أدواء الحرمان في شهر الغفران - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216203 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7838 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859779 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394107 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-05-2019, 09:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي أدواء الحرمان في شهر الغفران

أدواء الحرمان في شهر الغفران
أ. شائع محمد الغبيشي


خُلِق الإنسان من ضعف، فهو لا يخلو من الخطأ والزَّلَل، وابن آدم مذنبٌ خطَّاءٌ، وتراكُم الذنوب والخطايا يُورِثُ نفسَه ضيقًا وشقاءً، وكلما زاد حمل الذنوب زاد معه ضيقُ الحياة، إلا أن الله الرحيم الرحمن فتح له باب التوبة، وجعل له فرصًا يعظُم فيها الغفران، ليُخفِّف عنه تلك الأحمال، ويعيد للنفس راحتَها وأمْنَها واستقرارَها تأمَّل قول الله جل وعلا: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 27، 28].

ومن أعظم فرص الغفران بلوغ شهر رمضان والتوفيق فيه للطاعة والإحسان، والحرمان كل الحرمان أن يحرم العبد المغفرة في شهر رمضان، صعَدَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المنبرَ ذات مرةٍ، فقال: ((آمين آمين آمين))، قيل: يا رسول الله، إنك حين صعدتَ المنبر، قلت: ((آمين آمين آمين))، قال: ((إنَّ جبريل أتاني فقال: مَنْ أدرك شهر رمضان فلم يُغْفَر له، فدخل النار، فأبعده الله، قُلْ: آمين، فقلت: آمين))؛ رواه ابن خزيمة وابن حِبَّان، وصحَّحَه الألباني.

جبريل عليه السلام يدعو عليه بالبُعْد، ويطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يُؤمِّن على دعوتِه، فيُؤمِّن، أيُّ خسارة وأيُّ حرمان أعظمُ من ذلك؟
ترى ما الذي يجعل العبد يخسر كل الخسارة في موسم أكثرُ الناس فيه رابحٌ؟ إنه موسم الأرباح والمتاجرة مع الله، تأمَّل حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن رمضان: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين، ومردة الجن، وغُلِّقَت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مُنادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة))؛ رواه الترمذي، وصحَّحَه الألباني.

إن هذا يدعونا للتوقُّف لمعرفة أسباب الحرمان في شهر الغفران التي من أبرزها:
أولًا: ضعف تعظيم حرمة الشهر وإجلاله؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]، قال السعدي رحمه الله: والمراد بالشعائر: أعلام الدين الظاهرة... وتقدم أن معنى تعظيمها، إجلالها، والقيام بها، وتكميلها على أكمل ما يقدر عليه العبد... فتعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب، فالمعظِّم لها يبرهن على تقواه وصِحَّة إيمانه؛ لأن تعظيمها تابعٌ لتعظيم الله وإجلاله[1].

وقال تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30] وحرمات الله: كل ماله حرمة، وأمر باحترامه، بعبادة أو غيرها؛ كالمناسك كلها، وكالحرم والإحرام، وكالهدايا، وكالعبادات التي أمر الله العباد بالقيام بها، فتعظيمها إجلالها بالقلب، ومحبَّتها، وتكميل العبودية فيها، غير متهاون، ولا مُتكاسل، ولا متثاقل[2].

