ســــــــياحة المؤمن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2012, 07:57 PM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,388
الدولة : Egypt
Thumbs up ســــــــياحة المؤمن


سياحة المؤمن...




إن السياحة هذه الأيام مكلفة، سواء في أدوات النقل، أو في مكان النزول، أو في ما يلتهي به الناس في أسفارهم..


ولكن هنالك محطة مجانية، يمكن أن يتخذها الإنسان مجالاً للسياحة، لأجل أن يروّح عن نفسه، وبلا كلفة مالية -بل حتى بدنية- فبإمكانه أن يسيح في عالم جميل جدا..


وهذه السياحة موطنها عقيب الصلوات الواجبة والمستحبة، وفي حال السجود وفي جوف الليل.

إن هنالك ثلاث محطات عبادية للمؤمن، ليسيح فيها بروحه، ويا لها من سياحة!..


وهذه السياحة تدرك، ولا توصف.. فالإنسان في هذه السياحات الثلاث تنخلع روحه من بدنه، كما وصفها بعضهم، وإن كان البعض يدعي أن بعض الأولياء يصل على درجة من الدرجات، ليعيش حالة الموت الاختياري، أو شبيه عالم المنام، ولكن باختياره.. ولكن إجمالا، فإن الإنسان المؤمن له سياحته الخاصة،


فمن عاش هذا الجو يعلم ماهية هذه السياحة،


فلعل كلمة من كلمات الإمام علي عليه السلام -وهو أمير السائحين-



في هذا المجال حيث يقول: (عبادٌ ناجاهم في فكرهم، وكلّمهم في ذات عقولهم).. فيُفهم من ذلك أن المؤمن يعيش هذه الحالة من التحليق الروحي، والذي يوفق في أن يتقن هذه السياحة، سيستفيد من ثمرتها في صلواته اليومية.


إن البعض يتحير فيما يفكر في صلاته، وأين يتجه؟.. فيستحضر منظر الكعبة مثلاً.. أو المسجد الحرام...الخ.. وفي الواقع إن هذه الصورة المادية لا تجلب له الخشوع، ولطالما رأينا بعض الحجاج والمعتمرين، وهم في جوف الكعبة أو بجوارها، ويعيشون حالة السرحان المعهودة المعروفة في أوطانهم.


إن من هذه السياحات السجود، حتى أن الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع)، عندما دخل عليه قوم يدعون أنهم من شيعته، أنكرعليهم ذلك لأنه لا يرى عليهم آثار السجود.. حيث أن السجود من أرقى مستويات الارتباط بالله عز وجل، كهيئة بدنية.. فالإنسان وهو واقف ومطرق برأسه، يعتبر إنسان متذلل..

والإنسان الراكع أيضا متذلل، ولكن السجود أكثر تذللا.. ولهذا إذا روئي هذه الأيام إنسان يسجد لملك من الملوك، مهما عظم سلطانه، ومهما عرف هذا الإنسان بالتملق وما شابه ذلك، فإن الأمر لا يصل إلى مستوى السجود، لأن طبيعة بني آدم ولو كان سيئاً جداً، تستنكف من السجود أمام البشر.


وعليه،


فإن الإنسان في هذه السجدة يتقلص حجمه إلى أقل حجم ممكن، فالإنسان الساجد تتداخل أعضاء بدنه.. وبالتالي يأخذ حيزاً صغيراً جداً، وخاصة إذا كان نحيفاً أو قصير القامة مثلاً، فإن هيئته ستكون هيئة صغيرة جداً بالنسبة إلى الحجم، وهو على مستوى أكثر انخفاضا قياساً بالركوع والقيام.. وعندما يكون الإنسان ساجداً، يكون تقريباً على مستوى متقارب لسطح الأرض، ثم يضع جبهتـه -وهي المـوازية لمخـه ولرأسه، وهي أشرف بقعة- على أرخص شيء في هذا الوجود، ألا وهو التراب.



فإذن، إن الإنسان الساجد، يعيش بدنيا هذه الحالة التذللية في أقصى درجاتها.. وعليه، فإن الجو مهيأ مادياً للانطلاقة الكبرى في هذه الحياة.. والإنسان الساجد يصل إلى درجة، وكأن جبهته تريد أن تسجد، فكأن هنالك نقص في بدنه وفي وجوده.. وفي روحه حالة من الغليان الباطني، هذا الغليان لا يفتر ولا يهدأ إلا بالسجود بين يدي الله سبحانه وتعالى.. ولو أدمن الإنسان هذه الحالة، فبإمكانه أن يستوعب شيئاً قليلاً مما ينقل عن أئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم..



فعند زيارة الإمام موسى بن جعفر صلوات الله عليه، نَصفُه بأنه صاحب السجدة الطويلة.. فأئمتنا عليهم السلام معروفون بهذه الصفة، ولا نستغرب إذا روي بأن أحدهم كان يسجد مثلاً من طلوع الشمس إلى الزوال.. فإن المعاني التي يعيشونها في حال السجود، تجعلهم يطيلون في هذه الحركة التذللية.
__________________




































رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.77 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]