المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتفاق مكة من وجهة نظر العدو


صاحب النقب
10-02-2007, 01:15 AM
فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة 9-2-2007، إن الاتفاق الذي وقع أمس في مكة هو انتصار كبير لحماس، زاعمة أن خالد مشعل واسماعيل هنية ما كانا يمكنهما أن يتمنيا انجازا بهذا الحجم.



أضافت يديعوت بالقول: حتى بعد الضغط الهائل الذي مارسه الملك السعودي، لم تتنازل حماس وخرجت من هناك أقوى بكثير في الساحة الفلسطينية الداخلية وأقوى بكثير في الساحة العربية والدولية".



وتابعت: حماس لم تتنازل عن الحكم، لم تتنازل عن الايديولوجيا، لم تعترف بإسرائيل، لم تنبذ (الإرهاب) ولم توافق على الالتزام بتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة، ومقابل هذا الموقف العنيد وافقت على حكومة الوحدة التي تاق الجميع لها جدا، حماس تاقت لحكومة الوحدة الوطنية لأجل رفع الحصار الدولي، الاقتصادي والسياسي عن الفلسطينيين ووقف الحرب الأهلية، وأرادت جدا أن تشارك فتح في الحكومة كي لا تكون المسؤولة الوحيدة عن الإخفاق السلطوي، الاجتماعي والاقتصادي في السلطة ولنيل الشرعية لمواصلة الاحتفاظ بالحكم وتثبيت (القيم الأصولية) في المجتمع الفلسطيني".



وقالت الصحيفة العبرية: في مكة نالت حماس كل الصندوق، بمعونة الاتفاق وملايين الدولارات من الملك السعودي ستخرج الحركة من الأزمة المالية، ستترسخ في الحكم وتصل إلى الانتخابات القادمة مع كثير من القوة. وذلك كي تنتصر ليس فقط في الانتخابات للرئاسة بل وأيضا لانتخابات المجلس التشريعي".



وتساءلت يديعوت: ماذا يحصل إذا لم تصمد حكومة الوحدة؟ عندها أيضا ليس لحماس ما تخسره. فإذا ما تفككت هذه الشراكة الموهومة - وهذا قد يحصل بشرعة شديدة- فإن الذنب سيلقى على فتح وعلى أبو مازن، ليس فقط في الساحة الفلسطينية الداخلية بل وفي الساحة العربية أيضا" على حد تعبير الصحيفة العبرية.



وأضافت: قدسية مكة، وكذا جهود الملك السعودي، لم تتمكن من جسر الفجوة في المواقف بين حماس الإسلامية وفتح الوطنية. ومن تراجع في النهاية كان بالذات أبو مازن، الذي وافق على تشكيل حكومة الوحدة حتى قبل صياغة الخطوط الرئيسة لها. لغة جسد أبو مازن شهدت أمس على الخلافات وعلى أنه فهم بأن السعوديين وحماس أدخلوه في شرك".



وترى يديعوت أن السؤال الهام من ناحية إسرائيل هو "هل الاتفاق سيحث عودة جلعاد شليت إلى الديار؟". وقالت: أبو مازن طلب تحريره كشرط، ولكن يبدو أنه طالما لم تنشأ الحكومة، ستواصل حماس استغلال جلعاد شليت كورقة مساومة في الصراع ضد فتح".



وبحسب الصحيفة، فإنه إذا ما اعترفت الأسرة الدولية بالحكومة الجديدة، فإن إسرائيل ستجد نفسها معزولة أمام الموقف المطالب بالتفاوض مع حكومة حماس "في الأيام القريبة القادمة سيشهد الشارع الفلسطيني مظاهر الوحدة والفرح ووقف معارك الشوارع. ولكن يجدر ألا نخطئ بالأحلام - فالفجوة الأيديولوجية بقيت عميقة وواسعة مثلما كانت، وهذه ليست سوى مسألة وقت إلى أن تستأنف النزاعات من جديد. ولا يجب أن تكون أوهام - حكومة الوحدة أيضا لن توقف (الإرهاب) وإطلاق صواريخ القسام" بحسب وصف يديعوت أحرونوت.



