|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كتبها مناصر القاعدة ، في 20 أيار 2007 الساعة: 15:02 م
وليجدوا فيكم غلظة الحمد الله الذي ما فرّط في القرآن من شيء، فأودع في كتابه العلم والحكمة وتبيان كل شيء، ثم الصلاة السلام على من كان خلقه القرآن فدعى لله باللسان وبالسنان حتى دانت له العرب، ولمن تبعه العجم، فظهر نور الإيمان على ظلام سائر الأديان بفضل الواحد الديّان.. هذا كان في بداية الحرب على الكفار، وعند الصدمة الأولى حتى يتأصل الرعب والخوف في قلوبهم من المسلمين فيتركوا المقاومة ويدخلوا في العهد، ثم إن شاؤوا أسلموا أو بقوا على عهدهم لا يمسهم سوء ولا يُكرَهون على ترك دينهم.. ولكن: هل استقر هذا العنف وهذه الغلظة والشدة في الحرب كحكم وخط عريض، أم كان هذا في بداية الأمر فقط!!أما بعد.. فالله سبحانه وتعالى ذَكَرَ جميع العلوم التي يحتاجها البشر في كتابه العزيز، فكان هذا القرآن كل ما يحتاجه الإنسان في حياته، وكل ما تحتاجه الأمم لبقائها ونهضتها وسموّها، وفصّل الله سبحانه وتعالى دقائق العلم وحقائق الكون ومداخل الأنفس وكل صغيرة وكبيرة تخطر على قلب بشر.. الحقائق التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه أتت على شكل تفاصيل دقيقة في بعض الأحيان كما هو حال أحكام الفرائض ودقائق العقائد وغيرها، وفي أخرى خطوط عريضة جعلها الله سبحانه وتعالى ليدور في فلكها الناس، وذلك في الغالب لتغير الأحوال والأعراف.. إن الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى يدخل من ضمن المجموعة الثانية من الحقائق، وذلك أن كيفية الجهاد تتغير بتغير الآلات والمخترعات والتضاريس والعادات، فكانت هذه الخطوط العريضة هي المسيّرة للجهاد في تاريخ الفتوحات الإسلامية، ولو كانت الآيات تفصِّل وتدقِّق في تفاصيل المعارك لكان في ذلك حرج كبير على المجاهدين، والله سبحانه وتعالى لطيف حكيم عليم.. ولا يسعنا في هذا المقام أن نذكُر جميع هذه الخطوط، ولكننا نذكر جانباً واحداً تحتاجه الأمة في زماننا هذا حاجة ماسة، وذلك أن المفاهيم انحرفت، والحقائق الشرعية تشوّهت في أذهان كثير من المسلمين بفعل العدو ثم بفعل بعض المسلمين الذين انهزمت نفوسهم قبل أبدانهم فأخذوا يحرفون مغزى الآيات القرآنية بدعوى العقلانية والوسطية والمفاهيم الحضارية وغيرها من المسميات التي أفرغت من محتواها وتغيرت معانيها لتُصبح انهزامية وتراجع وتخاذل وتزييف للحقائق الشرعية.. والجانب الذي يحتاج أن يعرفه المسلمون هنا، هو جانب الغلظة والشدة في الجهاد.. كثير من أبناء المسلمين اليوم نشؤوا نشأة غريبة عن روح القرآن والمعاني الحقيقية للقوة الإيمانية المتمثلة في العزة الإسلامية والاستعلاء الديني والعقدي على الأمم، فأمة الإسلام أعز أمة في تاريخ البشرية، وهي أقوى أمة عرفها التاريخ، وأشد الأمم بطشاً وأكثرها نصراً، وأجلّها سؤدداً وأعظمها فخراً لانتمائها لأعظم نبي وأعظم كتاب وأعظم شريعة على وجه الأرض، وهي أشد الأمم نكاية في عدو بالضوابط الشرعية، ولهذا كان من خصائص هذه الأمة أنها أمة مُهابة الجانب، لا يطمع فيها طامع ما دامت متمسكة بثوابتها وبمقومات قوتها المتمثلة في الكتاب والسنة.. لا نبالغ إن قلنا بأن كثير من أبناء المسلمين اليوم لم يسمعوا بآيات الجهاد في القرآن فضلاً عن أن يتدبروها، مع أن القرآن في كل بيت من بيوت المسلمين، ولا