المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد غض البصر


اسلام
04-01-2006, 04:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

المصدر: موقع اذكر الله

يقول ابن القيم في (الداء والدواء): النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، ومن أطلق لحظاته دامت حسراته، وفي غض البصر عدة منافع منها:



أنه إمتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.



أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه الى قلبه.



أنه يورث القلب أنساً بالله وجمعية عليه، فإن أطلاق البصر يفرق القلب ويشتته وبيعده عن الله.


أنه يقوي القلب ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعف القلب ويحزنه.



أنه يكسب القلب نوراً، ولهذا ذكر الله سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر، فقال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.. ثم قال إثر ذلك الله نور السماوات والأرض




أنه يورث فراسة صادقة يميز بها بين الحق والباطل، فالله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس العمل، فإن غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته ويفتح عليه باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة.

وأقسم لكم يا أخواني في الاسلام أن الفراسة لا تتحقق الا بغض البصر وقد يراد بالفراسة في المفهوم الحديث

بالحدس



أنه يورث القلب ثباتاً وشجاعة وقوة



أنه يسد على الشيطان مدخله إلى القلب فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.


أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والإشتغال بها



أن بين العين والقلب منفذاً وطريقاً يوجب إنفصال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فإذا فسد القلب فسد النظر وإذا فسد النظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصلاح.



والسلام مسك الختام

:allahalmo

دارين
04-01-2006, 04:37 PM
وفقكى الله
وجزاكى الله خيرا

اسلام
04-01-2006, 11:17 PM
واياك اختي ..

شكرا لمرورك الكريم ..

ابو عبدالملك
10-04-2006, 06:28 PM
أنه إمتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من إمتثال أوامر ربه تبارك وتعالى وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره وما شقي من شقى في الدنيا والآخرة الا بتضييع أوامره.

أنه يمنع من وصول أثر السم المسموم الذى لعل فيه هلاكه الى قلبه.
أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله فان إطلاق البصر راحم القلب ويشتته ويبعده من الله وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فانه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه.

أنه يقوي القلب ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه.
أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات اليه من كل جانب كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان.
أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب.
إنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة كما في الأثر الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله ومثل هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه كما قال الحسن إنهم وان طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين فان المعصية لا تفارق رقابهم أبي الله إلا أن يذل من عصاه وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته فقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وقال تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين والايمان قول وعمل ظاهر وباطن وقال تعالى من كان يريد العزة فلله العزة جميعا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه أي من كان يريد العزة فيطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح وفي دعاء القنوت انه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه وله من العز بحسب طاعته ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه وله من الذل بحسب معصيته.
أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب فانه يدخل مع النظرة وينفذ معها الى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي فيمثل له صورة المنظور اليه ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار الشهوة ويلقى عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل اليها بدون تلك الصورة فيصير القلب في اللهب فمن ذلك اللهب تلك الانفاس التي يجد فيها وهج النار وتلك الزفرات والحرقات فان القلب قد أحاطت به النيران بكل جانب فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور لهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أن جعل لهم في البرزخ تنور من نار وأودعت أرواحهم فيه الى حشر أجسادهم كما أراها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في المنام في الحديث المتفق على صحته.
انه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول عليه بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه قال تعالى لا تطع من أغفلتا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا واطلاق النظر يوجب هذه الامور الثلاثة بحبسه.
أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما عن الآخر وإن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فاذا فسد القلب فسد النظر واذا فسد النظر فسد القلب.

سها
10-04-2006, 07:07 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
جزاك الله كل خير أخي أبو عبد الملك علىهدا الموضوع فبغض البصر نتدوق حلاوة الايمان

بارك الله فيك

أبــو أحمد
10-04-2006, 08:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير اخي على هذا الموضوع

ويارك الله فيك

تحياتي

ابو عبدالملك
10-04-2006, 11:54 PM
بارك الله فيكم على مروركم وبصراحه احببت هذا المنتدى المبارك

أبودجانة
11-04-2006, 11:16 AM
جزاك الله خير هذا الموضوع اللي كثييييييييييييييييييييير احنى محتاجينه في هذه الايام


أيا الفتن ايام رلبسين مش لبسين حاجه


ولاحول ولاقوة الابالله

قطرات الندى
10-06-2009, 11:38 AM
جزاك الله خيرا
على هذا الموضوع
و جعله فى ميزان حسناتك
اللهم اميين..

أم عبد الله
10-06-2009, 11:43 AM
جزاك الله خيراً

سامي
10-06-2009, 11:43 AM
مشكور اخي الكريم

بارك الله فيك

بالتوفيق

إسلامي مغربي
12-06-2009, 09:00 PM
جزاكم لله كل الخير أن شاء لله جعله في ميزان حسناتكم موضوع مُهم و جميل جداً

الأخوه
17-06-2009, 03:53 PM
شكر بارك الله فيك علي هذا الموضع وحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ثيأتى يوم علي أمتي القابض علي دينه كل القابض علي جمرمن نار