مصر بين ربيع النهوض وخريف السقوط .. للشيخ محمد المحيسني

[القدس روحى]

أهلي في مصر الحبيبة..! إلى قلبي في مصر الإسلام..! يا علماء مصر وشيوخها وأساتذتها وطلابها..! ويا كل من يعيش في أرضها، ويرتوي من نيلها، أكتب هذه الكلمات من منطلق المحبة التي وضعها الله في قلبي لكم.. أكتب هذه الحروف معتمداً على مرتكزات ثلاث: الشرع.. الدستور.. المنطق...
تعالوا نقف معها بعيداً عن الأغطية والأغلفة الحزبية، التي لطالما دمرت البلدان، ننظر إليها بنظارة الشرع ثم الوطن..
أما الشرع.. فإنكم قد رضيتم بالدكتور مرسي عبر صناديق الاقتراع ليحكمكم، ولأول مرة حاكم يأتي بإرادتكم لا فرضاً عليكم.. وقد اتخذ هذه القرارات بما لا يخالف الشرع، بل بما يجتث من تجمعون على فساده، وأنتم تعلمون يا ساده أن الفساد إذا حل ببلد أفسدها...
أما من الناحية الدستورية.. فلقد تعارف كل فقهاء القانون الوضعي، وأجمعوا على أن من يملك السلطة التأسيسية الواقعية، فله أن يتخذ من القرارات المؤقتة على مختلف توصيفاتها، ما يراه ضرورياً لإدارة البلاد واستقرارها والحفاظ عليها.. وتكون نافذة ومحصنة بذاتها، وكم من قامة قانونية خرجت في وسائل الإعلام لتؤكد ذلك.. بل وكم من المصابين بالانفصام من المعارضين للإعلان الدستوري، من قد أقر بذلك على الملأ...
أما المنطق.. فإنه لا مناص أمام الدكتور مرسي من اتخاذ هذه القرارات، ليتمكن من القيام بواجباته، والوفاء بوعوده، والخروج بالبلاد من وضعها الاستثنائي الشاذ.
تعيش مصر حالة من الغليان والتربص منذ أن وصل الرئيس المنتخب، الدكتور (محمد مرسي) إلى موقع الرئاسة بخلفيته الإسلامية، على الرغم من العراقيل الضخمة التي وضعت للحيلولة بينه وبين الوصول إلى سدة الحكم.. ولسنا نذيع سراً حينما نقول: أن تغلب الرجل على قوى الردة والعودة إلى الوراء، بكل ما تملكه من نفوذ وجبروت وإمكانيات، وما تتلقاه من دعم وتآمر إقليمي ودولي، كان بمثابة معجزة بكل المقاييس...

نجح الرجل في انتزاع مقعد الرئاسة بصعوبة بالغة، وتمكن من كسر الأغلال التي وضعت لتكبيله وتقييد صلاحياته، لكن غربان الخراب لم تيأس ولم تدخر جهداً في بذل المحاولات الحثيثة لإفشاله وإسقاطه، حتى ولو أدى ذلك إلى إسقاط مصر بأكملها والإطاحة بها، فنجاحه يعني نهوض مصر، ونيل المكانة التي تستحقها، وهو يعني في نظر الحاقدين وأصحاب المشاريع الخاصة، افتضاح أمرهم والوصول إلى مضاربهم، وفقدان الأمل في عودة مصر إلى بيت الطاعة الأمريكي، ويشكل تهديداً مباشراً لأرباب الفساد، ورموز النظام السابق، والمرتبطين به، وكل الحالمين بعودته، وهو يعني أيضاً احتراق ما تبقى من أوراق ما يسمى بـ(النخبة) العلمانية الفاشلة، التي صنعها الغرب على عينه، وعودة الإسلام إلى الصدارة بعد أن تم إقصاؤه بعيداً، وانزوائه في زاوية مهملة...
فما الذي يشفي غليل المتربصين في الداخل والخارج، الذين لن يقبلوا بأقل من إسقاط الرئيس و وإفشاله، حتى لو أدى ذلك إلى الإطاحة بالبلد بأكمله؟
وفي سبيل ذلك: لم يدخر المتربصون وسيلة من وسائل الهدم إلا واتبعوها، فتم توظيف أموال الفساد، وتم تسييس القضاء، واتخاذه سيفاً مصلتاً للقضاء على المؤسسات والتصدي لكل قرار يصدر، وتحول القضاء إلى ساحة للصراع السياسي، وبينما كانت إقالة النائب العام مطلباً ثورياً تحولت إلى دكتاتورية، وتعد على القانون، واستقلال القضاء، أما المحكمة الدستورية فقصتها تصلح أن تكون حكاية من حكايات (ألف ليلة) الأسطورية، وجند الإعلام المأجور، للتشويه وإثارة البلبلة، وقلب الحقائق وطمسها، وتسفيه كل ما يصدر عن رئيس الدولة وحكومته..
أما المعارضة العلمانية، فلم يعد لها من عمل سوى النضال ضد كل ما له صلة بالإسلام، بما في ذلك ما كان موجوداً في العهد السابق، وكأن الثورة لم تقم إلا ضده، معارضة بالحق والباطل.. أهم سماتها.. الانفصام، وعدم الموضوعية، والبذاءة في الطرح.. حتى المطالب الكيدية حينما تلبى تصبح مرفوضة، وأصبح الهدف الأسمى للمعارضين بقاء البلاد في حالة فوضى وعدم استقرار...
توالت نجاحات الرئيس على محدوديتها وبطئها، بسبب ما تلقاه من تعويق وصراع، وتلقى سدنة الليبرالية والحالمون بالحكم، ومن يمتطي ظهورهم من فلول النظام السابق، الضوء الأخضر من أسيادهم في الخارج، حتى لقد أصبح أحد الرموز المعلبة يتبجح ويشترط ويرسل الإنذارات، مهدداً بتنفيذ ما يريد وإلا... لقد أصيب الرجل بالغرور، وصار يتقمص دور الزعيم الذي لا يصلح له، ويتحدث بلغة الواثق، ثم راح يوجه النداءات لمن يعتقد أن مقاليد الكون بأيديهم، معلناً بكل فخر دعمهم له واستقوائه بهم..
بالله عليكم.. هل يمكن الوثوق بأمثال هؤلاء؟!!
وكان لا بد للرئيس أن يتخذ من القرارات ما يحمي الثورة، ويرد لها الاعتبار، ويحفظ حقوق شهدائها، ويحقق أهدافها، وكان لا بد من تحصينها للعبور بالبلد إلى بر الأمان، وإنهاء الوضع الاستثنائي الذي يصر المتربصون ألا ينتهي إلا بسقوط الرئيس الشرعي المنتخب، وعودة مصر الى مربع التبعية والانحدار، ولأجل ذلك صدر الإعلان الدستوري المؤقت بموجب صلاحياته الدستورية.. وصدر على إثره قرار بتعيين نائب عام، وقانون لحماية الثورة...

لقد ثارت ثائرة القوم، وهم يرون حصونهم تتهاوى، وأحلامهم تتبدد، ولو أنهم يعقلون لعلموا أن الوطن وطنهم، ولتخلوا عن أنانياتهم الضيقة، ولسعدوا بنهضته، ولحرصوا على المساهمة في تحقيقها، فالمساهمة في البناء تعود عليهم بالخير دون شك، بينما الإصرار على إعمال معاول الهدم سيضر بهم قبل غيرهم، ولن ينفعهم حينها عير ولا نفير..
نعم سيعيق المسيرة إلى حين، وسيتحملون وزر ذلك، لكن مصر على موعد مع غد مشرق، ولن توقف مسيرتها غربان الخراب...
مصر بحاجة إلى كل أبنائها، وهي بحاجة إلى كل أشقائها، وهي تمر بلحظات عصيبة هذه الأيام، فهل سيتحمل كل مسئوليته.. بعيداً عن التخوفات والأوهام والحسابات الخاطئة؟ فهي لن تأكل أبناءها، ولن تصدر ثورتها.. وهي على موعد مع النهوض لا شك في ذلك، فلأن تنهض ولكم يد عليها، خير من أن تنهض وهي ترى على جسدها آثار جراح من صنع ذوي القربى... كونوا على يقين من ذلك...
ختاماً: يا من أحبهم! أناشدكم الله في مصر.. غلبوا مصلحتها، وانتصروا على ذواتكم...
موقع الشيخ محمد المحيسنى

