هل نسينا إخواننا فى اليمن(أهل الحكمه والإيمان ) ؟؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 967 - عددالزوار : 122101 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-03-2012, 05:28 PM
الصورة الرمزية إسلامنا نور
إسلامنا نور إسلامنا نور غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
مكان الإقامة: & بقلبى بين ربوع الشام &
الجنس :
المشاركات: 3,851
الدولة : Egypt
افتراضي هل نسينا إخواننا فى اليمن(أهل الحكمه والإيمان ) ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
أما بعد

# مقدمة #
الثورة اليمنية كانت مبعث ترجمة لك متضجر ومظلوم من النظام ، وكل غيور على والدين والملة والأخلاق ، ومصدر قلق لكل مرتزق ومستنفع على حساب الأمة ومقدراتها ومقدساتها ، وهم ليسوا بالقليل استصنعتهم سياسات أنظمة إبليسية لهم صفات وسمات يعرفون بها كما عُرف المنافقون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بلحن القول سوء الفعال ، يدافعون من مصادر أرزاقهم ، ويستميتون في بقاء الظلم لأنه مصدر عزتهم ، ومعنى رجولتهم ، يقتاتون على عناء الفقراء وخصور النساء كما تقتات بعض الحشرات على رٍممِ الجروح وهي سنة العملاء والجبناء ولا محيد لهم منها .

# حقيقة الثورة #
اندلعت الثورة اليمنية كلغة معبرة عن فعل مقهور ، بصرخات تجوب شوارع البلاد ليقرأ العالم مطلب زوال نظام لم يُبقِ على خلق كريم ولا أدب رفيع ولا قيمة إنسانية إلا أجهز على معانيها متمتعا بفعل سجيته المعهودة ، وكانت بادرة من المظلومين رائعة ، ولكن من تأمل حققتها أدرك فشلها المحتوم ، ومن راقب مراحلها أيقن بعشوائيتها القاتلة ، ومن أوغل في دوافعها وأهدافها وسير ساستها لم يبق له ذرة شك أنها خدعة على مستوى الثورة أضعاف ، ويتجلى ذلك في أن لكل ثورة رؤيا وأهداف تنطلق منها وإليها
وكانت ثورة الغلابا غيرة على لقمة عيشهم ، وحقيقة أمنهم ، وجريمة فقرهم ، وصولة الظالم على أرضهم وأموالهم ، ومما أشبه ذلك مما يتعلق في أصول معايشهم تعلقا جذريا ، ولم يكن لدينهم حظا أولوياً كما لمعايشهم ، وأحسنه أن يكون ثانويا بقدر أن تكون رؤياهم تحقيق أمن معاشهم في الغالبية العظمى بسبب خلفية جهل الأمة بحقيقة قرآنها ، ومطالب ربها لتحقيق مطالبهم من غير عناء ، فأدرك أرباب اللقاء المشترك المتمثل في صنمية الإشتراكي ، وعنجهية البعثي ، ورمامة الحوثي ، ودينونة الناصري ، وخديعة التجمع اليمني للإصلاح الكبرى للأمة ، [ وليعلم الثوار جيدا أن للإصلاح جناحان جناح علماني بحت لا علاقة له بالدين بل يحارب الدين علانية وهم جهاز مكون من قبل الإدارة الأمريكية لاختراق الجناح الآخر الممثل للعلماء والدعاة الذين لا ناقة لهم في المصير الثوري ولا جمل ، ويتزعم إدارة هذا التجمع السياسي اليوم هم القسم العلماني البحت والعميل المنتفع في تغيِبٍ شبه كامل لأصحاب الدين من أهل العلم والإخلاص فلذلك تجد زعيمه اليوم الضابط في جهاز الأمن السياسي الأسبق محمد اليدومي الذي يجسد الصورة الكبرى لمعنى الاختراق الأكبر وصاحب الشعر الأحمر والأصفر يذكرك بالعلم الأمريكي شكلا ومضمونا بافضل الذي دعا القوات الأمريكية والغربية على مستوى الفضائيات بتدنيس السيادة اليمنية وانتهاك حرمة شعب كامل ليدمروا كيف شاؤوا وإعطاؤهم إلى سنتين ليجوبوا سماء اليمن تتبعا للإرهاب الإسلامي ثقة منه في العدالة الأمريكية ليجلي للعقلاء مدى عمالة قادة هذا الحزب وسافلية ناطيقيه .
أدركوا والعالم الغربي ثوران الغلابا من غير رؤيا دينية واضحة في ظل تغيب العقيدة عن الأجيال فسارعوا والأحزاب الأخرى للمسابقة نحو الأخذ بزمام الثورة من قبل قادة التجمع اليمني للإصلاح العلمانيون وباسم الحزب الإسلامي ليصورا للغلابا أن الآخذ بزمام ثورتهم حزب إسلامي جدير بأن يولوه ثقتهم المطلقة في توجيه ثوران ثورتهم إلى حيث آمالهم المنشودة في عالم الرحاب ومسابقة الأمم تقدما وتميزا ، والخروج بهم من ربقة العنجهية التحكمية السعودية ، ليعيشوا أشباه بشر كرماء بعيدا عن الذل والمهانة والرخصنة لمقاماتهم اللا إنسانية في الإدارة الخليجية التي لم تجد لهم ملتقى إلا في النظر إلى بعض نسائهم في ملاعب خليجي عشرين فحسب .

