|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشروعية سجدة الشكر الشيخ عبد القادر شيبة الحمد عن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليًّا إلى اليمن، فذكر الحديث، قال: فكتب عليٌّ بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب خرَّ ساجدًا؛ رواه البيهقي، وأصله في البخاري. المفردات: بعث عليًّا إلى اليمن: وذلك قبل حجة الوداع، ولم يرجِع رضي الله عنه إلا في حجة الوداع. فذكر الحديث؛ أي: فأكمل الحديث. فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب؛ أي: قرأه عليه بعض كتَّابه صلى الله عليه وسلم. البحث: الذي في البخاري من أصل هذا الحديث هو ما رواه عن البراء رضي الله عنه، قال: بعَثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد إلى اليمن، قال: ثم بعث عليًّا بعد ذلك مكانه، فقال: ((مُرْ أصحاب خالد مَن شاء منهم أن يُعقِّب معك فليُعقِّب، ومَن شاء فليُقبِل))، فكنت فيمَن عقَّب معه، قال: فغنمتُ أواقٍ ذوات عدد. أما حديث البيهقي، فلفظه بتمامه: قال: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أنبأ أبو عبدالله أحمد بن علي الجوزجاني ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، (ح/ وأخبرنا) أبو عمر الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني عبدالله بن زيدان ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد أبو جعفر القماط الكوفيان، قالا: ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، قال: سمعتُ إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه، قال: بعَث النبيُّ صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فلم يُجِيبوه، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بعَث علي بن أبي طالب وأمره أن يُقفِل خالدًا ومَن كان معه، إلا رجلًا ممن كان مع خالد أحبَّ أن يُعقِّب مع علي رضي الله عنه فليُعقِّب معه، قال البراء: فكنت ممن عقَّب معه، فلما دنونا من القوم خرَجوا إلينا فصلى بنا عليٌّ رضي الله عنه، وصفَّنا صفًّا واحدًا، ثم تقدَّم بين أيدينا، فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت همدان جميعًا، فكتب علي رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتابَ خرَّ ساجدًا ثم رفع رأسه، فقال: ((السلام على همدان، السلام على همدان)). ثم قال البيهقي: أخرج البخاري صدر هذا الحديث عن أحمد بن عثمان عن شريح بن مسلمة عن إبراهيم بن يوسف، فلم يَسُقْه بتمامه، وسجود الشكر في تمام الحديث على شرطه؛ اهـ. وقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: أورد البخاري هذا الحديث مختصرًا، وقد أورده الإسماعيلي من طريق أبي عُبيدة بن أبي السفر: سمِعت إبراهيم بن يوسف، وهو الذي أخرجه البخاري من طريقه، فزاد فيه: قال البراء، وساق الحديث كما ساقه البيهقي. ما يفيده الحديث: 1- مشروعية سجدة الشكر. 2- يجوز أن يقال قرأ الكتاب لمن قُرئ عليه الكتاب.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |