الاتجاهات العلمية في دراسة التنمية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الأمل اكسير الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التربية بالقدوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشباب وصناعة التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مطامع اليهود في الأردن!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كشمير - كشمير السملمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كتب لابُدَّ من قراءتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بطولات إنكار الذات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التعبئة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تأملات في سورة الفاتحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المسجد الأقصى أم هيكل اليهود؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2019, 05:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,112
الدولة : Egypt
افتراضي الاتجاهات العلمية في دراسة التنمية

الاتجاهات العلمية في دراسة التنمية
عبدالكريم بن عبدالرحمن الصالح


هناك من يصنف الاتجاهات النظرية في علم اجتماع التنمية إلى اتجاهات يضم كل منها نظرية أو أكثر، تتفق في المبادئ العامة، وقد تختلف في بعض التفاصيل (أندرو وبستر - ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:29)، وعلى الرغم من صعوبة تصنيف الاتجاهات النظرية المختلفة في دراسة واقع الدول النامية، إلا أنه بإمكاننا القول بأن ثمة ستة اتجاهات أساسية يحاول كل منها معالجة هذا الواقع على نحو معين، ونحن لا نعني بذلك أن هذا التصنيف المقترح هنا شامل، كما أننا لا نذهب أيضاً إلى أن ثمة حدوداً فاصلة بينها، أما الاتجاهات النظرية الستة فهي: (اتجاه النماذج أو المؤشرات، الاتجاه التطوري المحدث، الاتجاه الانتشاري، الاتجاه السيكولوجي أو السلوكي، اتجاه المكانة الدولية، الاتجاه الماركسي الجديد). ويكاد يكون هناك شبه اتفاق على أن هذه الاتجاهات الستة تنطلق – بشكل أو بآخر - من الإسهامات التي قدمها كل من كارل ماركس وماكس فيبر، فاتجاه النماذج أو المؤشرات يستعين بفكرة النموذج المثالي التي طورها فيبر، والاتجاه التطوري المحدث يحاول مواجهة نظرية ماركس الشاملة بنظرية بديلة في التطور الاجتماعي، والاتجاه الانتشاري يحاول التأليف بين بعض أفكار كل من ماركس وفيبر، كذلك نجد الاتجاه السيكولوجي يتأثر بآراء ومفاهيم فيبر عن دور القيم الدينية في الحياة الاجتماعية، أما اتجاه المكانة الدولية فيحاول تقديم معالجة غير ماركسية للنظام الدولي المعاصر، وأخيراً نجد الاتجاه الماركسي الجديد يحاول تعديل الصياغات الماركسية الكلاسيكية لكي تتلاءم مع الواقع الدولي الجديد. وإذا صح لنا تصنيف اتجاهات دراسة التنمية على اتجاهين: أحدهما مادي والآخر مثالي، فإن بإمكاننا القول إن ماركس قد أرسى دعائم الاتجاه الأول، بينما أقام فيبر أسس الاتجاه الثاني (الجوهري، 1431 هـ، ص: 208).

والاتجاهات النظرية الستة على النحو التالي:
1– اتجاه النماذج أوالمؤشرات، ومن أبرز ممثلي هذا الاتجاه سيمور ليبست Lipset وهوسيلتز Hoselitz وجالتونج Galtung وبارسونز Parsons وماريون ليفي Levy (الجوهري، 1431هـ،ص:235)،وقد ركز على المؤشرات الكمية والكيفية في وصف التخلف والتنمية (أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:29)، وسعى إلى تحديد عناصر كل من التخلف والتقدم، وحصر عملية التنمية في اكتساب الدول النامية لعناصر التقدم السائدة في الدول المتقدمة، وتتمثل الإجراءات المنهجية التي يتبعها هذا الاتجاه فيما يلي:
أ- تحديد ما يعد الخصائص العامة للمجتمع المتقدم بوصفها مؤشرات أو "نماذج مثالية".