# الشعب السبب #
وأولى الشعب المقهور [ الغلابا ] قناة سهيل لسانه المعبر وأشلاء ثورته لتصل للعالم مأساته ، ولم يكن في الميدان مثل كعبتها ، وأسلم المسكين أمره لقادة الأحزاب الاشتراكي الحاقد على الإسلام وأهله والذي من أدبياته أن الدين أفيون الشعوب والناصري الاشتراكي أيضا ، والبعثي ومن فلسفته [ منهج يجمع بيننا ولا دين يُفرق بيننا .. ومرحبا بعدها بجهنم ] والحوثي الذي يؤمن بأن الشعب لا إيمان له لأنه يحمل ذرة ولاء لأبي بكر وعمر كما يقول كلبهم المسعور حسين الحوثي عامله الله بعدله ، والإصلاح المتعلمن الداعي لأوليائه اللأمريكان والغرب على لسان ناطقه بافضل أخزاه الله بأن يخوضوا اليمن طولا وعرضا لأجل قتل من يقاتل على دينه وأمته ، وهنا كانت الكارثة والآية البينة على فشل الثورة إذ أنها متعارضة مع السنن الكونية الربانية ولا شك فمن طلب نصرة الله نصر الله في دينه .

# أين توجه بالثورة من أولاهم الشعب ثقته ؟! #
وبدأت التوجهات في تخبطات عمياء رعناء تعني الغش للأمة والخديعة ابتداء وانتهاء وصدق الله{ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } وصدق الشاعر ( إذا كان الغراب دليل قوم ..فقد دلهم على جيف الكلاب ) واجتمع قادة الأحزاب والسفير الأمريكي على طاولة واحدة ليقرروا مصير الثورة وبدأت المفاوضات والتنازلات والخيانات وتتجلى حقائق مؤلمة في بيانات الحزب الإسلامي أولها دولة مدنية مبنية على الديمقراطية الكفرية التي تحمل أدبية حكم الشعب نفسه بنفسه لا لله وإنما يكون حكم الله خاضعا لاختيار الشعب الذي أعد الأمريكان فيه عملاء ووضعهم في مكان الاختيار لغير الإسلام .
فأول كارثة لتحقيق الأمن تلبيس أهل الإيمان الشرك بالله في فرض الديمقراطية التي يجهل الشعب اليمني حقيقتها في غالبيته العظمى ورقعته الكبرى والتي تعني انتزاع حاكمية الرب وتسليمها للمواطن ليناقشها على طاولة المفاوضات الصهيوأمريكية ولقد تجلت صورة ديمقراطية الإصلاح وخداعه للأمة في أنه أقتصر الديمقراطية في تغير الحاكم والرأي فحسب بينما بقاء فخامة القائد الرمز إلى اليوم حاكما وأقاربه فعليين ومن كان لديه مسكة عقل يفهم أن الديمقراطية المطبقة في الواقع الإسلامي إنما جاءت لإقصاء الشريعة وتثبيت عروش الطواغيت عكس ديمقراطياتهم تماما ويعلم علماء أشباه بني إسرائيل من الواقع هذا حق العلم ولكن ** وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ }

وثانيها توليهم للكفار ، ومغازلتهم على ألسنة قادتهم وناطيقيهم ومثقفيهم بل وبعض ألسنة الثوار المستغفلين بتوعدهم لأولياء الله بالقتل والدمار ، وتمكين الكفار والسماح لهم بل والمؤزرة على اجتثاث شأفة كيانهم ، والسعي في ذلك فعالاً تعدت مسألة التأويل بالأقوال يعرف ذلك العسكر الذين يتدربون على يد الأمريكان مباشرة بمباركة اللقاء المشترك ليحاربوا أولياء الله وطلاب الشريعة حقا وصدقا .
ثالثها اللعبة القذرة التي تتجلى حقيقتها كل يوم ويعرفها المقربون والعقلاء ، وستتجلى لكل مستغفل اجتماع أرباب اللقاء والنظام السابق والسفارات الغربية ليتم توزيع الأدوار بين اللقاء والنظام السابق مع الإبقاء على مفاصل الأمور ، وكبريات السيادة الفعلية بيد النظام السابق مقابل بعضا من الوزارات بأيديهم التي لا تُحكِم مصيرا ولا تًوجه به ، وليبق الرئيس السابق لفترة انتقالية حاكما من وراء الباب الخلفي ثم يأتي صاحب الجيش والعسكر ابنه المغوار بعد معاناة الشعب لسنتين بإنجيله المبشر لينقذ الشعب من براثن ومستنقعات العذاب إلى روضات جنات النعيم .

# حال اليمن بعد الثورة #
الكهرباء لم تزل في تقطعاتها ، ومناوشات الرئيس السابق لا زالت في أوج عنجهيتها ، وأركان حكمه باقية تزاول مهماتها ، وتقطع الطرقات محطات لانتهاك الحقوق وضرورياتها ، وتضاعف أسعار الوقود ومستلزماتها ، وغياب أساسيات الخدمات ، وضعف الدخل الفردي ، وتأخير الرواتب ، وضياع الحقوق ، وغياب الحكم ، وشتات المجتمع ، والتبعية الكاملة للمدير الأمريكي والرب السعودي ، والأموال مواردها يُحرَّم على المسؤولين مناقشتها ، ينقل لنا الواقع اليوم صورة الوزير الوجيه وهو يطالب وزارة الدفاع والحكومة بمآلات أموال وزارة الدفاع فأبى عليه النظام السابق وصرخ رئيس الحكومة محتجا بالاستقالة وبادرهم بدموع الدفاع كعادته في أكبر سرقة لثورة في تاريخ الاستغفال في العالم ويبقى المستفيد من هذه الثورة بعض المنتفعين من أموال الشعب والعملاء على حساب دماء وأشلاء ومعاقين ، وأرامل وأيتام ، وبقايا عويل شعب مكلوم مهموم ومغموم .

# أين يجب أن تتوجه الثورة ؟! #
كان الواجب أن تتوجه إلى النداء بالتحكيم لشرع الله كما قال الله ** فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ } وتتمثل قول الله ** فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ } وتصرخ للعالم بأننا نحقق معنى الإيمان بمطلبنا كما قال لله ** فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } فقد نفى الله الإيمان عمن لم يفعل ذلك فما بالك بمن يغازل الأمريكان من الساحات بأنهم سيقضون على أنصار الشريعة وطلاب الحكم الرباني وسيتعاونون والكفار ضد هدفهم السامي وواجبهم الشرعي فأنى لهم نصرا أو مجدا !! .
وكان المتوجب عليهم أن لا يُقدموا تنازلات للغرب لأن مطلب الغرب هو ضياع دين الأمة كما قال الله لعباده ** وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } وأن لا يُشركوهم في حل قضاياهم ولا يستجدوا نصرهم ومؤزرتهم لأن الله أخبرهم إن كانوا من أهل الإيمان بأنهم لا يرجون لهم خيرا كما قال لهم في كتابه المهجور لفظا ومعنى وتطبيقا ** مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ } ولو كانت هذه الأحزاب تعي هذه الآية لما استجدت نصرها من عدو دينها ولكن يستبين للعقلاء حقيقة دين هؤلاء ومتانته ويجليها الله لنا في قوله ** وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} نعم والله لو آمنوا حق الإيمان ما فعلوا ما يفعلونه اليوم باليمانيين من توجيه قدراتهم ومقدراتهم وإمكانياته وقواهم مستغلون بذلك جهلهم بعقيدتهم وسعيهم وراء لقمة عيشهم ضد من يريد أن يجعل الدين كله لله .
كان المتوجب عليهم إن لم يستطيعوا قول الحق أن لا يقولوا الباطل ويضمروا في قلوبهم نصرة دين الله وأولياءه لا محاربتهم وإنزال الجيش الأمريكي إلى أرضهم كما وعد بذلك بافضل .
كان المتوجب عليهم أن يستأصلوا جرثومة الفساد من جرثومتها ولا يبقوا بأحد ممن سفك الدماء وتعاون والأعداء على الدين والملة فيا لله العجب كيف تجلس ومن نال من عرضك ودمك وأسلم كل مقدراتك لعدوك على طاولة واحدة لتحكموا سويا صاعدا إلى سدة الحكم على دماء شرفاء وأوفيا ؟!