من جهة ثانية، أعلنت محافل سياسية إسرائيلية بأن إسرائيل ستقاطع حكومة الوحدة الفلسطينية طالما لم تفِ بشروط الأسرة الدولية: أي أن تنبذ ما يسمى بـ"الإرهاب" وتعترف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة بينها وبين الفلسطينيين.



وبدأت محافل في الحكومة الإسرائيلية أمس اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة والأوروبيين للتأكد من ألاّ يضغطوا على إسرائيل للحديث مع حكومة فلسطينية لا تفي بالشروط.



وأعربت حكومة الاحتلال عن قلقها من أن روسيا ودول أخرى "سيقدمون تخفيضات" لحكومة هنية، راجية أن تمارس ألمانيا وبريطانيا نفوذهما في الاتحاد لمنع ذلك.



وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني التي تزور اسبانيا وألمانيا إنه "في هذا الوقت مطلوب موقف حازم من الأسرة الدولية، مطالب الرباعية غير قابلة للتفاوض".



وقال الوزير آفي ديختر أمس لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إن: إن المهم ألا تنشأ هنا ثقافة "التظاهر" في أنهم يتخذون قرارا في حكومة الوحدة، ولكن الثمن يتعين على إسرائيل أن تدفعه، هذا لن يمر من ناحيتنا".



وقدرت محافل إسرائيلية أخرى بأنه "طالما واظبت حماس على الإعلان بأن لا اعترف بإسرائيل، سيكون من السهل علينا إقناع الأسرة الدولية بعدم رفع المقاطعة".



وفي إسرائيل يخشون أيضا من أن "يقيد" اتفاق مكة أبو مازن ويجبره على وقف الخط الحازم الذي انتهجه حتى الآن حيال حماس.



وتقول مصادر إسرائيلية إن أبو مازن سيصل ضعيفا إلى القمة مع اولمرت ورايس، والتي ستنعقد في 19 شباط الجاري.



2007-02-09 15:32:30
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووول

أبوسيف
10-02-2007, 09:49 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ٫

أشكرك أخي على نقل هذا الخبر

هم سيموتون بغيظهم لأن شلال الدم الفلسطيني الأخوي قد توقف

حتى انهم باتو يتابعون (لغة الجسد) للمتحاورين و منهم الرئيس الفلسطيني .. لعلّهم يجدون فجوة خلاف يدخلون بها و ينشرون الفتنة

الله المستعان على ما يصفون

mahmoud eysa
11-02-2007, 12:39 AM
اتفاق مكة المكرمة.. "تسميم بدن" العدو الصهيوني
إخوان أون لاين - 10/02/2007
http://www.ikhwanonline.com/Data/2007/2/8/2259441.jpgالملك عبد الله يتوسط مشعل وأبو مازن أثناء إعلان اتفاق مكة


متابعة- حسين التلاوي وأحمد محمود
التَّرقُّب المشمول بأمنيات الفشل لاجتماع مكة المكرمة.. هذا ما يمكن به توصيف الحالة في الكيان الصهيوني بعد الإعلان عن تَوصُّل القيادات الفلسطينيَّة لاتفاق مكة المكرمة الأخير الذي أعاد رسم مسارات العمليَّة السياسيَّة الفلسطينيَّة، وتهدئة الأوضاع الداخليَّة بعد أنْ كانت قد وصلت إلى درجة خطيرة من التوتر السياسي والأمني إلى حدِّ أنْ كادت الأمور أن تصل إلى حافة حربٍ أهليَّة فريدة من نوعها في التَّاريخ الفلسطيني.