ب‌- تحديد ما يعد أو يعتقد بأنه الخصائص العامة للمجتمع المتخلف وعملية التنمية (أو التغير الاجتماعي - الاقتصادي) المراد إحداثها أو التي تحدث بالفعل.

ت‌- صياغة نموذج يعبر عن تحول المجتمع من حالة التخلف إلى حالة التقدم.

ولقد لخص كيند لبيرجر Kind Berger الإجراءات التي يتبعها هذا الاتجاه بقولة " يمكننا عزل السمات النموذجية المثالية المعبرة عن التخلف عن تلك المعبرة عن التقدم، بحيث تتبقى لنا السمات التي هي بحاجة إلى تنمية والتي من أجلها يجب أن تخطط المشروعات".

ومن المؤشرات المستخدمة: متوسط الدخل الفردي، ونسبة السكان الذين يعملون في الزراعة، ودرجة التعليم، والنسبة المئوية للسكان الحضريين،...الخ (الجوهري، 1431هـ،ص:235).

2- الاتجاه التطوري المحدث، ومن أبرز رواده بارسونز، وروستو (أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:29)، وقد حاول هذا الاتجاه تحديد المراحل المختلفة للتنمية التي يمكن أن تمر بها الدول النامية، وهي مراحل تمت صياغتها في ضوء مراحل النمو الاقتصادي التي مرت بها الدول المتقدمة. وبذلك تصبح عملية تنمية الدول النامية متوقفة على قدرة هذه الدول على اتخاذ الطريق الذي سلكته من قبل الدول الصناعية الرأسمالية المتقدمة، فيرى بارسونز أن العملية التطورية هي في حقيقتها زيادة أو تدعيم القدرة التكيفية للمجتمع، وأن العملية التطورية تنشأ إما من داخل عملية الانتشار الثقافي أو من خلالها. أما المكونات الأساسية للتطور فهي –في نظر بارسونز- عمليات التباين والتكامل والتعميم (في داخل النسق القيمي) ويواصل بارسونز تحليله فيحدد ثلاثة مستويات تطورية تتيح كل منها وجود مجتمعات متنوعة ومختلفة:
المرحلة الأولى: (البدائية) وتنقسم إلى مرحلتين فرعيتين: المجتمع البدائي الذي يتميز بأن الدين وروابط القرابة يلعبان فيه دوراً بالغ الأهمية، ويأتي بعد ذلك النموذج المتقدم من هذه المرحلة ليشير إلى المجتمعات التي تشهد نسقاً للتدرج الاجتماعي وتنظيماً سياسياً يقوم على وجود حدود إقليمية آمنة ومستقرة نسبياً.

المرحلة الثانية: (الوسيطة) وتضم نمطين فرعيين من المجتمعات هما: المجتمعات القديمة وتتميز بوجود تعليم حرفي خاضع لتنظيم وسيطرة الجماعات الدينية في المجتمع، وكذلك النموذج المتقدم من المجتمعات القديمة وفيه نجد أفراد الطبقة العليا يتلقون التعليم.

المرحلة الثالثة: (المتقدمة) فتشير إلى المجتمعات الصناعية الحديثة.

وأما والت روستو Rostow فقد قدم نظرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وينص فيها على أن المجتمعات تمر –أو يجب أن تمر- بمراحل خمس أساسية:
المرحلة الأولى: (المجتمع التقليدي) وفيها يقوم الانتاج على أساس العلوم والفنون التي كانت شائعة قبل عصر نيوتن.

المرحلة الثانية: (التهيؤ للانطلاق) وفيها يتجه المجتمع إلى دخول مرحلة انتقالية متجاوزاً حالته التقليدية.

المرحلة الثالثة: (الانطلاق) وهي الفترة التي يتم فيها القضاء على القوى والعقبات التي تقف في طريق النمو المضطرد.

المرحلة الرابعة: (الاتجاه نحو النضج) وهي تلك المرحلة التي يؤكد فيها المجتمع قدرته على الحركة خارج نطاق الصناعات الأصلية التي دفعته إلى الانطلاق، بحيث ينتج أي شيء يرغب فيه.

