بالترتيب بالحروف الهجائية، ثم رأى أن يقدم مسانيد العشرة تأسيا بالإمام أحمد، أو لحكمة أخرى أرادها.[17]. ما وصلنا من الكتاب: لم تصلنا الأجزاء الحديثية التي أخرجها الضياء من المختارة كاملة، بل فقد منها حوالي 35 جزءا حديثيا (تبدأ من الأجزاء 16 إلى 50) وفيها مسانيد الصحابة التي تبدأ بحرف الباء إلى أثناء حرف الصاد، ولم يصلنا من المختارة إلا نسخة واحدة محفوطة في دار الكتب الظاهرية بدمشق، وعلى هذه النسخة اعتمد محققوا الكتاب. تقول الدكتورة حسناء بكري: "وقد بحث عن الجزء المفقود في فهارس المكتبات، وفي بطون الكتب، فوقفت على نسخ أخرى أشارت إليها بعض المراجع، وذكرت أنها موجودة في مكتبات حول العالم، بيد أنه لم يتم العثور عليها كاملة[18]. مضمون الكتاب وشرط مؤلفه فيه: قدم الضياء لكتابه بمقدمة صغيرة بين فيها مضمون الكتاب، وشرطه فيه، فقال بعد البسملة والبعدية" فهذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم إلا أنني ربما ذكرت ما أورده البخاري معلقا، وربما ذكرنا أحاديث بأسانيد جياد، لها علة، فتذكر لبيان علتها“[19]. اشترط الحافظ في كتابه أن يخرج أحاديث مقبولة ليست في الصحيحين، فقد انتخب من مسموعاته أحاديث صحيحة أو حسنة مما يصلح أن يكون حجة عند الأئمة العلماء، ولقد وصفت أحاديثه بالصحة أو الحسن لظهور ذلك بالتتبع، وكذا وصف الأئمة للحديث إذا أخرجه الضياء بأن يقولوا صححه الضياء المقدسي على الرغم من كونه لم يصرح لا بصحته، ولم يتعقبه بتضعيف أو تعليل. ومن ذلك حديث "اللهم أحيني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين". قال ابن الجوزي وابن تيمية أنه موضوع. فقال ابن حجر: وليس كذلك بل صححه الضياء في المختارة.[20] وبالرجوع إلى المختارة لم يعقب الضياء على هذا الحديث بقول. وهذا يدل على أن مجرد تخريجه للحديث من غير أن يعلق عليه أن يضعفه أو يعله، فهو دال على صحته. كما اخرج الضياء الأحاديث المعلة، ولقد ساغ له إخراجها لأمور منها: • جودة أسانيدها، وكونها صحيحة في الظاهر. • بيان علتها وكشف أمرها. • مناقشة هذه العلة، وذكر أقوال العلماء فيها، والتوصل إلى الجمع بينها أو ترجيح ما يراه راجحا منها... أو دفع هذه العلة بالأدلة والبراهين، أو تركها لينظر فيها القارئ. وعليه فإن الحكم العام على أحاديث المختارة بالصحة، لن ينطبق على جميع أفراد هذا العموم، لأن من أحاديثها ما هو معلل أتى به للمعارضة، ويحتاج إلى التأمل والدرس حتى يتبين للقارئ رأي الضياء في كل رواية يريد الحكم عليها، وسيجد القرائن التي تساعده على إطلاق هذا الحكم سواء بالصحة أو بغيرها. وعليه فإن في المختارة الصحيح لذاته والصحيح لغيره، وهما الغالبان على أحاديثه، والحسن لذاته والحسن لغيره، وفيها الضعيف والمعل والشاذ أيضا، وكلها لا تخرج عن شرط الضياء في مقدمته الصغيرة الحجم الكبيرة المضمون [21]. منهج المؤلف في الكتاب: منهجه في رواية الأحاديث وبيان طرقها: سار الضياء على طريقة المحدثين في التأليف، فروى الأحاديث في كتابه بأسانيدها، وهو ما يسمى بالإخراج، لأن رواية الحديث مسند يبين مخرج الحديث أي الطريق التي أتى منه هذا الحديث وروي به. وهو يعد من آخر من روى الحديث، وصنفه على هذه الصفة من المحدثين، متفردا بأحاديث لم يصححها غيره. أما طريقته في رواية الحديث هي أن يترجم لاسم الصحابي صاحب المسند الذي سيروي أحاديث فيه، فيقول مثلا" أحاديث خليفة رسول الله أبي بكر عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن لؤي القرشي، أبو بكر الصديق التيمي رضي الله عنه، وهي في ذلك يقدم الإسناد على المتن، وقد يروي الحديث من طرق عدة، أو يشير إلى متابعاتها وشواهدها، حتى إذا انتهى من ذلك بدأ بتخريج تلك الطرق مجتمعة، أو يعزو كل رواية على حدة، ثم يبين عللها إن وجدت، ويعلق على رواتها إن احتاج الأمر، وينثر خلال ذلك الكثير من الفوائد مفتتحا إياه بقوله" قلت" ويختتمها بقوله "والله أعلم". فإذا انتهى من رواية الحديث بدأ بحديث آخر، وكتب بينهما كلمة "آخر" وهي تدل على متن جديد ضمن رواة صاحب الترجمة نفسه. وهو في كل ما سبق يهدف إلى حشد الأدلة على صحة روايته، ونفي علتها أو بيانها إن كانت معلولة، ومن خلال ذلك تظهر براعته في الصناعة الحديثية، حيث ذكر علوما قل وجودها مجموعة في كتاب غيره. يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |