فايروس حب الكرسي

اسدالغابة · #1 17-02-2013, 03:42 PM

كثيرا ما نسمع في الاونة الاخيرة عن انتشار مرض الانفلونزه الوبائي الذي اصبح يرمز له علميا (h1n1 ) والذي اصاب الفقراء والمستضعفين والمتعبين ولكن مؤخرا قامت بعض مختبرات النفاق السياسي بنشر بحوث متقدمة تحدثت عن اكتشاف فايروس اطلق عليه داء حب الكرسي وتشبث به ويمكن ان نطلق عليه اسم (كرسي 1 سلطة 1) والتجارب العملية التي استندت عليها تلك البحوث اثبتت ان هذا الفايروس الفتاك ليس بجديد لكنه تطور في الفترة الاخيرة واصبح مقاوما لكل انواع الممارسات الديمقراطية مثل الانتخابات وحرية الرأي وغيرها فيما ذهب بعض الخبراء بعيدا متحدثين عن طفرة وراثية اصابت هذا الفايروس فطور اسلوب عمله حتى اصبح قادرا على تسخير الممارسات الديمقراطية وتحويلها الى ادوات للوصول الى كرسي الحكم والالتصاق به حتى النهاية. حتى الوقت الراهن كذلك فانه لا يوجد اي لقاح يمنع الاصابة بفايروس (كرسي 1 سلطة 1) المسبب لهذا المرض وخطورة المرض تكمن في انه يصيب دماغ الانسان بشكل مباشر عازلا اياه عن محيطه الانساني فيتحول الى عبد لكرسي السلطة لا يرى ولا يفكر ولا يستمتع الا بالجلوس عليه.بل ويقتل كل من يعتقد انه ينافسه عليه او يهدد كرسيه ولو كانوا من اقرب الاقرباء او اعز الصدقاء

ومثالاً على ذلك قتل السلطان "سليم" الأول أولاد أخيه من الذكور وهي نفسها التي دفعت "إيفان الرهيب "و"بيتر الأول" وغيرهم من الملوك والقياصرة والسلاطين والديكتاتوريين إلى قتل أولادهم وأصدقائهم .
وهي نفسها التي حرضت"جنكيز خان"و "تيمورلنك" على ذبح الشعوب وبناء أهرامات من جماجم البشر وتابع غيرهم الطريق نفسه هتلر، ستالين، وغيرهم حتى طغاتنا في العالم العربي لا يقلون دموية وعشقا للمظالم عنهم . وهذا ما اخبر به صلى الله عليه وسلم فعند البخاري أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: إنكم لتحرصون على الإمارة، وإنها خيبة وندامة يوم القيامة .
فعندما فقهوا الصحابة وتابعين هذه الحقيقة زهدوا بها فاتتهم راغمة خاضعة فعلنوها مدوية انهم لم ولن يحرصوا عليها واليك هذا النماذج

فهذا أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - حين ولي الخلافة خطب خطبته الشهيرة فقال: "إني وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فقوموني، القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم".

ويروي لنا الإمام البخاري عن عائشة قالت: لما استخلف أبو بكر قال: "لقد علم قومي أن حرفتي لم تعجز عن مؤونة أهلي، وقد شغلت بأمر المسلمين، فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال، وسأحترف للمسلمين" (أي أعمل كمستخدم عندهم) .
وهذا علي رضي الله عنه يفرق بيت المال ثم يكنسه ويصلي فيه ركعتين.
قال ضرار بن سعد في وصفه: كان يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته، وكان غزير الدمعة، طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما خشن، ومن الطعام ما خشن، فأشهد الله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، وقد مثل في محرابه قابضاً على لحيته، يبكي بكاء الحزين وكأني أسمعه وهو يقول: يا دنيا إلى تعرضت أم لي تشوفت، هيهات هيهات، غري غيري قد بتتك ثلاثاً لا رجعة لي فيك، عمرك قصير، وعيشك حقير، وخطرك كبير، آه آه من قلة الزاد وطويل الطريق.

وهذا الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما، يتنازل عن الحكم، ويتخلّى عن الخلافة الشرعية لصالح معاويةبن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه، لمّا رأى اختلاف المسلمين، فتنازل عن الخلافةحتّى يجتمع المسلمون، فسميّ ذالك العام عام الجماعة، لاجتماع المسلمين على خليفةواحد.

ويدخل العالم الجليل أبو مسلم الخولاني على معاوية أمير المؤمنين فيقول له في صراحة: السلام عليكم أيها الأجير، ويقول جلساؤه: قل السلام عليك أيها الأمير، فيقول أبو مسلم: السلام عليك أيها الأجير، فيعيدون قولهم، ويعيد قوله، وهنا يقول معاوية: دعوا أبا مسلم فهو أدرى بما يقول.
وكذلك فعل عمر بن العزيز، لمّا ولي الخلافة بالوراثة رفضها ورماها بين المسلمين، فألزموه بها
فما ولي الخلافة قدمت إليه مراكب الخلافة، فقال: مالي ولها، نحُّوها عني وقدموا لي دابتي، فقربت إليه، فجاء صاحب الشرطة يسير بين يديه بالحربة، فقال: تنح عني، مالي ولك، إنما أنا رجل من المسلمين، وأمر بالستور فرفعت، والثياب التي كانت تبسط للخلفاء فأمر ببيعها، وإدخال ثمنها بيت المال. وحين وبايعه الناس قام يخطبهم فقال: "إنما أنا كأحدكم غير أن الله جعلني أثقلكم حملاً ".

واليوم وعندما وجدوا العراقين ان ساستهم اليوم الديهم ذالك الداء فقرروا ان يكون الدواء هو خروجهم بهذه المظاهرات وهم يرددون ما قاله الشاعر صفي الدين الحلي عندما نهض المسلمون وأهل العراق لقتال التتر والمغول عندما غزو العراق .
سل الرماح العوالي عن معالينا واستشهد البيض هل خاب الرجافينـا لقد مضينا فلم تضعف عزائمنا عمــــا نــروم ولا خابت مساعيـنـــــاقوم اذا خاصموا كانوا فراعنةيوما وان حكــمـــوا كانوا موازينــــا تدرعوا العقل جلبابا فان حميت نار الوغى خلتهـــم فيهـــا مجانينــــا
إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً أن نبتَدي بالأذى من ليـسَ يوذينـا بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودوقائِعُـنـا خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا لا يَظهَرُ العَجزُ منّـا دونَ نَيـلِ مُنـى ًولـو رأينـا المَنايـا فـي أمانيـنـا مُلْكٌ إذا فُوّقـت نَبـلُ العَـدّو لَنـارَمَـتْ عَزائِمَـهُ مَـن بـاتَ يَرمينـاعَزائِـمٌ كالنّجـومِ الشُّهـبِ ثاقِبَـة ٌمـا زالَ يُحـرِقُ منهـنّ الشيّاطِينـا
كم من عدوِّ لنَـا أمسَـى بسطوتِـهِ يُبدي الخُضوعَ لنا خَتـلاً وتَسكينـا
ملاحظة هذه الخطبة القيتها يوم 15 /2/ 2013 وقد دخلت بعدها قوات الحرس الى المسجد ولقد نجانا الله منهم

ورد جوري · #2 17-02-2013, 05:27 PM

نسأل الله ان يرفع الهم والغم عن بلدنا وسائر بلدان المسلمين
وان شاء الله تعود الخلافة الاسلامية على يد شبابنا الابطال
شكرا لك اخونا الفاضل
اسد الغابة
وحمدا لله على سلامتكم