نبالغ إذا قلنا بأن آيات القوة والعزة والإرهاب والغلظة لا يعتقد كثير من المسلمين وجودها في القرآن لكثرة ما سمعوا عن السلام والأمان والرحمة والمودة والقسط والإحسان والبر واللين، وكلها كلمات حق يراد بها باطل في زمن الحروب والنزال.. لمّا خرج الأمير القائد أبو مصعب الزرقاوي – رحمه الله – على الناس وذبح بعض الكفار، قامت قيامة أهل التسامح والمودة فأرعدوا وأزبدوا وأقسموا بالله جهد أيمانهم أن هذا ليس من الدين!! وكم كنا نعاني من هؤلاء ومن أتباعهم، ولما كنا نقول لأحدهم بأن الله أمر بضرب الأعناق فيقول: اتقوا الله ولا تكذبوا على الله!! حتى اضطررنا في بعض الأحيان أن نأتي بالمصحف ونريهم الآيات في كتاب الله ليصدقوا، فكان بعضهم يقلب المصحف وينظر في غلافه ليتأكد بأنه مصحف حقيقي، وهم قرؤوا القرآن مرات عديدة ولكن دون تدبر ونظر!! بنظرة سريعة على بعض الآيات في كتاب الله، نستطيع أن نحدد معالم جانب الغلظة في القتال ليعرف المسلمون حقيقة الأمر وما هو مغيّب من مقرراتهما الدراسية وخطبهم ودرواتهم الشرعية في وقت الأمة في أمس الحاجة لمعرفة هذه الجوانب العسكرية في كتاب ربهم ليجابهوا بها عدوهم فيقاتلوا بوحي من الله وعلى الطريقة التي رسمها الله لهم لينالوا فضله ونصره سبحانه.. قال تعالى مخاطباً نبيَّه صلى الله عليه وسلم -بعد غزوة بدر الكبرى- خطاب عتاب وتقرير: [مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] (الأنفال: 67)، فبعد أن أذن الله للمؤمنين بالقتال وخرجت بعض السرايا الصغيرة هنا وهناك ووقعت بعدها غزوة بدر التي منَّ الله على المؤمنين فيها بنصر مبين، أسر المسلمون سبعين رجلاً من قريش استقر رأي النبي صلى الله عليه وسلم على أن يفاديهم، فنزلت هذه الآية الكريمة تبيّن أمراً لا يخطر على بال كثير من أبناء أمتنا اليوم!! قال القرطبي في تفسيره: [هذه الآية نزلت يوم بدر، عتاباً من الله عز وجل لأصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم. والمعنى: ما كان ينبغي لكم أن تفعلوا هذا الفعل الذي أوجب أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم أسرى قبل الإثخان. ولهم هذا الإخبار بقوله: [تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا]. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر باستبقاء الرجال وقت الحرب، ولا أراد قط عرض الدنيا، وإنما فعله جمهور مباشري الحرب، فالتوبيخ والعتاب إنما كان متوجهاً بسبب من أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ الفدية. هذا قول أكثر المفسرين، وهو الذي لا يصح غيره. وجاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الآية حين لم ينه عنه حين رآه من العريش وإذ كره سعد بن معاذ وعمر بن الخطاب وعبد الله بن رواحة، ولكنه عليه السلام شغله بغت الأمر ونزول النصر فترك النهي عن الاستبقاء، ولذلك بكى هو وأبو بكر حين نزلت الآيات. والله أعلم]. (انتهى). تخيل أن الله عاتب المجاهدين بهذا العتاب الشديد القاسي على النفس المؤمنة [تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا] !! يقول هذا للصحابة رضي الله عنهم!! إذاً، الأمر ليس بهذه السهولة.. لِمَ، لِمَ يا معاشر الصحابة لم تقتلوا إخوانكم وآبائكم وأبناء عمومتكم القرشيين العرب قبل أن تطلبوا الفدية!! [تُريدون عرض الدنيا]!! لاشك أن هذه الآية وقعت كالصاعقة على قلوب المؤمنين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل حتى على قلب رسولنا بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، فقد روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: فلما أسروا الأسارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: (ما ترون في هؤلاء الأسارى)؟ فقال أبو بكر: يا رسول الله، هم بنو العم والعشيرة، أرى أن تأخذ منهم فدية، فتكون لنا قوة على الكفار، فعسى الله أن يهديهم للإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ترى يا ابن الخطاب)؟ قلت: [والحديث من رواية عمر، رواه عنه ابن عباس]: لا والله يا رسول الله، ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكّنا فنضرب أعناقهم، فتمكّن علياً من عقيل فيضرب عنقه، وتمكّني من فلان (نسيباً لعمر) فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها. فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهوَ ما قلتُ، فلما كان من الغد جئت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر قاعدين يبكيان، فقلت: يا رسول الله، أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أبكي للذي عرض عليَّ أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة) (شجرة قريبة كانت من نبي الله صلى الله عليه وسلم)، وأنزل الله عز وجل: [مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ] إلى قوله تعالى: [فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّبًا] (الأنفال: 67- 69)، فأحل الله الغنيمة لهم. (انتهى). المتمعن في هذه الآية يرى أمراً عجيباً، وهو ورود كلمة "نبي" بصيغة النكرة، وهذا يدل على أن سنة الأنبياء وسيرتهم هو الإثخان في عدوهم لا الأسر، فلو أن الله قال: "ما كان للنبي" لكان الخبر هنا عن نبيّنا فقط، ولكنه قال [ما كان لنبي]، فهذا إخبار عن كل نبي.. والإثخان هنا: المبالغة في قتل الكفار (كما قال ابن الأثير في النهاية)، فسنّة الأنبياء الإكثار من قتل العدو قبل الشروع في أخذ الأسرى، وقد جاء هذا جليّاً في قول الله تعالى: [فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ] (محمد: 4). قال القرطبي رحمه الله في تفسير الآية: [قوله تعالى: ][ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ] ّلمّا ميز بين الفريقين أمر بجهاد الكفار. قال ابن عباس: الكفار المشركون عبدة الأوثان. وقيل: كل من خالف دين الإسلام من مشرك أو كتابي إذا لم يكن صاحب عهد ولا ذمة، ذكره الماوردي. واختاره ابن العربي وقال: وهو الصحيح لعموم الآية فيه. [فضرب الرقاب] مصدر. قال الزجاج: أي فاضربوا الرقاب ضرباً. وخص الرقاب بالذكر لأن القتل أكثر ما يكون بها. وقيل: نصب على الإغراء. قال أبو عبيدة: هو كقولك يا نفس صبراً. وقيل: التقدير اقصدوا ضرب الرقاب. وقال [فضرب الرقاب] ولم يقل فاقتلوهم، لأن في العبارة بضرب الرقاب من الغلظة والشدة ما ليس في لفظ القتل، لما فيه من تصوير القتل بأشنع صوره، وهو حزّ العنق وإطارة العضو الذي هو رأس البدن وعلوه وأوجه أعضائه. قوله تعالى: [حتى إذا أثخنتموهم]، أي أكثرتم القتل. وقد مضى في "الأنفال" عند قوله تعالى: [حتى يثخن في الأرض]. (انتهى). وكلام الإمام ابن كثير رحمه الله يبيّن كون الآية من الخطوط العريضة للجهاد في سبيل الله، فقد قال رحمه الله: [يقول تعالى مرشداً للمؤمنين إلى ما يعتمدونه في حروبهم مع المشركين [فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ] أي إذا واجهتموهم فاحصدوهم حصداً بالسيوف [حتى إذا أثخنتموهم] أي أهلكتموهم قتلاً [فشدوا الوثاق] الأسارى الذين تأسرونهم، ثم أنتم بعد انقضاء الحرب وانفصال المعركة مخيرون في أمرهم، إن شئتم مننتم عليهم فأطلقتم أساراهم مجاناً، وإن شئتم فاديتموهم بمال تأخذونه منهم وتشارطونهم عليه، والظاهر أن هذه الاَية نزلت بعد وقعة بدر، فإن الله سبحانه وتعالى عاتب المؤمنين على الاستكثار من الأسارى يومئذ، ليأخذوا منهم الفداء والتقليل من القتل يومئذ فقال: [مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ* لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ].. (انتهى كلام ابن كثير رحمه الله). فأول معركة حقيقية قاتل فيها المسلمون هي غزوة بدر التي أكثروا فيها أسر المشركين طلباً للفداء -على عادة العرب- فعاتبهم الله سبحانه وتعالى وبين لهم بأن هذه ليست سنة الأنبياء، وإنما سنة الأنبياء والدعوات الربانية: المبالغة في قتل صناديد الكفر وجنودهم حتى تتطهر الأرض منهم وينتهي دورهم في صد من ورائهم عن دين الله فتتمهد الأرض للدعوة إلى الله.. وفي أثناء معركة بدر حدث أمر هام جداً، وهو أن الله سبحانه وتعالى أوحى لملائكته أن يقاتلوا مع المسلمين وأن يثبتوا قلوب المؤمنين وأخبر سبحانه بأنه يلقي الرعب في قلوب الكافرين، فقال سبحانه: [إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ] (الأنفال: 12). قال ابن كثير: [فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ] أي اضربوا الهام ففلقوها، واحتزوا الرقاب فقطعوها، وقطعوا الأطراف منهم، وهي: أيديهم وأرجلهم"…. وقال وكيع عن المسعودي عن القاسم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لم أبعث لأعذب بعذاب الله، إنما بعثت لضرب الرقاب وشد الوثاق".. (انتهى كلام ابن كثير مختصراً). الجواب: في قول الله تعالى في سورة التوبة [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ] (التوبة: 123)، فهذه السورة من أواخر ما نزل من القرآن، وآياتها من أواخر ما نزل من الآيات، وأحكامها ثابتة، وهذه الآية يذكرها الفقهاء في آخر مرتبة من مراتب الجهاد (أو قبل الأخير، ويذكرون بعدها آية السيف، وهي الآية الخامسة في سورة التوبة). قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية: [وقوله تعالى: [وليجدوا فيكم غلظة] أي وليجد الكفار منكم غلظة في قتالكم لهم، فإن المؤمن الكامل هو الذي يكون رفيقاً لأخيه المؤمن غليظاً على عدوه الكافر، كقوله تعالى: [فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ] وقوله تعالى: [مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ] وقوله تعالى: [يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ] وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنا الضّحوك القتّال) يعني أنه ضحوك في وجه وليّه قتّال لهامة عدوه…] (انتهى). قال القرطبي: [قوله تعالى: [وليجدوا فيكم غلظة] أي شدة وقوة وحمية] (انتهى). وقد ذكر السعدي رحمه الله كون هذه الآية من الخطوط العريضة للجهاد فقال: [وهذا أيضا إرشاد آخر، بعدما أرشدهم إلى التدبير فيمن يباشر القتال، أرشدهم إلى أنهم يبدؤون بالأقرب فالأقرب من الكفار، والغلظة عليهم، والشدة في