المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه حزينه جدا


almsri_2
19-01-2006, 09:20 PM
و أخيرا ترجل الفارس خطاب








" جماعة صغيرة هم الذين يحملون طموح الأمة الإسلامية هم الذين يضحون بحياتهم ومصالحهم الدنيوية ليحملوا ويحققوا هذا الطموح والأمل ، هم الذين يبذلون الدم والروح من اجل النصر ومن اجل هذه العقيدة . . مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة " واحد من هؤلاء هو فقيدنا خطاب رحمه الله نحسبه كذلك ولانزكيه على الله.

ومفكرة الإسلام إذ تنعي إلى الأمة هذا الفقيد فإنا لنرجوا أن ما عند الله عز وجل هو خير له وللأمة الإسلامية وأن سنن الله في الدعوات تعلمنا أن دماء الشهداء دائما ما يصنع منها حبال و أطواق للنجاة فمن غياهب الظلمة يشع النور، و من رحم اليأس و القنوط يولد الأمل ،و أشياء كثيرة تتغير و الظلام لا يظل ظلاما فلابد أن ينساح النور ليغمر وجه الحياة وتلك حكمته سبحانه وذلك قضاؤه،والحمد لله على كل حال وما فقيدنا إلا واحد من أولئك الركب الطيب المبارك الذي جاد بنفسه في سبيل ربه ونصرة لدينه نحسبه كذلك والله حسيبه.

وإذا كان الأهل والوطن من أعز الأشياء على الواحد منا ، وكثيراً ما كان هذان الأمران سبباً في تغير مجرى حياة الواحد منا ، وكنا نقرأ حياة السابقين ، وكيف أنهم تركوا بلادهم وأهليهم دفاعاً ونصرة لهذا الدين حتى كانت قبورهم خير شاهد على تضحياتهم ، فهناك قبور صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرص والصين وغيرها .

ومازالت هذه التضحيات باقية في هذه الأمة حتى يأخذ الله الأرض ومن عليها ، ولقد كان القائد العظيم خطاب من هؤلاء المضحين فقد كانت أمنياته في شبابه القصر الكبير والزوجة الحسناء والسيارة الفارهة . نعم كانت هذه أمنياته ورغباته ، ولم يكن يخطر في باله أن الأيام ستكون حبلى له بالعجائب ، ومضت السنون حتى وصل الإيمان شغاف قلبه رحمه الله ، فبعد الأماني بسكْن القصور إذا منزله رحمه الله الكهوف والخنادق ، وبعد ما طَعِم ما لذَّ وطاب من الطعام والشراب صار يمكث المدة التي قد لا يجد فيها طعاماً مع جنده في بعض المعارك ، وبعدما لبس أفخر الثياب صار لا يملك إلا لباسا عسكريا قد أبلته المعارك والحروب ، فكانت سترته مرقعة من كل جهة وقد خاطها بيده نسأل الله أن يحرم تلك اليد عن النار . الله أكبر .. أين ذلك الطيب النافذ والرائحة الحسنة . نعم كل ذلك تركه كما ترك مصعب ملبسه وعطره . تركها بطلنا لله عوضه الله خيراً منها . كان والده يتمنى أن يراه قبل موته ، وكلما هم بالرجوع تذكر آهات الثكالى وعويل اليتامى فبكت عينه حتى تبل لحيته . تسأله أمه : متى الرجوع ياولدي ؟ فيغص بدمعته حتى تظنه قد اقفل السماعة .

كان يحدث أخويه منصور وماهر حفظهما الله عن تضحيات الصحابة ، وكيف أن في الشيشان توجد ستة قبور يقال أنها لصحابة رسول الله ؛ وما علم رحمه الله أن قبره سيصف إلى جانبهم ليكون شاهداً على تضحيات هؤلاء العظام .

لقد خرج علينا خطاب في زمن عز فيه أن نجد صورة تذكرنا بقادة عظام سطروا التاريخ بروائع الموقف وعظائم التضحيات ،



وأخيراً فإنه لم يكن يخطر في بالنا ونحن نهمُّ بالكتابة عنه قبل يومين إلا أنه رحمه الله صاحب فكر جهادي فقط ؛ ولكن لما قمنا بتفريغ كل أشرطة الكاسيت والفيديو التي تكلم فيها وجمعنا قصاصات لقاءاته الصحفية تبين لنا أن الرجل لم يكن يملك فكر جهاد فقط ، وإنما يملك فكر دولة كاملة رحمه الله ، ولهذا أعدنا كتاب كل ما وضعناه ليناسب هذا الرجل ، وقد بذلنا جهدنا في التصحيح الدقيق من خلال كلامه هو شخصياً أو عن طريق إخوته ، وسوف تجد أخي القارئ بعضاً من الحقائق التي تخالف أموراً ذكرت عنه رحمه الله وحسبنا أنا قد بذلنا جهدنا في ذلك









منقووووووووووووووووووول

فتاة الاسلام
21-01-2006, 10:18 PM
جزااك الله خيراا ...
رحمه الله ..

نورا*
22-01-2006, 03:38 AM
جزاك الله خيرا اخي عالقصة
وجعلها في ميزان حسناتك
***بارك الله فيك***