من هو العالِم؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 125547 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-12-2019, 04:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي من هو العالِم؟

من هو العالِم؟





الشيخ مشاري بن عيسى المبلع





الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا رسوله وخليله، صلى الله عليه وعلى آله، ورضي الله عن أصحابه، وأنعم علينا باتباعهم بإحسان إلى يوم المعاد. أما بعد: فاتقوا الله - تعالى - وراقبوه، ثم اعلموا أن المسلم له من هذه الدنيا حاجتان ليس له غيرهما؛ غذاء لجسده؛ كي تستمر حياته، وغذاء لروحه وعقله؛ ليبلغ به جنة ربه. وإذا تأملت أي شيء في الحياة الدنيا فإنه لا يخرج عن هذين الأمرين، فأما غذاء الجسد، فلا يستوصى به أحد؛ فكل أحرص على جسده من غيره، وأما غذاء الروح والعقل، فهذا الذي يتفاوت الناس فيه بحسب عقولهم، وهممهم. فمن الناس من لا يريد غير النجاة من النار، ومنهم من يطلب الله الفردوس الأعلى من الجنة - جعلني الله وإياكم من أهلها -. أيها المؤمنون! ولما كان سير المسلم نحو ربه تعترضه عقبات من الفتن في الشهوات والشبهات؛ لزمه أن يبحث عمن يرشده إلى طريق النجاة، فنبينا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. حدثنا - وهو الصادق المصدوق - بقوله: "بين يدَيِ الساعةِ فِتَنٌكقِطَعِ الليلِ المظلِمِ" صححه الألباني، فالأمر إذا جد خطير.. فما المخرج؟ المخرج - أيها المؤمنون - هو سؤال العالِم الرباني عما يشكل علينا، ولهذا ينبني على هذا السؤال سؤال آخر: من هو العالِم؟ وكيف نعرف الذي يستحق هذا الوصف؟ إن العلماء يعرفون بعلمهم؛ فالعلم هو الميزة التي تميزهم عن غيرهم؛ فهم إن جهل الناس نطقوا بالعلم الموروث عن إمام المرسلين-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.



ويعرفون برسوخ أقدامهم في مواطن الشبه؛ حيث تزيغ الأفهام فلا يسلم إلا من آتاه الله العلم.



يقول ابن القيم - يرحمه الله -: (إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه، ولا قدحت فيه شكا؛ لأنه رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات).



ومما يعرف به العالم شهادة مشايخه له بالعلم، فقد كان تلاميذ العلماء لا يتصدرون للناس حتى يأذن لهم أشياخهم، ويشهدون لهم بالعلم.



قال الإمام مالك بن أنس - رحمه الله-: (ليس كل من أحب أن يجلس في المسجد للحديث والفتيا جلس حتى يشاور فيه أهل الصلاح والفضل، فإن رأوه لذلك أهلا جلس، وما جلست حتى شهد لي سبعون شيخا من أهل العلم أني موضع لذلك). ومما يعرف به العالم دروسه وفتاويه ومؤلفاته، فتجد أكثر كلامه: قال الله، وقال رسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.



ومن أجل صفات العالم صدعه بالحق، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فلا يخاف في الله لومة لائم، فلا ينكر على الخاصة دون العامة لطلب الشهرة، ولا ينكر على العامة دون الخاصة، لضعفه وتسلطه، بل ينكر على الخاصة والعامة، ولهذا جاء أن أحد سلاطين دمشق طلب محتسبا، فذكروا له رجلا من أهل العلم، فأمر بإحضاره فلما حضر بين يديه قال: إني وليتك أمر الحسبة على الناس بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر قال: إن كان الأمر كذلك فقم عن هذه الطراحة، وارفع هذا المسند فإنهما حرير، واخلع هذا الخاتم فإنه ذهب، وقد قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "هذان حرامان على ذكور أمتي حل لإناثها"، قال: فنهض السلطان عن طراحته، وأمر برفع المسند، وخلع الخاتم من أصبعه، وقال: ضممت إليك النظر في أمور الشرطة، فما رأى الناس محتسبا أهيب منه.



والإمام محمد بن عبد الوهاب - يرحمه الله - يقول عنه ابن بشر في تاريخه: وجاءته امرأة واعترفت عنده بالزنا والإحصان، وتكرر منها الإقرار، فسأل عن عقلها فإذا هي صحيحة العقل، وقال لعلك مغصوبة، فأقرت واعترفت بما يوجب الرجم، فأمر بها فرجمت، فعظم أمره بعد ذلك، وفشا التوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.




أيها المؤمنون! ويوجز لنا أبو حامد الغزالي - يرحمه الله- شيئا من صفات العالم فيقول: "خمس من الأخلاق هي من علامات علماء الآخرة، مفهومات من خمس آيات من كتاب الله وهي: الخشية، والخشوع، والتواضع، وحسن الخلق، وإيثار الآخرة على الدنيا، وهو الزهد.



أما الخشية فمن قوله -تعالى-: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، وأما الخشوع فمن قوله -تعالى-: ﴿ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [آل عمران: 199]، وأما التواضع فمن قوله: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر: 88]، وأما حسن الخلق فمن قوله -تعالى-: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾ [آل عمران: 159]، وأما الزهد فمن قوله -تعالى-: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ [القصص: 80]. اهـ.



بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بهما، إنه على كل شيء قدير.




الخطبة الثانية

أيها المؤمنون! لا بد من التفريق بين العلماء وغيرهم من الصالحين، فقد ينتشر بين الناس من أهل الخير والصلاح من يتخصصون في علم من العلوم التجريبية، مثل: كالطب والهندسة، أو في العلوم الإنسانية، مثل: علم النفس والتربية.



أو يهتمون بالدعوة، أو المثقفين، أو يدعون بـ (مفكرين) على فرض صحة التسمية، ويحمل هؤلاء هم نشر الدين، وتبيين محاسنه عبر تخصصاتهم، فهؤلاء يحمد لهم صنيعهم، ولكننا لا نعطيهم فوق قدرهم؛ بأن نستفتيهم في أمور ديننا؛ لأنهم في الاصطلاح الشرعي من جمهور المسلمين، وعوامهم الذين يجب أن يكونوا خلف العلماء.



ولهذا يقول ابن رجب - رحمه الله -: "وقد فتن كثير من المتأخرين بهذا فظنوا أن من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك، وهذا جهل محض، وانظر إلى أكابر الصحابة وعلمائهم كأبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وزيد بن ثابت كيف كان كلامهم أقل من كلام ابن عباس، وهم أعلم منه..فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال، ولكنه نور يقذف في القلب، يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل، ويعبِّر عن ذلك بعبارات وجيهة محصلة للمقاصد" انتهى كلامه - رحمه الله.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.15 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]