محاضرة مفهوم الموهبة الكاذبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2019, 09:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي محاضرة مفهوم الموهبة الكاذبة

محاضرة مفهوم الموهبة الكاذبة


د. ريمه الخاني



تقديم:

محاور البحث:

نماذج عن المواهب (والأدبية مثالًا).

ما هي الموهبة؟

أنواع الموهبة.

الموهبة الحقيقية.

الموهبة الضامرة.

الموهبة الكاذبة.



1 - نماذج عن المواهب.

1 - الخواطر والمذكرات الشخصية.

2 - موهبة الأطفال المتقطعة.

3 - اختبار المواهب.



2 - ما هي الموهبة؟

معجميًّا:

كلمة موهبة مأخوذة من الفعل (وهب)؛ أي: أعطى شيئًا مجانًا؛ فالموهبة إذًا: هي العطية للشيء بلا مقابل.



ومعنى كلمة موهوب في اللغة: الإنسان الذي يعطى أو يمنح شيئًا بلا عوض، ويطلق لفظ الموهوب على القسم العالي جدًّا من مجموعة المتفوقين الذين وُهبوا الذكاء الممتاز، كما أنهم يبدون سمات معينة غالبًا؛ إذ تجعلنا نعقد عليهم الأمل في الإسهام بنصيب وافر في تقدم أمتهم، وقيل في تعريف الموهوب:

إنه الطفل الذي يبدي - بشكل ظاهر - قدرة واضحة في جانب ما من جوانب النشاط الإنساني.



والوَهُوبُ: الرجلُ الكثيرُ الهِباتِ، والاسم المَوهِبُ، والمَوهِبةُ، بكسر الهاءِ فيهما[1].

إذًا: هي حضور، عطاء، تميز، وإيجابية.



إضافات:

أما التعريف الاصطلاحي للموهبة:

فيعرف "لانج وايكوم" (1932) المواهب بأنها:

(قدرات خاصة ذات أصل تكويني، لا ترتبط بذكاء الفرد، بل إن بعضها قد يوجد بين المتخلفين عقليًّا).



إذًا هي تولد معك، ملاصقة لهُوِيَّتك وكِيانك، هي أنت، وأنت هي.



يعرف "كارتر جول" (1973) الموهبة بأنها: (القدرة في حقل معين، أو المقدرة الطبيعية ذات الفاعلية الكبرى نتيجة التدرب، مثل: الرسم، والموسيقا، ولا تشمل بالضرورة درجة كبيرة من الذكاء العام).



أما الموهوب:

فيعرف "لايكون" الموهوب بأنه هو (ذلك الفرد الذي يكون أداؤه عاليًا، بدرجة ملحوظة، بصفة دائمة، في مجالات الموسيقا، أو الفنون، أو القيادة الاجتماعية، أو الأشكال الأخرى من التعبير).



ويعرف "فلدمان" الموهبة بأنها: الاستعداد والتفاعل البنَّاء مع مظاهر مختلفة من عالم التجربة[2].



وفي الحديث:

((لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسألَ عن عمُرهِ: فيمَ أفناهُ؟ وعن علمِه: فيمَ فعل؟ وعن مالِه: من أين اكتسَبه؟ وفيمَ أنفقَه؟ وعن جسمِه: فيمَ أبلاهُ؟)).



الراوي: أبو برزة الأسلمي - المحدِّث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2417.



خلاصة حكم المحدِّث: حسن صحيح[3].



يقول الله تعالى في محكم تنزيله: بسم الله الرحمن الرحيم:

﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77].



معادلات هامة:

1 - ما الفرق ما بين الهواية - المهارة - الموهبة - والإبداع؟

علينا أولًا التفريق ما بين الموهبة والهواية؛ فالهواية من هوي الشيء، أحبه، لكن لم يبرع فيه، كمن يحب كرة القدم، لكنه غير مميز فيها، لكنه يمارسها، ويكتسب مهارات معينة إن مارسها.



