|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وأدلته د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وأدلته متن صفة الوضوء: يجب الوضوء على العبدإذا أراد الصلاة، وكان محدثًا، وهو شرطٌ من شروط صحة الصلاة، لا تصح الصلاة إلا به، ويستحب للعبد أن يتوضأ لكل صلاة فريضة، وإن لم يحدث. ومن فضائل الوضوء: أنه كفارة للذنوب، والمحافظة عليه من علامات الإيمان، بل هو نصف الإيمان، ومن حافظ على الوضوء الواجب، وأكثر من الوضوء المسنون عظم نوره يوم القيامة، ومن أتمّه على الصفة الشرعية الواردة في الكتاب والسنة: كان كفارة لسيئاته، ورفعة لدرجاته، ومغفرةً لذنوبه الماضية، وذنوبه الآتية لمدة عشرة أيام، وتجب له الجنة، وتفتح له أبوابها الثمانية. وصفته: أن ينوي بقلبه الوضوء، دون أن يتلفظ به، والنية واجبة، ثم يدلك فمه بالسواك، وهو سنة، ثم يقول: بسم الله، ثم يغسل كفيه ثلاثًا، وهو سنة، ويجب غسلهما ثلاثًا إذا استيقظ من النوم، ثم يتمضمض، فيضع الماء في فمه، ويحركه، ثم يستنشق، فيضعه في أنفه، ويجذبه بالنفس، يفعل ذلك من غرفة واحدة، ثلاث مرات، ويتمضمض ويستنشق بيده اليمنى، ثم يستنثر بيده اليسرى، والاستنشاق واجب، وخاصة بعد النوم، ويبالغ غير الصائم فيه، ثم يغسل وجهه؛ من منابت شعر الرأس إلى الذقن واللحية طولاً، وما بين الأذنين عرضًا، وهو واجب، ويغسله ثلاث مرات، ويخلل باطن لحيته الكثيفة، وهو سنة، وصفة ذلك: أن يُدخل ماءً تحت حنكه، فيخلل به لحيته، ثم يغسل يديه، مع مرفقيه، وهو واجب، ويغسلهما ثلاث مرات؛ يبدأ باليمين، ويخلل بين أصابع يديه، ثم يمسح رأسه بالماء، وهو واجب، وصفة ذلك: أن يمسح جميع رأسه بيديه، مرةً واحدة، يبدأ بمقدم رأسه، ثم يذهب بيديه إلى قفاه، ثم يرجعهما إلى مقدم رأسه، ويأخذ لمسح رأسه ماءً جديدًا إن شاء، ويمسح أذنيه مع رأسه، وصفة ذلك: أن يدخل السبابتين في أذنيه، ويمسح بإبهاميه ظاهر أذنيه، فيمسحهما ظاهرًا وباطنًا، ويجزئ أن يمسح على مقدم رأسه وعلى العمامة، وله أن يمسح على العمامة فقط، ثم يغسل رجليه، مع كعبيه، وهو واجب، ويغسلهما ثلاث مرات؛ يبدأ برجله اليمنى، ويغسلهما بيده اليسرى، ويخلل بين أصابع رجليه بخنصر يده، ويعتني بغسل عقبيه، وظهر قدميه، وله أن يمسح على أعلى خفيه، إذا لبسهما على طهارة، ويرتب وضوءه على ما سبق، وهو واجب، ويوالي بين غسل الأعضاء؛ بحيث لا يطيل الفصل بينها عرفًا، فإن أطال أعاد، وله أن يغسل كل عضوٍ من أعضاء وضوئه مرة واحدة، وله أن يغسل كل عضوٍ من أعضاء وضوئه مرتين، ولا يزيد في غسل الأعضاء على ثلاث مرات، وله أن يغاير بين عدد الغسلات لكل عضو، ويتوضأ بالمد، ولا يسرف في الماء، ويدعو بعد الوضوء بالدعاء الوارد، ويصلي ركعتين خاشعتين بعد الفراغ منه، وإن شاء زاد عليهما. الأدلة من الكتاب والسنة على ما جاء في متن صفة الوضوء تعريف الوضوء الوضوء في اللغة: مشتقٌ من الوضاءة، وهي النظافة والجمال والحُـسن، والوُضوء بضم الواو: فعل الوضوء، وبفتح الواو: الماء الذي يتوضأ به. وفي الشرع: استعمال الماء غسلاً ومسحًا، في أعضاء مخصوصة، بنية التعبد لله تعالى. حكم الوضوء • يجب الوضوء على العبدإذا أراد الصلاة، وكان محدثًا. لقول الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: 6]. وهو شرطٌ من شروط صحة الصلاة، لا تصح الصلاة إلا به. لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ"، متفق عليه. وحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ"، أخرجه الخمسة إلا النسائي. استحباب الوضوء لكل صلاة • ويستحب للعبد أن يتوضأ لكل صلاة فريضة، وإن لم يحدث. لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ، قُلْتُ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ ؟، قَالَ: يُجْزِئُ أَحَدَنَا الْوُضُوءُ مَا لَمْ يُحْدِثْ، أخرجه البخاري. فضل الوضوء • ومن فضائل الوضوء: أنه كفارة للذنوب. لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ - أَوِ الْمُؤْمِنُ - فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ - أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ -، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ - أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ -، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ - أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ - حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ"، أخرجه مسلم. فضل المداومة على الوضوء • والمحافظة عليه من علامات الإيمان. لحديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ، وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ"، أخرجه أحمد. • بل هو نصف الإيمان. كما في حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ"، أخرجه مسلم. (شطر الإيمان): أي نصفه. • ومن حافظ على الوضوء الواجب، وأكثر من الوضوء المسنون عظم نوره يوم القيامة. لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ"، متفق عليه. (غرًّا محجَّلين): الغرّة بياض في جبهة الفرس، والتحجيل بياض في قوائمه، وإطالة الغرة والتحجيل تحصل بالمحافظة على الوضوء، وتجديده عند أسبابه؛ حتى يطول النور المنبعث من أعضاء الوضوء يوم القيامة. فضل إتمام الوضوء على السُنة • ومن أتمّه على الصفة الشرعية الواردة في الكتاب والسنة: كان كفارة لسيئاته، ورفعة لدرجاته. لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟"، قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ"، متفق عليه. (إسباغ الوضوء على المكاره): أي إتمام الوضوء بالإتيان بواجباته وسننه، ولو مع ما يكرهه العبد؛ كالبرد أو المرض. (فذلكم الرباط): أي الرباط المرغب فيه. • ومغفرةً لذنوبه الماضية. لحديث عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَوَضَّأَ هَكَذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً"، أخرجه مسلم. وحديث أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ، وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ"، أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه. • وذنوبه الآتية لمدة عشرة أيام. لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ"، أخرجه مسلم. (ما بينه وبين الجمعة): أي الجمعة التي تليها. • وتجب له الجنة. لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ"، أخرجه مسلم. • وتفتح له أبوابها الثمانية. لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوَضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ"، أخرجه مسلم. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |