في التحذير من إهمال المحارم وخلو الرجل بالمرأة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055850 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323664 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-08-2019, 04:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من إهمال المحارم وخلو الرجل بالمرأة

في التحذير من إهمال المحارم وخلو الرجل بالمرأة

الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل




الحمد لله نحمدُه، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، حذَّر من السوء والفواحش، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته، الممتثلين لأوامره والمجتنبين لنواهيه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ:
فيا عباد الله، اتَّقوا الله -تعالى- في أنفسكم وفي أهليكم، واحذروا عواقبَ الذنوب والمعاصي، واعلموا أنَّ الله يُمهِل ولا يُهمِل، وتذكَّروا ما حلَّ بغيركم، ممَّن أضاع أوامر الله وارتكب محارمه، ماذا حلَّ به من ويلات، وما ناله من عقوبات، واعلموا أنَّ ممَّا وقع الكثير فيه إهمال النساء، والتساهُل بالمحارم، حتى وصلت الحال بالبعض أنْ خصَّص لهن سيارة وسائقًا، وقد يكون أجنبيًّا عن البلاد، ولا يعرف شيئًا عن أوضاعها ومدى تمسُّك أهلها وغيرتهم على محارمهم، فيزيد الطين بلَّة بطمعه في تلك المحارم.


لقد أهمل الكثيرُ النساءَ، وضيَّع المحارم، وفقد الغيرة، يُخصِّص السيارة، ويستَقدِم السائق، ويُسلِّم المفاتيح، ويخلع الأمانة من عُنقِه، ويضعها في يد غير أمينة، السيارة واقفة، والسائق مفرغ وقد أُعطِي التعليمات من قِبَلِ ربِّ الأسرة، فهو ينتظر الإشارة من النساء ليذهب بهنَّ إلى ما يُرِدنَ وقد تكون واحدة، فيعظم البلاء، فالذئب والشاة لا يجتمعان في قفص.


إنَّ دِيننا الحنيف أحاطَ المحارم بسِياج منيع وصانَها عن الابتذال، وحفظها عن مخالب السباع، وأبعَدَها عن مواقع الشُّبَه والرِّيبة، وسما بها إلى العلو، وقطع التفكير في نَيْلِ شيءٍ منها بغير طريقٍ مشروع؛ يقول ربنا - جلَّ وعلا -: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30-31].


ويقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53].


ويقول - جلَّ وعلا -: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19].


ونبيُّنا - صلوات الله وسلامُه عليه - يُحذِّر من إهمال النساء ودخول الرجال غير المحارم عليهنَّ؛ ففي حديثٍ عن ابن عباسٍ - رضِي الله عنهما - أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا يخلونَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرم))[1].


وعن عقبة بن عامر - رضِي الله عنه - أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إيَّاكم والدخولَ على النساء))، فقال رجلٌ من الأنصار: أفرأيت الحَمْوَ؟ قال: ((الحموُ الموتُ))[2]؛ رواه البخاري، والحمو: قريب الزوج.


تلك التعاليم السامية التي صانَت المحارم، ورفعَتْ وسمَتْ بها، وسدَّت الذرائع الموصلة إليها؛ ففي الحديث عن بُرَيدة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعليٍّ - رضِي الله عنه -: ((يا علي، لا تتبع النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخِرة))[3].


وعن أبي هريرة - رضِي الله عنه - عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: ((العَيْنان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخُطَا، والقلب يهوى ويتمنَّى، ويُصدِّق ذلك الفرج أو يُكذِّبه))[4].


فقد نهى مُعلِّم الأمَّة ومُربِّيها - صلوات الله وسلامُه عليه - من النظرة الثانية؛ لأنَّها مقصودة، وفيها تأمُّل وتلذُّذ، وتلك بريد الزنا ووسائله، فمَن يأمن على المرأة وحتى على النساء - وإنْ كُنَّ مجتمعات - من سائقٍ سُلِّمن له طوعًا يذهب بهنَّ إلى ما يردن ويريد، وقد حضر الشيطان، وقلَّ الخوف، ونزعت الشيمة والحياء من الكثير من النساء، وأصبحن يضاحكن ويغامزن ويتلذَّذن بحديث الرجل الخالي معهن، أو مع إحداهن.


إنها المصيبة العُظمَى والطامَّة الكبرى أنْ يُصاب الرجلُ في أهله ومحارمه، إنَّ المحارم دم الوجوه، فاتَّقوا الله - يا عبادَ الله - من إراقتها، فما الذي يغني بعد فقْد الغيرة عليها؟ هل المال الذي ألهى وأشغل عنها يكون سترًا ويعيدُ ماء الوجه المراق؟ وهل التفاخر وتعدُّد وسائل هدْم الأُسَرِ سيُغنِي عن الفضائح شيئًا؟ وهل الأعذار ستنفَعُ من عقوبات الآخرة؟


فاتَّقوا الله، يا عباد الله، يا مَن بأيديكم الأعنَّة، لا تفلتوها، احفَظوا أمانتكم، وخُذُوا على أيدي نسائكم من نساء وشباب.


احذَروا عقوبات الذنوب والمعاصي، تذكَّروا ما حَلَّ بغيركم، ولا تأمَنُوا مكرَ الله، فإنَّكم على خطر، فقد أحاطَتْ بكم الشرور، ورأيتُم عَواقِب الذنوب في غيركم، فاتَّعظوا بهم، فالسعيد مَن وُعِظَ بغيره والله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 99].


بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التواب الرحيم.


أقول هذا وأستَغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ، فاستَغفِروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

واعلَمُوا أنَّ من المصائب التي حلَّت بالمسلمين اليوم، عدم الغيرة على المحارم، والتساهُل باختلاط بالنساء الأجنبيات منهم، ومن ذلك السائقين والخدم، كما أنَّ البعض قد يُحضِر سائقًا أو خادمًا وخادمة لا علاقة لأحدهما بالآخَر، فيحصل الاختلاط مهما قال قائل بالتحفُّظ، ولا سيَّما وأنَّ هناك مبدأ وعلامات بالتساهُل، وعدم اكتراثٍ بما قد يقع بسبب التساهُل، ومعلومٌ ميول الرجل إلى المرأة، وميول المرأة إلى الرجل، فيحضر الشيطان بينهما فتقع الجريمة، وقد أمر الله الرجال والنساء بالغضِّ من الأبصار، ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باتِّباع نظرة الفجأة بنظرة ثابتة، فكيف بالاختلاط والتحدُّث مع السفور, وإبداء المحاسن والمفاتن من النساء للعيون الشرسة، والنفوس الضعيفة، والأجسام الجائعة.


إنها الغفلة وفقْد الغيرة التي أودت بالكثير من المسلمين اليوم في وقوع الكثير من المفاسد وهدْم الأخلاق، ومن المأسوف له أنَّ بعضًا من الناس قد يحضر سائقًا أو خادمًا أو خادمة لا من أجل حاجة ملحَّة، وإنما من أجل التَّباهِي والتفاخُر، والقيل بأنَّ فلانًا لديهم سائق أو خادم أو خادمة، إنَّه الضعف والانحطاط، خرب البيوت وقلَّل الإحساس. فاتَّقوا الله - يا عباد الله - في هذا الأمر العظيم.


[1] البخاري: (5233) - الفتح: 9/242، مسلم [424ـ (1341)].

[2] البخاري: (5232) - الفتح: 9/242، مسلم [20 - (2172)].

[3] أخرجه أحمد (5/351).

[4] البخاري (6243) - الفتح: 11 /28، مسلم [20 - (2657)].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]