|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المحاكم الإسلامية .. بين تجربة طالبان وتجربة العراق
![]() أحمد موفق زيدان ما يجري على أرض الصومال يثير كل أشكال الاستغراب والدهشة ويجعلنا نفتح أعيننا أكثر وأكثر على ما يجري على هذه الأرض العربية اليد واللسان والذي تجتاحه عصابات مليس زيناوي تتقدمهم آباء رغالات صوماليون لا يعيشون ولا يتكسبون إلا من حليب الاحتلال والاستعمار .. جاء قائد القوات المركزية الأميركية جون أبي زيد إلى أديس أبابا والتقى مع المسؤولين الأثيوبيين قبل أيام من انطلاق المرتزقة نحو أرض الصومال ، ووضع أبو زيد مع المسؤولين هناك النقاط على الحروف وتلقى زيناوي المهمة بكل رحابة صدر وتشدق بما لم يتشدق به أحد من أن بلاده قد وخط أحمر تحت كلمة قد تكون في خطر مستقبلا وخط أحمر آخر تحت أحمر إن استمر حكم المحاكم ،لأول مرة نشهد احتلال على النوايا لكن ما علينا كما يُقال .. الصومال ستحوله القوات الأثيوبية ومعها قوات أبي رغال الصومالي إلى دولة فاشلة أكثر مما هي فاشلة بعد أن نثرت قوات المحاكم التكافل الاجتماعي وغدا كل أربعين جار في الحي يتكفلون ببعضهم بعضا ،ولأول مرة منذ عقدين يخرج الصومالي من قرية إلى قرية لا يخشى إلا الله ، ينام آمنا في سربه بعد أن تخلصت قوات المحاكم من عصابات مقديشو السابقين ، ورغم كل الليونة في الخطاب الذي قدمته المحاكم من استعداد للحوار مع الأميركيين وغيرهم وتطمينات لأثيوبيا إلا أن ذلك لم يشفع لها .. الآن والصومال أمام تجربتين إما المواجهة الشاملة على غرار ما حصل للعراق أو على غرار لطالبان حين سحب قواتها وذابت بين الأهل والعشيرة وبالتالي وفرت الجهد والمال والقوة والسلاح لحرب عصابات طويلة الأجل وهو المناسب والملائم بنظر كثير من الخبراء والمتابعين في الصومال وذلك في ظل تغطية دولية وإقليمية لما يجري من ذبح وتقطيع للصومال أمام عربه وغربه، فحرب العصابات ليست بحاجة إلى مضادات جوية وطيران وحماية منشآت دولة ومتاعب جمة في توفير احتياجات السكان اليومية وغيرها من الخدمات، كل ما تحتاجه حرب العصابات بضعة أشخاص هنا وهناك مع أسلحة وعتاد قليل ليقضوا مضاجع أكبر دولة بحجم أميركا في أفغانستان والعراق فما بالك في الصومال وبدولة بحجم أثيوبيا.. لقد فتحت أثيوبيا ومن خلفها أميركا عش دبابير جديدة في القرن الأفريقي وستغدو أرض الصومال بعد فترة منطلقا لنشاطات إسلاميين مسلحين بعد أن أعلنت المحاكم وعلى الملأ استعدادها لاستقبال المتطوعين العرب، وهنا ينبغي ألا ننسى من أن دولا مجاورة للصومال غير راضية عن التدخل الأثيوبي ، بل وتدعم بالمقابل المحاكم خشية التغول الأثيوبي في المنطقة. الآن لنتحدث عن المصاعب الجمة التي تنتظر المحتلون الجدد فالصومال حباها الله برجال أشداء جربوا الحرب وصنوفها منذ وقت ليس بالقصير، وأرغموا أميركا عام 1993 على الانسحاب من هناك ، وبالتالي فمخزونهم التجاربي والعملي والخبراتي أغنى من أن ينضب .بالإضافة إلى أن الصومال أيضا يستطيع أن يلعب دورا محرض لإقليم أوغادين المكبوت في أثيوبيا وحينها ستنسى أديس أبابا همومها السابقة في الصومال وهمومها مع المحاكم الشرعية، وعلينا ألا ننسى أن الشعب الصومالي لديه ثارات تاريخية مع أثيوبيا فكيف إن كانت هناك قوات احتلال على أرضه يراها صباح مساء بالتأكيد المقاومة ستكون هي الرد الوحيد على الاحتلال والمحتلين ، وسيتذكر الصوماليون غدا أيام المحاكم الشرعية كما تذكر الأفغان أيام حكم طالبان من نشر الأمن والسلام والاستقرار والقضاء على المخدرات وعلى لوردات الحرب ، كلمة أخيرة هل لا زالت أميركا مصرة على نشر الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي أم أن ما تنشده هو نشر وعودة حكم لوردات الحرب والفوضى والمثال صارخ في أفغانستان والعراق و الصومال والحبل على الجرار ... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تجربة حدثت لي شخصيا واعرضها عليكم تجربة مخيفة | أمة الحق | فلسطين والأقصى الجريح | 12 | 04-02-2007 06:37 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |