في الربا وتعامل البنوك فيه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2019, 03:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي في الربا وتعامل البنوك فيه

في الربا وتعامل البنوك فيه











الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل






الحمدُ لله معزِّ أقوام بطاعته، ومذلِّ آخَرين بمعاصيه، أحمده حمدًا كثيرًا، وأشكره والشكر له من نعمه، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، حذَّر أمَّته من أسباب الهلاك، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته المقتفين لآثاره، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.





أمَّا بعدُ:


فيا عباد الله، اتَّقوا الله واحذَرُوا أسباب سخط الله وعُقوباته، احذَرُوا ما يُوجِب مقتَكُم وخِذلانَكُم وهلاكَكُم وهلاكَ مَن حولكم بسبب أعمالكم، وإنَّ من أخطر ما وقع الكثير فيه التعامُلَ بالرِّبَا؛ فقد انتشر في البنوك - إلا ما قلَّ منها - وبين التجَّار وأفراد الناس، وتفنَّن الكل في التحايُل على أكله بإدخال مُعامَلات صوريَّة يستحلُّون بها أكْل المال بالباطل، وإلا فحقيقتها الرِّبا الصَّريح، من ذلك إقراض بعض البنوك لبعض الأفراد بأرباحٍ معيَّنة.





وقد يدخل البعض صورةً من صُوَرِ البيع خِداعًا وتضليلًا، وإلا فليس هُناك سلعة مُباعة، ولا مملوكة للبائع، ولا مستلمة من قِبَل المشتري، وإنما نقود بنقود إلى أجَل، ويزعُم القائمون على البنوك أنَّهم ينفعون الفقير ويعطفون عليه، وينمُّون اقتصاد البلاد، وهم في الحقيقة المخادِعون والممتصُّون للأموال، والمثقلون لكَواهِل الفقراء، ومن ذلك أنَّ الكثير من التجَّار يتعامَلُون مع الفقراء والمدينين معاملةً صوريَّة يرضون بها أنفسهم الأمَّارة بالسوء، ويخدعون بها غيرهم ممَّن لا يُفكِّر إلا في الحصول على النُّقود بأيِّ وسيلة وطريقٍ.





فمثلاً: يأتي الفقير إلى التاجر ويقول له: أُريد مائة ألف ريال، فيتَّفِق معه التاجر على أنَّ مائة الألف بمائتين، أو بمائة وخمسين ألفًا، على حسب جشعه وطمعه، فيسلم الفقير الأمر، ويسعى التاجر في الحِيلة لتكتب في الأوراق، فيذهبا إلى التاجر الآخَر، ويقصَّان القصة كأنها حلم ليل، وبعد دقائق يذهب الفقير بشيك إلى أحد البنوك ليستَلِم النُّقود أو ليستلم مائة ألف أو أقل نقدًا، وقد نسي أنَّها مائتا ألف بعد شهور، عمليَّة سَهلة لدى الفقير عند الدخول، ومركزة ولها نتائج عند التاجر.





والمال المعقود عليه قد لا يكون موجودًا وإنْ وجد أو بعضه فقد لا يكون معروفًا، وقد يكون معروفًا في الأذهان ولا يدري عن سلامته، وقد يبقى في مكانه سنين عديدة معدًّا للحِيلة فلا ينقل من مكانه لا من قِبَلِ التاجر ولا من قِبَلِ الفقير، ولا من قِبَلِ صاحبه الأول، وقد يخرب، ويكون التبايع الصوري على خراب ومجهول، ظلماتٌ بعضها فوق بعض.





وقد أثرى الكثير من الناس وتكدَّست الأموال لديهم على حِساب الفقراء والمحتاجين، ولكن قد يكون هذا ابتلاءً وامتحانًا، ثم يكون مصيره إلى الذَّهاب والمحق، يمحق الله الرِّبا ويُربّي الصّدقات، وقد لا ينتفع به صاحبه، وإنما يكون شوكُه عليه وزهرُه وثمرُه لوارثه، فيجمع بين العَناء والتعب في جمعه في الدُّنيا، وبين شَقائه عليه في الآخِرة، فيا أصحاب البنوك والقائمين عليها، ويا تُجَّار البلاد والمتعاملين مع الناس المعاملات الربوية، اتَّقوا الله في أنفُسكم وفي أمَّتكم وبلادكم، لا تستحلُّوا محارمَ الله بالحيل، ولا تأكُلوا أموال الناس بالباطل.





فإنَّ الله لا تخفَى عليه خافيةٌ، وسيُجازِي كلَّ إنسانٍ بعمله، ولن تصبروا على النار، وإنْ صبرتم على شَقاء الدُّنيا وعَناء جمع المال.