وقد أدَّى توقيع القادة الفلسطينيين للاتفاق إلى شعور عام لدى الصهاينة بالإحباط والمرارة؛ حيث أدى الاتفاق إلى تثبيت حركة حماس على رأس الحكومة الفلسطينية بالشروط السياسية الوطنية الخاصة برفض الاعتراف بالكيان الصهيوني وبالاتفاقات الموقعة معه إلى جانب ان الاتفاق لم يشمل التخلي عن دعم المقاومة مما يعني أن الاتفاق ألحق بالصهاينة ما يمكن تسميته بـ"الهزيمة السياسية الكاملة"!!

وتبدو مشاعر الإحباط والضيق الصهيونية في المواقف التي وردت في وسائل الإعلام الصهيونية سواء على لسان المسئولين الصهاينة أو في كتابات المعلقين والمحللين السياسيين.

وقد ازدادت حدَّة الجدل السياسي الداخلي في الكيان الصهيوني بعد أنْ فوَّت الاتفاق الفرصة على الخطط الأمريكيَّة- الصُّهيونيَّة لإشعال فتنة فلسطينيَّة داخليَّة تساعد في تمرير المشروع الأمريكي- الصهيوني في العالم العربي، بشكلٍ مرتبط بالأساس بواقعٍ آخر في العراق والسودان ولبنان وغيرها من بلدان هلال الأزمات الجديد في العالم العربي والشرق الأوسط، كما أنَّ الاتفاق "سمَّ بدن" الصهاينة بعد نجاحه في الوصول بالطرفَيْن؛ حماس وفتح إلى برِّ أمانٍ مهم وهو حكومة الوحدة الوطنيَّة الفلسطينيَّة التي يعوِّل عليها الكثيرون لتحقيق تقدم نوعي في المسار الفلسطيني.

وفي هذا الإطار جاءت "نبرة" الخطاب الإعلامي والسياسي داخل الكيان الصهيوني لتعكس حالة التَّرقُّب المشار إليها، وفي هذا الإطار أصبحت العشوائيَّة هي اسم اللعبة، وبدأ الصهاينة في الحديث عن تصوراتهم الخاصة لخلفيات الاتفاق.

دور عربي
زفي بارئيل مراسل صحيفة (هاآرتس) للشئون العربية قال: إنَّ الدور السعودي في هذه العمليَّة اكتسب قوَّة دفع كبيرة انطلاقًا من هاجس رئيسي يشغل بال العديدين في الشرق الأوسط؛ وهو الهاجس الخاص بالاستقرار داخل الأراضي الفلسطينيَّة على ارتباطه بالعديد من الملفات الأمنيَّة والسِّياسيَّة الإقليميَّة؛ فبارئيل يرى أنَّ السعودية سعت إلى أنْ يتوصَّل الفلسطينيون إلى الاتفاق على هذه الصيغة باعتبار أنَّه الذي سيسمح لها بسد فجوة مهمة في جدار الاستقرار في العالم العربي، مع السِّعي إلى الإبقاء على القضية الفلسطينيَّة في أيدي العرب بدلاً من "سرقتها" من جانب بعض الأطراف الإقليميَّة والدَّوليَّة.

وفي هذا الإطار لن تكتفي الرياض بذلك بل سوف تسعى لاستغلال علاقاتها مع العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة، لرفع الحصار الاقتصادي عن الفلسطينيين والحكومة الفلسطينيَّة التي تقودها حماس، مع دفع أموال من السعوديَّة رأسًا للسلطة الفلسطينيَّة.

http://www.ikhwanonline.com:8078/Data/2007/2/7/s100s4111sss4.jpg الملك عبد الله يلتقي بمشعل وهنية في مكة المكرمة

الهاجس الصهيوني الأكبر في هذا أيضًا هو ذلك المرتبط بمسألة حكومة الوحدة التي تمَّ تشكيلها؛ فهذه الحكومة التي سوف يدعمها العرب تترأسها حماس على الرغم من دخول حركة فتح وفصائل فلسطينيَّة أخرى فيها، ومن ثمَّ؛ ومع رفض حماس القاطع للاعتراف بالكيان الصهيوني في مقابل المطالب العربيَّة المتكررة في رفع الحصار، فإنَّ الحصار الذي يقوده الحلف الأمريكي- الصهيوني على الفلسطينيين سوف يتآكل في مقابل تدعيم حماس ومواقفها التي لن تصبح مواقف حماس فقط بل مواقف كل الفصائل المشاركة في الحكومة.

