في التحذير من ناقضي العهود ومتسللي الحدود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 371 - عددالزوار : 155213 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-12-2019, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,549
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من ناقضي العهود ومتسللي الحدود

في التحذير من ناقضي العهود ومتسللي الحدود




الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر






الحمد لله الذي لا يحب الفساد ولا يصلح عمل المفسدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا يَهدي القوم الظالمين، ولا يحب المعتدين، وأشهد أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- عبد الله ورسوله أشدُّ الخَلق غلظة على القوم المجرمين الآثمين، وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الذين قاتلوا المرتدين؛ حتى اهتدى من اهتدى وهلك من هلك على الكفر المبين.


أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله - تعالى - وتذكَّروا أنكم في مهلة محدودة، وأنفاس معدودة، ونِعَم محسودة، وأن مردَّكم إلى الله وحده فناظرٌ ما تعملون: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]، فاستكثِروا لله تعالى ثناءً وذكرًا، واعملوا له سبحانه شكرًا، ولا تبدِّلوا نعمة الله كفرًا، فتبُوءوا بشؤم ما اقترفتم فإنكم لا تظلمون، ألا وإن الله - تعالى - حثَّ العقلاءَ على الشكر وآذنهم بالمزيد، وتوعَّد الكافرين وتهدَّدهم بالعذاب الشديد: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].


عباد الله:
إنكم تتمتعون بنِعَم كبرى، ومِنَن جُلَّى؛ من اعتقاد صحيح، ومنهاج قويم، وشريعة الله - تبارك وتعالى - فيكم ظاهرة، وسنة نبيِّكم -صلى الله عليه وسلم- لديكم معلومة محققة ومعظَّمة، وقد جمعكم الله - جل وعلا، وله الفضل والمنة - على ولاية كريمة لا تألو جهدًا في نصحكم، والسعيِ إلى جلب وتحقيق كل ما ينفعكم ويُسعدكم، والاجتهاد في دفع كل ما يضركم ويُشقيكم، والسعي في إصلاحكم، وسد أبواب الفساد عنكم، وقد ترتب على ذلكم - بحمد الله - اجتماعُ شملكم، ووحدة صفِّكم، وصلاحُ ذات بينكم، وأمنُكم في أوطانكم، وإيصادُ منافذ الفتنة إليكم؛ فاتسعت أرزاقكم، وتوفرت أسباب صحة أبدانكم، وكثرةِ الخير فيكم ومنكم، فاشكروا نعمة الله عليكم إن كنتم إياه تعبدون، واذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 102 - 105].


أيها المسلمون:
إنكم قد ابتُليتم في هذه الأيام بشِرْذمة مجرمة آثمة قد نقضت العهودَ، وتسللت من الحدود، حسدتْكم على النعمة، وأرادت بكم الشرَّ والفتنة، فئة تدين ظاهرًا بالنفاق، وتضمر الردة باتفاق، وتعتقد أن أئمتَها شركاءُ مع الله - تعالى - في خصائصه من علم الغيب، وتدبير الخلق والمُلك واستحقاق العبادة، وتجعل لهم الحقَّ في تغيير الشريعة ورفض السنَّة، وتكذِّب القرآنَ العظيم، وتكفِّر الصحابة الكرام، وتعتقد أنهم شر الخليقة، وتبرأ من عامة أهل الإسلام، وتَدين بتكفيرهم، واستحلالِ حرماتهم، فتجمع بين البراءة من عامة أهل القِبلة، وموالاة جميع أعداء الملة، وقد أثبت التاريخُ بوقائعه وحقائقه أنهم - عبر التاريخ - حُمُرُ اليهود في إفساد عقيدةِ المسلمين، وإثارة الفتنة بينهم، ومطايا النصارى والمشركين في غزو بلاد الإسلام، وإبادة خضراءِ المسلمين، وإيقاع المصائب المُوجِعة، والأحداث المفجعة في بلاد الإسلام، فاعرفوا عدوَّكم، وخذوا حِذْرَكم؛ فإنهم بمثابة الجُرَذ الحقير، الذي إن تُرِك واستُهين به هدَّ السدَّ الكبير، وهل يستهان بشرارة من النار، أم بفئة مجرمة بسابقتها بأنها تفتح من المنافذ على الإسلام وأهله ما استغلق على الكفار؟



معشر المؤمنين:
استعينوا بربِّكم - تبارك وتعالى - وأخلِصوا له واستمسكوا بسنة نبيِّكم - صلى الله عليه وسلم - وانتصروا له، واجتمعوا على وليِّ أمركم وأطيعوا له، وإذا جاءكم أمرٌ من الأمن أو الخوف فلا تذيعوا به، بل ردُّوه إلى سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم إلى أولي أمركم، تفقهوه وتعملوا به على الوجه الذي يحبه ربُّكم، فتُرضوه ولا تصغوا إلى المرجفين، ولا إلى أهل الأهواء المنتفعين، ولا إلى شبهات عدوِّكم المبين، ولا المتربصين من ورائه، والمقصودين بولائه، ولا المحاربين للإسلام من أعدائه، بل جاهدوا في الله حقَّ جهادِه، ولينظر أحدُكم سبب نجاته من عذاب ربِّه يوم معادِه؛ فإنكم مستهدَفون في الدين والدنيا، ومقصودون للشقوق والخسارة في العاجلة والأخرى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]، ﴿ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [العنكبوت: 6]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].


ألا وصلُّوا على نبيكم محمد -صلى الله عليه وسلم- طاعةً لربكم الأعظم الأكرم، وعملاً بسنة نبيِّكم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وأخذًا بسببٍ من أسباب النجاة، ونأيًا عن جالبات الفتن المضلات، وحطًّا للوزر، واستزادة من ألوان الأجر.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]