القتال، والشجاعة والثبات) (انتهى).. من هذه الآيات نعلم بأن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالشدة والقوة والغلظة والمبالغة في قتل الأعداء المحاربين للدين، وأن لا تأخذنا بهم شفقة ولا رحمة إن وقفوا أمام هذه الدعوة الربانية يصدون عنها الناس، وهذا في جهاد الطلب، فكيف إذا قصد هؤلاء الكفار بلاد الإسلام يسفكون الدماء ويهتكون الأعراض ويُفسدون الدين!! لا شك أن الغلظة هنا تكون أعظم، والنكاية والقتل فيهم يكون أشد حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحتى يُهاب جناب الأمة فلا يطمع مَن خلفهم في الاعتداء على أفرادها أينما كانوا، وهذا ما قرره الله تعالى في كتابه في قوله سبحانه: [فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ] (الأنفال: 57)، قال السعدي رحمه الله: [فإذهاب هؤلاء ومحقهم هو المتعين لئلا يسري داؤهم لغيرهم ولهذا قال: [فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ] أي: تجدنهم في حال المحاربة، بحيث لا يكون لهم عهد وميثاق. [فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ] أي نكِّل بهم غيرَهم، وأوقع بهم من العقوبة ما يصيرون به عبرة لمن بعدهم [لَعَلَّهُمْ] أي: مَن خلفهم [يَذَّكَّرُونَ] صنيعهم، لئلا يصيبهم ما أصابهم]. (انتهى)، قال الزمخشري في الكشاف: [ففرّق عن محاربتك ومناصبتك بقتلهم شر قتلة والنكاية فيهم مَن وراءهم من الكفرة حتى لا يجسر عليك بعدهم أحد اعتباراً بهم واتعاظاً بحالهم]. (انتهى)، وقال ابن كثير رحمه الله: [فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ] أي تغلبهم وتظفر بهم في حرب، [فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ] أي نكِّل بهم، قاله ابن عباس والحسن البصري والضحاك والسدي وعطاء الخراساني وابن عيينة، ومعناه غلِّظ عقوبتهم وأثخنهم قتلاً، ليخاف من سواهم من الأعداء من العرب وغيرهم، ويصيروا لهم عبرة، [لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ] وقال السدي: يقول: لعلهم يحذرون أن ينكثوا فيصنع بهم مثل ذلك]. (انتهى) ولعل جميع هذه الآيات تجتمع في معناها في آية واحدة في وقتنا هذا، وهي قول الله تعالى: [وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ...] (النحل: 126)، فهذا إذن من الله بقتال العدو بالطريقة التي يقاتلنا بها، وبقتله بالطريقة التي يقتلنا بها، وبقصد قتل من يقصد هو قتله منّا، فالعدو اليوم ألقى علينا قنابل ذرية وعنقودية وكيميائية تحصد الرجال والنساء والأطفال وتدمّر البيوت وتهلك الزرع وتنشر الأمراض وتحرق الأجساد، فلنا أن نفعل كل ذلك به، مع ما أُمرنا من غلظة وشدة وتنكيل به ليكون عبرة لغيره.. هذا خط واحد من الخطوط العريضة للجهاد في القرآن، وهو خط إلهي رباني لا يمكن أن يوجد أفضل منه ولا أحكم في نظريات البشر ولو اجتهد المجتهدون وتكلّم المتكلمون وتفيقه المتفيهقون، فالله أعلم وأحكم، وقد بيّن وأمر، فأين بيانه من بيان البشر، وأين حكمته مِن عقولٍ هي عالة على غيرها، وقلوبٍ رانَ عليها النظريات العقيمة والفلسفات السقيمة التي اخترعها النصارى واليهود للاستهلاك الخارجي، فهم -النصارى واليهود- لا يستخدمون هذه النظريات ولا يؤمنون بها، بل خدعوا بها غيرهم، فكانوا هم أقرب إلى تطبيق ما أمر الله به (من وجوه عدة)، وترك المسلمون تعاليم ربهم وانقادوا خلف خدعة عدوهم