مع عدم سقوطها- الحكومة أو حماس- لا سياسيًّا ولا شعبيًّا كما كان الكيان الصهيوني يراهن على ذلك، بل وسوف تزداد قوةً بفك الحصار الذي كان له دور رئيسي في تفعيل الأزمة الداخليَّة أمام حماس وحكومتها في الداخل الفلسطيني.

كذلك قال بارئيل في مقال آخر له في نفس الجريدة: إن الاتفاق حقق لحماس ما كانت تريده حيث إنه لم يجبر الحكومة الفلسطينية على الاعتراف بالكيان أو بالاتفاقات الموقعة معه واكتفى فقط بالقول إن الحكومة سوف "تحترم" الاتفاقات، وفيما يتعلق بالبعد العربي في الموضوع قال الكاتب إن الاتفاق أوضح أن الدول العربية الكبرى وهي مصر والسعودية اتسمت بالواقعية السياسية إذ أنهما فَضًّلا أن يوجها جهودهما إلى حل الأزمة الداخلية الفلسطينية بدلاً من التركيز على قضية التسوية الأوسطية بعدما لمسا عدم وجود اهتمام من جانب الولايات المتحدة أو الصهاينة بالتحرك على هذا الصعيد.

أما عن الكيفية التي يمكن بها أن تعمل الحكومة الفلسطينية، فذكر بارئيل أن الحكومة سوف تحصل على عدم مالي يبلغ نصف مليار دولار من أجل القيام بـ"عمليات الصيانة الروتينية" إلى جانب مبالغ مالية أخرى كبيرة جدًّا للقيام بعمليات إعادة الإعمار والتأهيل للأراضي الفلسطينية.

وقد وصل الإحباط الصهيوني إلى حد أن قال الكاتب إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القوات التابعة لكل من حركتي حماس وفتح سوف تنضمان في قوة واحدة، والشاهد في هذه النقطة هو أن مجرد طرح الكاتب لتلك النقطة يعني أن الصهاينة بدأوا في حساب إمكانية أن يتم تطبيق مفهوم "الوحدة الوطنية" في مختلف مجالات العمل الفلسطيني بدلاً من أن يكون قاصرًا فقط على الحكومة.

مأزق أمريكي
من جهته أثار آفي إيزاكاروف- وهو كاتب في صحيفة (هاآرتس) أيضًا- مشكلة أخرى أمام تل أبيب وواشنطن؛ وهي أنَّ الاتفاق بصيغته التي أخرجت حماس رابحة في واحدة من أصعب الاختبارات السِّياسيَّة التي مرَّت على الفلسطينيين، بل وفي العالم العربي واجتازها الفلسطينيون بنجاح هو أنَّ هامش الحركة المتاح أمام الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في شأن استمرار فرض الحصار على الفلسطينيين بات ضيقًا لاسيما مع تَعهُّد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلاميَّة (حماس) باحترام الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينيَّة والحكومات الفلسطينيَّة السابقة، مما لن يُبقي أي مُبَرِّر أخلاقي ولا سياسي لاستمرار الحصار الخانق على الشعب الفلسطيني.

وفي هذا الإطار يقول إيزاكاروف إنَّه بالرغم من أنَّ حكومة الوحدة الوطنيَّة الجديدة سيقف على رأسها أحد كبار رجالات حماس، وهو إسماعيل هنية، فلن تكون هذه حكومة حماس التي من السَّهل إقناع الأسرة الدوليَّة بمقاطعتها؛ فحماس لن يكون لها الأغلبية في الحكومة المخطط لها؛ فوزير الماليَّة المرشح هو سلام فياض وهو مُقرَّب من البيت الأبيض في فترات ولايته السابقة.