وشهر رمضان من أعظم شعائر الله، ومن أعظم حرمات الله التي لا يجوز انتهاكُها بحال، والناظر في حال بعضنا هذه الأيام يعجب لتفريطه في حق هذه الشعيرة وعدم استغلاله لما فيها من المنح والهبات ومن صور انتهاك حرمة الشهر:
1- الإفطار في نهار رمضان مُتعمِّدًا دون عُذْرٍ شرعي بالشرب أو الأكل أو الجِماع أو سائر المفطِرات، تأمَّل هذا الوعيد المترتِّب على انتهاك حرمة الشهر؛ عن أبي أمامة الباهلي، قال: سمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بينا أنا نائمٌ إذ أتاني رجلانِ، فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلًا وعرًا، فقالا لي: اصعد حتى إذا كنت في سواء الجبل، فإذا أنا بصوت شديد فقلت: ما هذه الأصوات؟ قال: هذا عواء أهل النار، ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم مُعلَّقين بعراقيبهم مشققة أشداقُهم، تسيل أشداقُهم دمًا، فقلت: مَنْ هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم...))؛ رواه ابن حِبَّان، وصحَّحَه الألباني، ما أعظمَ الوعيدَ! وما أشدَّ العقوبةَ! هكذا يُعذَّبُون في قبورهم إلى قيام الساعة؛ لأنهم انتهكوا حرمة الصيام، وأفطروا قبل وقت فطرهم، ألا ما أعظم الحرمان.

2- التفريط في الصلاة والنوم عنها وتضييع أوقاتها مشهدٌ محزنٌ في نهار رمضان يسهر الليل كله إلى الصباح، ثم ينام فيضيع صلاة الظهر والعصر وربما صلاة المغرب، وكيف يرجو مغفرة ورحمة وربحًا من كان هذا حاله ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]، إذا لم نُعظِّم أمرَ الصلاة في رمضان، فمتى نُعظِّمُه؟
الصلاة صلة العبد بربِّه جل وعلا، فإن ضيَّعَها قطع صلته بربِّه، فخسر الدنيا والآخرة.

أخي المبارك، علينا أن نُعظِّم أمر الصلاة في نفوسنا ونفوس أهلينا، وأن نعلم أنها نعيمُ الدنيا ولذَّتها والعون على عبور هذه الحياة والفوز كل الفوز في تعظيمها، وإقامتها كما يُحِبُّ ربُّنا جلَّ وعلا ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].

3- العكوف على وسائل اللهو المحرَّم من أفلام ومسلسلات وأغانٍ، وفي مواقع الإنترنت والتواصُل الاجتماعي، يصحب ذلك غفلة عن الذكر وتلاوة القرآن كان الزُّهْري رحمه الله إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.

4- التمادي في المحرَّمات، فترى البعض يصومون عن الطعام والشراب؛ لكن لا تصوم جوارِحُهم عمَّا حرَّم الله، لم ينهه صيامُه عن الكلام الشين والغيبة، ولم ينهه صومُه عن النظر الى المحرَّمات؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يَدَعَ طعامَه وشرابَه))؛ رواه البخاري.

ثانيًا: التكاسُل عن أداء العبادات والطاعات وهي آفةٌ خطيرةٌ، وصِفةٌ من صفات أهل النفاق؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142]؛ لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم إنِّي أعوذُ بِكَ من العجز والكسل...))؛ رواه البخاري.

والتكاسل سِرُّ الخيبة والخسار؛ قال القنوجي: "مَنْ دامَ كسلُه، خاب أملُه"، ومن صور التكاسُل عن الطاعات في رمضان:
1- تضييع الليل في السهر دونما فائدة، والنوم غالب النهار، وفي ذلك تضييع لأعظم النِّعَم؛ ألا وهو عُمْر الإنسان ووقته الذي هو حياته على الحقيقة.
الوقت أنْفَسُ ما عنيت بحِفْظِه *** وأراهُ أسْهَلَ ما عليك يضيعُ

2- التكاسُل عن أداء صلاة التراويح أو إتمامها، وقد ينشط العبدُ في أول الشهر، ثم يدبُّ إليه داءُ التكاسُل، فيُضيِّع الأرباح والغنائم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنه مَنْ قامَ مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني، فكيف لعاقل أن يُضيِّع هذه الغنيمة؟!