ووقعوا في جحره.. في الأيام الأولى من غزو أمريكا وبريطاني للعراق بلغت عدد الطلعات الجوية لسلاح الجو الأمريكي 37 ألف طلعة جوية ألقت 13 ألف قنبلة عنقودية تفجر منها مليوني قنبلة، وأطلقت الطائرات 23 ألف صاروخ، وأطلقت السفن 750 صاروخ كروز انفلق منها مليون ونصف باوند من المتفجرات، هذا عدى المدفعية والأسلحة البيولوجية والكيميائية الحارقة، وأحدثت كل هذه الأسلحة أضراراً تُقدَّر بمئة مليار دولار عدى الأضرار البشرية الذين قتلت منهم عشرة آلاف على الأقل (ثلثهم من الأطفال) وعشرات الآلاف من الجنود العراقيين، كل هذا في الأيام الأولى من القتال لتنشر أمريكا الديمقراطية في ربوع العراق وبلاد الإسلام!! (انظر كتاب "الخروج من العراق، خطة عملية للانسحاب الآن" للدكتور جورج ماكغفرن والدكتور وليام بولك، وهو كتاب جيد ينبغي الاطلاع عليه لما فيه من حقائق).. ذكرنا هذا ليعلم مَن قَصُر عقله وقلَّ إدراكه حقيقة الحروب، وأنها تدار بنظريات حربية لا ترقيعات سلامية وفلسفات كلامية، وأنها قتل وسفك للدماء لا مسائل فقهية نظرية وتفاصيل جدلية وبرامج إعلامية على القنوات الفضائية.. لقد طبّق سلفنا الصالح هذه الخطوط القرآنية، فكانت النتائج مذهلة، والفتوحات متتالية، ونصر الله متحقق لنصرتهم دينه وتطبيقهم أوامره في القتل والتشريد والتنكيل بأعداء الدين، ومن أبرز أمثلة هذا التطبيق سيرة سيف الله أبا سليمان خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه، فقد كان هذا العبقري الإرهابي الفذ مثالاً حيّاً لجميع الخطوط الجهادية في القرآن الكريم، وكان اسمه كافياً لقتل روح أهل الكفر واستسلام القلاع والحصون -بل وحتى المدن الكبيرة- وإخلائها قبل وصوله إليها، فقد خلع سيف الله بأفعاله قلوب الكفرة والمرتدين، فاستحق بجدارة لقبه الخالد "سيف الله المسلول". لقد أقسم خالد - وهو بارّ- أن يقتل المرتدين بالطريقة التي قتلوا بها المسلمين: فمن قتل مسلماً بسيف قتله بسيف، ومن قتل مسلماً بنبل قتله بنبل، ومن رمى بمسلم من فوق جبل رماه من فوق جبل، ومن حرق مسلم أحرقه، من سمل عيناً أو بقر بطناً فعل به مثله، فلا زال يقتل ويُثخن في القتل حتى رجع العرب إلى صوابهم وعلموا أن الأمر جد لا هزل، وأنه خالد.. في معركة أُليس التي بين المسلمين والفرس: اشتد القتال وتقارع الأبطال وتأزم الموقف وتطايرت الأشلاء وانسكبت الدماء وكان الوقت عصيباً على الطرفين، فوقف خالد وقفة مع خالقه وناصره في وسط المعمعة، وأقسم عليه قائلاً: "اللهم لك عليَّ إن منحتنا أكتافهم أن لا أستبقي منهم أحداً أقدر عليه حتى أجري نهرهم بدمائهم"، فاستجاب الله لدعاء سيفه ومنح المسلمين أكتافهم فنادى منادي خالد "الأسر الأسر، لا تقتلوا إلا من امتنع من الأسر"، فأقبلت الخيول بهم أفواجاً يساقون سوقاً وقد وكَّل بهم رجالاً يضربون أعناقهم في النهر، ففعل ذلك بهم يوماً وليلة، ويطلبهم في الغد ومن بعد الغد، وكلما حضر منهم أحد ضربت عنقه في النهر وقد صرف ماء النهر إلى موضع آخر، فقال له بعض الأمراء: "إن النهر لا يجري بدمائهم حتى ترسل الماء على الدم فيجري معه فتبر بيمينك"، فأرسله فسال النهر دماً عبيطاً فلذلك سُمّي "نهر الدم" إلى اليوم، فدارت الطواحين بذلك الماء المختلط بالدم العبيط ما كفى العسكر بكماله ثلاثة أيام وبلغ عدد القتلى سبعين ألفاً". (انتهى من البداية والنهاية، بتصرف). ولذلك تجد