أمَّا وزير الخارجية، زياد أبو عمرو فهو رجل أكاديمي معروف بالاعتدال، كما أنَّ المسئول عن قوات الأمن الفلسطينيَّة أو وزير الداخليَّة لن يكون من حماس بشكلٍ أساسي، بل سيكون مستقلاً ستوصي الحركة فقط بتعيينه، كما أنَّ إيزاكاروف عبَّر عن هاجس آخر يواجه الطرفَيْن؛ الصهيوني والأمريكي وهو أنَّه في الأسابيع الأخيرة برزت حالة من الضيق الدَّولي حتى في داخل اللجنة الرباعيَّة الدَّوليَّة التي تعتبر الذارع التَّنفيذيَّة المُعلنة للسياسة الأمريكيَّة في شأن الملف الفلسطيني؛ فحتى أوساط ممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة في الرباعيَّة أعربوا عن استيائهم فعلاً من السِّياسة الأمريكيَّة التي رفضت إقامة حكومة وحدة فلسطينية.

فيما ازدادت حدَّة أزمة الضمير العالمي مع ما لعبه الحصار من دور في صدد دفع العنف في قطاع غزة والضفة الغربيَّة بين الفرقاء الفلسطينيين مع مفاقمة الأزمة الإنسانيَّة، وقال إيزاكاروف إنَّ "بُشرى" تشكيل حكومة وحدة فلسطينيَّة كفيلة- في هذا الإطار بأنْ تؤدِّي ببضع دول من الاتحاد الأوروبي وربما روسيا والأمم المتحدة إلى الإعلان قريبًا عن استئناف علاقاتها مع السُّلطة الفلسطينيَّة وفك الحصار.

لا شيء
أمَّا ضابط الاحتياط البارز في المخابرات العسكرية الصهيونية شلومو هاراري فقد صرَّح لموقع (إسراكاست)- وهو موقع صهيوني مستقل يهتم بالشئون الصهيونية في مجالات الدفاع والخارجية- وقال إنَّ الاتفاق لا يحمل أي شيء في صالح الكيان، وحاول اشعال نار الفتنة بين فتح حماس بالقول: "أنَّ مضمون الاتفاق يعني أنَّ حركة فتح قد استسلمت لحركة حماس؛ حيث إنَّ الاتفاق الموقع بين الجانبَيْن يشير إلى "احترام" الاتفاقات الموقَّعة بين منظمة التحرير الفلسطينيَّة والكيان بدلاً من التَّعَهُّد بتنفيذها".

هاراري ركَّز إلى جانب ذلك على عدم نصِّ الاتفاق على إنهاء المقاومة الفلسطينيَّة، والتي أطلق عليها الضابط الصهيوني اسم "العنف"؛ قائلاًّ إنَّ "الأعمال المعادية" للكيان الصهيوني لا تزال مستمرةً على الرغم من "وقف إطلاق النار" والذي تحفظ عليه الضابط الصهيوني.

وأضاف هاراري- والذي يعمل أيضًا محللاً في مركز هيرتزيليا لمكافحة "الإرهاب"- أنَّ "إسرائيل" يجب أنْ تنتظر قليلاً قبل الحُكم على الاتفاق، مشيرًا إلى أنَّ المقاومة الفلسطينيَّة سوف تُصَعِّد من عملياتها ضد الكيان في هذه الفترة بسبب شعور الفلسطينيِّين بالاتحاد بعد الاتفاق، ممَّا سوف يُوقف أيَّةَ مواجهاتٍ داخليَّة ويحوِّل السلاح الفلسطيني إلى الكيان.

مفاجأة فلسطينية
أما الـ(جيروزاليم بوست) ذات التَّوجُّه اليميني القوي فقد أشارت إلى إعلان حركة الجهاد الإسلامي لدعمها للاتفاق، وهو ما تلقته الجريدة بحذرٍ على اعتبار أنَّه يعني أنَّه حتى الفصائل الفلسطينيَّة غير المُشاركة في حكومة الوحدة- أو التي لا تُشارك في العملية السِّياسيَّة- سوف تعلن عن دعمها للحكومة، وهو ما يدل على أنَّ الوحدة الفلسطينيَّة هذه المرة كاملة وبعيدة عن إمكانية نجاح الرهانات الصهيونيَّة في المستقبل.