إذًا الهواية تجمع بين الهوى والممارسة والتطور المستمر، لكن ليس بالضرورة أن يكون مبدعًا ومميزًا، بمعنى: قد تكون موهبته تقليدية؛ كقرض الشعر، فهو موهوب شعرًا، لكنه غير مميز أو ذي بصمة واضحة، لكنه مستمر في تطوير مهارته.



2 - هل تعني الموهبة الحقيقية أن صاحبها يتمتع بأخلاقيات المهنة؟

مبدئيًّا نجيب بلا، وهذا يعني أنه قد يكون الموهوب أنانيًّا، بحيث لا يساعد غيره للوصول، ينقد للتحطيم، لا للدفع والتشجيع، فيتخذ الطريق المستفز دومًا، وبشتى السبل، وليس نقدًا فقط، وقد يكون غير اجتماعي، بحيث لا يبحث عما في الساحة من جديد، إلا أنه معتد بما يقدم وحده.



الموهبة الحقيقية:

لنتعرف على أنفسنا وماذا نكتب...فما نراه ونسمع عنه متداخل، ولكن الحقيقة لو تأملنا جيدًا، أن 25 % مما نرى ونسمع هو موهبة حقيقية، والبقية حسب تعبير الأدباء "مدَّعون"[4]، ولعل هذا المصطلح نسمعه كثيرًا من مفكرين وأدباء كبار، هناك أيضًا مواهب ضامرة تحتاج من يتبناها، وتحتاج إلى إيمان من صاحبها بأنها حقيقية فعلًا، والمحاور الثلاثة مسؤولة عن تنميتها وتحريكها:

البيت والمدرسة والمؤسسات الثقافية، لكن مصدرًا جديدًا بات يشاركنا التربية، وهو التقنيات الحديثة، التي يجب أن نستفيد منها، ونسخرها لصالحنا، لا أن تسخرنا وتخترق مفاهيمنا، فكم من مواهب كان للنت الفضل في تنميتها، وهنا يمكننا أن نجعل عالم التقنيات من المهام التربوية في المتابعة والترشيد بقدر الإمكان، وكما يقول الدكتور جاسم المطوع في مقاله: "تعامل الأسرة مع التكنولوجية": إنها شطرت الجيل الواحد لعدة أجيال؛ تبَعًا لعمق معرفتهم ومفاهيمهم، وأمام هذا المصدر المفتوح على الأسرة أن تتبنى دور التفاعل الواعي مع المجتمع وقضاياهم الفكرية، ويكون من الأفضل عن طريق الحوار ثم الحوار، ولا يعزل الوالدان أبناءهما عنه، ولو فعلا فسوف يجدون طرقًا للتسلل إليه.



لذا؛ فإن "القدوة" بات مفهومًا متطورًا، قد يجعل الأبناء أعمق ثقافة من الآباء؛ لذا وجب علينا تكريس هذا التفاعل الإيجابي.



قال لي أحدهم عن المطبوعات عامة في المؤسسات:

هل تعلمين أستاذة "ريمه" أن 70% مما يكتب ويطبع يصل آخرًا لسلة القمامة، أو بالأحرى: لا يقرأ.



ماذا يعني هذا؟

هناك مجموعة من الخصائص التي يتميز بها الموهوبون، فيما يتعلق بسلوكياتهم وتعليمهم، ومن السمات والخصائص العامة التي تميز الموهوبين أدبيًّا (يمكننا الأخذ منها لصالح المواهب الأخرى الآتية):

يتعلمون القراءة مبكرًا (قبل دخول المدرسة أحيانًا)، مع حسن الاستيعاب للغة.



يقرؤون بسرعة وسهولة، ولديهم ثروة مفردات كبيرة.



يتعلمون المهارات الأساسية أفضل من غيرهم وبسرعة، ويحتاجون فقط إلى قليل من التمرين.



أفضل من أقرانهم في بناء الفكر، والتعابير التجريدية، واستيعابها.



أقدر على تفسير التلميح والإشارات من أقرانهم، (يستثمرون كل جديد ولافت).



لا يأخذون الأمور على علاتها، غالبًا ما يسألون: كيف؟ ولماذا؟



لديهم القدرة على العمل معتمدين على أنفسهم من سن مبكرة، ولفترة زمنية أطول، (لا أنتظر من يطور لي موهبتي؛ فأنا أولى بها).



لديهم القدرة على التركيز والانتباه لمدة طويلة، (لأجل هدف ما مستعد أن يبقى لإنجازه وتحقيقه طويلًا).



غالبًا ما يكون لديهم رغبات وهوايات ممتازة وفريدة من نوعها، (موهبة وهواية).



يتمتعون بطاقة غير محدودة.



لديهم القدرة المتميزة للتعامل الجيد مع الآباء والمدرسين والراشدين، ويفضلون الأصدقاء الأكبر منهم سنًّا[5]، (ذكاء اجتماعي وعاطفي ممتاز).



لديهم إيمان قوي بأنهم سيصلون يومًا ما لغايتهم... وهذا ركن هام جدًّا، يجعل المستحيل ممكنًا، وهو من أركان الموهبة ودعائمها الراسخة.



الشهادات ليست غاية بحد ذاتها بالنسبة لهم.



ننتقل لموهبة أخرى:

الموهبة الضامرة:

سميت كذلك؛ إما لضمور الهدف، أو قصور الأدوات، أو تراجع الحافز والجرأة وحب المغامرة، لكن الموهوب الحقيقي يملكها بقوة،إضافة للعنصر المعرفي، والاطلاع المستمر، وبديهي أن العضو الذي لا يستعمل يضمر قولًا واحدًا، وربما كان أخفَقَ في تسويق نفسه كذلك، فبات في الظل، وفن تسويق البضاعة - حتى الثقافية منها - فن قائم بذاته، ولن ننسى أن نقول في هذا المقام:

من جهة أخرى نقول: كل الناس موهوبون دون استثناء، بمعنى: يملكون عدة مواهب في آن، هذا في رأي الأستاذ: فؤاد بركات، والموهبة التي تعتني بها تظهر وتتبلور.



ننتقل إلى التعريف:

تعرف الموهبة الكاذبة كما يلي:

قدرات فائقة على ادعاء الموهبة، أو المحاولة لتبني موهبة غير موجوده أصلًا، تبنيًا ناقصًا، تجعله يقدم القليل وكأنه كثير مستمر، وتضخيم ما هو غير مميز وغير مستحق للعناية.



يقول الشاعر:



إياك مِن كذِبِ الكذوبِ وإفكِه

فلرُبما مزَج اليقينَ بشكِّه



ولرُبما كذَب امرؤٌ بكلامِه

وبصمتِه وبكائه وبضِحْكِهِ






بمعنى أن النية - ضمنًا - غير واضحة للعيان، إلا من تفاخر وتبجح فارغ، وملء لعقدة نقص ما، أو للوصول لهدف ما،لكنه عمومًا مكشوف، وخاصة من ذوي الاختصاص بالموهبة التي يرتديها.



حتى إن الانحراف بها لمَناحٍ تضر بصاحبها أكثر مما تفيده، يظهر جليًّا في عدم صقلها والعناية بها بقوة، قبل أن تضر بالمجتمع، (لا يملك اسمًا نظيفًا)، وقد تظهره بمظهر غير لائق مستقبلًا، ومنه الطعن بمصداقية الموهبة من خلال سلوك صاحبها المعاكس لما يدعيه، أو الوصول لزيادة تراجع نتاجها الظاهري، وأحيانًا تؤدي به لإهمال موهبته بعد المواجهة، أو تجاهله للنقاد حتى بعد ذلك، واستمراره في الطريق الخطأ،، فهو يلصق بالظروف سبب تخلفه عن رعايتها،والموهوب الحقيقي يتجاوز العوائق بنفس طويل، كالعدائين الرياضيين للمسافات الطويلة؛ فالموهبة الحقيقية هدف حقيقي يدفع صاحبها للدعم المعرفي، للتطور المستمر، والتهذيب والتقويم دومًا.



إن سبب الوصول للموهبة الكاذبة ينحصر في التالي عمومًا:

إما أن يكون صاحبها ضحية مجتمع لم يتفهم أن ما يقوم به لا يعد موهبة حقيقية، فيشجعه وليس أهلًا لها.