[إسلامنا نور]

ربنا يسلم ويعدى الأيام دى على خير ..

[القدس روحى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلامنا نور

ربنا يسلم ويعدى الأيام دى على خير ..

ان شاء الله هتعدى .. جزاك الله خيرا اختى الحبيبة

[القدس روحى]

لا اجد اضل ممن يتبع البرادعى او يظهر الولاء له
قاتل اطفال العراق
المستغيث بالبيت الابيض
شارى ود الصهاينة
الذى اعلن عن سبب انسحاب الليبراليين من التاسيسية
لان اعضائها ينكرون الهولوكست و يمنعون الموسيقى !!
عذر اقبح من ذنب

[القدس روحى]

المتظاهرون لرفض الاعلان الدستورى يرفعون لافتة تحمل هذه الكلمات
((قل يا ايها الخائنون لا اعبد ما تعبدون لكم مرشدكم و لى وطنى ))
سلم يارب .. وصل بهم الامر الى كلمات كفرية لا يلقون لها بالا

[القدس روحى]

اثرياء عرب و خونة من الداخل يدفعون الالاف لبلطجية و مغرر بهم لاثارة الفوضى و حرق مقرات الاخوان المسلمين
اتساءل ..اين ميليشيات الاخوان و اسلحتهم و الدعم القطرى التى طالما تشدقوا بها ؟!!

[mostafa101]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القدس روحى

اثرياء عرب و خونة من الداخل يدفعون الالاف لبلطجية و مغرر بهم لاثارة الفوضى و حرق مقرات الاخوان المسلمين
اتساءل ..اين ميليشيات الاخوان و اسلحتهم و الدعم القطرى التى طالما تشدقوا بها ؟!!

بارك الله فيكى اختى..
لا تستغربى اختى.
اديهم اشتروا السيسى بجيشه. ودفعوا.
وبيدفعوا.
ومن حوالى يومين.
بدا يلوح فى الافق ضجرهم. من كثرة مطالب السيسى للفلوس.
مش عارفين انهم وقعوا مع واحد لا رحم شعبو ولا هيرحمهم. وبالجزمة بيدفعولو أبو ام شاءوا. وغصب عنهم. ولو ظل الوضع هكذا. سوف يدفعون ما هو اكثر.
بس تعملى اية. ربك بيسلط ابدان على ابدان. دم الناس اللى اتحرقوا ودعاء الارامل واليتامى. دعوة المظلوم
وان غدا لناظرة لقريب.
بشكرك اختى قدس.
...

[محبه للجنه]

ربنا يعدي أزمة مصر على خير
لأن الإستفزاز بقتل الشباب والبنات وغيرهم يجبرهم بحمل السلاح وهذا سوف يؤدي ف النهاية إلى ما لا يحمد عقباه...
لكن والله ماشبابنا بهذه العقليه لأنهم فهموا مايدرس لهم ويمنهج لهم..
جزيت خيراً اختي
إن بعد العسر يسر.

[القدس روحى]

اخى مصطفى
اختى محبة للجنة
اشكر ممرورككما الطيب

[mostafa101]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القدس روحى

اخى مصطفى
اختى محبة للجنة
اشكر ممرورككما الطيب

.

جدا رائع توقيعك اختى.
يارب فك اسرة واسر المصريين.
يارب يارب. يا رب..
حفظكم الله اختى..