المرحلة الخامسة: (الاستهلاك الوفير) وفي هذه المرحلة تنتقل القيادة إلى القطاعات المشتغلة بالخدمات وإنتاج السلع المعمرة مثل السيارات والثلاجات...الخ (الجوهري، 1431هـ،ص:249).

3- الاتجاه الانتشاري، وهو الذي يركز على انتقال عناصر التقدم من الدول المتطورة إلى الدول المتخلفة، عبر وسائل الاتصال والاحتكاك الثقافي، والتكنولوجيا والسلع الاستهلاكية، الأمر الذي يساعد على إزاحة القيم التقليدية، وإحلال الحديثة(أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:29)، وهو اتجاه يقوم – شأنه شأن الاتجاه التطوري المحدث – على فكرة أساسية هي أن الدول الصناعية الرأسمالية المتقدمة تمثل بالنسبة للدول النامية أمل المستقبل أو الصورة التي يجب أن تحتذى، ويفترض هذا الاتجاه أن العناصر الثقافية تنتقل أولاً من عواصم الدول المتقدمة إلى عواصم الدول النامية، ثم تنتشر بعد ذلك في عواصمها الإقليمية إلى أن تسود في النهاية كل مناطق وأقاليم هذه الدول(الجوهري، 1431هـ،ص:259).

4- الاتجاه السيكولوجي أو السلوكي، ومن رواده دافيد ماكيلاند، وهيجن، شومبيتر وغيرهم (أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:29)، ويعني أصحاب هذا الاتجاه بدراسة التنمية الاقتصادية والتغير الثقافي في ضوء الخصائص السيكولوجية للأفراد. والقضية الأساسية التي ينهض عليها هذا الاتجاه هي أن درجة الدافعية الفردية أو الحاجة إلى الانجاز هي الدعامة الأساسية للتنمية الاقتصادية، وهكذا نجد ماكليلاند McClelland يعلن بوضوح أن القيم والدوافع أو القوى السيكولوجية –بعامة- هي التي تحدد تماماً معدل التنمية الاقتصادية الاجتماعية، وأن الأفكار هي التي تلعب الدور الهام في تشكيل التاريخ، وأن الجوانب المادية لم –ولن- تلعب مثل هذا الدور.

أما هيجن Hagen فقد ذهب إلى أن متطلبات التحول إلى التنمية الاقتصادية تتمثل في خلق الإبداع ونشره، ثم تدعيم اتجاهات معينة نحو العمل الفني اليدوي، بحيث تصب الطاقات الإبداعية بعد ذلك فيما أطلق عليه هيجن التجديد أو الاستحداث في مجال تكنولوجيا الإنتاج (الجوهري، 1431هـ،ص:281).

5- اتجاه المكانة الدولية، وهو يستخدم المكانة الاقتصادية، والقوة، والهيبة كمحطات لقياس تقدم الدول أو تخلفها(أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:29)،فيدرس ظاهرة تخلف الدول النامية في ضوء فكرة النظام أو البناء الدولي مؤكداً على ضروب التكامل والاتساق في هذا البناء، وضرورة سعي الدول النامية لاكتساب رموز المكانة الضرورية التي تقربها من مكانة الدول الصناعية الرأسمالية المتقدمة (الجوهري، 1431هـ،ص:417).

وذهب بارسونز Parsons إلى أن الاستقطاب يعد الخاصية الأساسية التي تميز المجتمع الدولي المعاصر، وأن هذا الاستقطاب – يعد في حد ذاته - خير شاهد على وجود مجتمع دولي. أما الاستقطاب فيحدث بين ما يطلق عليه "بالعالم الحر" "والكتلة الشيوعية" ويقول بارسونز إن الصراع الإيديولوجي يفترض وجود إطار مرجعي مشترك في ضوئه تتخذ الاختلافات الإيديولوجية معنى ودلالة. ومن ثم يمكن تصور العلاقة المعاصرة بين المجتمعات القومية على أنها نظام ذو حزبين في طور التكوين يصاحبه أمم غير منحازة أو حيادية تصوت لأي الجانبين.