الفرس -وإلى اليوم- يبغضون خالداً أشد البغض (باسم القومية تارة، وباسم الرفض تارة أخرى). ثلاثة أيام وخالد والصحابة والتابعين يضربون أعناق من استسلم من الفرس!! ولذلك لمّا قصد خالد دومة الجندل قال الأكيدر لأصحابه، وقد كان مِن أعظم أمراء دومة الجندل ومِن أعقلهم: "أنا أعلم الناس بخالد، لا أحد أيمن طائر منه في حرب ولا أحدَّ منه، ولا يرى وجه خالد قوم أبداً - قلّوا أم كثروا- إلا انهزموا عنه، فأطيعوني وصالحوا القوم"، فأبَوا عليه، فقال: "لن أمالئكم على حرب خالد" وفارقهم، ولكن خالداً قبض عليه وقتله، ثم فتك فتكة "خالدية" بدومة الجندل.. هذا هو تحقيق قول الله تعالى: [فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ]، فقد بلغ صيت خالد بلاد فارس كلها، بل إن أخبار انتصاراته وشدته على أعدائه وصلت الروم في الشام فكانوا في راحة ودعة وسعة لبعد خالد عنهم، فلما وصل خالد إلى الشام ارتجت البلاد وانخلعت قلوب الروم وخارت قواهم وأيقنوا بأن السيف الذي أطن أيدي الفرس قد استدار حده ناحيتهم ليفصل الرقاب عن الأجساد، فكانت اليرموك والفتوحات على الطراز الخالدي "ضرب الأعناق، وضرب الرقاب، وضرب كل بنان، وإثخان".. لو نظرنا إلى الساحة الإسلامية اليوم لوجدنا أنها شبه خالية من هذه الخطوط الربانية، وقد كان فيها رجلين كنّا ندعوا الله أن يطيل في أعمارهما ليحييا سنة خالد في الجهاد، وهما: الأمير سيف الإسلام خطاب، والمعتز بدينه الأمير الذباح أبو مصعب الزرقاوي رحمهما الله وتقبلهما في الشهداء.. رغم قصر عمر الرجلين إلا أنهما أبقيا تاريخاً خالداً ستتذكره الأجيال، فقد كانت نكايتهما في العدو "خالدية" وعزيمتهما "خالدية" وبطشهما "خالدي"، بل حتى نظراتهما وسكناتهما وسمتهما وكلامهما كله يذكرنا بسيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه، ولذلك رأينا عند موتهما كيف رقص الملوك والحكام والكفار والمرتدين فرحاً وكيف جرت الاحتفالات وتبادل أعداء الله التهنئات وخرجت فئران من جحورها تزبد وترعد وتتوعد!! لقد كانا من أشد الناس على الكفار، وقد ذكَّرا المسلمين ببعض آي الكتاب العزيز، فضربا الأعناق ضرباً وقطعا الرقاب قطعاً.. وقد كان اسمهما كافياً في أي جبهة لتخويف الأعداء ولتشريد من خلفهم، سنّة نبيّنا صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث الصحيح: (نُصرت بالرعب مسيرة شهر)، فقد أرعب خطاب روسيا وما حولها، وأرعب الزرقاوي أوروبا وأمريكا.. اللهم إنا نسألك أن تبعث في الأمة من يثخن في العدو أشد الإثخان، ويكثر فيهم القتل، ويزرع الرعب في نفوس الكفار، ويخلع قلوبهم، ويشرّد بهم من خلفهم، ويضرب الأعناق، ويقطع الرقاب، ويمزّق الأشلاء، ويسفك الدماء ويجريها أنهاراً في سبيلك.. اللهم أياماً كأيام خالد.. اللهم أياماً كأيام خالد.. اللهم أياماً كأيام خالد..والله أعلم.. وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() لا نبالغ إن قلنا بأن كثير من أبناء المسلمين اليوم لم يسمعوا بآيات الجهاد في القرآن فضلاً عن أن يتدبروها، مع أن القرآن في كل بيت من بيوت المسلمين، ولا نبالغ إذا قلنا بأن آيات القوة والعزة والإرهاب والغلظة لا يعتقد كثير من المسلمين وجودها في القرآن لكثرة ما سمعوا عن السلام والأمان والرحمة والمودة والقسط والإحسان والبر واللين، وكلها كلمات حق يراد بها باطل في زمن الحروب والنزال..
