الشخصية المضطهدة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2019, 05:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي الشخصية المضطهدة

الشخصية المضطهدة


عبدالستار المرسومي



وصاحب هذه الشخصيَّة يشعر دائمًا بأنَّ الآخرين يضطهدونه، وتؤشِّر لدى المراقب لهذه الشخصية جملة من الأمور، لعلَّ أهمها:
تُلازم هذه الشخصية الشكوى الدَّائمة من أنَّها لم تأخذ حقوقَها كاملةً، وهي مظلومة مِن قِبَل الآخرين ومضطهدة.

أنَّ الناسَ لا يقدِّرونه التقديرَ المناسب.

يعتقد على الدَّوام أنَّ زملاءه في الدِّراسة أو العمل وجيرانه - بل وحتى أفراد عائلته - يريدون إلحاقَ الأذى به، ويكيدون له الكيدَ الكبير، وهم - إضافة لكلِّ ذلك - لا يحبونه.

لا يمكن لأحدٍ مهما أُوتي من الحجَج والحِكمة إِقْناعه بسوء ظنِّه.

إذا تكلَّم أحدٌ في المكان الذي هو فيه هامسًا؛ فهذا يعني أنَّه يتكلَّم فيه! لذلك فهو ضد كلِّ الناس، ويضمر لهم الكراهيةَ وعدم الارتياح.

من السهل جدًّا أن يتحوَّل إلى شخصٍ عدواني إذا أُتيحَت له الفرصة.

لا يراعى مشاعِرَ الآخرين على الإطلاق؛ فهو ينتقدهم بشكلٍ لاذِع وجارِح، بينما هو لا يتقبَّل أيَّ نقدٍ أو توجيه من أيِّ أحدٍ ومن أي نوع، والحوار والنقاشُ معه صعبٌ جدًّا.

لا يتقبَّل كلام الآخرين بسهولة؛ لأنَّه دائمًا يتوقَّع الغدرَ والخيانة والأذى من الآخرين.


في الغالب يكون صاحب هذه الشخصية بلا عواطف، أو عواطفه محدودة وبارِدة، وهو شخصٌ يفتقد روح الدعابة والمرَح، وقليلُ الضحك، ولا يبتسم إلاَّ قليلاً.

بسبب فقدان ثقتِه بالناس تجده قليلَ الأصدقاء، وهذه العزلة تزيد من عدوانيَّته وشعوره بالاضطهاد، فمثلاً إذا وجد زوجتَه تتحدث في التليفون فإنَّه يخطفه منها ليرى إذا كان المتحدِّث معها رجلاً أو امرأة، بل إنَّه يترك عملَه أحيانًا ليفاجِئ زوجته بالمنزل ويرى ماذا تعمل!

وهكذا فعنده الشعور المطلق بكيدِ الآخرين؛ فمهما قدَّمتَ له من الأدلَّة، فلا جدوى منها، وحالُه كما قال ابن الرومي:
فقد شكَّ في حالي لديك معاشرٌ
وفي مثل حالي للشكوك مواضعُ

ولن يوقنَ الشكَّاكُ ما لم يقم لهم
على السرِّ برهان من الجهر ناصِعُ


وحتى لو أتينا له ببرهانٍ، فالبرهان يحتاج إلى برهان...، وصاحب هذه الشخصية دائم الشِّجار مع الآخرين، وخصوصًا مع زوجته (بسبب شكِّه فيها)، وهذا النوع يصبح غير مرغوب فيه في أيِّ عملٍ، ويحتاج إلى علاج خاصٍّ لتقويم هذه الشخصية.

من نقاط ضعفِه أنَّه قاسٍ في تعامله، حتى إنَّه يقسو على نفسه أحيانًا، ولا يحاول تفهُّم مشاعر الآخرين؛ لأنَّه لا يثق بهم، ويكثر من مقاطعة الآخرين بطريقةٍ تظهر تصلُّبه برأيه.

هو فاقِد الثِّقة بنفسه بدرجة كبيرة، ومتغيِّر الرأي لأي سبب، ويحاول أن يترك لدى الآخرين انطباعًا بأهميته، ولديه القدرة على المناقشة والجدَل مع التصميم على وجهة نظره، وفي الغالب يفشل في ممارسة فعاليَّات حياته ويعزوها دائمًا لمؤامرات الآخرين.

يتمُّ التعامل مع هذه الشخصية وفق الأسس الآتية:
ضبط الأعصاب، والمحافظة على الهدوء، والإصغاء إليه جيدًا، والطلب بتقديم وجهة نظره.
التأكيد على الاستعداد التامِّ للتعامل معه، وقَبول رأيه لزيادة ثقته بنفسه.
إعطاؤه البدائل المناسِبة والمعقولة التي تبدِّد سوءَ ظنِّه.
تجنُّب إثارته، بل يُجادَل بالتي هي أحسن.
محاولة استخدام معلوماته وأفكارِه الشخصيَّة قَدْر المستطاع؛ للوصول معه إلى نتيجة.
استخدام الحَزْم عند تقديم وجهات نظرٍ مختلفة معه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.61 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]