وقدم لاجوس Lagos إطاراً تصورياً يقوم على فكرة أساسية هي أن المجتمعات القومية تشكل نسقاً اجتماعياً دولياً وأن هذه المجتمعات تحتل داخل هذا النسق أوضاعاً مختلفة يمكن ترتيبها أو تدريجها في ضوء المركز الاقتصادي والقوة والهيبة، ويذهب لاجوس إلى أن التفاوت ظاهرة لا تنطبق فقط على الطبقات الاجتماعية بل تنطبق أيضاً على الأمم فالمركز الاقتصادي للأمة يتحدد في ضوء درجة تقدمها الاقتصادي والتكنولوجي، وأوضح لاجوس أن هناك مفهومين يعبران عن موقف الدول المتخلفة الأول: هو انخفاض مكانة الدولة، والثاني: هو التخلف.

أما هورفيتز Horowitz فيميز في داخل المجتمع الإنساني بين عوالم ثلاثة هي: العالم الأمريكي-الأوروبي، والعالم الشيوعي، والعالم المتخلف أو العالم الثالث. وتشبه وجهة نظر هورفيتز هذه وجهة نظر بارسونز التي أشرنا إليها قبل قليل (الجوهري، 1431هـ،ص:301).

6– الاتجاه الماركسي الجديد، وحاول رواده تطوير أفكار ماركس في ضوء المتغيرات الدولية التي شهدها القرن العشرون (أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:29)، ويتناول هذا الاتجاه الظاهرة من منظور مختلف تماما. فهو يتناول دول العالم الثالث في ضوء النظام الدولي الشامل مدعماً ذلك بتحليل تاريخي بنائي شامل للعلاقات المعقدة (التاريخية المعاصرة) بين الغرب ودول العالم الثالث، تلك العلاقات التي أسهمت – إلى حد كبير – في تشكيل النظام الدولي المعاصر الذي يقوم على وجود أمم متفاوتة التقدم والتخلف (الجوهري، 1431ه،ص:417)، ونقطة الانطلاق الأساسية في دراسات الماركسيين المحدثين هي ضرورة الدراسة في ضوء إطار نظري عالمي، وهو إطار يقوم على وجود اقتصاد دولي متحد موضوعياً وذي طابع جماعي، والواقع أن النظرية الماركسية قد ظلت على الدوام عالمية في طابعها، ولكن فقط إلى المدى الذي تتصور فيه الطبقة العاملة الصناعية هي الطبقة الأساسية التي يؤدي تحريرها إلى تحرير الإنسان بوصفه نوعاً، ومع ذلك نجد عدداً من الماركسيين يذهبون إلى أن الطبقة العاملة في المجتمعات الغربية الصناعية لم تعد طبقة خاضعة أو مستغلة داخل النظام الرأس مالي لأنها تحصل على كثير من المزايا التي تحققها الإمبريالية، وأن هذه الطبقات قد تم إفسادها عن طريق طبع الصراع الطبقي بطابع نظامي وتكاملها أي الطبقة العاملة مع النظام الرأسمالي من خلال نقابات عمال تتصف أساساً بطابع بيروقراطي، كذلك يذهب الماركسيون المحدثون إلى أن التناقض الأساسي القائم اليوم هو ذلك الذي ينشأ بين الإمبريالية من ناحية وشعوب العالم الثالث من ناحية أخرى (الجوهري، 1431هـ،ص:310).

وهناك تصنيف آخر للإسهامات النظرية في فهم واقع التخلف والتنمية في مجتمعات العالم الثالث، وتتحدث هذه المحاولة عن:
1– البديل الرأسمالي: في فهم الواقع الاجتماعي المتخلف، أو النامي، بحيث يتضمن نظرية روستو، وفكرة الثنائيات كأداة تفسيرية للتخلف، والتنمية، مثل ثنائية الحديث – التقليدي – والحرية – والسلطة، والمجتمع المحلي، والمجتمع الكبير، وغير ذلك كما تضمنت هذه المحاولة الأبعاد السيكولوجية في فهم التخلف والتنمية.

2– البديل الماركسي: ويتضمن الماركسية الكلاسيكية، والماركسية المحدثة.

3– ثم أبعاد نظرية بديلة: ترتكز على الملاءمة التاريخية، والوعي وغير ذلك (أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:29).

والمحاولة التصنيفية الثالثة، تكاد تتفق في بعض الجوانب مع المحاولة الأولى فهي تتضمن، اتجاه النماذج المثالية والمؤشرات، واتجاه الانتشار الثقافي الحضاري، والاتجاه النفسي، والاتجاه الاقتصادي. ثم تعود المحاولة إلى عرض إسهام أو سكار لانج في هذا المجال، حيث يتمثل هذا الإسهام في التصنيف إلى ثلاثة أنماط هي: النموذج الرأسمالي، والنموذج الاشتراكي، والنموذج الثوري القومي الذي تحقق في البلدان التي حررت نفسها من الاستعمار والتبعية. ثم انتقاد هذا الإسهام، لتتوصل المحاولة الراهنة في النهاية إلى التركيز على العناصر الملائمة في الاتجاه الماركسي للتنمية وهي:
1– إستراتيجية الوفاء بالاحتياجات الأساسية.
2- الاعتماد على النفس.
3– الاعتماد الجماعي على النفس.
4– استخلاص التكنولوجيا الملائمة.
5– التخطيط الشامل.
6- المشاركة الشعبية.
7– التقشف وتصفية الفئات المبددة (أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:30).

بيد أن المحاولة الرابعة، تصنف الإسهامات النظرية إلى مداخل لفهم قضايا التخلف والتنمية، وتعرض للمداخل التالية:
1- مدخل النماذج المثالية.
2- مدخل المتصلات الثقافية .
3- مدخل التحضر.
4- مدخل المراحل التاريخية.
5- المدخل الاقتصادي.
6- المدخل العنصري.
7- المدخل الديموجرافي.
8– المدخل الماركسي.

وتنتهي إلى التأكيد على المدخل التفاعلي متعدد النظم Interdisciplinary (أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:31).

وهناك محاولة أخرى، تلتقي في بعض جوانبها مع المحاولات السابقة، وهي تبدأ بالوضعية الكلاسيكية، ثم الوضعية المحدثة، باعتبارها تمثل الجذور الأولى للنظريات البنائية، والوظيفية، ونظريات التوازن، وتتضمن نظرية النمو، ونظرية التخطيط وغيرها، ونرى أن منظور المساعدات يمثل أولى مراحل ربط الاقتصاديات المتخلفة بالاقتصاديات النامية، بينما ترى أن نظرية التحديث تمثل أكثر هذه المراحل تقدماً.

أما الاتجاه النظري الثاني في هذه المحاولة فهو الاتجاه الراديكالي، ويركز على نبذ التبعية بشكل نظامي، والنمط الأيديولوجي، مع التركيز على أفكار كل من فورتادو Furtado ، وجنر فرانك. والاتجاه النظري الثالث، يتضمن الماركسية الكلاسيكية، والماركسية المحدثة، التي سبقت الإشارة إليهما.

على أن المحاولة الأخرى ركزت على ثلاثة أبعاد عامة، تتضمن معظم النظريات التي سبق الإشارة إليها وهي:
1- المتطورات النقدية، وتتضمن تحليلاً للعلاقة بين الامبريالية والتقدم، والأيديولوجيا الخاصة بالإمبريالية، والتبعية.

2- منظور التبعية وتحليل نمط الإنتاج، مع التركيز على العلاقة بين الامبريالية والطبقات الاجتماعية، والدولة وعلاقة ذلك بنمط الإنتاج.

3- منظور النظام العالمي، وتحليلات الطبقة الاجتماعية، ويركز على الأزمات وتعميق التبعية في النظام الدولي (أندرو وبستر-ترجمة عبدالهادي والزيات، 1995م، ص:31).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.96 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]