|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() في مدينة ما عاش الطفل هارون حياة يتمية وفقيرة فقد مات والده وهو لايزال
في المهد، وامه التي تكد وتعمل من اجل لقمة العيش لها ولابنها الذي لايزال في عامه الرابع، تذهب الام كل يوم من الصباح الى الظهر وتترك فلذة كبدها في رعاية الله. ففي احد الايام عادت الام الى المنزل ولم تجد ابنها بحثت عنه في الشوارع وتناديه هارون اين انت يا هارون! وبحث في الازقة وسألت المارة ،وكان الجواب لم نره و عند الغروب وجدته تحت شجرة كبيرة فذهبت اليه، وقالت :ماذا تفعل هنا ياهارون فأجاب الطفل ببراءة" اني اعتني بهذه الزهرة انها وحيدة مثلي"،قالت مثلك! قال: نعم فانتي تذهبي لعملك وتتركيني في المنزل ولذا فهي تشبهني . فقالت:هيا الى المنزل لتناول العشاء، فامسك بيد امه وتوجها الى المنزل وبعد العشاء خلدا للنوم. وفي صباح غائم ذهبت الام كعادتها الى العمل. وبقي هارون في المنزل، استقظ هارون من نومه وذهب الى المطبخ لشرب كأس من الماء.،ولم ينتبه ان المدفأة لايزال بها حطب مشتعل نسيت امه ان تطفئه. فذهب للعلب في غرفته فهبت ريح ودخلت من شباك صغير ،في الصالة و حملت شرارة النار معها ونثرته على ارض المنزل المصنوعة من الخشب، لتشتعل النار في المنزل واصبحت مثل وحش جائع ياكل كل ما في طريقه ،فحاصرت الصغير في منزله.في تمام السادسة صباحا فرأى الناس النار واسرعو لإطفائها بسرعة، فحمل الرجال خراطيم المياه وضخوا الماء على المنزل ولاكن النار لم تنطفئ بسهولة، فدخل شاب بطل في التاسعة عشر من عمره الى المنزل ،وسمع صوت صراخ الطفل قادم من غرفته ففتح باب الغرفة واخذ الطفل وخرجا من المنزل بصعوبة بسب النار التى لم تنطفئ الا الساعة السابعة صباحا ،واصبح المنزل كومة رماد فأعطى الشاب الطفل ماء، وبعد ان شرب الطفل، سأله الشاب ما اسمك؟ قال : اسمي هارون،وقال اين امك؟ قال: في العمل .قال ووالدك؟ قال :ليس لي اب. وقال: متى تعود امك. قال: في الظهر .فأخذه الى منزله وقدم له الطعام فنظر الى الساعة فوجدها الثامنة صباحا. وعند الظهر عادت الأم الى المنزل فوجدته رماد؛ فأسرعت الى المنزل ترفع الحجارة وتقول:هارون ابني اين انت ؟ فرأها احد المارة وقال: ابنك ذهب مع شاب الى منزله .قالت :واين منزله ؟قال انه ذلك المنزل يقع بعد شارعين، فذهبت الام مسرعة فراى هارون امه واسرع اليها ولكن الموت كان اسرع فقد جاءت سيارة صدمت الطفل امام امه، التي اسرعت لحمل جثته و الدم يصب من بين يديها فرثاء الام ابكى المارة والشاب فكان رثاء الام يا فلذة كبدي يا حبيبي يا وجع العيون تركتني مع الجروح القديمة و الاحزان ابكي على الابن او على الاب الحنون اه ليتني فديتك بروحي طفلي هارون الدنيا قاسية ما عرفنا منها الا الاحزان اه ليت يجي يوم يرجع ورا هذا الزمن و يرجع زوجي حبيبي و طفلي هارون وبعد ان انتهت الام من رثاء ابنها جاءت امرأة لتواسيها في مصيبتها واما هارون فقد ذهب الى منزله الجديد وهو القبر لتعيش الام مع سيدة عجوز صارت لها خادمة وتزوجت من ابنها الشاب الذي عمره 33 سنة و هو يكبرها بعامين |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |