بدموع ساخنة أهالي مركز أوثال بالقصيم يودعون طبيب المركز الصحي بعد أكثر من ثلاثة عقود

[سامية الحرف]

بدموع ساخنة .... أهالي مركز أوثال بالقصيم يودعون طبيب المركز الصحي بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها في خدمتهم)

09-29-2011 11:32 AM
عاجل ( عبد الله اللميلم)-

بدموع ساخنة ومشاعر فاضت بالحب ودع أهالي مركز أوثال شمال القصيم الدكتور/ زروق عبدالله زروق (سوداني الجنسية) بعد اثنان وثلاثون عاماً قضاها بينهم طبيباً للمركز الصحي بإقامة حفل تكريمي حضره رئيس مركز أوثال الأستاذ/سعد المحارب ومدير القطاع الصحي بمحافظة عيون الجواء الأستاذ/محمد الرباح وعدد من الأعيان والأهالي خاصة كبار السن الذين عرفوا الدكتور منذ وطأت قدمه أرض بلدتهم قبل أكثر من ثلاثة عقود وتحديداً عام 1400هـ جاءوا ليستذكروا مآثره وسجاياه ويعددوا مناقبه وأجمعوا على حبهم واحترامهم للدكتور صاحب الروح النقية والذي اعتبروه مضرب المثل في الالتزام بالعمل وخدمة المرضى ونموذجاً في التفاني والعطاء والبذل والحب،أبا الأهالي إلا أن يذرفوا دموعهم في حفل التكريم تقديراً منهم لخدماته الجليلة المخلصة الصادقة لقد أبى الأوفياء إلا أن يحتفوا برجل اعتبروه رمزاً للإخلاص والتواضع فجاء حفلهم التوديعي صادقاً بكل معانيه ومفرداته ليأتي كجزء بسيط من رد المعروف لطبيب صب أنفاس عطاءه وجهده لخدمة مرضاه حتى في منازلهم لمن لا يستطيع الحضور من كبار السن والعجائز فخطف القلوب وحاز على ثقتهم وحبهم واحترامهم.

جاءت الكلمات معبرة وصادقة فقد تحدث رئيسه في العمل الأستاذ/عبدالعزيز الضحيان عن تواضعه وجمال أخلاقه وقال إن السنوات التي قضاها بيننا تركت في نفوسنا أثراً بالغاً سيبقى للذكريات وأثنى كثيراً على أدبه الجم وحسن تعامله وقال:إن أبا أكرم ملك القلوب بأفعاله وأقواله وسمعته الطيبة في الجواء تشهد له ورحم الله امرئ لا يذكر إلا بخير. الأستاذ/عبدالعزيز السعدون الذي تحدث نيابة عن الأهالي أكد أن الدكتور استطاع أن يمتلك سلعة لا تقدر بالأثمان ولا يستطيع أحد أن يمتلكها إلا من حباه الله صفاء القلب ونقاء السريرة إنها محبة الناس.وكان للمحتفى به كلمة امتزجت عباراتها بدموع الوداع عبر فيها عن مشاعره الجياشة وقال:إن اليوم ليس حديث الكلمات ولكنه حديث الفراق والوداع والمشاعر وها أنا أقف بينكم وأنظر إلى نصف عمري الذي مضى معكم فلم أسمع إلا كلمة حلوة وعملاً طيباً وأنظر أمامي فلا أرى إلا البشاشة والاحترام والحب الذي جدتم به علي وقال إن غاية المنى أن تسامحوني فرداً فردا فأنتم أهل العفو والصفح .بعدها قدم الأهالي ومنسوبي المركز الصحي بأوثال العديد من الدروع والهدايا التذكارية للدكتور زروق بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة.