علامات الساعة الصغرى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التواصل الاجتماعي.. ضوابطه وآدابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          (وداعاً أيها القرآن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          نصائح على طريق النجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تكفير الأعيان وأثره في استحلال الدماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الرفيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هيئات الفتوى والرقابة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية- أهميتها.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 2834 )           »          ثلاث مسائل فقهية في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مواسم الخيرات فيما بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          طفلك..وأوقات فراغه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-01-2020, 03:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,922
الدولة : Egypt
افتراضي علامات الساعة الصغرى

علامات الساعة الصغرى

اتخاذ المساجد طرقا

الشيخ ندا أبو أحمد


30- اتخاذ المساجد طُرقاً:
وهذا من علامات الساعة.

فقد أخرج ابن خزيمة والبغوي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أشراط الساعة أن يمرَّ الرجل بالمسجد لا يُصلِّي فيه ركعتين".

وفي رواية: "أن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يُصلِّي فيه".

وعند الطبراني: "وحتي تتخذ المساجد طُرقاً، فلا يُسجد لله فيها".

وأخرجه الطيالسي بلفظ: "إن من أشراط الساعة أن تُتَّخَذ المساجد طُرقاً".

وهذا ليس فيه تعظيم لشعائر الله، فالمساجد ما جُعلت لمرور الناس من خلالها، وإنما جُعلت للعبادة.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل وصل الأمر في كثير من بلاد المسلمين أن أصبحت المساجد آثاراً سياحية، يدخلها الكُفَّار ونساؤهم كاسيات عاريات، بل وربما تتعطل الصلاة حتى تنتهي تلك الزيارة... فإنا لله وإنا اليه راجعون.

31- كثرة الزلازل:
وهذه علامة من علامات الساعة والتي تدل على اقترابها.

فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تقوم الساعة حتى يُقبضَ العلم، وتكثر الزلازل".

والمقصود بكثرة الزلازل قبل قيام الساعة شمولها ودوامها، وهذا ما نراه رأي العين، ونسمع به في كثير من بلدان العالم.

فقد أخرج الإمام أحمد والدارمي عن سلمة بن نفيل السكوني قال:
"كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال له قائل: يا رسول الله، هل أُتيتَ بطعامٍ من السماء، قال: نعم، قال: وبماذا، قال: بسخنة، قالوا: فهل كان فيها فضل عنك؟ قال: نعم، قال: فما فعل به؟ قال: رفع، وهو يوحى إليَّ أني مكفوت غير لابث فيكم، ولستم لابثين بعدي إلا قليلاً، بل تلبثون حتى تقولوا: متى؟ وستأتون أفناداً يُفنِي بعضكم بعضاً، وبين يدي الساعة موتان شديد، وبعده سنوات الزلازل".

وأخرج أبو داود عن عبداللَّه بن حَوَالَةَ الأَزدِيُّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَايَا وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدَيَّ هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ".

تنبيه:
قد تكون هذه الزلازل عقوبة للكفار أو الفجار وعذاباً لهم، وهي للأتقياء الأنقياء رحمة وتكفيراً للسيئات.

فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُمَّتِي أمةٌ مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة، جعل الله عذابها في الدنيا: القتل والزلازل والفتن".

وحديثنا عن الزلازل ليس لكونها رحمة أو نقمة، إنما كلامنا على أن كثرتها علامة من علامات الساعة.

32- كثرة موت الفجأة:
وهي من العلامات التي ظهرت بكثرة في عصرنا، وكان قديماً لا تجد مثل هذا، فيمرض المريض ويشعر بقرب الأجل، فيكتب وصيته، ويودع أهله، ويوصي أولاده، ويقبل على ربه، ويتوب مما سلف.

وعند نزول الموت يردد الشهادة ليُختَم له بها - وهذا في غالب الأحوال -.

أما في هذا الزمان، فيخرج الإنسان من بيته ويخاف هذا المسكين ألَّا يرجع إليه، لكثرة موت الفجأة، وهذه علامة من علامات الساعة.

فقد أخرج الطبراني في "الصغير والأوسط" والضياء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة" (صححه الألباني في الصحيحة: 2292).

وأخرج الطيالسي بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: "إِنَّ مِنْ أشراط السَّاعَةِ أَنْ تُتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا، وأن يظهر موت الفجأة".

وهذا ما نراه الآن، من كثرة الموت بسبب السكتة القلبية، وكذلك يُفاجِئ الموت كثيراً من الناس بلا سبب، ومنهم شباب في ريعان شبابهم، وقد رأينا هذا رأيَ العين.

وهذا الأمر يجعل الإنسان يحاول دائماً أن يكون على أهبة الاستعداد، فيكون دائماً على طاعة الله عز وجل، بعيداً عن المعصية... فإنه لا يدري متى يأتيه الموت.

كما قال بعضهم:
اغتنم في الفراغ فضل ركوع
فعسى أن يكون موتك بغتة

كم صحيحٍ رأيتُ من غير سقم
ذهبت نفسه الصحيحة فلتة


تنبيه:
وموت الفجأة علامة على غضب الله.

فقد أخرج أبو داود والإمام أحمد عن عبيدالله بن خالد السلمي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "موت الفجأة أخذة أسفٍ" (صحيح الجامع: 6631).

أي: أخذه غضب من الله تعالى؛ وذلك لأن فيه حرمان من الوصية، وترك الاستعداد للميعاد بالتوبة وصالح العمل.

وقد فرَّق ابن مسعود رضي الله عنه بين موت المؤمن فجأة وموت غيره فقال[1]: "موت الفجأة راحة للمؤمن، وأسف علي الفاجر".

فالمؤمن بهذا الموت خرج من سجن الدنيا إلى سعة الآخرة، وارتاح من أعباء وغُصص الحياة، وخرج من دار العاصين إلى جوار رب العالمين.

وهذا ما قصده النبي صلى الله عليه وسلم ففي "صحيح البخاري ومسلم": "أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فلاناً قد مات، فقال: مستريح أو مُسْتَراح منه، قالوا: يا رسول الله، ما المستريح وما المستراح منه؟ قال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله عز وجل، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب"

33- كثرة الشرك وانتشاره:
مما لاشك فيه أن الشرك خطره عظيم، وهو الذنب الذي لا يغفره الله تعالى إذا مات صاحبه عليه، كما قال رب العالمين في كتابه الكريم:
﴿ ‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا‏‏ ‏ ﴾ [النساء‏:48‏].

وبين رب العالمين أن الشرك محبط للأعمال، فقال تعالى:
﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 65].

والأدلة في القرآن على الترهيب من الشرك كثيرة، ولو لم يكن منها إلا قوله تعالى:
﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾ [المائدة: 72] لكفى.

وجاءت آيات أخرى تأمر بعبادة الله وحده وعدم الشرك به، ومنها:-
قوله تعالى: ﴿ واعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36].

وقوله تعالى: ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [الأنعام: 151].



وقوله تعالى: ﴿ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ﴾ [الكهف: 110].

ولا نكاد نتلو سورة من القرآن إلا ونجد من الآيات والتي تُرَهِّب من الشرك وتحضُّ على التوحيد.

وكذلك بالنسب للسنة النبوية، فقد حذَّر خيرُ البرية من الشرك، وجعله من أعظم الذنوب.

فقد أخرج البخاري ومسلم: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل: أي الذنب أعظم يا رسول الله؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك".

وأخرج البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اجتنبوا السبع الموبقات، قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال الشرك بالله، والسحر...".
وذكر الحديث.

ولأهمية الأمر كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ البيعة على أصحابه ألا يشركوا بالله، ‏فقد أخرج البخاري ومسلم عن ‏عبادة بن الصامت‏ ‏ رضي الله عنه ‏أن رسول الله‏ ‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏قال: ‏ "بايعوني‏ ‏على أن لا تشركوا بالله شيئاً..." فذكر الحديث.

متابعة أشخاص يُحلُّون ما حرم الله، أو يُحرِّمون ما أحل الله.

دعاء غير الله أو الاستعانة به في أمر لا يقدر عليه إلا الله.

التقرب لغير الله: من شمس أو قمر أو نجم أو كوكب أو ملك أو شجر أو حجر أو ميت أو غائب، بأي نوع من أنواع القربات، كالسجود أو الذبح، أو الاستعانة لدفع ضر أو جلب مصلحة... ونحو ذلك ممّا لا يطلب إلا من الله عز وجل، أو الذهاب إلى العرَّافين والكُهَّان والدَّجَّالين، ومَن يخط الرمال، ويضرب الحصى، ويقرأ الفنجان، ويفتح المندل، وغيرهم ممَّن يَدَّعون علم الغيب.

الحلف بغير الله، والتشاؤم، والرياء.

التعلُّق بالتمائم، والأحجار، والأشجار، والحظَّاظة، والخرزة الزرقاء، وقرن الفلفل الأحمر، ورشّ الملح في المناسبات، وتعليق الحذاء في السيارة، وحدوة الحصان، ونجم البحر، وخمسة وخميسة... وغير ذلك من ألوان الشرك الذي عمَّ وطمَّ وانتشر في الأمة الإسلامية انتشار النار في الهشيم، وهذا الشرك مع مرور الزمان والابتعاد عن زمن النُّبُوَّة يزداد خطره ويتفاقم أمره شيئاً فشيئاً، حتى يصل لدرجة أن الناس سيعبدون الأوثان مرة أخرى كما كان قبل مجيء الإسلام، وهذا ما أخبر به الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم.

فقد أخرج الترمذي وأبو داود والحاكم عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ، وَحَتَّى تُعْبَد الأَوْثَانَ". (صحيح الجامع: 7418).

‏وفي رواية أخرى عند البخاري ومسلم من حديث ‏أبي هريرة‏ ‏ رضي الله عنه ‏أن رسول الله‏ ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: ‏ "‏لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء‏ ‏دوس ‏حول ذي الخلصة[2]".

34- ترك الحكم بما أنزل الله:
قال تعالى: ﴿ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ﴾ [الأعراف:54]، فخرج علينا من يقول: "نعم له الخلق، لكن ليس له الأمر"، فراحوا يحكمون بغير ما أنزل الله، من القوانين الفرنسية والبريطانية، وهي قوانين وضعية من صنع البشر يعتريها النقص، وتركوا حكم الله تعالى، وصدق الله عز وجل حيث قال: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50].

والحكم بغير ما أنزل الله علامة من علامات الساعة.

فقد أخرج الإمام أحمد والطبراني عن أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لتَنقضن عُرَى الإسلام عُروة عُروة، فكلما انتقضت عروة تَشبَّثَ الناسُ بالتي تليها، وأوَّلهن نقضاً: الحكمُ، وآخرهن: الصلاة".

ووقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فتجد أن كثيراً من البلدان الإسلامية لا تحكم بشرع رب البرية، إلا في النذر اليسير من قوانين الأحوال الشخصية، من زواج أو طلاق أو ميراث، أما المعاملات التجارية والعقوبات الجنائية والحدود الشرعية فيحكمون بالقوانين الوضعية، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 110.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 108.57 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.56%)]