# أخي الثوري والعسكري لحظة تأمل #
هل من باعوا دمك ؟ وصعدوا على أشلاءك ؟ وتاجروا بقضيتك ؟ وأسلموا حكمك لعدوك ؟ ووضعوك على أشوك الطرقات في الدنيا والآخر وهم في الحجرات آمنون ، وعلى دمك متآمرون ، ولدينك مضيعون، ولثقافتك أعدائك حاضنون ، ولعداوة أنصار ربك متبنون ، أولى بك أن تواليهم وتناصرهم ؟! أم من قالوا ربنا الله ، والحاكمية لله ، والعبودية لله ، والولاء لله ، والمحبة في الله والبغض في الله ، والعطاء لله والمنع لله ، ونحن عباد الله لا عباد ماركس ولا لينين ولا عفلق ولا الحوثي ولا أمريكا ولا ريال آل سعود وقدموا الرخيص والثمين لأجل دينهم وأمتهم ؟! أجبني لأنه سؤال مطروح عليك بعد موتك لا محالة !
هلًّ تأملت أخي حكم دينك في مناصرة الكفار ومحاربة أولياء الله وقرأت قول الله و{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } أي نصراني أو يهودي مثلهم والولاية بمعنى المناصرة ضد الدين وأهله .
هلَّ تأملت قول الله أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنك إلا إذا أصبحت مثلهم كافر وأن علامة رضاهم عنك وثناؤهم عليك وعلى منهجك علامة غضب عليك عند الله كما قال سبحانه ** وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
أخي العسكري لماذا تحمي المجرم والكافر لأجل راتبك ؟! والله جعل من هذا الفعل كفر به فقال ** أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } وقال ** إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } أخي لقد صور حالك في القرآن فتأمله جيدا يا من تقاتل لحماية طاغوت يحكم بالقانون الغربي وينفذ مشاريع الأمريكان والغرب والديمقراطية الكفرية فقال سبحانه (وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ) فبأي وجه تلقى ربك وبأي حجة ؟!
هل يليق بك ويشفع لك أن تقول كنت أقاتل لأجل عزة فلان الحاكم بغير شرعك والمحارب لأولياءك كما جاء في الحديث ( عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ هَذَا قَتَلَنِي فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ لِمَ قَتَلْتَهُ فَيَقُولُ قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ فَيَقُولُ فَإِنَّهَا لِي وَيَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ إِنَّ هَذَا قَتَلَنِي فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ لِمَ قَتَلْتَهُ فَيَقُولُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلَانٍ فَيَقُولُ إِنَّهَا لَيْسَتْ لِفُلَانٍ فَيَبُوءُ بِإِثْمِهِ ) أو تقول إن أطعنا سادتنا وكبراءنا أو تقول إنا كنا مستضعفون وأنت تعلم أنك تقاتل والأمريكي يدا بيد وهو من يدربك ، وتعلم أن الذي فوضك هو من سفك الدماء ؟
ألا يكفيك من الظلم أخي العسكري أن الحاكم الظالم حمى بك الكفر الديمقراطي ؟!
ألا يكفيك أنه نشر بك الفساد الأخلاقي ، والظلم الربوي وبحمايتك ؟!
ألا يكفيك أنه قتل بك الأبرياء ويتَّم الأطفال ورمل النساء ؟!
ألا يكفيك بأنه جعل من نفسه مشرعا من دون الله يُقنن ما يشاء ويمحوا من الدين ما يشاء وأنت حاميه ؟!
إلا يكفيك أنك يده الضاربة في كل مظلمة ، ولسانه الوالغة في كل كذبة ؟! وسياجه المتين في أسر الصالحين ؟!
ألا يكفيك أنك السد المنيع في الوصول إليه لتغيره ليبق صنما معبودا بتأمينك له ومناصرته ؟
ألا يكفيك أن الطائرات الأمريكية والبارجات الغربية تقتل المسلمين بمباركة وتشجيع قوادك وأنت تقاتل لأجلهم وتستميت لبقاء صنميتهم ؟!
ألهذا الحد أنت لا تخاف الله ؟!
ألهذا الحد أنت مستغفل ؟!
ألهذا الحد أنت لا تفكر ؟!
ألهذا الحد تجهل أن من أعان ظالما فقد أحب أن يعصى الله فما بالك بمن أعان خادما للكفار ومنفذا لسلطويتهم على رقاب المسلمين وكفرهم ؟!
ألا تظن انك ستموت لأجلهم ويبقى الحكم لغير الله وأنت سبب بقاءه ووزره يلاحقك في قبرك ضيقا وكربة ، وفجيعة وظلمة ، ونارا لا تنطفئ ؟!
ألا تظن أنهم لن ينجوك ولن يشفعوا لك عند ربك ولن يخففوا عنك أو يحموك ؟!
هل أملى عليك عقلك أن تبقى في الدنيا خدما للخدم وفي الآخرة تعض على يديك ؟
هل ترضى أن ينعم العملاء بالأموال والنساء والخمور والخناء ويفرضوا على أمتك البلاء ويمتحنوها بكل أشكال الوباء وأنت تحيا حياة الجبناء ومصير الأشقياء ؟!

# أخيرا #
أخي الثائر والعسكري ليس لك اليوم طريقا إلا طريق الله في مجاهدة أعداء الله الذين غيبوا شرعه ، وقتلوا عباده ، وشردوا أولياءه ، وسجنوا الدعاة إليه ، تلبية لرغابات أوليائهم من مجرمي الغرب والشرق ، وجيشوا عملاء يدافعون عنهم وعن صنميتهم الديمقراطية الكاذبة ، وأقاموا جيوشا لحمايتها ، وصرفوا رواتبهم من مقدرات الشعب ليشترك الجميع في الحرب المعلنة على الدين وأهله بقصد أو بغير قصد .
ثم هاهم اليوم سرقوا ثورتك ، وتاجروا بدمك ، فلا ظلم أزلت ، ولا شريعة أقمت ، ولا أمن حققت ، لتعلم أن قول الله حق أن الأعداء لا يريدون لك خيرا ، ومن لم يؤتمن على دين الله فهو لأمته أخون ! فأين مهربك اليوم ؟! ليس أمامك أخي إلا إلى ** وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه } أو إلا ** جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} أو إلى ** يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } أو إلى ** فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ }
ولا تكن كالذين قال الله فيهم ** الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } ولا كالذين قال الله فيهم ** إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ } ولا الذين قال الله فيهم ** وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ }
ولا يغرنك قول الجاهل بالدين والواقع تقاتل من ؟! ومع من ؟!تقاتل الأمريكان الذين انتهكوا عرضك وأرضك ، وقتلوا الأبرياء في أبين ، ووضعوا جيوشهم في أكثر اليمن باسم التدريب والمكافحة للإسلام الصحيح بعقيدته الصافية تساندهم القوات العمال لأجل الريال ويا ليته دولار مقابل خزي في لدنيا والآخرة وعار ؟
تقاتل أصحاب البوارج الذين ملئوا البحار ليقتلونا والعراقيين والفلسطينين والأفغانيين وكل من نادى بالإسلام بالمراد الرباني .
تقاتل من يقتل الثورات ويتآمر عليها ويصادرها لصالحه ، ومن يسجن الأبرياء ، ومن أراد الدين ومن أقام العدل .
تقاتل من يمنع حاكمية الرب ويقر حاكمية الطاغوت وينصر الكفر وأهله على الإسلام وأهله .
إنهم موجودون والكل يعرف وجودهم العسكري والحاكمي والتحكمي والتهكمي فجزا الله أنصار الشريعة خيرا عن الأمة ما دام في الكون لله عباد
قال صلى الله عليه وسلم: ** يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، يَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَه }
أرجو أن يكونوا هم
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 114.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 112.60 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.50%)]