3- التكاسُل عن قراءة القرآن وحفظه وتدبُّره، ورمضان شهر القرآن قد كان السَّلَفُ الصالح يتنافسون على تلاوته وختمه، فأي خسارة أعظم من أن تنقضي ليالي رمضان وما زال البعض هاجرًا لكتاب الله؟! وكيف الجواب حين يشتكي رسولُ اللهِ هاجِرَ القرآن يوم القيامة؟ قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].

ثالثًا: التسويف في العمل داءٌ خطيرٌ عاقبتُه الندامة بعد الفوات، وأعظم الندامة هو عند مفارقة الحياة وفي العرصات، تأمَّل قول الله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100] وقوله سبحانه: ﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [الفجر: 24].

هذا محمد بن سمرة السائح يُسْدي نصيحتَه قائلًا: أي أخي، إياك وتأمير التسويف على نفسك وإمكانه من قلبك، فإنه محل الكلال وموئل التَّلَف، وبه تُقطَع الآمال، وفيه تنقطع الآجال[3].

وأوصى ثمامة بن بجاد السلمي قومَه، فقال: أي قوم، أنذرتكم سوف أعمل، سوف أصلي، سوف أصوم[4].
وكان بعض السلف يقول: أُنذركم سوف، فإنها أكبر جنود إبليس[5]".
وما أجمل قول الإمام ابن القيم: كم جَاءَ الثَّوَاب يسْعَى إِلَيْك، فَوقف بِالْبَابِ فَردَّه بَوَّابُ سَوف وَلَعَلَّ وَعَسَى، كَيفَ الْفَلاح؟![6]

ويُكرِّر النُّصْح فيقول لطالب النجاة: يفرُّ من إجابة داعي الكسل إلى داعي العمل والتشمير بالجدِّ والاجتهاد والجدُّ ها هنا هو صِدْقُ العمل وإخلاصه من شوائب الفتور ووعود التسويف والتهاون، وهو تحت السين وسوف وعسى ولعل، فهي أضرُّ شيء على العبد، وهي شجرة ثمرها الخسران والندامات[7].

ومن صور التسويف في شهر رمضان، التسويف في استغلال أيام وليالي شهر رمضان بأنواع الطاعات والقربات والتخلُّص من الآفات ومنها:
1- التسويف في أداء صلاة التراويح والقيام وختم القرآن.
2- التسويف في الإقلاع عن التدخين.
4- التسويف في صلة الأقارب والأرحام، والعفو والصَّفْح.
5- التسويف في التوبة والإقلاع عن الذنوب والخطايا.

عبدالله، دونك رمضان لا تكن من المحرومين المفرطين؛ بل استقبله بالفرح والسرور والعزيمة على الرُّشْد والطمع في هبات الكريم ونوال المنعم المتفضِّل جلَّ وعلا، وقل في مقدم الشهر:
أقبلت تقطف للقلوب ورودًا
وتحيل أيام العناء سعودا

فالليل أمسى بالضياء موشَّحًا
وشكى الظلامُ من المساء صدودا

أما النهار فللنسائم روعة
قد فاح مِسْكًا أو تضوَّع عودا

رمضان جئتَ وكُلُّنا متشوِّقٌ
ظمِئٌ إليك فهل ننالُ ورودا

نهرٌ من الغُفْران عَذْبٌ طَعْمُه
والنفسُ تطمعُ أن تحوزَ شهودا

فيك الجنان تفتَّحَتْ أبوابُها
للطامحين إلى الجنان خلودا

أما الجحيم فغُلِّقَتْ أبوابُها
بُشْرى بعتقٍ لا نخاف صدودا

رمضان فيضٌ من كريم مُحسِن
للصائمين المكثرين سجودا






[1] تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن (ص: 538).

[2] تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن (ص: 537).

[3] صفة الصفوة (2/ 390).

[4] آفات على الطريق (3/ 85).

[5] تلبيس إبليس (ص: 356).

[6] الفوائد؛ لابن القيم (ص: 63).

[7] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (1/ 470).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.69 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]