ويا أيها المحتاجون والفقراء، لا تعينوا الأغنياء على الباطل، وتذكَّروا أنَّكم مسؤولون ومُحاسَبون، فاترُكوا التوسُّع فيما يعودُ عليكم بالضَّرر في العاجِل والآجِل، فإنَّ مَن أبصر في أموره واقتصد في نفقاته بقدْر استطاعته يسلَمُ من الاحتياج إلى الناس، ويبتَعِد عن الوقوع في المحرَّم والمعاونة عليه، ولا ضير ولا عيب على العبد في أنْ يُنفِق بقدر ما لديه وما يحصل عليه من الحَلال، وهو مأمورٌ بالسَّعي والتكسُّب وسد حاجته وحاجة مَن يمون، فمَن صدَق في سعيه وُفِّقَ في كسبه، وقلَّتْ حاجته للناس، وسلم من التعامُل معهم بالباطل، وما قلَّ وكفى خيرٌ ممَّا كثُر وألهى.





وليَحرِص العبد دائمًا على سَلامة دِينه وذمَّته؛ ليعيش قريرَ العين، مرتاح البالِ، وليحذر من الوقوع في الرِّبا فقد توعَّد الله المرابين، وأعلن الحرب عليهم، ووصَف آكِل الربا بأبشع وصف؛ قال - سبحانه وتعالى - في إعلان الحرب عليهم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [البقرة: 278-279].





ولم يُعلِن الحربَ - جلَّ وعلا - على الذين حارَبوه وحارَبوا رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، بل وَكَلَ عقابَهم إلى الذين يظهرون عليهم في قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ﴾ [المائدة: 33]، فلم يُعلِن الحرب على هؤلاء ولكنَّه - جلَّ وعلا - أعلَنَها على المرابين؛ وما ذاك إلا لشناعة عملهم وعظم جُرمهم.





وقال - سبحانه وتعالى - في وصْف المرابين: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ [البقرة: 275].





قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما في هذه الآية: لا يقوم المرابي يوم القيامة من قبره إلا كما يقومُ الممسوس المصروع المتخبِّط.





ونبيُّنا - صلوات الله وسلامه عليه - عظَّم شأن الربا ونهى عنه، وحذَّر منه وشنَّع به، ولعن آكِلَه ومُوكِله وشاهديه وكاتبه.





ففي الحديث عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - إنَّه قال: ((درهم ربا يأكُله الرجل وهو يعلم أشدُّ من ستٍّ وثلاثين زنية))[1].





وقال أيضًا - صلوات الله وسلامه عليه -: ((الربا ثلاثة وسبعون بابًا، أيسرها مثل أنْ ينكح الرجل أمَّه))[2].





وفي الصحيح عن جابر - رضِي الله عنه - إنَّه قال: لعن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه، وقال: ((هم سَواء))[3]؛ يعني: في الإثم.





فما أعظم هذا العمل وما أبشعه! فاحذَرُوه يا عبادَ الله وتُوبوا إلى الله ممَّا وقعتُم فيه قبل أنْ يُحال بينكم وبين التوبة، فتَرِدُوا مواردَ الهلاك.





أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:


يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 278-279].





وفَّقَنا الله جميعًا لما يرضيه، وجنَّبنا مساخطه ومعاصيه.





بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكِيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.





أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفِرُوه إنَّه هو الغفور الرحيم.





واعلَموا أنَّ بلادنا مغزوَّة بشتَّى وسائل الحرب والتدمير، ولن يحصل الأعداء على شيءٍ من هذه البلاد إلا بابتعاد أهلها عن تعاليم دِينهم والوقوع فيما حرَّم الله عليهم، ولهذا نوَّع الأعداء وسائل حربهم لبلادنا؛ فمن وسائل حربهم إدخالُ الربا في البنوك، وتحسين التعامُل فيه، وتخويف القائمين عليها بعدم نَجاحها دُون هذه المعاملة الربوية، وتثبيطهم عن السعي في الطريق المشروعة للبيع والشراء السليمة من المحرَّمات والشوائب، وما عرف ضُعَفاءُ النُّفوس والعُقول أنَّ الخير في تعاليم الدِّين الحنيف، وأنَّ المكاسب الطيِّبة الرابحة في التعامُل على وفْق ما شرَع الله على لسان نبيِّه - صلوات الله وسلامه عليه.





كما أنَّ الشيطان قد حسَّن للكثير من تجار البلاد التعامُل بالربا، ورغَّبتهم في مكاسب الزائفة الممحوقة، ولم يُفكِّر الكثير في عَواقِب الأمور وما يترتَّب على هذه المعاملة من عَواقِب وخيمة في الدُّنيا والآخِرة؛ بسبب التعامُل في الرِّبا، فاحذَرُوا يا عبادَ الله عقوبةَ الله وحَربه.






[1] أخرجه الإمام أحمد في مسنده: 5/225، قال الألباني عنه: صحيح، انظر: تخريج الحلال (172)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة (1033).




[2] انظر: الترغيب والترهيب: 3/6، قال المنذري: رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم.




[3] أخرجه مسلم (1598).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.45 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]