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() من هذه الآيات نعلم بأن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالشدة والقوة والغلظة والمبالغة في قتل الأعداء المحاربين للدين، وأن لا تأخذنا بهم شفقة ولا رحمة إن وقفوا أمام هذه الدعوة الربانية يصدون عنها الناس، وهذا في جهاد الطلب، فكيف إذا قصد هؤلاء الكفار بلاد الإسلام يسفكون الدماء ويهتكون الأعراض ويُفسدون الدين!! لا شك أن الغلظة هنا تكون أعظم، والنكاية والقتل فيهم يكون أشد حتى يكونوا عبرة لغيرهم
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() قول الله تعالى: [وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ...] (النحل: 126)، فهذا إذن من الله بقتال العدو بالطريقة التي يقاتلنا بها، وبقتله بالطريقة التي يقتلنا بها، وبقصد قتل من يقصد هو قتله منّا، فالعدو اليوم ألقى علينا قنابل ذرية وعنقودية وكيميائية تحصد الرجال والنساء والأطفال وتدمّر البيوت وتهلك الزرع وتنشر الأمراض وتحرق الأجساد، فلنا أن نفعل كل ذلك به، مع ما أُمرنا من غلظة وشدة وتنكيل به ليكون عبرة لغيره..
__________________
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() لقد أقسم خالد - وهو بارّ- أن يقتل المرتدين بالطريقة التي قتلوا بها المسلمين: فمن قتل مسلماً بسيف قتله بسيف، ومن قتل مسلماً بنبل قتله بنبل، ومن رمى بمسلم من فوق جبل رماه من فوق جبل، ومن حرق مسلم أحرقه، من سمل عيناً أو بقر بطناً فعل به مثله، فلا زال يقتل ويُثخن في القتل حتى رجع العرب إلى صوابهم وعلموا أن الأمر جد لا هزل، وأنه خالد..
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() ولذلك تجد الفرس -وإلى اليوم- يبغضون خالداً أشد البغض (باسم القومية تارة، وباسم الرفض تارة أخرى). الله أكبر يا أحفاد خالد بن الوليد انظروا ماذا فعل جدكم (رضى الله عنه)
__________________
![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() لقد كانا من أشد الناس على الكفار، وقد ذكَّرا المسلمين ببعض آي الكتاب العزيز، فضربا الأعناق ضرباً وقطعا الرقاب قطعاً.. وقد كان اسمهما كافياً في أي جبهة لتخويف الأعداء ولتشريد من خلفهم، سنّة نبيّنا صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث الصحيح: (نُصرت بالرعب مسيرة شهر)، فقد أرعب خطاب روسيا وما حولها، وأرعب الزرقاوي أوروبا وأمريكا..
__________________
![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() اللهم إنا نسألك أن تبعث في الأمة من يثخن في العدو أشد الإثخان، ويكثر فيهم القتل، ويزرع الرعب في نفوس الكفار، ويخلع قلوبهم، ويشرّد بهم من خلفهم، ويضرب الأعناق، ويقطع الرقاب، ويمزّق الأشلاء، ويسفك الدماء ويجريها أنهاراً في سبيلك..
اللهم أياماً كأيام خالد.. اللهم أياماً كأيام خالد.. اللهم أياماً كأيام خالد..((اللهم آآآآآآآآآآآآآمين))
__________________
![]() |
#9
|
|||
|
|||
![]() موضوع قيم..بارك الله فيك اختي الفاضله
__________________
![]() ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() وبارك فيكِ أختى سلفيه جزاكِ الله خيرا"
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |