الاهتمام بالمساجد والمحافظة عليها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 123259 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77593 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 49027 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61500 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42891 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2019, 03:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي الاهتمام بالمساجد والمحافظة عليها

الاهتمام بالمساجد والمحافظة عليها




الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات













الحَمْدُ للهِ الَّذِي جعلَ بيوتَهُ فِي الأرضِ المسَاجِدَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ رغَّبَ فِي الاهتمامِ بِهَا وأمرَ بنظافتِهَا وطهارتِهَا، فاللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وأصحابِهِ والتابعينَ وتابعِيهِمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.





أمَّا بعدُ:


فأوصيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ تعالَى، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾[1].





أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:


إنَّ المساجدَ بيوتُ اللهِ فِي الأرضِ، جعلَهَا مثابةً وفضلاً، ومشرقًا للهدايةِ والنورِ، ومهبطًا للملائكةِ بالبشرَى والرحمةِ والخيرِ والسكينةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:« يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِى صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِى فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ »[2].





فمِنَ المساجدِ يصعدُ الكلمُ الطيبُ والعملُ الصالِحُ، وعلى منابرِهَا يخطبُ خطباءُ الجمعةِ مُذَكِّرِينَ المسلمينَ بأمورِ دينِهِمْ، وفِي رحابِهَا يجتمعُ المؤمنونَ علَى الطاعةِ والعبادةِ، ويتعارفونَ فيهَا فيلتقونَ علَى المودةِ والمحبةِ، ومِنْ شرفِ المساجدِ أنَّ اللهَ تعالَى جعلَهَا أحبَّ البقاعِ إليهِ، ومَنْ دخلَهَا كانَ ضامنًا علَى اللهِ عزَّ وجلَّ وفِي كرمِ اللهِ تعالَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:« مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، فَهُوَ زَائِرُ اللَّهِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ»[3]. وقالَ أَبو الدَّرْدَاءِ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ لِيَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ، فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ بُيُوتُ الْمُتَّقِينَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:«مَنْ يَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ ضَمِنَ اللَّهُ تعالَى لَهُ الرَّوْحَ، وَالرَّحْمَةَ، وَالْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ»[4].






أيهَا المسلمون:


إنَّ للمسجدِ أهميةً كبرَى فِي بناءِ المجتمعاتِ المؤمنةِ ونشرِ العلمِ والثقافةِ وتشييدِ صروحِ الحضارةِ الراقيةِ، لذلكَ كانَ أولُ عملٍ قامَ بهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بعدَ وصولِهِ إلَى المدينةِ هوَ بناءُ المسجدِ.





وقَدْ رغَّبَ الشرعُ الحنيفُ فِي الاهتمامِ بالمساجدِ ورتَّبَ علَى ذلكَ ثوابًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا فقالَ سبحانهُ وتعالَى: ﴿ إِنَّما يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ باللهِ واليَوْمِ الآخرِ وأَقَامَ الصَّلاةَ وآتَى الزَّكاةَ ولَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسَى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ المُهْتَدينَ ﴾[5] وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:« مَنْ بَنَى مَسْجِداً لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِى الْجَنَّةِ »[6].





أيهَا المؤمنونَ:


ومنْ وجوهِ الإعمارِ الإعمارُ المادِيُّ، ويتمثلُ فِي بناءِ المساجدِ والعنايةِ بِهَا مِنْ صيانةٍ ونظافةٍ وغيرِ ذلكَ، وفِي هذَا الجانبِ ثوابٌ عظيمٌ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلَ عَنْهَا بَعْدَ أَيَّامٍ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا مَاتَتْ. قَالَ:« فَهَلاَّ آذَنْتُمُونِى ». فَأَتَى قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا[7].





أيهَا المؤمنونَ: إنَّ للمساجدِ حرمةً وقدسيةً وآدابًا يجبُ أنْ يراعيَهَا المسلمُ عندَ دخولِهَا حتَّى يتحققَ لهُ الأجرُ والثوابُ والفضلُ والإحسانُ، ومنهَا: أخذُ الزينةِ عندَ الذهابِ إليهَا ولبسُ أحسنِ الثيابِ وأجملِهَا وأنظفِهَا، قالَ اللهُ تَعالَى: ﴿ يَا بَنِي آدمَ خُذُوا زِيْنَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾[8] وقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:» إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَلْبَسْ ثَوْبَيْهِ؛ فإِنَّ اللهَ أَحَقُّ مَنْ تُزُيِّنَ لَهُ «[9].





ولاَ يصحُّ للمسلمِ أنْ يأتِيَ المسجدَ وهوَ يحملُ فِي ثوبِهِ أوْ بدنِهِ رائحةً كريهةً تؤذِي إخوانَهُ المصلينَ فقدْ قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:» مَنْ أَكَلَ البَصَلَ والثَّوْمَ والكُرَّاثَ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا؛ فإِنَّ المَلائكةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ «[10].





ومنْ آدابِ المسجدِ: المشيُ إليهَا بسكينةٍ وَوَقارٍ وَخاصَّةً إِذَا سَمِعَ الإِقامَةَ لِئَلاَّ يُشَوِّشَ عَلَى المُصَلِّينَ فقدْ قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:» إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقامةَ فَأْتُوهَا وأَنْتُمْ تَمْشُونَ، وعَلَيْكُمْ بالسَّكينةِ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، ومَا فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا «[11].





ومِنْ آدابِهَا: صلاةُ رَكعتينِ تحيَّةَ المَسْجدِ قَبْلَ الجُلُوسِ لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: »إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتينِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ«[12].





عبادَ اللهِ:


أقيمُوا وجوهَكُمْ عندَ كلِّ مسجدٍ وادعُوهُ مخلصينَ لهُ الدِّينَ وحافِظُوا علَى قُدْسيةِ المسجدِ وحرمتِهِ ونظافتِهِ وإحياءِ شعائرِهِ، واعلمُوا أنَّ كلَّ مَا تنفقُونَهُ فِي عمارةِ بيوتِ اللهِ تعالَى ورعايتِهَا يضاعفُهُ اللهُ عزَّ وجلَّ لكُمْ أضعافًا مضاعفةً، فقدمُوا الخيرَ لأنفسِكُمْ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً.





أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ، إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ.





المصدر: خطب الجمعة من الإمارات - الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف








[1] التوبة:119.




[2] متفق عليه.




[3] الطبراني في الكبير 6/253 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/31): أحد إسناديه رجاله رجال الصحيح.




[4] الطبراني في الأوسط 7/158.




[5] التوبة: 18.




[6] ابن ماجه: 738، ومفحص القطاة هو بيت اليمامة.




[7] البخاري: 460 ومسلم: 956 وابن ماجه: 1527، واللفظ له، وتَقُمُّ الْمَسْجِدَ: أي تنظفه.




[8] الأَعراف: 31.




[9] البيهقيُّ في السنن الكبرى (3088).




[10] مسلم (562).




[11] متفق عليه.




[12] متفق عليه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]