كذلك يقول تقرير الجريدة إنَّ الاتفاقيَّة لم تدعُ إلى الموافقة على الشَّروط التي وضعتها اللجنة الرباعيَّة الدوليَّة لرفع الحصار عن الحكومة الفلسطينيَّة؛ وهي الاعتراف بالكيان الصهيوني وبالاتفاقات المُوقَّعة معه والتَّخلِّي عن المقاومة، ولكنَّها بدلاً من ذلك دعت إلى "احترام" الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينيَّة مع الكيان.

وفي محاولة من الجريدة لطمأنة الرأي العام الصُّهيوني على أنَّ الحلف الصُّهيو- أمريكي ضد الاتفاق لا يزال قائمًا قالت الجريدة إنَّ وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس تعهَّدَت أمام عدد من الزعماء اليهود بعدم رفع الحصار عن الحكومة الفلسطينيَّة حتى تعترف بالكيان، وهو الأمر الذي يمثل بالنسبة للصَّهاينة "القشَّة" التي يريدون التعلق بها في مواجهة الوحدة الفلسطينيَّة.

عصبيَّة صهيونيَّة!!
الـ(جيروزاليم بوست) عبَّرت أيضًا في تقريرٍ آخر عن العصبية الصهيونية في التعامل مع الاتفاق الفلسطيني حيث حاولت التقليل من أهمية الاتفاق فتارة تقول إنَّ المجتمع الدولي لنْ يقبل الاتفاق بالنظر إلى أنَّه لا يتوافق مع شروط اللجنة الرباعيَّة الدوليَّة، إلا أنَّ الجريدة في هذه النقطة تجاهلت مسألة التَّرحيب الحذر من الاتحاد الأوروبي ومن اللجنة الرباعيَّة نفسها بالاتفاق الموقع بين الفلسطينيين الأمر الذي يجعل فرص موافقة المجتمع الدولي على الاتفاق كبيرةً رغم المحاولات الصهيونيَّة.

http://www.ikhwanonline.com:8078/Data/2007/2/9/988000.jpg الشعب الفلسطيني يحتفل باتفاق مكة

كذلك أشارت الجريدة إلى نقطة الأجنحة المسلحة التابعة للحركتَيْن- فتحٍ وحماس- حيث قالت إنَّه من غير الواضح ما إذا كانت الأجنحة المسلحة التابعة لحماس وفتح سوف توافق على تلك الاتفاقية أم لا، والجريدة في ذلك تتجاهل أنَّ الأراضي الفلسطينية لم تُسَجِّل أيَّة حالة من حالات الانفلات الأمني منذ بدء الاجتماعات، كما لم يصدر أي فصيل فلسطيني مسلح بيانًا أو ما شابه ذلك بشأن الاتفاق، الأمر الذي يعني أنَّ الأجنحة المسلحة أدركت أنَّ الكلام الآن أصبح للقوى السِّياسيَّة بعيدًا عن السِّلاح.

وأخيرًا وفي الموقع التَّابع للمركز المستقل للتحليل الإعلامي (إيمرا) وردت مقالة بقلم آرون ليرنير أشار فيها إلى أنَّ الاتفاق الذي تم توقيعه بين الفلسطينيين في مكة المكرمة يعني أنَّ محمود عباس انقلب على الغرب الذي كان يعتبر أبو مازن بطلاً-!!- ولكن كيف حدث هذا الانقلاب...؟!!؛ يقول الكاتب إنَّ الانقلاب وقع عندما طالب عباس بـ"توجيه البنادق للاحتلال" إلى جانب عدم ممانعته لعمليات المقاومة إلا عندما تكون في غير صالح الفلسطينيين، ويرى الكاتب أنَّ عباس بذلك تحول إلى نسخة من رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية!!، مما يدل على قوة تأثير حماس.