أو أنه من كثرة التحبيط بات مضطرًّا لكي يحاول بطريقة ما إبراز نفسه، بارتداء ثوب ليس مناسبًا، لكنه هنا يضيع قدراته وعمره بلا طائل، إنه يعاني من حالة قلة تقدير الذات، ويقع عليه اللوم أولًا وأخيرًا بعدم البحث الجدي عن موهبته الحقيقية، والأدهى من هذا وذاك أنه لا يؤثر بموهبته القوية على مجتمع لا يشجعها، وعليه إثبات حضوره من خلال أحلامه وهدفه الذي يسعى إليه، ومنافذ التأثير في عصرنا باتت كثيرة، والبدائل موجودة، وعليه التأقلم مع واقعه، والخروج منه بسلام ونجاح.



إذًا مشكلة الموهوب بموهبة غير حقيقية أنه:

1 - يعاني من حالة عدم ثقة بالنفس ضمنًا، ومنه نقص في تقدير الذات، انقلبت لدعم موهبة ليست موهبته.



2 - يحجز مكانًا ليس بمكانه، ويعطل على غيره مساره.



3 - لديه حب للظهور، لكنه لا يعرف الكيفية للوصول إليه بشكل صحيح.



4 - يخلط ما بين مفهوم الهواية والموهبة؛ فالموهبة تميز وخصوصية، بينما الهواية حب للشيء ومهارة فيه ربما، ولكن بلا تميز حقيقي ولا موهبة لافتة إنه متطفل على ما ليس له.



5 - ما زال في مرحلة البحث عن موهبته الحقيقية؛ لذا فهو يعتبر متعثرًا في هذا الأمر.



لديه كلمة لو وربما لازمة له في عرض موهبته الكاذبة لتسويغها.



هناك علتان لهذا الأمر، يقع على الجمهور: تصفيق وتشجيع الجمهور له، وعدم مواجهتهم له بصدق ومحبة ونصح أخوي.



فنحن هجوميون عند تلمس الخطأ رغم أن هناك عدة أساليب لذلك.



لو لمنا هنا بعد الجمهور المؤسسات، المدرسة والأسرة، لقلنا:

هي شريكة معه في رحلة البحث عن موهبته، فليس مهمًّا أن نحتفل بنهاية العام الدراسي، بل الأهم أن نقدم في كل حفل موهبة جديدة، تفتح أبواب المكتبة المدرسية، وتؤدي لتحريكها، خاصة في المواهب الأدبية، ثم العلمية.



والمؤسسات تشغل مكانًا لمن هو ليس أهلًا لذلك، وهناك من هو أكثر فائدة حضوره فيها.



أما المجتمع، فعليه ألا يصفق لموهبة يراها ليس كذلك، وربما لعدم اختصاصه في الموهبة المعروضة عليه مطالب بسماع رأي النقاد الذين نرى دورهم هنا هامًّا، بل خطيرًا جدًّا، ونقصد الموضوعيين منهم حصرًا.



إن مجتمعنا هنا بات يملك انكماشًا اجتماعيًّا وخوفًا من النقاش حول فكرة ما في وسط مفتوح خوفًا من قلة أمانة أحدهم ليأخذ فكرته ويخرجها بطريقته قبل أن يعنتني بها صاحبها.



ونقول هنا لجمهور المتابعين لتلك المواهب أن لا يتقبلوا تلك المواهب ويتلقوها بالمجاملة والترحاب، فهم هنا يقدمون أنفسهم بطريقة غير إيجابية، فكيف بمن يتابع برنامجًا تلفزيونيًّا مثلًا فكرته مسروقة، ويقول: سأتابع فقط؟




إن من علامات الموهبة الكاذبة التي تكشف نفسها بنفسها:

1 - لا يتقبل صاحبها النقد مهما كان بسيطًا؛ لأنه لا يبحث عن الأفضل، بل هو راضٍ بما وصل له، وربما لديه بعض طموح مزيف يكشفه تقاعسه، وإن تقبل فهو تقبل ناقص تملؤه أعذار ألصقت بالظروف.



2 - لا ينتهز الفرص لسماع الجديد، ولا للاطلاع على المفيد.



3 - قراءته ضعيفة، ومعارفه محدودة لا تتجدد باستمرار، وإن كان فقراءة المطلع السطحي الفضولي فقط.



4 - مستهتر بموهبته إن وجدت، ويعدها نامية أصلًا، ولا تحتاج إلا للإظهار، وحقيقة هو مضيع لما كتب، أو مضيع لأفكار أتته فتلاشت لعدم تقييدها بالكتابة، (غيري يكتب عني وهذا يكفي).



5 - يشعر بظلم الأيام له، و"لو" و"ليت" ملازمتان له دومًا في حديثه عنها، (أين البدائل في تجاوز الظلم.



6 - لا قيمة للوقت عنده في المضي بلا إنجاز؛ لأنه لم يحدث نفسه بالإنجاز أصلًا؛ فهو غير منجز باختصار.



7 - لديه تحسر كلما اطلع على غيره من الطموحين، بعين الحاسد تارة، وبعين الطموح الذي بإمكانه أن يسبق الجميع، لكنه لا يريد الآن! ومتى كانت الموهبة يؤجل العمل بها وهي تأتي كعصف ذهني بلا استئذان؟! (العصف الذهني متتالٍ ومستمر).



8 - مجتر دومًا لمعلوماته؛ فهي غير متجددة، إلا بقدر ما يمليه عليه عمله الروتيني فقط.



9 - ليس لديه توق للمغامرة في أي شيء غالبًا؛ فهو يدرس خطواته ويحميها لدرجة الملل؛ (لأن نتاجه فقير).



وعليه، فالموهبة الحقة: جرأة، مغامرة، تكرار لكل ما لم يحز على الرضا والنجاح... تميز في كل شيء، الموهبة الحقيقية تجعلك تركض خلفها، لا تركض هي خلفك.



يقول الدكتور وليد فتيحي[6]: إن أعظم الإنجازات التي حققها أفراد، كانت تحت ظروف قاسية.

• • •




نقول أخيرًا مستعينين بمقولة الدكتور زياد الحكيم[7]:

لا تكن قاسيًا في الحكم على نفسك،اقبل نفسك على ما أنت عليه،كن لطيفًا ومتسامحًا وكريمًا وإيجابيًّا معها،كن محبًّا لها،واملأ عقلك ومخيلتك بالأفكار الجميلة،واهتم بمظهرك وبثقافتك.



تحكي هذه المقولة عند التأمل الكثير:

قدر نفس، افهم جيدًا ماذا تحوي من مواهب، لا تظلمها برداء ليس لها، وامضِ بإخلاص لهدفك.





[1] المصدر: الباحث العربي.




[2] المصدر: مقال: تعريف الموهبة (موهوبون).




[3] المصدر: الدرر السنية.




[4] لقد قال الناقد أحمد شاكر الكرمي عن أدعياء الأدب:

لقد مُنِيَ الأدب عامة والشعر خاصة في بلادنا هذه بأدعياء شوَّهوا محاسنه، وحوَّلوا حدائقه الغنَّاء إلى مدافن ومقابر، وأفسدوا جوَّه النقي، بما طرحوا في حماه الطاهر من الجيف المنتنة، التي ضاقت فيها أنفاس الناس، وبلغت أرواحهم التراقي، حتى صار حقًّا على كل أديب أن يعمل على تطهير رياض الأدب الطاهرة من تلك الجيف القذرة، وإنه ليخيل إلينا أن الوقت قد حان للشروع في العمل؛ فقد أخذ فريق من الأدباء يشعرون بشدة الحاجة إلى محاربة الأدب السخيف، ولزوم القضاء عليه.

انظر كتاب "نظرية النقد" من البلاغة إلى النقد للأستاذ محمد كامل الخطيب، ص 215.




[5] المصدر: مقال: خصائص الموهوبين السلوكية والإبداعية (موهوبون).

وفي الرابط تتمة للسمات الإبداعية للموهوب هامة.




[6] طبيب سعودي وتوجهه تنمية بشرية.




[7] مذيع ومترجم خاص لإذاعة البي بي سي سابقاً.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.77 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]